- يا ترى ما هذا الشئ ؟؟
- فكانت تدلل على نفسها أنها زهرة لم تتفتح بعد !!!!
- وهل الحال في هذه الدنيا دائما مع الإنسان...
- أحببتك يا زهرة ببستاني عشقتك يا شوكة بكياني
- أخيرا:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة نرجو أن تحوز على رضاكم.........................!!!!!
المزارع والزهره..
قصة قد أحببت أن أنقلها لكم بمضمونها لا بسردها، لعلمي أن قارئ القصة يحب قصر القصة وفائدتها، وقصتنا هذه هي تحكي عن واقع وعن موقف وأتمنى أن نوفق لذلك.....
القصة تحكي عن مزارع يعيش وحيدا بعيدا عن كل الناس وفي مكان مجهول، و الشئ الوحيد الذي يملكه مزرعة صغيرة، ومشكلته أن كلما زرع زرعا بها يموت...
كان صديقا المزارع صبورا وشاكرا لله في كل حال في شدة أو رخاء، فهو يعبد الله ليلا نهار ولا يترك عبادته، وكان عاملا مجدا كادحا لا يعرف الكسل.
فبستانه الصغير لا توجد فيه حياة زراعية, والسبب في ذلك لا يعرفه هو أيضا فكلما جد في زرع مزروع يموت بسرعة وعلى رغم كل ذلك لم يكن بائسا لعمله، ولا متكاسلا في أداءه مستأنسا بوقته فأرضه هذه تعني له الشئ الكثير فهي كل ما يملك فما عساه أ، يفعل، فأيامه تتمشى وشهوره تجري وسنينه تتسابق وعمره ينقضي، و همه أن تنمو الحياة الزراعية في مزرعته.
وفي يوم من الأيام وكعادته، كان متجها إلى البستان وذكر الله على لسانه، ولما دخل إلى مزرعته الصغيرة واضعا رجله اليمنى متقدما بها نحوها وإذا به يلفته نظره نحو شئ غريب!!
يا ترى ما هذا الشئ ؟؟
فكانت تدلل على نفسها أنها زهرة لم تتفتح بعد !!!!
المزارع !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! لشدة تعجبه طار من الفرحة فمزرعته خالية من الزرع فلما أدرك المزارع وجود هذه الزهرة أيقن أن مزرعته سوف تزهر بها أولا وسوف تنمو الأشجار والحشائش وكل شئ قريبا، فطار في السماء يتسابق مع الطيور يزغرد لها لإشراق حياة جديدة.
فأصبح حال مزارعنا حال لا يحسد عليه فصباحه عمل وليله عمل تعلقا في هذه ( الزهرة) متى تكبر ومتى يرى إطلالتها في مزرعته وبهائها المتواضع......
وهل الحال في هذه الدنيا دائما مع الإنسان...
دهش المزارع ولم تكتمل فرحته الذي أنتظرها سنينا والتي لم تمضى لها سوى بضعة أيام، فهو يرى هذه الزهرة الوضيعة والناعمة تتحول إلى شوك يتأذى من يلمسها، وهل يحدث كل ذلك إلا مع هذا المزارع، فرجع إلى الله يرجو منه أن يلهمه الصبر والثبات على طاعته.
كم أنتظر بفارغ صبره أن يرى زهرته الصغير، أن يرى وجهها أن يسمع صوتها أن يرى نورها أن يرى ابتسامتها أن يشم ريحها، كل ذلك قدر حرم منه لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فلم يثنى عزمه ولم يخب أمله ولم ييأس لما رآه، فهو على منواله وسيظل حتى يتوقف نفسه من الحياة، وهو على أحر من الجمر..... سينتظر!!!!!!
أحببتك يا زهرة ببستاني عشقتك يا شوكة بكياني
أخيرا:
المزارع أدرك أن الحياة أكثر مما كان يتوقع، فزاده كل ذلك ثبات على جده ومثابرته، فحبه صار للزهرة شيئا لا يستطيع أن يفارقه لأنها دخلت مزرعته ولأنها الأمل الذي يبحث عن وإن كانت شوكا فستكبر وتزهر في الأخير، الحب لا بد له من مثابرة ولا بد له من أن يكون صادقا قبل كل شئ وها هو مزارعنا صابر ومحتسب لكل شئ سينتظر حتى تكبر هذه الزهرة.
أعزائي أخواني أخواتي !! القصة تحكي عن أمور قد تعرض لها أشخاص وهي تحكي بطرقة غير مباشرة عن أمور عليكم فهم ما يجرى بداخل القصة ولكم مني كل الاحترام....
وأرجو أن تنال حسن رضاكم ونتقبل النقد الصريح والبناء ونسأل الله التوفيق على كل شئ
والله يعطيكي الف عافيه