على بساط الأمل ورياح الألم

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عصفت عواصف الجروح .. وأطلت سحابة الحزن محملة برياح الهموم .. وأمطرت بدموع ساخنة أحرقت بقايا ابتسامة ظلت حائرة لاتعرف أين المصير ؟؟
ورفع الألم رمز الحداد .. وبدءت معركة باردة بين أشباه أمل وقوة ألم .. فأعلن الألم فوزه وركل الأمل ركلة انتصار ... وشموخ عزة وكبرياء...
خفق فؤادي وتلاحقت أنفاسي وعجزت أقدامي عن حملي فهويت معلنة استسلامي وخلعت بقايا قوتي الزائفة وغرقت في بحار دموعي !!
هذا حالي دائما !!! أتظاهر بالقوة .... وأرتدي لباس العزة والشموخ ...
وماألبث أن أختلي بنفسي فأنزعه وتظهر حقيقتي المرة !!
سئمت الدموع وكرهت البكاء وتعبت من الكتمان !!!
استيقظت على صوت أشبه بالهمس أرعنت سمعي
انصت لكلمات كنت في أشد الحاجة لها
{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }
{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }
{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }
بصوت شجي !!معطر بروح ايمانية ...
أين أنا من الله ؟؟!!!!!!!
أين أنا من مجيب المضطر ؟؟!!!!!!
أين أنا من سميع الدعاء !!!!
فرميت رداء الهم !! وكساء اليأس ..
ورفعت يدي المرتعشة ..
ونطق لساني وتحركت أطرافي وسالت قطرات دافئة غسلت قلبي الملي بالعناء .. فأشرقت شمس الايمان في نفسي ... وظهر نور الاطمئنان في وجهي ...
والآن لم أعد أرى الظلمة الهالكة !!
والعواصف القاتلة !!
بل أرى ألوانا مشرقة !!! وطيفا مضيئا يلمع في الأفق !!!!
كلمات جالت في خاطري صورت حالي فأبت الا الخروج ..
محبتكن
بنووتة