العَرووب
05-08-2022 - 09:44 am
منذ عام وأنا أتجرع علقم غيابك كل صباح..
مر العام ولا أظن الأيام القادمة ستجعلني أستسيغ مرارته..
فجعت بغيابك في أوقات حرجه..
عندما قطعت علاقتي بالكرة الأرضية وسكانها..
وأصبحت أنت عالمي وكوني وسكني..
لم أكن قد تعودت عليك فحسب..
بل كنت قد تعلقت بكل لحظه تجمعني بك في مكان واحد..
ولم اكن أفهم سوى وجودك بجانبي..
وأنني لا أستطيع أن أتنفس إن لم تخالط أنفاسك أنفاسي..
كان قرار غيابك في تلك الفترة..
أكبر بكثير من مساحة استيعابي..
كان قسوة على فرحتي..
وعبء على تفكيري..
حاولت أن ابعده ..أو أتجاهله..
ولكنه لم يكن وهم أو كابوس..
كان حقيقة وعليّ أن أتقبّلها شئت أم أبيت..
شعرت حينها أن رغباتي تُقهر..
وأن آمالي بدأت تتخلى عني..
وبقيت أفجع بغيابك إلى اليوم..
في كل صباح أستيقظ فيه من نومي ولا أجدك..
وأجد روحي تبحث عنك قبل عيناي..
فيظل وجودك أمنية عالقة في وجداني..
تورد الظمأ واليباس في أوردتي..
وأظل أستجدي النوم..
لينسيني جرحاً ينكأه أي صباح لا يحتويك..
الكاتبة: العَرووب
أجدت في رسم
الألآمك..
وأحسنت في أختيار
العبارات..
إستمري غاليتي فنحن بإنتظارك
محبتي
أسيرة البحر