- انكم تتجاوبون معاي واذا اعجبتكم ان شالله بكملها
- الفصل الأول:
السلام عليكم هاذي قصة مطولة اول محاولاتي في هذا المجال اتمنى
انكم تتجاوبون معاي واذا اعجبتكم ان شالله بكملها
الفصل الأول:
الريم بنت سعود كانت أحد أبرز وأشهر بنات الأكاديمية الخاصة التي تدرس فيها ولم لا فقد كانت الكاملة المكملة, فهي من أجمل البنات وأكثرهن تفوقاً ونباهة ومن عائلة ذات صيت عالي تكاد تكون أشهر عائلة في الدوحة معروفة بالمال والمناصب وغير ذلك. كل من عرفها أقر أنها بنت طيبة وخلوقة ومتزنة تصرفاتها لا تعكس سنها ومكانتها الأجتماعية, والجميع يخال أنها أسعد بنت في هذه البلاد بأسرها . فهي وحيدة والديها الذين لا يزالان في ريعان الشباب يتمتعان بأجمل خلقة, والد وسيم في الرابعة والثلاثين من عمره ذوبشره مسمره وُبنيه قوية, عينان واسعتان وأنف مسلول كالسيف. وأم لقبت طوال فترة ما قبل الزواج بملكة جمال العائلة لا تتعدى الثانية والثلاثين, كان الأثنان متعلمين في جامعات عريقة خارج قطر ومثقفين لأبعد الحدود ويعملان في أعلى المناصب. فتاة بكل هذه المواصفات يجب أن تكون محط الأهتمام الأول في محيطها وخاصة من قبل هاذين الوالدين. هذا ما كان يحرم الريم ليال طوال من النوم. عندما يظن الجميع بأنك تعيش في نعيم وهناء بينما تكون في أشد حالات شقاءك من يصدق أن ابنة سياسي معروف لا تنام الليالي؟؟ تفكر بحزن, عميقٍِ دفين وتبكي عمرا لم تعش منه سوى خمسة عشر عاماً.. ولكن هذه الحقيقة المرة لم تبح بها الريم لأحد سوى ابنة خالتها ومذكرتها. الثنائي الذي يشكل في حياتها أسمى معنى للصداقة والأخوة التي حرمت منها. اليوم هو السابع من أبريل مجلس أولياء الأمور اليوم الذي اعتادت التغيب عنه من كل سنة, لأنها تشعر بأن جميع الطلاب والطالبات في المدرسة يطلقون عليها وابلا من الأسهم التي تخترقها بنظراتهم حين تجلس بدون والديها وحين تفضل الوقوف مع خالتها "ضحى" التي تأتي للسؤال عن ابنتها مها و تتمنى في قلبها لو يظن الجميع بأن هذه السيدة تكون والدتها وأنها ليست لوحدها ولكن للأسف الجميع يعلم بأنها والدة مها لكثرة حضورها للسؤال عن أحوال ابنتها . آآآآآآآآه يا مها كم تمنيت لو أكون أختا لك أعيش معك في نفس المنزل وتحت سقف واحد, اشاركك وأحظى معك بأم وأب. يوجهان, يصرخان, يعاقبان ولكن ابدا ليسا بجامدان وحتى ولو يضربان سيبقيان والدان حنونان يفتحان أحضانهم الحانية لتسع ابنائهم ليلامسوا قلوبهم ويحبوهم, يعطفوا عليهم ويمسحان دموعً قبل أن تنحدر من مقل ابنائهم. ولكن هذا الحلم يعجزالجميع عن تحقيقة لي حتى مارد المصباح السحري. حقا انه شعور قاس حين تشعر الفتاة بأنها وحيدة ومنبوذه ليس من سلوك سيء أقدمت عليه بل من شعور بالوحدة ولد معها وبإحساس بالخوف من ملازمته لها إلى أن تدفن معه.
اليوم تغيبت الريم عن المدرسة الأمر الذي لم ينتبه إليه أحد سوى الخادمة والسائق اللذين اعتادا على توصيلها. فتحت مذكرتها لتشكو لها مر الواقع الذي تعايشة:
(والدي العزيز رسالة لك يا من أحسد عليه, طال سفرك المعتاد.. منذ أربعة أشهر لم تقع عيني عليك ولا حتى في الخيال!! أتعلم لماذا؟؟ لأنني أكاد أنسى شكلك الجميل, فهذا حالي دائما معك.. وهذا حالك, دائما غارق في العمل. أسمعتني صوتك آخر مرة منذ أسبوعين قلت لي حينها جملتك المخصصة للسفر"أنا الآن مشغول جدا فهاتفي الآخر يرن إن أردتي شيئاً فابعثي لي برسالة لأحضره لك". طلبت منك حضور اجتماع أولياء الأمور ولكنك اعتذرت بأسلوبك السلس وبقولك المعهود سوف أحضر الأجتماع القادم. ) كله كلام فارغ نثرته الرياح في العراء وابقته بلا مأوى كما هو حالي الذي انا عليه في قلبك.
دائما كنت اتسأل عن تلك الجمله التي لا تردد سواها حين تهاتفني وانت مسافر أردت مره أن ابعث لك قائله أريد عطفا من الموديل الجديد الذي لم احظ به يوما .. أريد أباً يسأل عني من مجمع الأب المفقود.. أريد والدي الذي يتوجب عليه ضمي بشده ليمنحني أغلى هديه من ماركة أحبك ابنتي تحظى بها مراهقه من والدها حين تكون محرومه منه.
تدفقت دموعها وكأنها نهر انهار سّده للتو ضمت الدمية التي كانت على سريرها بشده وهي تواسيها وكأنها اعتادت هي الاخرى سماع عبارت الجفاء من والديها:
- لاتحزني يا حلوتي بابا مشغول جدا انتي تعلمين كيف هي ظروف عمله.. أعانه الله لا تقلقي ماما ستأتي بعد قليل لتصطحبك للمدرسه.. لازال الوقت مبكرا.. وستحضر الاجتماع ايضا لتستمع الى احلى مديح عن أحلى حلوة (بهت لونها) ماما أين هي الآن نائمه طبعا أكنت تترقبين عودتها البارحة لوقت متأخر من الليل لتريها.. أعلم لقد اشتقت إليها لأنك لم تريها منذ زمن (ضمت الدمية بقوة أكبر واخفضت رأسها متناولة قلمها من جديد الذي سقط دون أن تشعر به لتعاود إكمال شكواها للمذكرة).
"اما انتي يا امي الحنون بعثتِ لي رسالة على هاتفي المحمول تخبريني بأهمية الذهاب مع الخادمة للمجمع التجاري لشراء فستان جديد لحفل زفاف خالي لأنك ستكونين مشغولة في الأيام المقبلة ولكن... سؤال ظلليه بالأحمر!! متى لم تكوني مشغولة عني؟ متى لم تفارقيني وتتركيني أعيش مع أفكاري التي بدأت بالتحول إلى ضريح اسكن إليه؟؟ وبماذا كان انشغالك.. منظرك الخارجي تعلمين أنك الأجمل.. حفلاتك التي لا حصر لها, وبروتكلاتك. بروتكلاتك التي بلا فائدة.. أاستقبال زوجات السفراء والوزراء أهم مني؟ ابنتك التي انجبتها, كم رغبت أن اكتب في موضوع الإنشاء الذي عن الأم حقائق عشتها وليست أحلام وأخيله أصبر بها نفسي, أريد أن اكتب خرجت مع امي, لعبت مع أمي , أمي التي تسهر على راحتي, أمي وأمي وأمي, ومع ذلك يظل هذا موضوعي المفضل. كلما فكرت بك أجتاحتني رغبه عارمة في معرفه إن كانت كل الأمهات مثلك, ولكن سرعان ما يخيب هذا الظن فخالتي هي النموذج المثالي لكل أم. ومرة أخرى يخيب للأكتشف أن مها هي التي لا تمتلك أماً وليس أنا! فهي في أحضان ملاك من السماء تكاد تكون النسمه المنعشه, البارده والمريحه للمعذبين في الجحيم. لا تهم كل هذه الأمور فقد اعتدت عليها. لا أملك من الكلمات سوى ما أندب به حظي العاثر الذي جعلني ابنة لكما (تشطب هذا السطر بعد شعورها بالندم) الحمدلله على كل حال. أمي.. أبي.. هداكم الله. نقطة انتهى".
تمالكت نفسها, جلست على حافة السرير. "وماذا سيحدث أكثر من الذي يحدث لي الآن لن أذهب أبداً وأنا على هذا الحال, لا أحد سيكترث بي إن لم أكترث لنفسي سأنزل لتناول الإفطار".
في صالة العائلة تراكم الغبار على المقاعد الإ كرسي واحد الكرسي التي اعتادت ريم الجلوس عليه وحدها. الساعه تكلمت وكسرت حاجز الصمت معلنة مرور ثلاث ساعات من بداية الدوام المدرسي, إذا الساعة الآن الحادية عشرة وبات الأمر كفصل يتكرر كل سنة "لن يصطحبني أحد للمدرسة". قررت أخيرا أن تطلب من الخادمة أن تحضر لها طعام الإفطار, هنيهات وإذا بصوتٌ قادم من الردهة أسرعت لترى مصدره فهي تعلم أنه من المستحيل أن تحضر الخادمة الطعام بهذه السرعة. بدأت أمواج من المشاعر تتلاطم في داخلها كأمواج الشتاء تتبسم تارة وترغب بالبكاء تارة أخرى, علت ملامحها علامات من الأستغراب,
- أمي!.. صباح الخير؟
- صباح النور.
- استيقظت باكرا اليوم! (همت لتقبل أمها).
- اشعر ببعض الدوار اليوم.
- لأنك عدت للمنزل متأخرة بالأمس.
- لأني كنت مشغولة.
- أنت دائما مشغولة!
- ياإلهي هل سنعود لموال كل يوم؟
- متأسفه هل ترغبين في تناول الإفطار؟
- هل اليوم الجمعة؟
- يبدو عليك التعب حقا اليوم الثلاثاء.
- لماذا لم تذهبِ للمدرسة؟
- لأن لا يوجد أحد سيصطحبني..
- والسائق.. (تنادي الخادمة بنبرة ملؤها الغضب)
- أمي السائق...
- اصمتي قليلاً.
- الخادمة: نعم يا سيدتي.
- أين ذهب ذلك السائق الأحمق هل تغيب كعادته.
- الخادمة: سيدتي السائق لم يعد يخرج بدون إذن أنه موجود في ملحقه.
- أمي هل لكِ أن تسمعيني أنا التي لم أرغب في الذهاب.
- ألم تقولي أن لا أحد سيصطحبك.
- أنسيتي؟ اليوم مجلس أولياء الأمور.
- إذا؟
- أبي مسافر وأنتي لم تصحبيني.
- لا أظن أني خادمتك الخاصة لأصحبك أنا امرأة ذات منصب ولست عاطلة عن العمل.
- قبل أن تكوني امرأة ذات منصب, أنتي أمي!!
- وأنتي لم تعودي طفلة لكِ أخذك للمدرسة.
- أنتي لم تأخذيني من قبل وخالتي ضحى وعمي حمد يصطحبان مها في كل مره.
- اذهبي معهما إذن.
- ليسا والدي لأرافقهما!
- أوه كلما أراك تسمعيني نفس الكلام يالك من ممله.
- (تجشئ بالبكاء)
- هذا ما أخذه منك البكاء فقط.
- (تسرع بالذهاب لغرفتها)
- هذا أريح أوف.
هذا ما يحزن حقا حين ننتظر أحدا بشدة ونخطط لكل ما نرغب في قوله ونتخيل ردة فعله التي ستلغي كل مافي القلب من أحزان. فجأة نصطدم في حاجز قاس ٍ لا يعرف اللين, حاجز الواقع. لم تحتمل الجلوس هكذا دخلت لتستحم لعل للماء قدرة على إزالة الحزن الجاثم على صدرها, على طرف المسبح جلست وانهارت تعلم أن الدموع لا تصمد في عينيها ولم لا فالجميع يقولون أنها تُكبر من شأن هذا الموضوع وأنها تبالغ. تذكرت كلام سارة ابنة خالها والتي دائما تقول بأنها محظوظة على إهمال والديها فهي تدعو ليل نهار ليصبح والديها هكذا, لعلها تتخلص من الرقابة الزائدة عليها, لكنها تذكرت أنها ليست بفتاة مهذبه وأن لها علاقات عديدة مشبوهة مع شباب وفتيات. "آآآه" عقلها يضطرب أكثر اكملت استحمامها وخرجت لترى والدتها تنتظرها
- اعتذر لأني لم اتمالك اعصابي.
- لا بأس.
- ستتناولين الإفطار في غرفتك؟
- هل تناولتي انتي الافطار؟
- أجل وسأخرج حالا.
- سأذهب لبيت أمي مريم.
- هذا أفضل لأنك لم تزوري جدتك منذ زمن.
- لقد كنت عندها بالأمس!
- على أي حال الى اللقاء.
- مع السلامه.
بتكون هناك مفاجاة اكبيرة في الفصل الثاني اتمنى ايكون الفصل الأول عجبكم
ابي ردودكم
قصة روعة
بانتظار التكملة
تحياتي