رحاب الأخوه
19-09-2022 - 03:00 am
بينما كان الناس مشغولين في قضاء أيام العيد هنا وهناك فرحين بتلك الايام السعيدة كان منزل الشيخ أبو ياسر يفتقر هذه الفرحه ولم يكن به أي مظهر من مظاهر العيد حتى أن الطفلان (ياسر الذي يبلغ من العمر عشر سنوات وأخته الصغرى يسرى)حالهم ليس كحال بقية الأطفال فرحين بهذه الأيام بل كانوا بجوار سرير أمهم المريضة ينظرون إليها وهم باكين يرونها تأن من شدة الالم ولوعة المرض ويتوسلون إلى أبيهم أن ينشل أمهم من تلك الآلم وهو ينظر إليهم لا يعرف ماذا يعمل أوكيف يتصرف وقد انتشر المرض الخبيث في جميع أجزاء دم الأم حتى أن الاطباء لم يروا أمل في شفاءها فطلبوا منه أن تأخذ الى البيت لكي تموت بين أطفالها كما هو طلبها ,في هذه الاثناء فتحت الأم عينها ونظرت إليهم نظرت انسان مسافر نعم سبحان الله سفر لا عودة منه سفر لو كل واحد فكر فيه ماعبث ولا لهى سفر أن أحوج إلى التزود إليه بأثقل زاد نعم بأثقل زاد وأخذت تنظر تارة إلى زوجها وتارة اخرى الى طفليها وهي لا تكف عن البكاء والآنين لانها علمت أن نهايتها قد قربت ورحيلها قد حان ومدت يدها تطلب من طفليها الأقتراب اكثر فاكثر,وقالت لزوجها أوصيك فيهم خيرا أوصيك فيهم خيرا هؤلاء أمانة في عنقك إني خايفة عليهم من هذا العالم ومافيه من شياطين الانس مسح أبو ياسر الدموع التي سقطت من عينيه وقال انهم في عيني فقط انت لا تتعبي نفسك هؤلاء ابنائي وانا احافظ عليهم اكثر من نفسي تابعت كلامها قائلة كأنها لم تسمع ماقال ولاتنساني من الصدقة فإني محتاجة إلى ذلك أشد الحاجة ............وكتت لحظات كأنها تفكر ماذا قد اقترفت من ذنوب ثم بكت وزاد بكائها اقترب منها زوجها ليهديها ولكنها استمرت في بكائها وفجاءة توقفت عن البكاء ونظرت إلى ابنها ياسر قائلة انت ولد شجاع ولابد ان تعلم أني راحلة بعيدا ولن ارجع ثانيتا بكى ياسر........بل صرخ ماما لاتتركيني..........ماما أرجوك خذيني معك ............ماما انا احبك ...........وضعت يدها على فمه وتابعت لاينفع ذلك يابني انتبه على نفسك وعلى أختك جيدا نعم على يسرى لاتبعد عنها كن دائما معها واحذر ان تضيع عنك رد ياسر بكل براءة لا يسرى شاطرة لا تضيع سقطت دمعة من عين الام ورددت بصوت خافض احذر أن تضيع ثم اشارت إلى أبيهم أن يأخذ الأطفال خارجا أخذ الأب الأطفال وهم يبكون ويتوسلون أن يتركهم بجوار أمهم ثم خرجوا وماهي إلى لحظات حتى فارقت الروح جسدها وماتت............ودخل الأب فوجد زوجته جسد ملقى لا حراك فيه وعيناها مفتوحتان واندفع نحوها وانهالت الدموع من عينيه وهو يغلق عيناها المفتوحتان وجرى الاطفال إليها يبكون وألقوا بنفسهم عليها ماما .........ماما................ماماولكن لا مجيب الأم ماتت
نتابع في الجزء الثاني ماذا ياترى حدث بعد ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بنزاع شديد فقدان الأم اولا وقضاء اليوم في بيت غير بيتهم ثانيا واستمر بهم الحال لفترة من الزمن ثم شعر الأب بإحراج من جيرانه فأتى لهم بخادمة تجلس معهم فكان الأب اذا دخل البيت شعر بغربة رهيبة فقد اختلف كثيرا بعد موت ربة المنزل أصبح لا صوت فيه حتى أن ياسر كف عن الشجار المستمر مع أخته يسرى بسبب لعبها في غرفته ويقضي معظم وقته اما شارد الذهن يفكر في امه الذي رحلت أو في دروسه وواجباته ويسرى اصبحت طفلة هادئة قليلة البكاء كثيرت السكوت غير سؤالها المتكرر من حين الى اخر عن امها واين ذهبت وهكذا مرت السنوات وكبرت يسرى ودخلت المدرسة المجاورة للبيت وفرح الأب بذلك واقام حفلة صغيرة ليدخل الفرح الى قلوبهم واخذ يلعب معهم طيلة اليوم فجاءه صديقه العزيز ابو ايمن الى البيت في هذا اليوم وطلب وان يتحدث معه في موضوع هام ياليته لم يأتي جلس معه وقتا طويلا ثم كلمه عن امراءة طلقت في الحي نفسه ولديها طفلة وليس لها أب او أم وليس لها بيت تسكنه وانها امراءة مكسورة الجناح وابنتها تقارب ابنتك سنا ارتفع صوت ابو ياسر قائلا ابو ايمن ماذا تقصد انا لاأفكر في هذا الشئ لطالما حاولت انت وابو تركي معي وانت تعرف ردي ولم يتغير فيه شيئا
تابع ابو ايمن بصوته الهادئ ولكن هذه المراءة مناسبة لك ولحالك وانها ستكون حنونة على اطفالك وهي طيبه جدا و و و .............إلخ واخذ يحكي عن فلان وفلان رد عليه انه سيفكر في الموضوع لاحقا وفعلا فكر الأب في الموضوع الزواج بهذه المراءة ورى انها حقا مناسبة له كما قال له صديقه وان ابناءه مازالوا في حاجة لأم تربيهم وتسهر على راحتهم وتزوج الأب من هذه المراءة ودرست ابنتها سارة في نفس مدرسة يسرى وهم في نفس المرحلة ولكنهم لم يتفقوا كثيرا لن يسرى طفلة هادئة ولا تعجبها تصرفات سارة ومشاكلها الكثيرة في المدرسه اما ساره كانت لا تحب يسرى لانها متفوقة وهي اجمل منها أما ياسر لقد كره زواج ابيه من ام سارة التي كرهها من اول يوم دخلت فيه البيت واصبح لايجلس في البيت كثيرا واذا جلس لا يخرج من غرفته ويقضي جل وقته في كتبه تخرج من الجامعة وعين مدرسا في منطقة غير الذي يسكنها غضب ابيه على تعينه بعيدا اشد الغضب ولكن غضبه لم يأثر في الموضوع شيئا ذهب ياسر ولكن ترك خلفه اخت تعاني مرارة الحياة ..................
نتابع في الجزء الثالث ماذا حدث مع يسرى المسكينه.؟؟؟؟؟؟؟