السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
حكم المرض وفوائده :1 . استخراج عبودية الضراّء وهي الصبر
إذا كان المرء مؤمناً حقاً فإن كل أمره خير ،
كما قال عليه الصلاة والسلام :" عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ،
وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ،
إن أصابته سراّء شكر فكان خيراً له ،
وإن أصابته ضراّء صبر فكان خيراً له "
2 . تكفير الذنوب والسيئات
مرضك أيها المريض سبب في تكفير خطاياك
التي اقترفتها بقلبك وسمعك وبصرك ولسانك ،
وسائر جوارحك .
- فإن المرض قد يكون عقوبة على ذنب وقع من العبد ،
كما قال تعالى
{ وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير }
- يقول المعصوم – صلى الله عليه وسلم - :
" ما يصيب المؤمن من وَصب ، ولا نصب ،
ولا سقَم ، ولا حزن حتى الهمّ يهمه ،
إلا كفر الله به من سيئاته "
3 . كتابة الحسنات ورفع الدرجات
- قد يكون للعبد منزلة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى ،
لكن العبد لم يكن له من العمل ما يبلغه إياها ،
فيبتليه الله بالمرض وبما يكره ،
حتى يكون أهلاً لتلك المنزلة ويصل إليها .
- قال عليه الصلاة والسلام :
" إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ،
ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ،
ثم صبّره على ذلك ،
حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى "
4 . سبب في دخول الجنة
- قال – صلى الله عليه وسلم - :
" يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب ،
لو أن جلودهم كانت قرِّضت بالمقاريض "
صحيح الترمذي للألباني 2/287 .
5 . النجاة من النار
- عن أبي هريرة – رضي الله عنه –
أن النبي – صلى الله عليه وسلم –
عاد مريضاً ومعه أبو هريرة ،
فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :" أبشر فإن الله عز وجل يقول :هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا
لتكون حظه من النار في الآخرة
" السلسلة الصحيحة للألباني 557 .
6 . ردّ العبد إلى ربه وتذكيره بمعصيته وإيقاظه من غفلته
من فوائد المرض أنه يرد العبد الشارد عن ربه إليه ،
ويذكره بمولاه بعد أن كان غافلاً عنه ،
ويكفه عن معصيته بعد أن كان منهمكاً فيها .
7 . البلاء يشتد بالمؤمنين بحسب إيمانهم
قال عليه الصلاة والسلام : "
إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ،
وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ،
فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط "
حسنه الألباني في صحيح الترمذي 2/286 . :بشرى للمريض
ما كان يعمله المريض من الطاعات ومنعه المرض
من فعله فهو مكتوب له ، ويجري له أجره
طالما أن المرض يمنعه منه .
قال – صلى الله عليه وسلم - :" إذا مرض العبد أو سافر كتب له
مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً
" رواه البخاري 2996 .
الواجب على المريض
- الواجب على المريض تجاه ما أصابه من مرض
هو أن يصبر على هذا البلاء ، فإن ذلك عبودية الضراء .
والصبر يتحقق بثلاثة أمور:1 . حبس النفس عن الجزع والسخط
2. وحبس اللسان عن الشكوى للخلق .
3 . وحبس الجوارح عن فعل ما ينافي الصبر .
بشرى لك أيّها المريض .. وبشرى للصابرين بالجنّة
لا تزعلون عالمريض والله انه مؤجور والله يعوضه صبره خير يارب
منقول
وفقك الله