أملي كبير
15-05-2022 - 03:51 am
انتهت قصة حب بدأت منذ الصغر،،،،
استمرت إلى أن سرق الموت المحبوبه من حضن حبيبها ،،
لحظات عاشوها مليئة بكل ذرات الفرح ،،
أنجبوا منها أجمل طفلين على وجه الأرض،،
ولكن القدر أراد الفراق وانصاعوا لرغبته ،،
صراخ وبكاء ونحيب واغماء ،،
أصوات تتهافت على أذني وأنا أرى ذاك الزوج الباكي
ينحب حظه على فراق محبوبته وقد نسي موقفه كرجل في تحمل هذا الخطب الجلل ،،
لن اسميها زوجته بل حبيبته ومعشوقته ،،
نعم معشوقته!! لأن علاقته بها تعدت كل خطوط الحب..
اه كم هو صعب هذا الفراق ،،
لقد ضقت ذرعا أن أتحمله فكيف بذاك الزوج الحاني،،
يصيح وهو يرى طفليه أمام عينيه فيضمهم إلى صدره ويغلق عليهم ذراعيه
لا اعلم أهو يضمهم بقوه لأنه يرى فيهم حبيبته؟
أم خوفا من أن يفقد الشيء الوحيد الذي بقي له منها؟
فصدره يلهب بنار تكاد أن تحرقه
وتحرق معه كل أماله في مستقبله الذي تحطم..
يقف أمام قبرها ليؤنسها في وحدتها ويفرحها
كما كانت تفعل معه..
يقف وهو يخنق عبرته لأنه يعلم تماما إنها تأبى أن ترى دموعه عندما كانت على قيد الحياة..
تارة يحادثها ويحاكيها لعله يخفف عما بنفسه ،،
وتارة يترنم بتلك الأبيات والآهات الحزينة
لتطفي لهيب صدره ،،
ويسألها : لما أصريتي على فراقي ؟؟
لما اخترتي مرافقة الموت على مرافقتي ؟
ويصرخ بأعلى صوته ( لما ؟؟)
ثم يجثي على ركبتيه وقد بدأ صوته يختفي بسبب النحيب فلم يعد قادرا على أخفاء تلك الدموع الحارة،،
يقول لها ألم اقل لك ألا تخاطري بنفسك ؟
ألم أخبرك أني لا أريد طفلا أخر ؟
ألم يخبرك الطبيب أن حالتك لاتسمح ؟
ويصرخ مردفا: اذا لماذا ؟؟
لماذا أصريتي على الإنجاب ؟؟ لماذا ؟؟
هاهو الموت سرقك مني دون مشاورتي
وهاهي حياتي قد فقدت فيها طعم اللذة والسعاده
أحاول أن أعيشها فقط من اجل أطفالي
ومن ثم يمسح دموعه بكفيه المختلطين بذرات تراب قبرها..
ويهمس لها بكلمات قبل أن يودعها:
سأبقى وافيا لك حتى أن ألقاك من جديد
يا حبيبتي......
بقلمي
وأرجو أن تكون قد نالت على اعجابكم
روعه ييسلمو يالغلا لاعدمناك يارب ولاتحرمينا من خواطرك الحلوة