عندما يتأخر الخاطب

عندما يتاخر الخاطب
حين يقدر لأحدنا ان يحضر الى المطار للسفر في الموعد المحدد ترتسم الابتسامة على شفتيه ويعلو
البشر محياه فهو سيعود الى موطنه او أهله ثم فجأة يسمع إعلاناً عن تأخر الطائرة ساعة أو ساعتين
سيكون هذا الوقت غاية في الطول لكن بعض الأذكياء تحسباً لمثل هذه المفاجآت يخبئون بعض الكتب في
حقائبهم ليقضوا فيها الوقت فيمر دون أن يشعروا.. وحين تكون هذه الكتب ممتعة وجاذبة يمر الوقت سريعاً
لكن حين تكون جريدة عارضة قد يغرق في قراءة خبر لافت للنظر لكن حين ينتهي منه قد يجد مقالاً أو خبراً
او إعلاناً يدفعه الى رفع رأسه والتلفت شعوراً بوطأة مرور الوقت.
إن الفتاة تنتظر رحلة.. فمكثها عند أهلها مؤقت وهي تدرك أن حياتها الفعلية (إذ الماضي كله إستعداد)
تبدأمع بداية تلك الرحلة ولذا فإن تأخير رحلة الطائرة ساعة أو ساعتين أفضل بكثير في نظر الإنسان من
تأجيلها إلى أجل غير محدد لكن من الجيد لمن حدث له مثل هذا التأخير مع مايصيبه من ألم نفسي عابر أن
يعلل نفسه بما يسكب فيها الرضا والراحة.
تشكو الي أحياناً نساء من تورطهن في أزواج ذوي طباع غاية في السوء يسب ويشتم ويضرب أو أزواج
متورطين في الخمور والمخدرات مع ما يصاحب ذلك من أذى حسي ونفسي أليست – قارئتي الكريمة- من
تأخرت في الزواج (بل ربما لم تتزوج إطلاقا)أحسن حالاً وأرضى بالاً من أولئك النسوة!؟
بل إن هناك من تزوجت وأنجبت مجموعة من الأطفال ثم طلقت وأهملت مع أطفالها وحين تراها من لم تتزوج
ترثي لحالها وتحمد الله أن لم تكن في مكانها ما مضى ليس تهويناً من شأن الزواج فهو أمر فطري غريزي إن
حياة الرجل والمرأة لا تكتمل إلا به ولكن ما أمله من الفتاة ألا تضيق ذرعا ًوتنشغل نفسياً وترهق ذهنها
بالتفكير لتأخر الزواج لسبب يسير وهو أن ذلك فوق كونه لن يقرب الزواج خطوة واحدة سيهد روحها وجسمها
وإذا فأفضل الأمور في هذه الحالة هو الإنتظار دون الشعور بضغط مرور الوقت . الدكتور عبدالعزيز المقبل
طلعت فوق السطوح هز الهوا كمي
كل البنات أتجوزت وأنا قاعدة جنب أمي
هذا أول موضوع أطرحه في هذا القسم فأرجو التفاعل