الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
srooo2
09-08-2022 - 08:17 am
  1. في رثاء أبي الحبيب... بقلم إسراء حمايدة

  2. بر الوالدين جواز سفرك إلى الفردوس...

  3. ومرت الايام وانا انتظر ان تفيق وتعود الينا..


في رثاء أبي الحبيب... بقلم إسراء حمايدة

بر الوالدين جواز سفرك إلى الفردوس...

أبي الحبيب ... مضى عام على فراقك وما زلت أصر على غربتي أن لا رجوع إلى الوطن..فأي وطن لي وقد كنت وستبقى أنت الوطن والحب الذي يسكن شغاف القلب...إلى أين أعود؟؟؟!! إلى أي مكان أنتمي؟؟! وقد صارت كل البلاد من بعدك غربة موحشة...
كنت أعود لأجلك..كنت أحترق شوقا لرؤياك وأعد الثواني والساعات والأيام والليالي لألقاك..وحين ألقاك تغمرني دموع الفرح وكنت لا تتمالك نفسك فتنهمر دمعة الفرحة على ثغرك الباسم ومحياك الجميل
في آخر مرة جئت فيها كنت أقلب الوجوه في المطار أبحث عن وجهك لعلي أجد أبي ولكني وجدت أمي وأخي ولم أجدك.. سألت أمي أين أبي فأجابتني قد أنهكته رحلة الطريق فقد استقبل اختي الكبرى قبلي بساعات قليلة... وحين عدت إلى البيت عاتبتك عتاب الطفلة حين تشعر بالغيرة فما زادك عتابي الا حبا وابتساما...
في ذلك اليوم اجتمعنا لنحضر خطبة أختنا الصغرى لكن أخي الاكبر لم يتسنى له القدوم لظروف عمله وقد بادر بالاتصال بنا يغبطنا على جمعتنا... لم تسعك الفرحة أيها الغالي برؤيتنا وإن كانت جمعتنا ينقصها حضور أخي... قبلتك واحتضنتك بحرارة...أحسست بأني لم أذق الحنان منك إلا ساعتها.. ذهبت وسلمت على امي وبقية الاحبه.. ولكني افتقدتك بيننا... رمقتك تجلس خلفنا تكفكف دمعك ولا أدري أهي دموع الفرح بنا أم دموع الوداع لنا..
كان بيتنا صغيرا وقد ضج بالأطفال والكبار ننتظر يومين كي نحتفل بأختي الصغرى.. اشترطت عليك وعلى أمي أني لن أنام إلا في غرفتك انا وابنتي"لين" عندها ابتسمت وقد اخبرتني أن مكاني محجوز عندك هكذا كان اتفاقك مع أمي الحبيبة... أحمدك يارب أني قد قضيت آخر أيام عاشها أبي معه في غرفته وبجانب سريره
جاء يوم الحفل وقد مر سريعا..وعدنا الى البيت نلتقط الصور لنا ولأولادنا ولكنك تأخرت في صلاة العشاء وقد كانت اختي تنتظرك كي تاخذ صورة برفقتك ونريدك أن تتصور مع احفادك فقد كنت قد ابلغتنا والححت في طلبك انك تريد أن تاخذ صورة لك مع كل احفادك.. لا أدري أكنت تستعد وتتهيأ للرحيل يا حبيبي؟
طال الانتظار وأختي تريد ان تخرج مع خطيبها لتناول العشاء وقد تاخروا على موعد الحجز.. هرعت الى اختي قلت لها: اذا خرجت ولم تاخذي صورة مع ابي سوف تندمين.. وفعلا بقيت حتى جاء الغالي.. لا اعلم لماذا قلت ذلك!! اكنت أشعر أنك سترحل واننا نلتقط آخر صور تذكارية برفقتك ومعك!
ومضى يومين وكنت قد عزمت أن تذهب وتبيت ليلتك الأخيره في بيتنا الجديد لتنهي بعض الأعمال.. ذلك البيت الذي أشرفت على بناءه على مدار الساعة في الليل والنهار تستعجلهم لكي نسكن به قبل أن نعود الى بلاد الغربة ولكن قبل ان تذهب كان إصرارك كبيرا على ان نرى البيت وفعلا خرجنا وكانت فرحتنا كبيره لفرحتك اولا ايها الغالي.. حين ذهبت بنا ترينا البيت غرفة غرفه ونحن نتشاجر أي الغرف سنحتلها حين نسكن واذا بك قد رتبت لنا غرفة جميلة وكبيره على سطح المنزل ليمرح الاطفال ويلعبوا أمام اعيننا... نعم قد بت وحدك ليلتك الاخيرة في منزلك الجديد.. وفي الصباح الاخير استيقظت باكرا انا وامي والكل نيام وكان ابي لم يعد بعد.. قلت لامي علك تخبري ابي ان يحضر لنا خبزا من المخبز الذي قد سبق ان احضر ابي منه واذا بك ايها الغالي تطل علينا بوجهك المرهق من التعب وظهرك المنحني وقد بدى عليك الهم وفي يدك الخبز... قد سمعتني!!! اردت ان تتناول الفطور معنا وقد من الله علي أن كنت معك...
كان الكل مازال نائما وقد اخذت ابنتي على سريرك ونثرت لها حبات الجوز لتلعب معها فقد كانت اصغر الاحفاد لديك وقد احببتها حبا جما..فإذا بأمي تلومك فقد اتسخ المكان فاخذت تلملم البقايا حتى لا تغضب امي وثغرك المبتسم يقول دعيها تلعب.. كنت تودعها قبل ان تخرج ايها الحنون
ارتديت عبائتي لتأخذني في طريقك إلى طبيبتي بجانب المنزل وقد اعلمتني برغبتك بمعرفة ما أحمل في أحشائي وقد كررت عليك انا واخواتي انك متعب ولست مضطرا للخروج لتنهي بعض امور البيت..ولكنك اصررت واوصلتني وذهبت لتصلي الظهر وقد عدت الى المنزل وقد غيرت الخطة لتاخذ اختي الكبرى لقضاء حاجاتها.. ولكنك ذهبت ولم تعد..لم تعلم اني احمل لك حفيدا... أحمل لك الحفيد الثالث عشر...
ذهبت الخطوات التي كتبها الله عليك لكي تصدمك سيارة شاب طائش..لكن اختي لم تعلم حيث كانت تنتظرك في السياره.. وقد طال انتظارها.. خرجت تبحث عنك ولكنها لم تر سوى قطرات دمائك الطاهرة الزكية قد ملأت أرجاء المكان...
كنت لحظتها أركض فرحه عائده لأبشرك ولكني رايت امي واخي الاصغر يركضون مسرعين عجبت للامر ولم افهم شيئا وقد اخبروني انهم ذاهبين لاحضار شيء من السوق.. دخلت المنزل وقد لقيني الاطفال وقد وزعت عليهم الحلوى ولكن هناك امر لم افهمه أين ذهب الجميع؟؟ اختي التي تكبرني كانت صامته لاتدري ما تقول تخفي خلف صمتها امرا لم افهمه حتى رن الهاتف وعلمت ان ابي قد ذهب الى المشفى بعد ان صدمته سيارة... لم ادرك بعد هول مصيبتي حتى جاءت خالتي وامي علمت ساعتها ان حالة ابي خطيرة.. منعوني من ان اراه حتى صبيحة اليوم التالي وكان اخي الاكبر قد سبقنا الى المشفى.
دخلت لأراك ولكني لم اجد ابي الذي اعتدت أن أراه لم أر ضحكتك.. لمستك الحانيه .. رأيت جثة هامده تحيطك بك الأجهزة من كل مكان.. لاول مرة اناديك ولا تجيب.. خفت ان تسمع بكائي وقررت الخروج واذا بأخي يجهش في البكاء ويحتضنني ويدعوني إلى الصبر والأمل

ومرت الايام وانا انتظر ان تفيق وتعود الينا..

لم ادرك اليأس في عيني اخي ولا وفي عيون الممرضين والممرضات.. لم ادرك شيئا سوى انك ستعود فاحتضنك من جديد واضحك معك من جديد..
إلى أن جاء اليوم السابع.. وقد أزفت ساعة الرحيل..اتصلت اختي تستعجلني وقد تشاجرنا من قبل لان اختي الكبرى ابت العوده من المستشفى ولم استطع ان اترك الاطفال لاختي الصغيره... وقد قلت لن اسامحكم لو حصل اي شيء لابي ولم اره..
دخلت المستشفى واذا بصمت غريب يحل واناس كثيرون يقفون على باب العناية المركزة دخلت الى العناية ولم يسالني أحد إلى أين أنا ذاهبة !! فتحت الباب على أبي وإذا بأهلي حوله وقد ارتفع صوت القرآن الكريم واخوتي يلهجون بالدعاء لم أتمالك نفسي احسست أني قد أصابني الشلل واذا باختي " تقول لي: "لاتصرخي قولي إنا لله وإنا إليه راجعون واطلبي من الله له الرحمة".. طلبت أن أقبله قبلت رجله ويده ورأسه ووجنتيه...
ذهب ابي......رحل أبي رحمه الله
نعم قد رحلت أيها الأب الكبير
رحلت وطالما غمرتني بحنانك وعطفك
في كل مرة كنت أنا من يودعك لكنك اليوم أنت من يودعني ودعائي أن نلتقي برحمة الله في الفردوس الاعلى...
نعم قد رحلت ولكنك باقٍ في سويداء قلبي... في عقلي...باقٍ ما دامت عروقي تنبض بدمك...
رحمك الله أبي الحبيب وأدخلك فسيح جناته وجمعني واياك في جنان الخلد في الفردوس الأعلى مع الحبيب المصطفى عليه السلام
نداء من قلب صادق :" إلى كل من له أم أو أب أو كليهما ما زالا على قيد الحياة أشكروا الله أن انعم عليكم بنعمة وجودهم في حياتكم وقبلوا أرجلهم ليل نهار فلا نعلم متى يأتي الأجل المحتوم ويأخدهم من بيننا فنعيش اليتم والحزن والألم وقد نندم ندما ما بعده ندم إن لم نفز ببرهم ورضاهم قبل فوات الأوان....


التعليقات (1)
srooo2
srooo2
هذه مشاركتي الاولى في المنتدى اتمنى ارى الردود... والدعاء لابي رحمه الله وجمعني واياه في الفردوس الاعلى

oOoO حكم رائعه OoOo
بسألك يادنيا