$$داليا$$
30-03-2022 - 01:09 pm
الفتاة ما زالت صغيرة وعمرها لايتجاوز سبع سنين،
كانت فتاة جميلة وذات شعر أشقر وعينان زرقاوان
وكانت متعلقة بوالدها لدرجة أنها لاتستطيع النوم إلا وهو
بجانبها،كان لديها أخوان أكبر منها وهي كانت الفتاة المدللة والصغيرة في العائلة ، وكانت هذه الفتاة دائما ما تحلم
بوالدها وترى في عينيه نارا وكانت دائما تسأله وتقول له
ياأبي إني أحلم بك والنار حولك تحرقك وأرى في عينيك النار
ولكن الوالد لايستمع لها ويقول لاتفكري بهذا ياابنتي
فهذه أحلام لامعنى لها،وفي ليلة ما كانت الفتاة ترى الكوابيس نفسها وكانت تصرخ وتصرخ حتى استيقظ والديها فزيعان
وأشعلا الأنوار وكانت تبكي وتبكي حتى من شدة بكائها أغمي
عليها ..... وبسرعة إلى المستشفى وتم فحصها وبعد الفحص
وجد الطبيب أن السرطان منتشر في جسدها كاملا
وأن لديها بضع أيام للحياة،ولكن والدها لم يصدق ومن الصدمة
أغمي على والدتها وبعد استيقاظها ذهب إليها والديها وأخويها
وكانوا ينظرون إليها والدمع يخرج من عيونهم ،وهي تقول أين أنا
ومن أتى بي إلى هنا ،فأمسك والدها بيديها وهو يهدأها
ويقول لاتتكلمي كثيرا حتى لاتجهدي نفسك وارتاحي وستبقين
هنا في المستشفى حتى تتحسن صحتك وتخرجين بإذن الله
وبعد مرور أسبوع ترجع الفتاة إلى البيت وتتحدث مع والدها قائلة:
إنني أعلم أن قرب أجلي قد قرب ولهذا سأخبرك ياأبي لماذا صرخت في بلك الليله ولماذا أغمي علي ،لقد رأيتك وأنت تحترق وتبكي
وتقول:ماذا فعلت يداي قتلت ابنتي وكنت تمسك بي وتحرقني معك
والنار احرقتني ولهذا اسيقظت أصرخ من شدة الألم الذي سببته لي. فصدم الأب من الذي قالته ابنته فظل يبكي ويبكي وفجأة
صرخت ابنته قائلة :ها أنت تحرقني من جديد ، ولكن هذه المرة
ماتت الفتاة ، وبقي الأب يتذكر كلام ابنته ويتذكر ماذا فعله .........
منقوله