قصة حب..صفحة حب..عالم من الحب ! "للنقاش وليس للقراءة فقط" ^ مجموعة مثقفة ,حبوبة وجذابة ^
- * * لكل فراشة منحتني ثقتها وتابعت برنامجي "كوني انت" بشغف واهتمام .. لكل من أحبت فكرة مجموعة " مثقفة..حبوبة ..وجذابة " وانضمت الى عالمنا الصغير.. أهديكن عملي الأول لمجموعتي الحبيبة ...وأتمنى أن يكون جديرا بمتابعتكن واهتمامكن
بداخلها اسئلة ..مشاعر مضطربة ...هموم..أمنيات..
ليست بحاجة الى شيء كما هي بحاجة الى شخص لايسمعها فقط..ولكن يشعر بها..ويتفهمها تماما..
والديها عندهما من المشاغل مايكفيهما ..ويكفي هموم اخوتها الصغار أو حتى الكبار !!
لكنهما على كل حال مقربان منها للغاية ومستعدان لسماعها ..,, لديها اخوة طيبون...وأصدقاء محببون
لكنها بدأت تحتاج الى شيء أكبر ...تحتاج الى شخص يخصها وحدها
يحبها لكيانها...لذاتها ...وليس لأنها ابنته او اخته او زميلته في الدراسة...
الآن ...بدأت تحلم به...
بشخص يسألها بشغف..." كيف حالك اليوم ؟؟ أنتِ بخير ؟؟ ,, صحتك.. دراستك..عائلتك ..والأهم من هذا ..نفسيتك ..كلهم على مايرام ؟؟"
يخاف عليها من قلبه..يغار عليها من كل رجال الكون ..حتى السائق والبائع وعابري الطريق !
يشعرها بانوثتها وقوتها في آن واحد...يشعرها بأمان أبدي... حينما كانت تقول هذا لصديقاتها كانت ردودهن تتباين ..
واحدة تقول " لازلنا صغارا على التفكير في هذا الأمر ...غدا تكبرين ويأتيك ابن الحلال الذي يتزوجك ويصونك "
- حمقاء ! من تحدث عن الزواج الآن ؟؟؟! ومن قال لها انني صغيرة ..لتتحدث عن نفسها فقط أو لتصمت !
الثانية تقول " انت بحاجة للحب وهذا حقك الطبيعي ...ابحثي عن صديق كصديقي يملأ عليكِ حياتك "
- أبحث ؟؟ وكيف أبحث ؟؟ أتراها تريدني أن أرمي برقم هاتفي للشباب أو الاحقهم عبر "النت" كما تفعل هي !...مستحيل ...لن أنقص من قيمتي وأعبث بنفسي ...يجب أن أكون جديرة بثقة عائلتي بي...كما أن الحب لايأتي بهذه الطريقة ...,, أنا أريد حبا ..لست أريد عبثا !"
وأخرى تقول " لايوجد مايسمى حب في هذا الزمن ... أن أردتِ العبث والتسلية مع الشباب فعليك أن تتحلي بالحذر ِ ...وأن اردتِ الزواج والاستقرار فانتظري حتى يأتي الشخص المناسب ! "
- يالهي ..لماذا لايفهمونني ...لماذا ! هل ماأطلبه صعب لهذه الدرجة ؟؟!
اختها الكبرى قالت لها ذات يوم "ماهذه الحماقات التي تتفوهين بها ؟؟ ..ألا تخجلين من نفسك ؟؟ لو عرف والداي بما تفكرين به فسيحرمانك من كل شيء....اعقلي واهتمي بدروسك فقط.. وكفي عن التفكير في هذه التفاهات واياك والسير في هذا الدرب لأنه سيجرك الى الهاوية ...نحن نعيش في غابة من الذئاب ولامجال للمخاطرة بالنفس!"
***
لم تجد ردا على كلام أختها سوى البكاء المرير..
بدأت الحيرة تتملكها...,, هل ماابحث عنه مستحيل فعلا ؟؟!
هل أنا مخطئة ؟؟
هل الحب أمر محرم ...أم انه وهم أم ماذا بالضبط ؟؟...ان كان كذلك فكيف أنطق الشعراء والرسامون ومؤلفو القصص ...كيف أثر في القلوب ..كيف أبكى الناس أو أضاء حياتهم...كيف
؟؟
اسئلتها تحتاج حقا الى اجابات ..لأنها ليست أسئلتها وحدها بل اسئلة كثيرات ...,, تجرأت وقررت أن أجاوب على شيء منها بمفهومي الخاص...فربما استطعت أن أخفف من حدة حيرتها
****