لارا الفيصل
27-11-2022 - 07:33 am
عراة يتخبطهم الليل
يغشاهم غشاء النهار ويسدل ظلامه بضيق يعصف بأنفاس الضياع
عراة بأفكارهم المتوشحة للنبل وتقنعهم بملامح الوقار المتنحية
يحتاجون لجرعات من التفقه في فلسفة الحياة الغير معقدة
وأحتاج لجرأتهم في قذف المحصنات من الأبجدية الطاهرة
قالب مثلج بنكهات مختلفة ونكهتهم دماء متجمدة من نزف أفئدة اغتيالاتهم المبتدأِْ بها بطعنة ظهر
وطاهرة تلك الأرض التي سالت بها دماءُ قتلاهم أنهارا ومزهرة بأندر أنواع الزهر وأكثرها جمالا وعطرا
عذرا الأبجدية هنا تتخللها فلسفة من فلسفات الحياة التي أُحْكِم عقدها بأيديهم لتظهر مَوْجوعة غير مترابطة ولا متزنة تترنح في مساراتها وتسقط عند أقرب ميل .
كنت أستصيغ كؤوس ظلمهم وأتجرع مرارتها لأني أثق دوما أنَّ مابعد المرار إلا عسل مختار
وكنت أتحلى بالصبر وأتسلح بحسبي ربي وكفى ولازلت أحسبني كما كنت أعيش ظلمهم ببساطة نيتي وأبتهل إلى الله أن يشفي قصورهم فالمرض النفسي لا شك أقسى وأمر
عراة تشرق شمس النهار عليهم ليقبع كل واحدٍ منهم في أركان كهف
يحتسب الدقائق بمسبحة الوجل يكتسي عريهم وشاح من جمر متقد
في انتظار مغيب شمس لتكرار ممارسة الإغتيال دونما رأفة بقلوب تقتات حبها من أنفاس الورد ..
ما كنت لأحتسي جمر
وأتظلل بغيمة جهام
لولا أن تداركني السهد بأسداف شتاءٍ فقيرة
هطول في صفحات الهمس
تشتاق له أنامل العطاء
لارا الفيصل
فِي عَيْنَيْكِ كَلَام كَثِيف يَخُطُّه الْحَرْف بُلُغَة خَطَفَهَا مِن قَلْبِك
وَفِي شُعُوْرُك يُنْضِج بِنَا رَبِيْع وَمَطَر ،
حَرْفُكِ هُنَا غَاليتيَ كَالْهَوَاء وَلَكِنَّه يَسِيْر دَائِمَا
وَهُو مُعَطَّر بِيَاسَمِين وَجَمَال لَا يَنْتَهِي
وكُل حَرْف هُنَا ذَرَّة أَوَكْسُجِيْن ، مَأُلُوْفَه لَدَى رِئَتَي
غَيْث مُزْن مِنْسَاب ي لارا