- " أن كنت فقط تريدين ان تجعلي مني مهزلة , فلم لا تموتين ؟ "
- " أخرجي من هنا حالاً "
- جاوبت بصوت رقيق " عذراً , أسفة جداً , لربما تبعت العنوان الخطأ "
أمي كانت بعين واحدة لقد كرهتها كانت تسبب لي الكثير من الاحراج كانت تطبخ للطلاب و المعلمين لكي تساند العائلة ذات يوم بينما كنت بالمدرسة المتوسطة قدمت امي لتلقي علي التحية لقد كنت محرجاً جداً .. كيف استطاعت ان تفعل هذا بي لقد تجاهلتها , احتقرتها ... رمقتها بنظرات حقد ... و هربت بعيدا ً باليوم الثاني أحد طلاب فصلي وجه كلامه لي ساخراً
" إي , امك تملك عيناً واحدة "
أردت ان ادفن نفسي وقتها , و تمنيت أن تختفي امي للأبد فواجهتها ذلك اليوم قائلاً :
" أن كنت فقط تريدين ان تجعلي مني مهزلة , فلم لا تموتين ؟ "
مكثت امي صامتة ... و لم تتفوه بكلمة واحدة لم أفكر للحظة فيما قلته , لأني كنت سأنفجر من الغضب كنت غافلاً عن مشاعرها اردت الخروج من ذلك المنزل , فلم يكن لدي شيء لأعمله معها لذا أخذت أدرس بجد حقيقي , حتى حصلت فرصة للسفر خارج البلاد بعد ذلك تزوجت .. و امتلكت منزلي الخاص كان لى أطفال و كوّنت أسرتى كنت سعيداً بحياتي الجديدة كنت سعيداً بأطفالي , و كنت في قمة الارتياح في أحد الأيام ..... جائت أمي لتزورني بمنزلي هي لم تراني منذ أعوام ... و لم ترى احفادها و لو لمرة واحدة عندما وقفت على باب منزلي , اطفالي أخذوا يضحكون منها لقد صرخت عليها بسبب قدومها بدون موعد
" كيف تجرأتي و قدمتي لمنزلي و ارعبت اطفالي ؟ "
" أخرجي من هنا حالاً "
جاوبت بصوت رقيق " عذراً , أسفة جداً , لربما تبعت العنوان الخطأ "
منذ ذلك الحين ... اختفت امي أحد الأيام , وصلتني رسالة من المدرسة بخصوص لم الشمل بمنزلي لذا كذبت على زوجتي و اخبرتها اني مسافر في رحلة عمل بعد الانتهاء من لم الشمل ... توجهت لكوخي العتيق حيث نشأت كان فضولي يرشدني لذلك الكوخ احد جيراني أخبرني " لقد توفيت والدتك ! "
لم تذرف عيناي بقطرة دمع واحدة .
كان لديها رساله أرادت مني أن اعرفها قبل وفاتها ..
" أبني العزيز , لم ابرح افكر فيك طوال الوقت , أنا آسفة لقدومي لبيتك و ارعابي لأطفالك ,
لقد كنت مسرورة عندما عرفت انك قادم بيوم لم الشمل بالمدرسة ,
لكني لم اكن قادرة على النهوض من السرير لرؤيتك أنا آسفة ... فقد كنت مصدر احراج لك في فترة صباك سأخبرك ...
عندما كنت طفلاً صغيراً تعرضت لحادث و فقدت احدى عيناك لكني كأم , لم أستطع الوقوف و أشاهدك تنمو بعين واحدة فقط
.. لذا فقد اعطيتك عيني ...
كنت فخورة جداً بابني الذي كان يريني العالم , بعيني تلك مع حبي لك ...
" أمك "
النهاية
نصيحة :: بروا والديكم قبل فوات الأوان
منقول
دعواتكم
اللهم صل على نبينا محمد