الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
دوللي 2006
25-05-2022 - 02:06 am
عندما يجمع القدر الفتاة بزوج ضعيف الشخصية أمام أمه يسمح لها دائماً بالتدخل في تفاصيل حياته الزوجية ، وإذا كانت الزوجة المسكينة لا تملك حريتها وساكنة مع حماتها في نفس المنزل ، حينئذٍ تنقلب حياتها إلى جحيم .
إذا تركنا صورة الحماة في أفلام السينما جانباً لن نجدها ملاكاً ، حسب شهادة غالبية النساء، خاصة في المجتمع المغربي ، رغم أن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن الحماة لم تعد تملك السلطة المطلقة التي كانت تتمتع بها في السابق إلا أن زوجة الابن ما زالت تعتبرها مصدرا للمشاكل وتشتكي من تدخلاتها في كل المناسبات.
ولا شك أن هذه الشكاوى تثير مخاوف الفتيات المقبلات على الزواج، وتجعلهن يتمنين الارتباط بزوج يكون "مقطوعا من شجرة" حتى لا يقعن في أي مشاكل مفترضة مع عائلة الزوج.
تروي فوزية 30 عاما وهي زوجة وأم لطفل، حكايتها لصحيفة الشرق الأوسط : "عندما تزوجت قبل عامين، لم يكن لدي أي خيار سوى القبول بالسكن في البيت الذي تقطن فيه أسرة زوجي بسبب إمكانياتنا المادية المتواضعة. قبلت الوضع على مضض، على أساس أنه لفترة مؤقتة نوفر فيها المال اللازم حتى نتمكن من اقتناء بيت مستقل. كنت متأكدة من أني سأحرم من حريتي واستقلاليتي، وأنه علي أن أمارس الكثير من الديبلوماسية وأدرب نفسي على الصبر حتى أتمكن من التعايش مع أهل زوجي، إلا انه بعد مرور ثلاثة اشهر فقط، بدأت تصل إلى مسامعي تلميحات من حماتي تنتقد أي عمل يصدر مني داخل البيت، وشعرت بأن تصرفاتي كلها موضوعة تحت المجهر، بما فيها طريقتي في طهي بعض الوجبات، أو كي الملابس ونشر الغسيل بل وحتى غسل الصحون".
وتضيف: "في البداية حاولت تحمل الملاحظات وعدم أخذها بجدية كبيرة، بل شككتني في نفسي وبدأت تخامرني بعض الشكوك في إمكانياتي كربة بيت وأنها قد تكون على حق في انتقاداتها، لكن الأمور تطورت وجرعات النقد زادت إلى حد لا يطاق، مما اثر على نفسيتي بشكل سلبي، ولم يكن أمامي سوى حل واحد: مطالبة زوجي بأن يؤجر لي سكنا مستقلا إلى حين أن نستطيع الشراء. لكن قرارنا هذا لم يسلم بدوره من النقد، خصوصا زوجي الذي نعت بأنه ضعيف الشخصية ، فقط لأنه استسلم لرغبتي".
أما أمينة 25 عاما، والمتزوجة حديثا، فقد عارضت بشدة السكن في بيت عائلة زوجها، وتنصح كل فتاة بأن لا تتنازل عن حقها في الحصول على بيت مستقل، لأن الحياة الزوجية لا معنى لها من دون الشعور بالحرية والاستقلالية.
وتضيف أنها رغم بعدها لم تسلم من تدخلات حماتها التي لم تكن منذ البداية راضية عن زواج ابنها منها، لذلك ظلت الحواجز النفسية قائمة بينهما، مؤكدة أنها ستحاول كسرها والتقرب أكثر من حماتها لأنها بمثابة والدتها، وحتى لا ينعكس الأمر سلبا على علاقتها بزوجها.
ولا تخلو علاقة فاطمة الزهراء بحماتها من الطرافة، حيث قالت أنها قبل الزواج كانت تسمع كثيرا عن المشاكل التي تثيرها الحماة، والتي تصل في بعض الأحيان إلى تطليق الابن لزوجته استجابة لرغبة أمه، حتى من دون سبب، لذلك رسمت كما قالت خطة ذكية لكسب حماتها إلى صفها بإغراقها بالهدايا التي تقدمها لها سواء بمناسبة أو من دونها، ونجحت في ذلك إلى حد كبير كما قالت، إذ توطدت علاقتهما بشكل جيد. ونصحت فاطمة الزهراء الفتيات المقبلات على الزواج بأن لا يتعاملن مع الحماة وكأنها "عدو"، فهي سيدة كبيرة في السن، تحتاج إلى الرعاية والاهتمام والمعاملة الحسنة النابعة من القلب، ولا بأس من إرضائها من حين لآخر.
أما كريمة فقد وصفت حماتها بأنها جعلت حياتها لا تحتمل، بسبب غيرتها الشديدة، وتدخلها في جميع تفاصيل حياتها، خصوصا وان زوجها كان لا يقدم على شيء من دون استشارة أمه، وقالت كريمة أن حماتها كانت تعارض كل شيء، حتى شراء بعض الأغراض للبيت لأنها برأيها مجرد تبذير للمال، مضيفة أنها كانت تبالغ في تدليل أطفالها، ولا تتردد في انتقاد تصرفاتها حتى بحضور ناس غرباء.
سعاد الهواري، 33 عاما، وهي أم لثلاثة أطفال، فعبرت عن وجهة نظر مغايرة، تتوافق مع آراء الكثيرات مثلها، حيث أكدت أن حماتها المتوفاة، كانت قد لعبت دورا أساسيا في حياتها، وكانت تلجأ إليها لاستشارتها في عدد من الأمور، كما ساعدتها في تربية أطفالها، وتدخلت أكثر من مرة لحل الخلافات بينها وبين زوجها، مؤكدة أنها لم تجد تماما تلك الصورة المتداولة عن الحماة في المجتمع المغربي.


لتثيري زوجك باستمرار
ابي رايكم