مريومة السلفية
30-11-2022 - 08:58 am
كثيرا ما سمعت بصرعى الحب..
ولطالما رأيت أحدهم يفني ذرات فؤاده لأجل محبوبه..
وكيف يعيش متيم به.. ذاهل لأجله.. بائس في سبيله..
أولئك صرعى الحب كما رأيتهم..
وشعرت بشعورهم لحظة تسلل ذلك الحب..وتلك الفاتنة إلى بوابات قلبي.. لم تأتني على استحياء.. لم تطرق.. لم تستأذن.. بل اقتحمت أسواره
اقتحام الجيوش الجرارة لأسوار الأعداء..
لم يعد إليِِّ رشدي إلا وقد تربعت على عرش فؤادي..
فأحببتها حباً.. ملك عليِّ قلبي.. وحياتي.. وكل مشاعري..حتى نَفَسي..
حبها ليس حبا عادياً.. واللجوء إلى دفئها وحنانها ليس أمراً يستطيعه كل أحد..
كل معاني الجمال تذوب خجلاً أمام عينيها.. وعبارات البيان تتقازم أمام شفتيها..
لم يجرؤ أحد على الوقوف شامخاً أمام شموخها وعزتها..
دائماً ما تفخر أمامي بماضيها وأصولها وشرفها..
أحبها وأفخر بحبها.. وأفخر بالإنتماء إليها..
أحب فيها رقتها وحنانها..
فلطالما رأيتها تستذرف الدمعات لمرأى بائس مسكين..
ولطالما صعّدت زفراتها لمظلوم طالته أيدي المجرمين..
وكم نزفت دماً لشعب مزقته الآلآم.. وشردته الأحزان.. وناءت به الأوطان..
كم...وكم...وكم...
عشقتها لدرجة ...
أشعر بأنفاسها حين تئن بصمت إذا أهينت..
وبنشوتها وكبريائها ودلالها إذا قدِّرت وعُزت..
آآه ياريحانة قلبي و مشعل حياتي ..
لا تعذلي حباً أحبك لدرجة الهُيام..ولكن لم يكن هُيامه على قدر من القوة
لصد الظلم عنك..
لاتعذليه..
أراه يبكي بحرقة.. يبكي غيظاً..فيحيله البكاء مزقاً..لكنه سرعان ما يستمد من قوتك نوراً فيتماسك ليعدَّ العدَّة..ويتحصَّن ويتترَّس لأجلك..
قد يطول ذلك التحصُّن والتترُّس..
ولكن ثقي ياريحانة قلبي سيأتي اليوم الذي سيناضل فيه لأجلك..
ولأجل عزتك.. وفخارك..
أثق بذلك الحب كثيراً..
لأن من أحبك..
سيفني الكون لأجلك..
ولأجلك فقط..
يا((لغتي العربية))..
\
/
رائعة يا غاليه..
ومن لا يحبها أو يعشقها..
فيكفي أن القرآن نزل
بلغتها..والنبي صلى الله
عليه وسلم كان يتحدث بها..
\
/
رسمت صورة غير معهودة
لنا..فاستحقت التميز والجمال.
\
/
كوني بخير..
أسيرة البحر