عالم مظلم..داكن..ساكن..يعمه الهدوء..موحش من شدة ركوده..هو ذلك العالم الذي دخلته لحظة.....
.
.
.
لحظة...لااعرلف باي لحظة دخلته ولالأي وقت بقيت فيه...
عالم بدايته
دهشه..
ذهول..
خوف..
رعب....................... ..
والكثير من المعاني التي تعايشتها بواقعي وفي حياتي لكنها مختلفة في هذا العالم المكتض بالظلمة الداكنه...
دقائق فقط تفصل بيني وبين الموت ودقائق ايضا تفصلني بينه وبين الحياة...
.
.
.
تختلط هنا الظنون والحيره هل انا اقرب للحياة من الموت ام العكس..فالدقائق والثواني متساويه ولاادري ايهما اقرب او اسرع من الاخر..
هل هو الموت او الحياة؟؟؟!!!
.
.
.
بت لااشعر بشئ..لاصوت مسموع ولا يد حنونه تمسح دموعي ولاقلب دافئ يحس بدواخل قلب شلت حركته وتوقفت نبضاته...
هنا وفي هذا العالم الذي لااعرف اسما له..وجدت شيئا يبرق لي من بعيد..شيئا لفت نظري رغم عدم وضوحه...
ومع مرور اقل من ثانيه بدأت الرؤيا تتضح...وجدت نفسي عالقة بين ذكرياتي....
امور مررت بها بطفولتي...اشياء تعايشتها في شبابي...مواقف كبرت معي حتى اخر لحظاتي..
.
.
.
لاادري هل انا ميته حتى ارى هذه الذكريات؟؟!..
منها ماهو مركون على الرفوف..ومنها ماهو جديد لم يمر عليه سوى هنيهات من دخولي لهذا العالم...
اراها كما ارى المسلسلات والافلام..ارى نفسي بداخلها وكاني لست انا من تعايشت معها من قبل..
كأنني ارقب حياتي من بعيد...رأيتها كلها كالشريط تمر علي من اولها لاخرها...
ايقنت انني عشت الاما منذ صغري..توغلت بها وتعودت على مشاقها وهمومها...
.
.
.
رعشة سرت بداخلي من بعض مارأيت..ليس سهلا علي ان اعيد كل حزن ارتسم في ملامحي..
.
.
.
ليس سهلا ان اعيد تلك الطعنات التي طبعت في جسمي..وعلمت عليه اثارا لايراها
الا انا...
.
.
.
لم ارى للفرح مجالا في حياتي الا الشئ القليل...بدأت اتصبب عرقا من هول الموقف وصعوبته...احسست باحساس لم احسه من قبل..
آآآآآآآآه.................
ماهذه الحياة التي كنت احياها وماهي الحياة التي اعادة لي حياتي الاولى هل هذا هو الموت؟؟!!
اوماذا؟؟!!
.
.
.
وفي لحظة تامل في ماهو حولي ..بدأت التفت يمنة ويسره حتى ظهرباب مغلق..مشيت بخطوات خفيفه متأنية غير عجوله اليه...
ورغم كل الغموض الذي اجده في منظر ذاك الباب الا انني لم تشوق الى معرفت مابعده ولا الى فتحه...
نظرة اليه مطولا...دون لمسه..الى ان زادت رعشة جسمي بدأ يدب على مسامعي اصوات اناس اعرفهم...لااستطيع تمييزهم...
كم هذه الاصوات مزعجه وحزينه..كم تحمل بداخلها هما...وخوف من شئ اجهله..
ياالهي....
احس بهذه الاصوات قريبة مني احسها بانها تدعوني نعم تدعو اسمي وكانها
تستنجد بي او تحثني على الرد..وكانها صادرة من قاع شئ عميق جدا...
هنا زاد ت رعشتي ورجفت جسمي ...فجأة قررت ان افتح هذا الباب الذي زاد حيرتي
واذا بي اصاب بغشاش بالرؤيا من شدة الضوء الذي لامس حدقتاي...كل شئ ابيض كبياض الثلج
احس ببرد التحف به جسدي النحيل..حاولت ان انطق اين انا بصوت مبحوح وريق جاف يكاد يفقد همسه..
اذا بي افيق من غيبوبة الذكريات التي عاودتني للمرة الالف...
لكن ماهو ذاك العالم الذي اخذني لابعد مدى..وماسبب انجرافي بداخله؟؟
؟؟؟؟!!!!!وياترى هل سيعود لياخذني برحلة اخرى؟؟؟؟!!!!!