الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
رشة حب
02-02-2022 - 05:32 pm
المقدمه
اذا كان العشق بوابة لامتهان الذات....
اذا كان العشق رحلة عذاب ماتنتهي....
اذا كان العشق قدم تدوس على الورد....
اذا كان العشق مجرد وسيلة للانتقام.....
اذا كان العشق كذبة اخترعناها بعقولناا....
اذا كان العشق هو سخرية القدر منا........
اذا كان العشق ذبابة مزعجه تدور حولنا....
اذا كن العشق الكاس الي امتلت بدموعنا.......
اذا كان العشق اللعبة الي انلعبت علينا.....
اذا كان العشق مثل نبات الصبار باشواكه....
اذا كان العشق بطعم المر والعلقم...
وقتها يكون اكبر نقيصه !!!
اذا كان العشق بوابة لامتهان الذات....
اذا كان العشق رحلة عذاب ماتنتهي....
اذا كان العشق قدم تدوس على الورد....
اذا كان العشق مجرد وسيلة للانتقام.....
اذا كان العشق كذبة اخترعناها بعقولناا....
اذا كان العشق هو سخرية القدر منا........
اذا كان العشق ذبابة مزعجه تدور حولنا....
اذا كن العشق الكاس الي امتلت بدموعنا.......
اذا كان العشق اللعبة الي انلعبت علينا.....
اذا كان العشق مثل نبات الصبار باشواكه....
اذا كان العشق بطعم المر والعلقم...
وقتها يكون اكبر نقيصه !!!
التعليقات (9)
بنزل البارت الآن...اول شيء البارت قصير...يعني ما ابي اسمع كلمة قصير.....بس كبداية لازم يكون قصير لأنه تعريف بابطال القصه وشخصياتهم وحياتهم...
ثانيا....ابيكم تعلقون بدون كلمة الجزء اللي بعده....اللي اكره ما اشوف....بنزل لكم الجزء...
الجزء الأول(( روتين ممل!!))
الرياض
حي النخيل
1 .......2 ........3
1....... 2........ 3
1........ 2.........3
تردد صوته في القاعه الرياضية المجهزة بمعظم الآلات الجديدة...كان يرفع الاثقال بسرعه وبقوة وهو يعد للثلاث..ويرجع يعيد الكرة....
لازم يكمل ستين دقيقة بالضبط...قبل ما يسمح لنفسه بالراحه....خلااص هانت...باقي خمس دقايق بس...على الستين...
**سعود**
العمر 33 سنة...
رسام موهوب...ويعيش بقرية صغيرة على حدود ميلانو بايطاليا....
سمع صوت خطوات اقدام.....وهو يميز هالخطوات زين...كان صوت كعبها يتردد...ويعطي صوت غريب كأنه موسيقى جنائزية رتيبه!!
قالت بفتوروبصوتها الثقيل: انا ابي افهم...ليش ماتغير من روتينك الممل...لمن تجي وتزورنا..كافي انا مانشوفك غير مرة بالسنة...!!"
** هناء**
العمر 50 سنة
ام سعود وهيفاء وغزل ونورس
صاحبة دار للمعاقين....ودائما تلاقونها في الاحتفالات والمزادات الخيرية
مارد عليهاا....لكنه رفع صوته بنفوذ صبر وهو يكرر:
1........2......3
1........2........3
1.......2........3
"
اخذ نفس عميق...ورمى الثقالات العريضة على جنب...واخذ منشفه رطبه ومسح جبينه....وشرب موية مثلجه...تبرد عليه..
قال وهو يبتسم لأمه : good morning.......يا ست الحبايب.."
طالعت فيه امه بفتور: ست الحبايب...هه؟؟؟..وانت كل شوي كاسر كلمتي...وطالع عن شوري.."
تنهد مايبي يرفع صوته عليهاا....لأنها بعد كل شيء امه...مو اي احد غريب....ما كان يبي يتجادل معها...
بالذات بهالموضوع...لأنها لا هي اللي راضية تفهم...ولا هو اللي راضي يقتنع...
قالت امه وهي تجلس على الكرسي وتحط رجل على رجل: يعني ماتقدر ترسم هناا..وش فيها الرياض؟؟..وش قاصرك فيهاا؟؟..الغربة ذبحتك وغيرتك....."
مارد عليهاا..ولاا علق... كان يتأملها...ماتغيرتي ابد يا يمه..فكر بهالشيء..وهو يناظر بسيقانها الطويلة اللي حاطتها فوق بعض...بيدينها الرقيقة اللي بدت تتسرب لها بعض التجاعيد...
كان يطالع برقبتها الطويلة المميزة...وبوجهها...وجهها الجميل المتكبر...جمالها اللي دايم تهتم فيه..الوجه اللي مزين بترتيب وبدون افراط....
قال فجأة وبدون مايعلق على كلامها اللي قبل
: mum...ابي ارسمك..."
وقفت امه وهي معصبة: ترسمني؟؟...سعود i'm talking about your life...وعن my life...سعود انا خايفه..."
يا ربي وش كثير هي رقيقة..يخاف عليها كثير...امه حبيبته شلون مايخاف عليهاا....راح لهاا وضمهاا بقوة بدون ما يقول شيء..
: من ايش خايفه؟؟؟.."
قالت امه وصوتها يهتز
: خايفه تروح....تزوج وحده اجنبية..اخاف تروحlike your father ..."
ابتسم لها وهو يبعد شعرها المرتب الناعم عن وجهها
: mum...ابوي رجع لك من سنين...انسيplz...عشان ننسى بعد..."
بعدت عنه بضيق
: طيب..promise me...اوعدني ما تزوج اجنبية..اوعدني؟؟.."
آآآآه منكم يا الحريم...فكر بهالشيء وهو يبوس لها راسها برقة
: اوعدك يا بعدهم..لا تخافين على you'r son..تراه قدها وقدود..."
وكمل وهو يجلس قدامها: بعدين الله يهداك...ترى لي سنين وانا there..وكل مرة لازم نرجع ونعيد الموال.."
لمست امه رقبتها بنعومة وهزت راسها..وهي خايفه يتكرر الماضي....انتبهوا لصوت الموسيقى العالية...وطالعوا لمدخل القاعه بنفس اللحظة...سعود كان كاتم ضحكة...لكن امه كانت مكشرة وهي قرفانه من هالتصرفات الهمجية مثل ماتسميها...
دخلت عليهم بنت قاعده ترقص بحركات اجنبية موزونة... كان شعرها اشقر من قدام ومن ورى اسود...مدرج بتدجات عشوائية...يعني غرتها بس الشقراء والباقي لون شعرها الطبيعي الاسود..كانت لابسه بنطلون لو ويست جنز واسع...وقميص شوي واسع مهلهل ديرتي...
* * غزل**
العمر 16 سنة
طالبة في اول ثانوي...
كسلاانه حيل..وتموت بشيء اسمه رقص..
وتحب كل شيء غربي...وتعتقد ان العرب ناس متخلفين وعلى قد حالهم...
قالت هناء وهي تضرب جبينها بنعومة وتتوسل: يا بنتي ارفعي بنطلونك...بيطيح!!"
سعود كان يضحك على أخته الهبلة...مفروض هي اللي يخافون عليهاا موب انا؟؟!! فكر بكذا وهو يشوف اخته..تحاول ترفع بنطلونها الطايح على قولة امه...
ردت غزل وهي تضحك على امها:ههه... Mum...plz..ماحيطيح!!"
امها بضيق: بالأمانه...انا ابي اعرف متى اشتريت هالشيء؟؟..انا راح انزل السوق اول ما ارجع من الجمعية....واشتري لك فستان او تنورة.."
غزل وهي تصرخ: mum...u can't do that..."
هناء وهي تطالع ببنطلون بنتها باشمئزاز وتترجى: حبيبتي والله حيطيح...عيب your brother واقف هنا.."
تضايقت غزل من رجعية امها وقالت وهي تطالع بسعود:tell her.."
سعود وهو يحك شعره: mum...ما عليك من هالخبل!!"
طالعت فيه غزل بضيق...ليش مايوقف معهاا؟؟...مالت عليه...سوت له بيدينهاا وطلعت من الغرفة...وهي مدرعمه صفقت باحد...
اسمعوا صوت صرخة رقيقة مرة...وجاتهم صاحبة الصرخه الناعمه وهي تكتم دمعتها....كانت لابسه فستان ناعم لونه خربزي وموديله صيني...ورافعه شعرها بكعكع صيني..
قالت وهي تلمس خدها: اي.."
** نورس**
العمر 20سنة
طالبة في جامعة سعود
قسم علم نفس
رقيقة مرة...وفيها طيبة فضيعه...وحنان مو بالكون كله...
ناعمه حيل وترفع ضغط خواتها بنعومتها الزايده
سعود وهو يروح يواسي اخته ويلمس خدها اللي بدا يورم: يا حبيلك يا نورس..رقيقة رقيقة حيل..ما تعيشين انت any where..."
نورس برقة زايده وهي تلمس خد اخوها: الله يخليك لنا يا سعود...والله اني فاقدتك...محد يحس فيني...متى بترجع؟؟"
سعود وهو يمشي يده على شعرها: قريب ان شاء الله..."
قالت هناء وهي تحط يد فوق الثانية وتضرب الارض بنفاذ صبر: قريب..قريب ان شاء الله..as soon as possible....مرة وحده قلنا برجع بالتاريخ الفلاني.."
نورس بضيق وهي تحس انها سوت مشكله بين امها واخوها الغالي:mumالله يخليك ...سعود راح يرجع اذا حس انه اخذ الخبرة اللي يحتاجها بالرسم .."
سعود وهو يحط يده ورى كتف اخته:mum سمعتي الحكي..اذا صارت عندي خبرة بالرسم..."
هناء وهي تجعد خشمها والكلام موب عاجبها:هه.. رسم؟؟..شوف your cousineدكتور ماحد مثله...ولا خلنا نقرب اكثر وشوف your best friend عبدالكريم...مشاء الله عليه مهندس قدير في ارامكو..محد فكر بتفكيرك....الظاهر مكتوب علي اتعذب على طول.."
نورس بنعومة وبفخر: بس سعود مامنه اثنين...سعود mum...رسام...فنان...ممكن اي احد يصيرdoctor..واي احد يصيرengineer...لكن انه يصير فنان مشهور..هذا شيء نادر..."
سعود وهو ضايق من كلاام امه بقوة:... راح ارفع راسك...راح ارفع اسم الfamily...صدقيني..."
شمخت هناء بخشمهاا وقالت وهي تروح للباب عشان تطلع" بنشوف يا سعود..عندك سنة وحده بس...اذا ماشفناك رسام معروف بهالسنة...والله لخليك تحلم حلم تعيش بره.."
وراحت وصوت خطواتها يختفي مع بعد المسافات....طالعت نورس باخوها بخجل وهي تفكر بأمها المسيطرة رغم حنانها!!...واستأذنت منه وطلعت وتركته لوحده ميت قهر من اسلوب امه...ليش ما تدعمني بقراري؟؟؟..ليش دوم انا مهاجم من اهلي؟؟..انا رسام فنان..ليش مايعرفون قيمة الفن؟؟..صدق عالم عجيبه!!
الرياض
حي الروضة
مشطت شعرها العسلي ببطء...وهي مبسوطة..لها سنين ما ابتسمت...اخيرا راح تسافر ايطاليا...اخيرا راح تعيش هناك...اخيرا راح ترتاح من كلام الناس ونقهم هنا ..الناس...آآآآآآآآآآآآآآآه...تنهدت وهي تفكر فيهم بقرف...الله يآخذهم كلهم!!
**مارية**
سعودية من ام اسبانية
العمر 27سنة
تعيش عند جدتها السعودية...
ابوها وامها كل واحد فيهم تركها وراح بطريق...
الأم ما احتملت القوانين السعودية الصارمة...
والأبو ما احتمل قيود الزواج ولا الأطفال وهو اللي ماتعود عليها...
طالعت بشنطها القليلة...ان شاء الله هناك راح يتحسن وضعي المعيشي..وراح اصير مصممة مشهورة...وراح احقق كل احلامي...
وغمضت عيونها وهي تفكر باحلامها...القصر الكبير....الخدم والحشم...السمعه اللي مايعلى عليها شيء..الملابس الحريرية...المجوهرات الغالية...
صحيح ان حالتها الماديه حلوة...لكنها تبي اكثر واكثر واكثر..وهذا عيبها الوحيد...
فتحت عيونها من جديد وتنهدت وهي تطالع بصورتها بالمرايه...ما عمرها شافت الحظ ولا تظن انه بيوم بيفكر يزورها...
الصحراء
على بعد مسافة من المدينة المنورة
نفسي اشوف سميرة توفيق!!
قالتها وهي تسولف مع ناقتها" وحيشة" لكن وحيشه ماكانت يمهاا كانت تآكل من الأعشاب اللي ماليه الأرض خصوصا بهالموسم...
كملت وهي تطالع بالشمس اللي قربت تغرب وضمت نفسها الجو بارد..بارد حيل ...:يقولون انها مزيونة...عندها حبة خال...تشبهني..."
** مضاوي**
العمر 17 سنة
اصغر خواتها..لكن بعدها ولدين...
عليها حركات صرقعه في بعض الاحيان
ومرات فيها برود وهالشيء مميزها عن اهلها
تعيش مع باقي اهلها في بيت شعر قديم..لعبت فيه الايام...
وتغيرات الاجواء والتنقلات...
طلعت من جيبها حبة مضير" اقط" وتلذذت بطعمهاا اللبني وهي تذوب بفمها...سواة الغالية امهاا...حتى هي تعرف تسويها بس مو مثل كذا..
مشت ووحيشة وراها تتبعها بخطوات متهادية...لو ابوها بس يسمع كلامها وينقل للمدينه...ياما قالت له...بس موب راضي...معيي يسكن يم الحظر...قالت له يا يبه الزمن تغير...واحنا نبي نعيش زي هالعالم...لكنه عيا يسمع كلامها..ولا زعل عليها بعد...
طالعت حولها بالجبال اللي كأنها تسمع شكاويهاا...واقفات شامخات...تلمست بعض الحجارة وهي تجلس فوقها...تستنى اختها تجي تاخذها بالددسن....
وماطال انتظارها...اقبلت اختها وهي تأشر لها ومطلعة يدها من بره الشباك...وكان الددسن يترك اثاره على الارض...ويثير الغبار وراه....وقفت مضاوي بسرعه وراحت لاختها نست ان الباب خربان...فحاولت تفتحه..ويوم ماقدرت ادخلت من الشباك المكسور....اللي مافيه قطعة قزاز....
"اي...ابك انت وراك عجلة؟؟"
صرخت هيلة وهي معصبة من حركات مضاوي...
**هيلة**
العمر 20 سنة
حارة وعصبية مرة مثل باقي العايلة
اكره ماتشوف في الدنيا الرجال
والسبب طبعا انها عانس والرجال ماخطبوها ابد
ردت مضاوي وهي تعدل برقعها: انا مانيب عجلة...بس انت الله يهداك..دايم معصبة..."
وطبعا مثل كل العايلة حركات يدينهم كثيرة...واصواتهم عالية...رغم ان صوت مضاوي رفيع ولا هو ثقيل بس مع هذا عالي مرة..مثل معظم البدوان...
هيلة وهي تحرك الددسن وطبعا تمشي ببطء عشان النياق
: ...خلك من كثر البربرة...ترى كثرها ماهوب زين...و....تراك انت اللي بتذبحين اليوم...وتعشين الضيوف...اعرفيها من هنيا"
مضاوي وهي تأفف: ان شاء الله..."
طالعت بالصحراء الممتدة...اللي بدت تذوب وتختفي مع الظلام....وابتسمت اكثر وهي تشوف اخوانها يشبون النار...
وامها رافعه برقعها عن وجهها...وتعجن الفطير...كان شكلهم مسالمين...بسيطين طيبين لابعد الحدود....رغم اصواتهم العالية...وملامحهم الحاده...الا ان الطيب كان ينبع من كرم ضيافتهم واصالتهم...
عايلة **بنيان** عايلة كريمة لابعد حد...رغم ان وضعهم المادي مو لذيك الدرجه....لأن ياما في ناس ماعندها ذمة وضمير كانت تضحك على بنيان وتشتري منه الغن بأقل من سعرهاا...
ومن غير انه مرات ينسرق بعض غنهم..والسبب ان بنيان ماعنده غير بنات كبار...ولا عندهم القدرة للحراسه...مثل العيال....
ويوم يطيح عليهم مريض...يجلسون بالأيام ما ياكلون شيء...الا اذا مرهم احد من ساكنين المدن وشاف وش يبون...وكثير ناس تمرهم من فترة لفترة عشان تفقد احوالهم....
نرجع للرياض
حي النخيل
تأملت شكلها في المراية...ملامحها منحوتة....بديعة....خشمها قصير ناعم...شفايفها ناعمة رقيقة...عيونها ناعسة واسعه...
نفضت شعرها الاسود الكثير...وهي تمسك قلم الكحل وتزين عيونها بدقة...كانت عارفه ان الكل يحسدها على جسمها ووجهها..كانت عارفة ان البنات يغارون منها...كانت عارفة ان الرجال يتمنونها ويبونها....
اهي متأكده ان كل شباب العيلة يبونها...ياما شافت نظراتهم اللي يحاولون يخفونها لمن تتلاقى عيونها بعيونهم...
هي مايهمها الحين الا واحد...واحد بس...وحالفه تجيبه على خشمه..حالفه تخليه يعرف انها هي..المغرورة مثل مايسميها هي اللي تقدر تنهيه بحركة من اصبعها...
**هيفاء**
العمر23 سنة
جميله..جذابة...فاتنة..
هذي صفاتها باختصار...
طالبة في جامعة الملك سعود
تدرس ادارة اعمال
مغرورة جدا بس ماتحب ان احد يقولها هالكلمة
لبست فستانها الاحمر اللي طلعته...وكثرت من العطر اللي على قولها هو الوصفه السحرية عشان تجيب اي رجال على خشته...
ابتسمت بشراسه وهي تغمز لنفسها: في احلى مني يا مرايتي؟؟"
ودارت حول نفسها دورة كاملة...وطلعت من غرفتها...اهي تعرف ان هذا وقت زيارته لخوها...انا مغرورة يا نواف؟؟...انا تافهة...يا شيخ لخليك تكره الساعه اللي جيت فيهاا...والساعه اللي انا حطيتك فيها براسي...
كانت عارفة ان حركة وحده منها بس....راح تخليه عبد لها..عشان كذا كان وضعها مرة طبيعي حتى يوم مرت ب سعود اللي كان بعد في الممر يكلم جوال..ابتسمت له بنعومة...هيفاء تعودت على انها تلعب بالشباب...تعودت تآخذ قلوبهم وتقطهم متحطمين....تحب تلعب باختصار...تعتبر نفسها الbest في هالمجال..وصديقاتها اللي من نفس طينتها مشجعينها على هالطريق..
ما تدري انها بيوم يمكن تطيح ضحية هي بدورها مثل ماكثير كانوا ضحايا لها....
تتوقعون هيفاء بيوم تغير؟؟..ولا بتطيح بشر اعمالها؟؟؟
الايام الجايه راح تورينا الصدق...
انا نفسي ما اعرف الصدق*_*
انتهى الجزء
ثانيا....ابيكم تعلقون بدون كلمة الجزء اللي بعده....اللي اكره ما اشوف....بنزل لكم الجزء...
الجزء الأول(( روتين ممل!!))
الرياض
حي النخيل
1 .......2 ........3
1....... 2........ 3
1........ 2.........3
تردد صوته في القاعه الرياضية المجهزة بمعظم الآلات الجديدة...كان يرفع الاثقال بسرعه وبقوة وهو يعد للثلاث..ويرجع يعيد الكرة....
لازم يكمل ستين دقيقة بالضبط...قبل ما يسمح لنفسه بالراحه....خلااص هانت...باقي خمس دقايق بس...على الستين...
**سعود**
العمر 33 سنة...
رسام موهوب...ويعيش بقرية صغيرة على حدود ميلانو بايطاليا....
سمع صوت خطوات اقدام.....وهو يميز هالخطوات زين...كان صوت كعبها يتردد...ويعطي صوت غريب كأنه موسيقى جنائزية رتيبه!!
قالت بفتوروبصوتها الثقيل: انا ابي افهم...ليش ماتغير من روتينك الممل...لمن تجي وتزورنا..كافي انا مانشوفك غير مرة بالسنة...!!"
** هناء**
العمر 50 سنة
ام سعود وهيفاء وغزل ونورس
صاحبة دار للمعاقين....ودائما تلاقونها في الاحتفالات والمزادات الخيرية
مارد عليهاا....لكنه رفع صوته بنفوذ صبر وهو يكرر:
1........2......3
1........2........3
1.......2........3
"
اخذ نفس عميق...ورمى الثقالات العريضة على جنب...واخذ منشفه رطبه ومسح جبينه....وشرب موية مثلجه...تبرد عليه..
قال وهو يبتسم لأمه : good morning.......يا ست الحبايب.."
طالعت فيه امه بفتور: ست الحبايب...هه؟؟؟..وانت كل شوي كاسر كلمتي...وطالع عن شوري.."
تنهد مايبي يرفع صوته عليهاا....لأنها بعد كل شيء امه...مو اي احد غريب....ما كان يبي يتجادل معها...
بالذات بهالموضوع...لأنها لا هي اللي راضية تفهم...ولا هو اللي راضي يقتنع...
قالت امه وهي تجلس على الكرسي وتحط رجل على رجل: يعني ماتقدر ترسم هناا..وش فيها الرياض؟؟..وش قاصرك فيهاا؟؟..الغربة ذبحتك وغيرتك....."
مارد عليهاا..ولاا علق... كان يتأملها...ماتغيرتي ابد يا يمه..فكر بهالشيء..وهو يناظر بسيقانها الطويلة اللي حاطتها فوق بعض...بيدينها الرقيقة اللي بدت تتسرب لها بعض التجاعيد...
كان يطالع برقبتها الطويلة المميزة...وبوجهها...وجهها الجميل المتكبر...جمالها اللي دايم تهتم فيه..الوجه اللي مزين بترتيب وبدون افراط....
قال فجأة وبدون مايعلق على كلامها اللي قبل
: mum...ابي ارسمك..."
وقفت امه وهي معصبة: ترسمني؟؟...سعود i'm talking about your life...وعن my life...سعود انا خايفه..."
يا ربي وش كثير هي رقيقة..يخاف عليها كثير...امه حبيبته شلون مايخاف عليهاا....راح لهاا وضمهاا بقوة بدون ما يقول شيء..
: من ايش خايفه؟؟؟.."
قالت امه وصوتها يهتز
: خايفه تروح....تزوج وحده اجنبية..اخاف تروحlike your father ..."
ابتسم لها وهو يبعد شعرها المرتب الناعم عن وجهها
: mum...ابوي رجع لك من سنين...انسيplz...عشان ننسى بعد..."
بعدت عنه بضيق
: طيب..promise me...اوعدني ما تزوج اجنبية..اوعدني؟؟.."
آآآآه منكم يا الحريم...فكر بهالشيء وهو يبوس لها راسها برقة
: اوعدك يا بعدهم..لا تخافين على you'r son..تراه قدها وقدود..."
وكمل وهو يجلس قدامها: بعدين الله يهداك...ترى لي سنين وانا there..وكل مرة لازم نرجع ونعيد الموال.."
لمست امه رقبتها بنعومة وهزت راسها..وهي خايفه يتكرر الماضي....انتبهوا لصوت الموسيقى العالية...وطالعوا لمدخل القاعه بنفس اللحظة...سعود كان كاتم ضحكة...لكن امه كانت مكشرة وهي قرفانه من هالتصرفات الهمجية مثل ماتسميها...
دخلت عليهم بنت قاعده ترقص بحركات اجنبية موزونة... كان شعرها اشقر من قدام ومن ورى اسود...مدرج بتدجات عشوائية...يعني غرتها بس الشقراء والباقي لون شعرها الطبيعي الاسود..كانت لابسه بنطلون لو ويست جنز واسع...وقميص شوي واسع مهلهل ديرتي...
* * غزل**
العمر 16 سنة
طالبة في اول ثانوي...
كسلاانه حيل..وتموت بشيء اسمه رقص..
وتحب كل شيء غربي...وتعتقد ان العرب ناس متخلفين وعلى قد حالهم...
قالت هناء وهي تضرب جبينها بنعومة وتتوسل: يا بنتي ارفعي بنطلونك...بيطيح!!"
سعود كان يضحك على أخته الهبلة...مفروض هي اللي يخافون عليهاا موب انا؟؟!! فكر بكذا وهو يشوف اخته..تحاول ترفع بنطلونها الطايح على قولة امه...
ردت غزل وهي تضحك على امها:ههه... Mum...plz..ماحيطيح!!"
امها بضيق: بالأمانه...انا ابي اعرف متى اشتريت هالشيء؟؟..انا راح انزل السوق اول ما ارجع من الجمعية....واشتري لك فستان او تنورة.."
غزل وهي تصرخ: mum...u can't do that..."
هناء وهي تطالع ببنطلون بنتها باشمئزاز وتترجى: حبيبتي والله حيطيح...عيب your brother واقف هنا.."
تضايقت غزل من رجعية امها وقالت وهي تطالع بسعود:tell her.."
سعود وهو يحك شعره: mum...ما عليك من هالخبل!!"
طالعت فيه غزل بضيق...ليش مايوقف معهاا؟؟...مالت عليه...سوت له بيدينهاا وطلعت من الغرفة...وهي مدرعمه صفقت باحد...
اسمعوا صوت صرخة رقيقة مرة...وجاتهم صاحبة الصرخه الناعمه وهي تكتم دمعتها....كانت لابسه فستان ناعم لونه خربزي وموديله صيني...ورافعه شعرها بكعكع صيني..
قالت وهي تلمس خدها: اي.."
** نورس**
العمر 20سنة
طالبة في جامعة سعود
قسم علم نفس
رقيقة مرة...وفيها طيبة فضيعه...وحنان مو بالكون كله...
ناعمه حيل وترفع ضغط خواتها بنعومتها الزايده
سعود وهو يروح يواسي اخته ويلمس خدها اللي بدا يورم: يا حبيلك يا نورس..رقيقة رقيقة حيل..ما تعيشين انت any where..."
نورس برقة زايده وهي تلمس خد اخوها: الله يخليك لنا يا سعود...والله اني فاقدتك...محد يحس فيني...متى بترجع؟؟"
سعود وهو يمشي يده على شعرها: قريب ان شاء الله..."
قالت هناء وهي تحط يد فوق الثانية وتضرب الارض بنفاذ صبر: قريب..قريب ان شاء الله..as soon as possible....مرة وحده قلنا برجع بالتاريخ الفلاني.."
نورس بضيق وهي تحس انها سوت مشكله بين امها واخوها الغالي:mumالله يخليك ...سعود راح يرجع اذا حس انه اخذ الخبرة اللي يحتاجها بالرسم .."
سعود وهو يحط يده ورى كتف اخته:mum سمعتي الحكي..اذا صارت عندي خبرة بالرسم..."
هناء وهي تجعد خشمها والكلام موب عاجبها:هه.. رسم؟؟..شوف your cousineدكتور ماحد مثله...ولا خلنا نقرب اكثر وشوف your best friend عبدالكريم...مشاء الله عليه مهندس قدير في ارامكو..محد فكر بتفكيرك....الظاهر مكتوب علي اتعذب على طول.."
نورس بنعومة وبفخر: بس سعود مامنه اثنين...سعود mum...رسام...فنان...ممكن اي احد يصيرdoctor..واي احد يصيرengineer...لكن انه يصير فنان مشهور..هذا شيء نادر..."
سعود وهو ضايق من كلاام امه بقوة:... راح ارفع راسك...راح ارفع اسم الfamily...صدقيني..."
شمخت هناء بخشمهاا وقالت وهي تروح للباب عشان تطلع" بنشوف يا سعود..عندك سنة وحده بس...اذا ماشفناك رسام معروف بهالسنة...والله لخليك تحلم حلم تعيش بره.."
وراحت وصوت خطواتها يختفي مع بعد المسافات....طالعت نورس باخوها بخجل وهي تفكر بأمها المسيطرة رغم حنانها!!...واستأذنت منه وطلعت وتركته لوحده ميت قهر من اسلوب امه...ليش ما تدعمني بقراري؟؟؟..ليش دوم انا مهاجم من اهلي؟؟..انا رسام فنان..ليش مايعرفون قيمة الفن؟؟..صدق عالم عجيبه!!
الرياض
حي الروضة
مشطت شعرها العسلي ببطء...وهي مبسوطة..لها سنين ما ابتسمت...اخيرا راح تسافر ايطاليا...اخيرا راح تعيش هناك...اخيرا راح ترتاح من كلام الناس ونقهم هنا ..الناس...آآآآآآآآآآآآآآآه...تنهدت وهي تفكر فيهم بقرف...الله يآخذهم كلهم!!
**مارية**
سعودية من ام اسبانية
العمر 27سنة
تعيش عند جدتها السعودية...
ابوها وامها كل واحد فيهم تركها وراح بطريق...
الأم ما احتملت القوانين السعودية الصارمة...
والأبو ما احتمل قيود الزواج ولا الأطفال وهو اللي ماتعود عليها...
طالعت بشنطها القليلة...ان شاء الله هناك راح يتحسن وضعي المعيشي..وراح اصير مصممة مشهورة...وراح احقق كل احلامي...
وغمضت عيونها وهي تفكر باحلامها...القصر الكبير....الخدم والحشم...السمعه اللي مايعلى عليها شيء..الملابس الحريرية...المجوهرات الغالية...
صحيح ان حالتها الماديه حلوة...لكنها تبي اكثر واكثر واكثر..وهذا عيبها الوحيد...
فتحت عيونها من جديد وتنهدت وهي تطالع بصورتها بالمرايه...ما عمرها شافت الحظ ولا تظن انه بيوم بيفكر يزورها...
الصحراء
على بعد مسافة من المدينة المنورة
نفسي اشوف سميرة توفيق!!
قالتها وهي تسولف مع ناقتها" وحيشة" لكن وحيشه ماكانت يمهاا كانت تآكل من الأعشاب اللي ماليه الأرض خصوصا بهالموسم...
كملت وهي تطالع بالشمس اللي قربت تغرب وضمت نفسها الجو بارد..بارد حيل ...:يقولون انها مزيونة...عندها حبة خال...تشبهني..."
** مضاوي**
العمر 17 سنة
اصغر خواتها..لكن بعدها ولدين...
عليها حركات صرقعه في بعض الاحيان
ومرات فيها برود وهالشيء مميزها عن اهلها
تعيش مع باقي اهلها في بيت شعر قديم..لعبت فيه الايام...
وتغيرات الاجواء والتنقلات...
طلعت من جيبها حبة مضير" اقط" وتلذذت بطعمهاا اللبني وهي تذوب بفمها...سواة الغالية امهاا...حتى هي تعرف تسويها بس مو مثل كذا..
مشت ووحيشة وراها تتبعها بخطوات متهادية...لو ابوها بس يسمع كلامها وينقل للمدينه...ياما قالت له...بس موب راضي...معيي يسكن يم الحظر...قالت له يا يبه الزمن تغير...واحنا نبي نعيش زي هالعالم...لكنه عيا يسمع كلامها..ولا زعل عليها بعد...
طالعت حولها بالجبال اللي كأنها تسمع شكاويهاا...واقفات شامخات...تلمست بعض الحجارة وهي تجلس فوقها...تستنى اختها تجي تاخذها بالددسن....
وماطال انتظارها...اقبلت اختها وهي تأشر لها ومطلعة يدها من بره الشباك...وكان الددسن يترك اثاره على الارض...ويثير الغبار وراه....وقفت مضاوي بسرعه وراحت لاختها نست ان الباب خربان...فحاولت تفتحه..ويوم ماقدرت ادخلت من الشباك المكسور....اللي مافيه قطعة قزاز....
"اي...ابك انت وراك عجلة؟؟"
صرخت هيلة وهي معصبة من حركات مضاوي...
**هيلة**
العمر 20 سنة
حارة وعصبية مرة مثل باقي العايلة
اكره ماتشوف في الدنيا الرجال
والسبب طبعا انها عانس والرجال ماخطبوها ابد
ردت مضاوي وهي تعدل برقعها: انا مانيب عجلة...بس انت الله يهداك..دايم معصبة..."
وطبعا مثل كل العايلة حركات يدينهم كثيرة...واصواتهم عالية...رغم ان صوت مضاوي رفيع ولا هو ثقيل بس مع هذا عالي مرة..مثل معظم البدوان...
هيلة وهي تحرك الددسن وطبعا تمشي ببطء عشان النياق
: ...خلك من كثر البربرة...ترى كثرها ماهوب زين...و....تراك انت اللي بتذبحين اليوم...وتعشين الضيوف...اعرفيها من هنيا"
مضاوي وهي تأفف: ان شاء الله..."
طالعت بالصحراء الممتدة...اللي بدت تذوب وتختفي مع الظلام....وابتسمت اكثر وهي تشوف اخوانها يشبون النار...
وامها رافعه برقعها عن وجهها...وتعجن الفطير...كان شكلهم مسالمين...بسيطين طيبين لابعد الحدود....رغم اصواتهم العالية...وملامحهم الحاده...الا ان الطيب كان ينبع من كرم ضيافتهم واصالتهم...
عايلة **بنيان** عايلة كريمة لابعد حد...رغم ان وضعهم المادي مو لذيك الدرجه....لأن ياما في ناس ماعندها ذمة وضمير كانت تضحك على بنيان وتشتري منه الغن بأقل من سعرهاا...
ومن غير انه مرات ينسرق بعض غنهم..والسبب ان بنيان ماعنده غير بنات كبار...ولا عندهم القدرة للحراسه...مثل العيال....
ويوم يطيح عليهم مريض...يجلسون بالأيام ما ياكلون شيء...الا اذا مرهم احد من ساكنين المدن وشاف وش يبون...وكثير ناس تمرهم من فترة لفترة عشان تفقد احوالهم....
نرجع للرياض
حي النخيل
تأملت شكلها في المراية...ملامحها منحوتة....بديعة....خشمها قصير ناعم...شفايفها ناعمة رقيقة...عيونها ناعسة واسعه...
نفضت شعرها الاسود الكثير...وهي تمسك قلم الكحل وتزين عيونها بدقة...كانت عارفه ان الكل يحسدها على جسمها ووجهها..كانت عارفة ان البنات يغارون منها...كانت عارفة ان الرجال يتمنونها ويبونها....
اهي متأكده ان كل شباب العيلة يبونها...ياما شافت نظراتهم اللي يحاولون يخفونها لمن تتلاقى عيونها بعيونهم...
هي مايهمها الحين الا واحد...واحد بس...وحالفه تجيبه على خشمه..حالفه تخليه يعرف انها هي..المغرورة مثل مايسميها هي اللي تقدر تنهيه بحركة من اصبعها...
**هيفاء**
العمر23 سنة
جميله..جذابة...فاتنة..
هذي صفاتها باختصار...
طالبة في جامعة الملك سعود
تدرس ادارة اعمال
مغرورة جدا بس ماتحب ان احد يقولها هالكلمة
لبست فستانها الاحمر اللي طلعته...وكثرت من العطر اللي على قولها هو الوصفه السحرية عشان تجيب اي رجال على خشته...
ابتسمت بشراسه وهي تغمز لنفسها: في احلى مني يا مرايتي؟؟"
ودارت حول نفسها دورة كاملة...وطلعت من غرفتها...اهي تعرف ان هذا وقت زيارته لخوها...انا مغرورة يا نواف؟؟...انا تافهة...يا شيخ لخليك تكره الساعه اللي جيت فيهاا...والساعه اللي انا حطيتك فيها براسي...
كانت عارفة ان حركة وحده منها بس....راح تخليه عبد لها..عشان كذا كان وضعها مرة طبيعي حتى يوم مرت ب سعود اللي كان بعد في الممر يكلم جوال..ابتسمت له بنعومة...هيفاء تعودت على انها تلعب بالشباب...تعودت تآخذ قلوبهم وتقطهم متحطمين....تحب تلعب باختصار...تعتبر نفسها الbest في هالمجال..وصديقاتها اللي من نفس طينتها مشجعينها على هالطريق..
ما تدري انها بيوم يمكن تطيح ضحية هي بدورها مثل ماكثير كانوا ضحايا لها....
تتوقعون هيفاء بيوم تغير؟؟..ولا بتطيح بشر اعمالها؟؟؟
الايام الجايه راح تورينا الصدق...
انا نفسي ما اعرف الصدق*_*
انتهى الجزء
القصه مره روعه ............................
واسلوبك مره رهيب .....................
واكثر شي عجبني مضاوي وهيله ......................
وانتي كمان وش فيك معصبه علينا بتنزلي كل اسبوع في بداية القصه المفروض تنزلي اكثر من جزء عشان البنات يتعلقو في
القصه وبعدين نزليها كل ربوع ولو اني يعني كذا مره اتحمست وماابغكي طولين <<<<< تتشرطي انتي وجهك ............
ادري معصبه ههه
مجهود رائع تشكري عليه
ودمتي لي ........................................
واسلوبك مره رهيب .....................
واكثر شي عجبني مضاوي وهيله ......................
وانتي كمان وش فيك معصبه علينا بتنزلي كل اسبوع في بداية القصه المفروض تنزلي اكثر من جزء عشان البنات يتعلقو في
القصه وبعدين نزليها كل ربوع ولو اني يعني كذا مره اتحمست وماابغكي طولين <<<<< تتشرطي انتي وجهك ............
ادري معصبه ههه
مجهود رائع تشكري عليه
ودمتي لي ........................................
عربجية
ياا حبيلك والله
المشكله اني اكتب القصه....يعني كل ما اكتب جزء انزله
اسعدني مرورك يالغلا
ياا حبيلك والله
المشكله اني اكتب القصه....يعني كل ما اكتب جزء انزله
اسعدني مرورك يالغلا
الجزء الثاني
((مخططات خطيرة))
الصحراء
مسحت مضاوي جبينها بتعب وهي تغرف الرز في الصحن...والله لوريكن يا النذلات...كانت تفكر بخواتها وهي مقهورة....ما ساعدنها ابد..
جالسات يسولفن مع امهاا...وهي اللي شالت كل شيء فوق راسها...
نادت اخوها الصغير: غالب....رح قل لبوي..ان العشا جهز..."
غالب وهو يمسح عيونه المحمرة وبصوت اكبر منه: ان شاء الله..."
راقبت اخوها وهو يروح يقول لبوهاا....وشربت شوي من اللبن اللي بالطاسه اللي جنبها....
الجو في الليل فيه برودة مو طبيعية...جو الصحراء بالليل كئيب ...الظلام يعمه بشكل مخيف...حتى انك ياله تشوف يدك...
بس احلى مافيه لوحة السما البديعه....النجوم بلونها الفضي الامع...القمر بأحلى صورة ..والغريبة انك تحسه قريب...قريب مرة..بهالمكان..
شافت ابوها يجي يمهاا....ومعه غالب اللي نافخ صدره....اكيد ابوها مدحه...عاد هذا الولد اللي انتظره من تزوج امهاا....
هيلة وفضة خواتها...بس مو من امهاا...من مره ثانية تزوجها قبل...وطلقهاا بعد ماجابت هيلة...وتزوج امهاا على امل انها تجيب له العيال اللي يشيلون اسمه...
انقطع حبل افكارها...يوم جا ابوها يمهاا وشال الصحن الكبير من قبالهاا... طفت النار اللي تحت القدر...وراحت مع اخوها غالب...
دخلت عليهم وهي تحس ان ظهرها منكسر...انسدحت جنب امهاا على طول...وكشفت برقعهاا....رغم ان امهاا دايم تهاوشها على هالحركة...
امهاا بحنية وبدون ماتعلق على حركة البرقع: هاا يا بنيتي؟؟...وش بلاك؟؟"
ما ردت مضاوي على امها...غمضت عيونهاا...وهي تتسمع لهمهمات الرجال اللي جالسين يتعشون...
وقفت هيلة وهي ترتجف من البرد....وراحت تغطي الجزء المفتوح من بيت الشعر...طبعا جزئهم هم بس..مو جزء الرجال...
قامت تربطه بالحبال....وشدته زين...عشان يدفون....خصوصا ان البطانيات اللي عندهم خفيفة..ولا تدفي مرة...
مضاوي وهي تأشر بتعب: السراج.."
اشعلته هيلة..ورجعت لمكانها وتمددت على مرتبتها القاسية وهي تفكر بحياتهاا...وبالعريس اللي عمره ماراح يجي!
في ركن من بيت الشعر...قريب من مضاوي وامهاا...كان فيه شخص سرحان بافكاره..شخص الايام انهته واتعبته...شخص فقد ثقته بكل شيء....واولهم نفسه!!
كانت تطالع بكل اللي حولهاا...وتملاها حسرة كبيرة...عمرها مافكرت تطلع من هالمكان..كانت اكبر احلامها فيه..فيه احد يكره مكان نشأته؟؟..ما ظنتي..اهو حاول يكرهها بهالمكان كثير...ويوم ما قدر تركها وراح...بكل بساطه رحل ونساها...
**فضة**
العمر 25سنة
تعتبر العانس الأولى قبل هيلة
كانت معطية لولد عمهاا بس تركها وسافر قبل عشر سنين
والى الآن تنتظر جيته...رغم انها حالفه انها ما ترد له..
بس تبي تسأله ليش؟؟
انتبهت لعيون اختها الواسعه الكحيلة...اللي تطالعها من اول...رغم صغر سن مضاوي الا انها كانت فاهمه وش تحس فيه اختها؟؟...
ابتسمت لها فضة..ابتسامة ترد الروح...واشرت لها تجي تجلس جنبها...
نقزت مضاوي بسرعه من حظن امهاا...وتربعت يم اختها فضة...وجات هيلة وقربت منهم لأنها عرفت انهن مايجتمعن الا على مصيبة هالثنتين...
قالت فضة وهي تبتسم بشر: وش رايكن نهبق( نطلع) اليوم للضلع اللي يم نياق آل.."
هيلة بتردد: ياويلي مانتيب صاحية...وان درى ابوي.."
مضاوي وهي مبسوطة وتحك يدينها: وش بيدري ابوي؟؟...اقول انا معاك يا فضيض...نسوي شاهي....ونآخذ لنا مضير ونسري بآخر الليل..."
هيلة وهي قلبها قابضها: انتن ماتوبن لين ابوي يدري عن سوايانا"
مضاوي بعصبية وبصوت واطي: صه...لا توزميني( تجبريني) اتوطى ببطنك.."
فضة وهي تطالع بهيلة: خلاص..لا تروحين ترى ماحدن جبرك...بس هاا...اذا تأخرنا تعالي يمناا...ومعك البندق.."
هيلة وهي تقوم عن خواتها: خلاص...اتفقناا..."
ابتسمت مضاوي لفضة...وناسه...من زمان وهي نفسها تطلع الضلع اللي يم نياق ال...لها فترة ما طلعته..
وفضة بعد كانت تبي ترتاح...وتغير جو...ومافي مثل عالي الجبل لتغيير النفسية...
في الرياض
النخيل
في الغرفة الفوشيا
((غرفة نورس))
على انغام " يا مرحبا يا معنى" كانت نورس جالسه تسولف مع بنت خالتها ديمه...ومعاهم مجلة ليالينا ويطالعون بالغلاف بوله...
نورس منسدحه على سريرها الفوشيا...بغرفتها اللي كل شيء فيها فوشيا بفوشيا...
وديمه نفس الشيء منسدحه بين كلابها الصغار على سريرها الملون...
ديمه بفرح وهي تآخذ المشط عشان تمشط شعر كلبها: شفتي صورته؟؟...يجنن يهبل...handsome"
نورس وهي تطالع بالصورة اللي قدامها على غلاف المجله: حلو بسم الله عليه...الله يحفظه لاهله.."
ديمه وهي تمشط شعر الكلبة بخفة: طيب..قولي.. انه عجبك؟؟..did u like him??"
هزت نورس اكتافها: i like him...بس اخاف انه يحب..ما تدرين عن هالناس..البنات عليهم من كل جهة..."
ديمه وهي تفكر شوي وتبعد المشط...والكلبة ماصدقت انها تترك المشط...على طول بعدت عن يديها: شوفي انا بسوي اتصالاتي وبتأكد بطريقتي..اذا كان يحب او لا... and I'll ask about his family...وبشوف اذا عنده نية زواج.."
نورس وهي تبتسم: o.k but he's mine...يعني انسي تلفين عليه..انت اخترت عريسك الاسبوع اللي فات..انا اول مرة اختار لي عريس..."
ديمه باعتراض وهي تشيل كلبها الصغير وتحط بحضنها مرة ثانية وتثبته زين: لا يا عيوني..انا اضمن my life...لازم يكون عندي group عشان لو لا قدر الله ذا ماعجبته...اكيد راح اعجب الثاني..."
نورس بقهر: ديمه بطلي طمع...حرام عليك..انا عمري ما اخترت احد الا ونشبتي لي فيه...خذيه خلااص انسدت نفسي عنه..."
ديمه بجدية: لا يا عيوني...نفسك فيه..خذيه انت.."
نورس بقهر: اقول..بتآخذينه غصب عليك..انا الظاهر مالي الا my handsome cousine"
ديمه جاتها ضحكة غصبا عليها حتى ان المشط طاح من يدها والكلبة هجت من جديد: ههه..."
نورس: what؟؟؟..I didn't say something funny..."
ديمه وهي تحاول تكلم: الله يقطع ابليسك يا شيخه...ههه...تهاوشنا واللي يشوفنا يحسبه واقف عند الباب ينتظر موافقتنا..."
نورس غصب عليها ضحكت: ههه...والله انك صادقه...المهم انا بقفل هالحين...عاد مايحتاج اوصيك...go and bring all the information..."
ديمه: ان شاء الله حبيبتي...bye"
نورس بنعومة:bye"
في الغرفة الصفراء
(( غرفة غزل))
الغرفة كلها باللون الاصفر..والاورنج..والفسفوري..عشق غزل الالوان الفاقعه وهالالوان تدل على حبهاا للحياة وتمسكها فيها لآخر درجة...
حتى لون الاب توب حقها والتسريحه والمكتبة فاقعه جدا...وفيه صور كبيرة معلقه بالجدران لمطربين ومطربات اجانب...منهم امينم..و رونان و شاكيرا وجي لو...الخ...
كانت هناء واقفة عند دولاب غزل...مفجوعه من اكوام الملابس اللي بنتها مشتريته قبل اسبوعين...معظمها موديلات شبابيه بشعه جدا..
كانت هناء كالعاده على آخر شياكه...بجلابيتها الكشخه المغربية الذهبية...وبشعرها اللي رافعته ذيل حصان...والمكياج اللي يغطي وجهها بخفة..
قالت وهي تشيل البنطلون اللي كله مقطع كأن نمر ممخشه!!..وبطرف ايدها وبصوت عالي
: اذا مت البسي هذا..o.k"
غزل جالسه على النت ولا كأن هناء تكلمها...حاطه السمعات وبعالم ثاني قاعده تجمع صور المغنيين الاجانب..وتنظمها بملفات..
هناء بعصبية وهي تضرب رجلها بالأرض وتطلع من غرفة الملابس: غزل.."
شالت غزل السماعات عن اذانيها وبكل برود
:what??....mum...I'm so busy.."
هناء وهي تروح وتقفل الاب توب بقوة
:I donnot care.."
غزل وهي تناظر بالاب توب وشوي وتصيح
:mum...why؟؟"
هناء وهي ترجع للدولاب
: تعالي......عشان تشوفين ايش راح ارمي؟؟"
غزل ركضت بسرعه ورى امها لغرفة الملابس
:...my clothes"
وقامت تصيح يوم شافت امها ماسكة المقص...وقاعده تقص بنطلونها اللي تحبه كثير...واللي كان هدية من صديقاتها اول ماسووا الشلة حقتهم..
قالت لامها باعتراض:
don't do that....mum plz"
هناء وهي ترمي البنطلون اللي قطعته
: شوفي....ان شاء الله حنزل معاك السوق...as soon as possible وحختار لك شيء عليه القيمة"
غزل وهي تهز خصرها
:ما حساعدك بالاختيار؟؟"
هناء وهي عيونها شوي وتطلع
: حسبي الله على ابليسك..هالقطعه من وين تنلبس؟؟.."
غزل غصبا عليها ضحكت على امهاا
: الموضة حبيبي..هذي الموضة.."
قالت هناء وهي تطالع بشعر بنتها موب راضية
: اللون هذا مرة بشع..ودي اغيره لك....الصراحه مو راضية عليه بالمره.."
غزل وهي تمسك شعرهاا بقهر
:...oh my god... I'll go 2 another place..."
هناء غصب عليهاا ضحكت على اسلوب بنتهاا وهي تكمل بحث في الخرابة حقت غزل اللي اسمها ملابس...
في المجلس
كان جالس في المجلس اللي على الطراز البريطاني الهندي...مبهور بفخامة المكان الفضيعه....المكان مليان تحف وانتيكات...والكنبات فخمه مرة وكبيرة وعريضة....
كل شيء كان على اقصى ترتيب ونظافة...حتى الصينية حقت الشاهي اللي محطوطة ...والفطاير الصغيرة المرتبة..واكواب الشاهي الناعمه...السكرية المذهبة الاطراف...كل شيء يقول انا غالي بأعلى صوت..
يضايقه هالمكان كثير....يذكره بفشل ابوه من بين عمانه كلهم...ابوه اللي خسر فلوسه كلها بالاسهم...ابوه اللي هالحين مايمتلكون شيء بفضل تهوره وطمعه..حتى انهم ساكنين بشقه بالايجار...
**نواف**
العمر 33سنة
ضابط في القوات الجوية
بارد جدا وفيه غرور
رجع يطالع بالكنبة اللي جالس عليهاا...اساسا حتى يوم كان ابوه غني ما عاشوا بهالاجواء..كان دوم يقصر عليهم...ودوم يفكر انه يجمع اكثر واكثر..
مايذكر بيوم انه عاش مثل سعود...او اشترى سيارة زي سيارات سعود..او سافر لبلد من اللي سافر لهم سعود...كانوا هم يصيفون بمصر او لبنان...بينما سعود يصيف بامريكا او سويسرا...
بلع ريقه وهز راسه...يبي يشيل هالأفكار من راسه..سعود ولد عمه ومايستاهل انه يفكر فيه بهالطريقة.. بس غصب عليه...ولا يوم يتذكر هيفاء....اف..يضيق صدره مرة...هيفاء المغرورة..اللي تشوف نفسها على كل البشر...على ايش؟؟...اذا كانت هي جميله...ففي الف اجمل منهاا..واذا كانت غنية..ففي مليون اغنى منها..
ضاق صدره مرة..وحاول انه يفكر بشيء ثاني بس ما قدر..
سمع صوت خطوات كعب...فرفع راسه متوقع انه يشوف مرت عمة هناء..لكن اللي شافه شيء ثاني...شيء ما يقدر يوصفه..
تعلقت عيونه باللون الاحمر اللي دخل من باب المجلس...حاول انه يغض بصره لكن غصبا عليه قام يطالعهاا...
كانت بنت جميلة..واكثر من جميلة..شعرها لحد خصرها اسود كثير ناعم..لابسه فستان احمر..قصير لتحت الركبة على طول...وبدون اكمام..
كانت باختصار فتنة تتحرك..على رجول..
كان واضح انها ما انتبهت له لسه....وعرف انهاا راح تنتبه له وماراح يكون حلو بحقه انها تشوفه يقزها...
غض بصره بصعوبة..كان يحس كأن عيونه مغناطيس منجذب للحديد..سمع صوت صرخه..فرفع راسه بسرعه من جديد..
شافهاا حاطه يدهاا على فمهاا..وتطالعه مفجوعة...اعطته قفاها وهربت...تمت عيونه معلقه على الباب..هذي هيفاء ولا نورس؟؟...كلهم مزيونات...شكلهاا بريئة حيل..وخجولة بعد..اكيد هذي نورس...مو هيفاء..هيفاء مغرورة وهو يذكرها زين...زين..
دخل عليه سعود بعد خمس دقايق....وسلم عليه وطلعوا سوه...
في الغرفة الحمراء
((غرفة هيفاء))
كانت اثاث الغرفة كله باللون الاحمر...باستثناء مفرش السرير الأبيض...هيفاء تموت على اللون الأحمر...وبالنسبة لهاا هو اجمل الألوان...الموكيت لونه احمر..والجدران فيهاا قلوب وورد حمر...
كانت تضحك وتضحك...صوت ضحكتها يرتفع ويتردد... كانت عارفه زين انها سحرته...اهي جربت كثير وعمر جمالها ماخيبهاا...
رفعت وجهها للمراية...وابتسمت بسعاده فضيعه...نواف والله لخليك تكره عمرك...ما اكون هيفاء...هذا هو حلفهاا..وهي ناذرة انها تصوم اسبوع لو طاح بحبها...
كانت خطة محكمة...الخطة البريئة...اتظاهر اني طيوبة وحبوبة..اتظاهر اني ما كنت قاصده ادخل عليه..اتظاهر بالخجل...واكون رقيقة حيل..
بالضبط مثل نورس..خطتها سهلة مرة...وهي عارفة انها تقدر تنفذها بحذافيرها واضمن نتايجها...
نورس..فكرت بأختها وهي تآكل حبة بسكويت بالشكولاتة...نورس انت قاموس الانوثة الكامل...انت اللي راح تخليني اوصل لنواف...انت وبس..!!
هالحين...لازم تروح...للخطوة الثانية...لازم تضبط لقا ثاني..ونتيجته تكون مدمرة مثل الأول واكثر...
لازم اعرف متى راح يجينا مرة ثانية؟؟..ليش انتظر جيته؟؟؟..ليش ما اروح ازورهم في بيتهم؟؟؟
خلونا نترك هيفاء وافكارها شوي...اهي بعالمها الخاص...واحنا نبي نروح لمكان ثاني...وبعدين نرجع عشان نشوف هيفاء وش خططت؟؟..
في غرفة النوم الرئيسية
كانت جالسه تقرا كتاب عن العناية بالبشرة....وتتسمع لموسيقى اوبرا عالية مرة....وحاطه قناع سميك مرة على وجهها لشده وازالة البقع!!
كانت توها مخلصه من غرفة غزل...مرت على هيفاء ولقتهاا تضحك لوحدهاا..وهي صراحه ياما شكت في قواها العقلية...لكن ماحبت تجرحهاا..لقتهاا كذا مرة تسولف مع نفسهاا...صراحه هناء تخاف على نفسها يوم تدخل غرفتها..
...بنتها ذي شريرة ومو طبيعية الله يستر عليها...
ودخلت على نورس ولقتهاا...تقرا كتاب شعر لواحد من الشعراء الشباب اللي يحطون لهم الف صورة في كتبهم...عشان يضمنون ان البنات يشترونه..يا حبها لنورس..تحبها اكثر من كل بناتهاا...
سمعت صوت باب الغرفة ينفتح...ما طالعت للي دخل...اكيد وصل!!..هه...فكرت بسخرية...وهي تسمع صوت خطواته وهو يدخل..
كان واضح انه تعبان...لكنها ما اهتمت بهالشيء..قلبها كرهه من زمان...وصار وجوده مثل عدمه..اهم شيء يجي ويصرف عليهاا هي وبناتها..ولا هي عن نفسها ماتبي منه شيء ثاني...
عبدالعزيز بصوت صارم: السلام عليكم.."
طالعت فيه ببرود وردت بنفس برود نظرتها: وعليكم..."
ابتسم عبدالعزيز على ردها المختصر...ليتك ترجعين يا هناء مثل اول..بس خلاص اللي انكسر صعبه يتصلح..كم له وهو يحاول يرضيها؟؟..سنين مرت ومرت وهي مو راضية تسمع حتى تبريراته..
فصخ الجاكيت اللي لابسه فوق الثوب...وفصخ شماغه....ونظارته الطبية..وجلس على الكرسي الهزاز وفتح التلفزيون...
هناء ببرود: لو سمحت...ياليتك تقفل التلفزيون..وتروح تشوفه بمكان ثاني..."
عبدالعزيز طالعها وده يلفعها بالريموت: ان شاء الله طال عمرك..تبين شيء ثاني؟؟"
هناء وهي تلحس شفايفها بتوتر: ابد...ماابي منك شيء.."
عبدالعزيز وهو يهز راسه ويقفل التلفزيون : طيب..سكري هالموسيقى..او خلي الصوت على قدك.."
هناء سفهته ولا كأنها تسمعه...وغمضت عيونها ورمت الكتاب...ما تتحمله...خلاص حطمها..تكرهه..ليش ما يروح عن وجهها؟؟..ليش ما يتزوج وحده ثانيه ويعيش عندها؟؟؟ ليش يعيش معهاا؟؟..يبي يخلي حياتها جحيم لآخر يوم في عمرهاا...
عبدالعزيز وصل حده من هناء...طول عمرها بتحمله الغلط اللي سواه بلحظة من لحظات طيش الشباب
العمر يمشي واحنا لسه نتألم من نفس الموضوع!!
حي الروضة
رفعت عيونهاا عن قطعة القماش اللي قاعده تخيطهاا...سمعت صوت يناديها...اكيد هذا عمهاا...الله يستر لا يكون غير رايه...
طالعت بشكلها في المراية قبل لا تطلع...كانت مرتبة مرة...شالت نظاراتها الطبية عن عيونهاا...وطلعت من الغرفة..
نزلت تتبع صوت عمهاا الصارم وهو يناديها...متى تتزوج وتفتك منه؟؟؟ لها سنين وهي تنتظر فرصة الهرب والبعد عن عمهاا المتسلط...
وصلت اخيرا عنده...على طول راحت وباست راسه ويده باحترام...
طالع فيها عمه بصرامة: ساعه وانا انادي!!"
ردت بارتباك: كنت...!!" واحتارت بالكلمة اللي تستخدمها...لغتها العربية مكسرة واذا عرف السبب بطل العجب...
عمهاا وهو يجعد خشمه: وش اللي يشغلك يا مريم؟؟"
ردت عليه بضيق تكره اسم مريم كثير وحاولت اشر له بايديها عشان يفهمها: كنت...ملابس...بستيدو"
بستيدو=فستان بالاسبانية
حك عمهاا رقبته ولمعت عيونه وهو يفهم الاسبانية لكنه يتعمد يكلمها بالعربية يكرهها كثير...كثير : ايه...علشان المعهد..."
ابتسمت براحه وهزت راسها...اكيد فهمها...
قال وهو يطلع الاوراق اللي طلعها بعد مارتب اقامتها هناك
: على العموم...انا وصيت بعض اصحابي هناك..عشان يشوفون احتياجتك...و لا تنسين انك اذا رجعتي...راح تشتغلين عندي..والعقد اللي وقعتيه لسه معي..."
هزت راسها تحاول تفهم كلماته اللي يقولها...وفهمت بعضها...فهمت اصحابي...واذا رجعتي...وتشتغلين..
فابتسمت له..وهي تراقبه يوقف ويعلن عن نهاية الزيارة المفاجئة
كمل وهو يطالعها من فوق لتحت: رحلتك بعد اسبوع...على طيران الامارات.."
مافهمت شيء من اللي قاله...وتكلمت بصوت ضعيف خايف
: نونتياندو.."
نونتياندو= ماني فاهمه
ما كلف نفسه يرجع ويعيد عليها الشرح..رغم انه سمع جملتها..
شافت انه سافهاا وبيطلع باسرع مايمكن...فتذكرت جدتهاا اللي من زمان ماشافته..
قالت بتردد وبصوت عالي شوي: جدة؟؟"
لكنه ماكلف نفسه يرد عليهاا..وطلع من عندها ارتجفت مارية بقوة وهي تسمع صوت قفلة الباب...وحطت يدينها على وجهها تمنع نفسهاا من البكاء..وتحاول تماسك...لازم تماسك عشان تعيش...
((مخططات خطيرة))
الصحراء
مسحت مضاوي جبينها بتعب وهي تغرف الرز في الصحن...والله لوريكن يا النذلات...كانت تفكر بخواتها وهي مقهورة....ما ساعدنها ابد..
جالسات يسولفن مع امهاا...وهي اللي شالت كل شيء فوق راسها...
نادت اخوها الصغير: غالب....رح قل لبوي..ان العشا جهز..."
غالب وهو يمسح عيونه المحمرة وبصوت اكبر منه: ان شاء الله..."
راقبت اخوها وهو يروح يقول لبوهاا....وشربت شوي من اللبن اللي بالطاسه اللي جنبها....
الجو في الليل فيه برودة مو طبيعية...جو الصحراء بالليل كئيب ...الظلام يعمه بشكل مخيف...حتى انك ياله تشوف يدك...
بس احلى مافيه لوحة السما البديعه....النجوم بلونها الفضي الامع...القمر بأحلى صورة ..والغريبة انك تحسه قريب...قريب مرة..بهالمكان..
شافت ابوها يجي يمهاا....ومعه غالب اللي نافخ صدره....اكيد ابوها مدحه...عاد هذا الولد اللي انتظره من تزوج امهاا....
هيلة وفضة خواتها...بس مو من امهاا...من مره ثانية تزوجها قبل...وطلقهاا بعد ماجابت هيلة...وتزوج امهاا على امل انها تجيب له العيال اللي يشيلون اسمه...
انقطع حبل افكارها...يوم جا ابوها يمهاا وشال الصحن الكبير من قبالهاا... طفت النار اللي تحت القدر...وراحت مع اخوها غالب...
دخلت عليهم وهي تحس ان ظهرها منكسر...انسدحت جنب امهاا على طول...وكشفت برقعهاا....رغم ان امهاا دايم تهاوشها على هالحركة...
امهاا بحنية وبدون ماتعلق على حركة البرقع: هاا يا بنيتي؟؟...وش بلاك؟؟"
ما ردت مضاوي على امها...غمضت عيونهاا...وهي تتسمع لهمهمات الرجال اللي جالسين يتعشون...
وقفت هيلة وهي ترتجف من البرد....وراحت تغطي الجزء المفتوح من بيت الشعر...طبعا جزئهم هم بس..مو جزء الرجال...
قامت تربطه بالحبال....وشدته زين...عشان يدفون....خصوصا ان البطانيات اللي عندهم خفيفة..ولا تدفي مرة...
مضاوي وهي تأشر بتعب: السراج.."
اشعلته هيلة..ورجعت لمكانها وتمددت على مرتبتها القاسية وهي تفكر بحياتهاا...وبالعريس اللي عمره ماراح يجي!
في ركن من بيت الشعر...قريب من مضاوي وامهاا...كان فيه شخص سرحان بافكاره..شخص الايام انهته واتعبته...شخص فقد ثقته بكل شيء....واولهم نفسه!!
كانت تطالع بكل اللي حولهاا...وتملاها حسرة كبيرة...عمرها مافكرت تطلع من هالمكان..كانت اكبر احلامها فيه..فيه احد يكره مكان نشأته؟؟..ما ظنتي..اهو حاول يكرهها بهالمكان كثير...ويوم ما قدر تركها وراح...بكل بساطه رحل ونساها...
**فضة**
العمر 25سنة
تعتبر العانس الأولى قبل هيلة
كانت معطية لولد عمهاا بس تركها وسافر قبل عشر سنين
والى الآن تنتظر جيته...رغم انها حالفه انها ما ترد له..
بس تبي تسأله ليش؟؟
انتبهت لعيون اختها الواسعه الكحيلة...اللي تطالعها من اول...رغم صغر سن مضاوي الا انها كانت فاهمه وش تحس فيه اختها؟؟...
ابتسمت لها فضة..ابتسامة ترد الروح...واشرت لها تجي تجلس جنبها...
نقزت مضاوي بسرعه من حظن امهاا...وتربعت يم اختها فضة...وجات هيلة وقربت منهم لأنها عرفت انهن مايجتمعن الا على مصيبة هالثنتين...
قالت فضة وهي تبتسم بشر: وش رايكن نهبق( نطلع) اليوم للضلع اللي يم نياق آل.."
هيلة بتردد: ياويلي مانتيب صاحية...وان درى ابوي.."
مضاوي وهي مبسوطة وتحك يدينها: وش بيدري ابوي؟؟...اقول انا معاك يا فضيض...نسوي شاهي....ونآخذ لنا مضير ونسري بآخر الليل..."
هيلة وهي قلبها قابضها: انتن ماتوبن لين ابوي يدري عن سوايانا"
مضاوي بعصبية وبصوت واطي: صه...لا توزميني( تجبريني) اتوطى ببطنك.."
فضة وهي تطالع بهيلة: خلاص..لا تروحين ترى ماحدن جبرك...بس هاا...اذا تأخرنا تعالي يمناا...ومعك البندق.."
هيلة وهي تقوم عن خواتها: خلاص...اتفقناا..."
ابتسمت مضاوي لفضة...وناسه...من زمان وهي نفسها تطلع الضلع اللي يم نياق ال...لها فترة ما طلعته..
وفضة بعد كانت تبي ترتاح...وتغير جو...ومافي مثل عالي الجبل لتغيير النفسية...
في الرياض
النخيل
في الغرفة الفوشيا
((غرفة نورس))
على انغام " يا مرحبا يا معنى" كانت نورس جالسه تسولف مع بنت خالتها ديمه...ومعاهم مجلة ليالينا ويطالعون بالغلاف بوله...
نورس منسدحه على سريرها الفوشيا...بغرفتها اللي كل شيء فيها فوشيا بفوشيا...
وديمه نفس الشيء منسدحه بين كلابها الصغار على سريرها الملون...
ديمه بفرح وهي تآخذ المشط عشان تمشط شعر كلبها: شفتي صورته؟؟...يجنن يهبل...handsome"
نورس وهي تطالع بالصورة اللي قدامها على غلاف المجله: حلو بسم الله عليه...الله يحفظه لاهله.."
ديمه وهي تمشط شعر الكلبة بخفة: طيب..قولي.. انه عجبك؟؟..did u like him??"
هزت نورس اكتافها: i like him...بس اخاف انه يحب..ما تدرين عن هالناس..البنات عليهم من كل جهة..."
ديمه وهي تفكر شوي وتبعد المشط...والكلبة ماصدقت انها تترك المشط...على طول بعدت عن يديها: شوفي انا بسوي اتصالاتي وبتأكد بطريقتي..اذا كان يحب او لا... and I'll ask about his family...وبشوف اذا عنده نية زواج.."
نورس وهي تبتسم: o.k but he's mine...يعني انسي تلفين عليه..انت اخترت عريسك الاسبوع اللي فات..انا اول مرة اختار لي عريس..."
ديمه باعتراض وهي تشيل كلبها الصغير وتحط بحضنها مرة ثانية وتثبته زين: لا يا عيوني..انا اضمن my life...لازم يكون عندي group عشان لو لا قدر الله ذا ماعجبته...اكيد راح اعجب الثاني..."
نورس بقهر: ديمه بطلي طمع...حرام عليك..انا عمري ما اخترت احد الا ونشبتي لي فيه...خذيه خلااص انسدت نفسي عنه..."
ديمه بجدية: لا يا عيوني...نفسك فيه..خذيه انت.."
نورس بقهر: اقول..بتآخذينه غصب عليك..انا الظاهر مالي الا my handsome cousine"
ديمه جاتها ضحكة غصبا عليها حتى ان المشط طاح من يدها والكلبة هجت من جديد: ههه..."
نورس: what؟؟؟..I didn't say something funny..."
ديمه وهي تحاول تكلم: الله يقطع ابليسك يا شيخه...ههه...تهاوشنا واللي يشوفنا يحسبه واقف عند الباب ينتظر موافقتنا..."
نورس غصب عليها ضحكت: ههه...والله انك صادقه...المهم انا بقفل هالحين...عاد مايحتاج اوصيك...go and bring all the information..."
ديمه: ان شاء الله حبيبتي...bye"
نورس بنعومة:bye"
في الغرفة الصفراء
(( غرفة غزل))
الغرفة كلها باللون الاصفر..والاورنج..والفسفوري..عشق غزل الالوان الفاقعه وهالالوان تدل على حبهاا للحياة وتمسكها فيها لآخر درجة...
حتى لون الاب توب حقها والتسريحه والمكتبة فاقعه جدا...وفيه صور كبيرة معلقه بالجدران لمطربين ومطربات اجانب...منهم امينم..و رونان و شاكيرا وجي لو...الخ...
كانت هناء واقفة عند دولاب غزل...مفجوعه من اكوام الملابس اللي بنتها مشتريته قبل اسبوعين...معظمها موديلات شبابيه بشعه جدا..
كانت هناء كالعاده على آخر شياكه...بجلابيتها الكشخه المغربية الذهبية...وبشعرها اللي رافعته ذيل حصان...والمكياج اللي يغطي وجهها بخفة..
قالت وهي تشيل البنطلون اللي كله مقطع كأن نمر ممخشه!!..وبطرف ايدها وبصوت عالي
: اذا مت البسي هذا..o.k"
غزل جالسه على النت ولا كأن هناء تكلمها...حاطه السمعات وبعالم ثاني قاعده تجمع صور المغنيين الاجانب..وتنظمها بملفات..
هناء بعصبية وهي تضرب رجلها بالأرض وتطلع من غرفة الملابس: غزل.."
شالت غزل السماعات عن اذانيها وبكل برود
:what??....mum...I'm so busy.."
هناء وهي تروح وتقفل الاب توب بقوة
:I donnot care.."
غزل وهي تناظر بالاب توب وشوي وتصيح
:mum...why؟؟"
هناء وهي ترجع للدولاب
: تعالي......عشان تشوفين ايش راح ارمي؟؟"
غزل ركضت بسرعه ورى امها لغرفة الملابس
:...my clothes"
وقامت تصيح يوم شافت امها ماسكة المقص...وقاعده تقص بنطلونها اللي تحبه كثير...واللي كان هدية من صديقاتها اول ماسووا الشلة حقتهم..
قالت لامها باعتراض:
don't do that....mum plz"
هناء وهي ترمي البنطلون اللي قطعته
: شوفي....ان شاء الله حنزل معاك السوق...as soon as possible وحختار لك شيء عليه القيمة"
غزل وهي تهز خصرها
:ما حساعدك بالاختيار؟؟"
هناء وهي عيونها شوي وتطلع
: حسبي الله على ابليسك..هالقطعه من وين تنلبس؟؟.."
غزل غصبا عليها ضحكت على امهاا
: الموضة حبيبي..هذي الموضة.."
قالت هناء وهي تطالع بشعر بنتها موب راضية
: اللون هذا مرة بشع..ودي اغيره لك....الصراحه مو راضية عليه بالمره.."
غزل وهي تمسك شعرهاا بقهر
:...oh my god... I'll go 2 another place..."
هناء غصب عليهاا ضحكت على اسلوب بنتهاا وهي تكمل بحث في الخرابة حقت غزل اللي اسمها ملابس...
في المجلس
كان جالس في المجلس اللي على الطراز البريطاني الهندي...مبهور بفخامة المكان الفضيعه....المكان مليان تحف وانتيكات...والكنبات فخمه مرة وكبيرة وعريضة....
كل شيء كان على اقصى ترتيب ونظافة...حتى الصينية حقت الشاهي اللي محطوطة ...والفطاير الصغيرة المرتبة..واكواب الشاهي الناعمه...السكرية المذهبة الاطراف...كل شيء يقول انا غالي بأعلى صوت..
يضايقه هالمكان كثير....يذكره بفشل ابوه من بين عمانه كلهم...ابوه اللي خسر فلوسه كلها بالاسهم...ابوه اللي هالحين مايمتلكون شيء بفضل تهوره وطمعه..حتى انهم ساكنين بشقه بالايجار...
**نواف**
العمر 33سنة
ضابط في القوات الجوية
بارد جدا وفيه غرور
رجع يطالع بالكنبة اللي جالس عليهاا...اساسا حتى يوم كان ابوه غني ما عاشوا بهالاجواء..كان دوم يقصر عليهم...ودوم يفكر انه يجمع اكثر واكثر..
مايذكر بيوم انه عاش مثل سعود...او اشترى سيارة زي سيارات سعود..او سافر لبلد من اللي سافر لهم سعود...كانوا هم يصيفون بمصر او لبنان...بينما سعود يصيف بامريكا او سويسرا...
بلع ريقه وهز راسه...يبي يشيل هالأفكار من راسه..سعود ولد عمه ومايستاهل انه يفكر فيه بهالطريقة.. بس غصب عليه...ولا يوم يتذكر هيفاء....اف..يضيق صدره مرة...هيفاء المغرورة..اللي تشوف نفسها على كل البشر...على ايش؟؟...اذا كانت هي جميله...ففي الف اجمل منهاا..واذا كانت غنية..ففي مليون اغنى منها..
ضاق صدره مرة..وحاول انه يفكر بشيء ثاني بس ما قدر..
سمع صوت خطوات كعب...فرفع راسه متوقع انه يشوف مرت عمة هناء..لكن اللي شافه شيء ثاني...شيء ما يقدر يوصفه..
تعلقت عيونه باللون الاحمر اللي دخل من باب المجلس...حاول انه يغض بصره لكن غصبا عليه قام يطالعهاا...
كانت بنت جميلة..واكثر من جميلة..شعرها لحد خصرها اسود كثير ناعم..لابسه فستان احمر..قصير لتحت الركبة على طول...وبدون اكمام..
كانت باختصار فتنة تتحرك..على رجول..
كان واضح انها ما انتبهت له لسه....وعرف انهاا راح تنتبه له وماراح يكون حلو بحقه انها تشوفه يقزها...
غض بصره بصعوبة..كان يحس كأن عيونه مغناطيس منجذب للحديد..سمع صوت صرخه..فرفع راسه بسرعه من جديد..
شافهاا حاطه يدهاا على فمهاا..وتطالعه مفجوعة...اعطته قفاها وهربت...تمت عيونه معلقه على الباب..هذي هيفاء ولا نورس؟؟...كلهم مزيونات...شكلهاا بريئة حيل..وخجولة بعد..اكيد هذي نورس...مو هيفاء..هيفاء مغرورة وهو يذكرها زين...زين..
دخل عليه سعود بعد خمس دقايق....وسلم عليه وطلعوا سوه...
في الغرفة الحمراء
((غرفة هيفاء))
كانت اثاث الغرفة كله باللون الاحمر...باستثناء مفرش السرير الأبيض...هيفاء تموت على اللون الأحمر...وبالنسبة لهاا هو اجمل الألوان...الموكيت لونه احمر..والجدران فيهاا قلوب وورد حمر...
كانت تضحك وتضحك...صوت ضحكتها يرتفع ويتردد... كانت عارفه زين انها سحرته...اهي جربت كثير وعمر جمالها ماخيبهاا...
رفعت وجهها للمراية...وابتسمت بسعاده فضيعه...نواف والله لخليك تكره عمرك...ما اكون هيفاء...هذا هو حلفهاا..وهي ناذرة انها تصوم اسبوع لو طاح بحبها...
كانت خطة محكمة...الخطة البريئة...اتظاهر اني طيوبة وحبوبة..اتظاهر اني ما كنت قاصده ادخل عليه..اتظاهر بالخجل...واكون رقيقة حيل..
بالضبط مثل نورس..خطتها سهلة مرة...وهي عارفة انها تقدر تنفذها بحذافيرها واضمن نتايجها...
نورس..فكرت بأختها وهي تآكل حبة بسكويت بالشكولاتة...نورس انت قاموس الانوثة الكامل...انت اللي راح تخليني اوصل لنواف...انت وبس..!!
هالحين...لازم تروح...للخطوة الثانية...لازم تضبط لقا ثاني..ونتيجته تكون مدمرة مثل الأول واكثر...
لازم اعرف متى راح يجينا مرة ثانية؟؟..ليش انتظر جيته؟؟؟..ليش ما اروح ازورهم في بيتهم؟؟؟
خلونا نترك هيفاء وافكارها شوي...اهي بعالمها الخاص...واحنا نبي نروح لمكان ثاني...وبعدين نرجع عشان نشوف هيفاء وش خططت؟؟..
في غرفة النوم الرئيسية
كانت جالسه تقرا كتاب عن العناية بالبشرة....وتتسمع لموسيقى اوبرا عالية مرة....وحاطه قناع سميك مرة على وجهها لشده وازالة البقع!!
كانت توها مخلصه من غرفة غزل...مرت على هيفاء ولقتهاا تضحك لوحدهاا..وهي صراحه ياما شكت في قواها العقلية...لكن ماحبت تجرحهاا..لقتهاا كذا مرة تسولف مع نفسهاا...صراحه هناء تخاف على نفسها يوم تدخل غرفتها..
...بنتها ذي شريرة ومو طبيعية الله يستر عليها...
ودخلت على نورس ولقتهاا...تقرا كتاب شعر لواحد من الشعراء الشباب اللي يحطون لهم الف صورة في كتبهم...عشان يضمنون ان البنات يشترونه..يا حبها لنورس..تحبها اكثر من كل بناتهاا...
سمعت صوت باب الغرفة ينفتح...ما طالعت للي دخل...اكيد وصل!!..هه...فكرت بسخرية...وهي تسمع صوت خطواته وهو يدخل..
كان واضح انه تعبان...لكنها ما اهتمت بهالشيء..قلبها كرهه من زمان...وصار وجوده مثل عدمه..اهم شيء يجي ويصرف عليهاا هي وبناتها..ولا هي عن نفسها ماتبي منه شيء ثاني...
عبدالعزيز بصوت صارم: السلام عليكم.."
طالعت فيه ببرود وردت بنفس برود نظرتها: وعليكم..."
ابتسم عبدالعزيز على ردها المختصر...ليتك ترجعين يا هناء مثل اول..بس خلاص اللي انكسر صعبه يتصلح..كم له وهو يحاول يرضيها؟؟..سنين مرت ومرت وهي مو راضية تسمع حتى تبريراته..
فصخ الجاكيت اللي لابسه فوق الثوب...وفصخ شماغه....ونظارته الطبية..وجلس على الكرسي الهزاز وفتح التلفزيون...
هناء ببرود: لو سمحت...ياليتك تقفل التلفزيون..وتروح تشوفه بمكان ثاني..."
عبدالعزيز طالعها وده يلفعها بالريموت: ان شاء الله طال عمرك..تبين شيء ثاني؟؟"
هناء وهي تلحس شفايفها بتوتر: ابد...ماابي منك شيء.."
عبدالعزيز وهو يهز راسه ويقفل التلفزيون : طيب..سكري هالموسيقى..او خلي الصوت على قدك.."
هناء سفهته ولا كأنها تسمعه...وغمضت عيونها ورمت الكتاب...ما تتحمله...خلاص حطمها..تكرهه..ليش ما يروح عن وجهها؟؟..ليش ما يتزوج وحده ثانيه ويعيش عندها؟؟؟ ليش يعيش معهاا؟؟..يبي يخلي حياتها جحيم لآخر يوم في عمرهاا...
عبدالعزيز وصل حده من هناء...طول عمرها بتحمله الغلط اللي سواه بلحظة من لحظات طيش الشباب
العمر يمشي واحنا لسه نتألم من نفس الموضوع!!
حي الروضة
رفعت عيونهاا عن قطعة القماش اللي قاعده تخيطهاا...سمعت صوت يناديها...اكيد هذا عمهاا...الله يستر لا يكون غير رايه...
طالعت بشكلها في المراية قبل لا تطلع...كانت مرتبة مرة...شالت نظاراتها الطبية عن عيونهاا...وطلعت من الغرفة..
نزلت تتبع صوت عمهاا الصارم وهو يناديها...متى تتزوج وتفتك منه؟؟؟ لها سنين وهي تنتظر فرصة الهرب والبعد عن عمهاا المتسلط...
وصلت اخيرا عنده...على طول راحت وباست راسه ويده باحترام...
طالع فيها عمه بصرامة: ساعه وانا انادي!!"
ردت بارتباك: كنت...!!" واحتارت بالكلمة اللي تستخدمها...لغتها العربية مكسرة واذا عرف السبب بطل العجب...
عمهاا وهو يجعد خشمه: وش اللي يشغلك يا مريم؟؟"
ردت عليه بضيق تكره اسم مريم كثير وحاولت اشر له بايديها عشان يفهمها: كنت...ملابس...بستيدو"
بستيدو=فستان بالاسبانية
حك عمهاا رقبته ولمعت عيونه وهو يفهم الاسبانية لكنه يتعمد يكلمها بالعربية يكرهها كثير...كثير : ايه...علشان المعهد..."
ابتسمت براحه وهزت راسها...اكيد فهمها...
قال وهو يطلع الاوراق اللي طلعها بعد مارتب اقامتها هناك
: على العموم...انا وصيت بعض اصحابي هناك..عشان يشوفون احتياجتك...و لا تنسين انك اذا رجعتي...راح تشتغلين عندي..والعقد اللي وقعتيه لسه معي..."
هزت راسها تحاول تفهم كلماته اللي يقولها...وفهمت بعضها...فهمت اصحابي...واذا رجعتي...وتشتغلين..
فابتسمت له..وهي تراقبه يوقف ويعلن عن نهاية الزيارة المفاجئة
كمل وهو يطالعها من فوق لتحت: رحلتك بعد اسبوع...على طيران الامارات.."
مافهمت شيء من اللي قاله...وتكلمت بصوت ضعيف خايف
: نونتياندو.."
نونتياندو= ماني فاهمه
ما كلف نفسه يرجع ويعيد عليها الشرح..رغم انه سمع جملتها..
شافت انه سافهاا وبيطلع باسرع مايمكن...فتذكرت جدتهاا اللي من زمان ماشافته..
قالت بتردد وبصوت عالي شوي: جدة؟؟"
لكنه ماكلف نفسه يرد عليهاا..وطلع من عندها ارتجفت مارية بقوة وهي تسمع صوت قفلة الباب...وحطت يدينها على وجهها تمنع نفسهاا من البكاء..وتحاول تماسك...لازم تماسك عشان تعيش...
هلا رشة حب ..............................
ايه خليكي كذا .........................
تسلمي يالغلا على الجزء ولي عوده بعد القراءه ............................
والله انك خيشه حب مب رشه <<<<<<<<<<< تعرفي تقلبي وجهك .....................
ايه ههه
ودمتي لي ..................................
ايه خليكي كذا .........................
تسلمي يالغلا على الجزء ولي عوده بعد القراءه ............................
والله انك خيشه حب مب رشه <<<<<<<<<<< تعرفي تقلبي وجهك .....................
ايه ههه
ودمتي لي ..................................
قصة واقعية ادخلوا ماراح تندموا→
قصتنا هذي تدور بعض احداثها في ربوع ايطاليا...بلد التاريخ العريق...وبلد الفن المميز....
قصتنا هذي تدور في احد احياء الرياض الارستقراطية...احد احياء الرياض اللي ما تسكنه طبقة غير الطبقة المخملية...
قصتنا هذي تدور عن الغرور بكل اشكاله...تدور عن البساطة والطيب حتى السذاجه....تدور عن العطاء بدون مقابل....وعن الحب بجنونه والوانه.....
قصتنا هذي راح تحوي...الفرح..الضحك...الألم...الواقع....الدموع والخجل بأقصى درجاته...
اتمنى تتابعوني...بدون توقف او ملل او كلل...موعدنا راح يكون كل اربعاء بأذن الله....ابي تشجيعكم لي...و نقدكم الأدبي....الأدبي بس!!...مو اي نقد ثاني...
راح اشرح لكم من وين خذيت فكرة القصه؟؟...لأني عارفة اني بلاقي هجوم على طول وبدون مايفهمون هالناس وش الحكاية اساسا؟؟...
في مناطق بين القصيم والمدينة..ومناطق حول وادي الدواسر...ومناطق ثانية ما ادري عنها بعيده عن الطايف شوي...هذي المناطق لسه يعيشون فيها البدو...
البدو بشكلهم التقليدي....ببيوت شعرهم...بنياقهم.....بغنمهم وكلب حراستهم...بدو مثل مانسمع ونشوف في التلفزيون....
اخذت فكرة القصه لمن رحت لزواج وحده من صديقااتي..وشفت حرمه كانت تصرفاتها شوي غريبة..فلمن سألت خوات صديقتي عنهاا...قالوا لي ان هذي طول عمرها عايشة في البر وانوا مالها شهرين جايه الرياض..
لمن رجعت البيت...سألت امي اذا فعلاا فيه ناس لسه عايشه في البر؟؟...فاكتشفت انوا فيه ناس من جماعتنا لسه متمسكين ببداوتهم لأقصى حد ويعيشون في البر....
ومع هذا ما اقتنعت...لحد ماقريت خبر قبل فترة قريبة في جريدة الرياض...عن ناس لسه يعيشون بخيامهم في البر!!
من هنا...قررت اني اكتب قصة شيقة ممتعة سلسة تتكلم عن هذولي البدو اللي لسه عايشين في البادية ورافضين الحظارة بكل اشكالها...
وطبعا..واخيرا..اعذرووني على اللهجة...كنت كل شوي ادق على جدتي عشان اعرف شلون تنطق الكلمات..خصوصا انكم عارفين لهجتي شلون مكسرة بقصتي الأولى...