الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
المتميزة07
21-10-2022 - 11:47 am
  1. قالت لي :..........أنت تروي وتكتب وأنا أقرأ فقط .....

  2. مرحبا مرة أخرى.......


بسم الله الرحمن الرحيم
قصة فيصل قصة حقيقية
بقلم إراده 1212 ام الطفل الحقيقية
(1)
سلام عليكم.....مرحبا أنا فيصل..........انا الطفل الذي في الوسط..........لاتخافوا من شكلي .أنا جميل جدا
لكني أخاف من الفلاشات ......فلاشات الكاميرا تخيفني فأقوم بإغلاق عينيّ.....عكس أخي خالد الذي
بجانبي.............يعشق شيئا اسمه الكاميرا .........
أنا أحب كل الناس ....كل الناس ماعدا طبيبا اسمه ماثيو.وجراحة أطفال اسمها الدكتور إنعام كانت
ترعبني أنا وامي .......... لكن مع مرور الايام أصبحنا ننتظر الصباح لكي نلقي عليهما السلام .......
أمي دائمة الحديث عن أخي خالد معكم في المنتدى .ولكنها لم ولن تنساني,وأرادت أن تكتب لكم
قصتي......فقلت لها .:ياأمي أنا أرويها .

قالت لي :..........أنت تروي وتكتب وأنا أقرأ فقط .....

مرحبا مرة أخرى.......

سوف أبدا منذ البداية.............ولدت في منتصف شهر رمضان لعام 1992ميلادي......الحمد لله .أمي وأبي فرحا بي كثيرا......وعملا لي حفلة كبيرة عند أجدادي في جدة..ثم رجعت معهما إلى الظهران حيث يعمل أبي هناك .......
من المحاسن أن جارات أمي اثنتين منهما كانت حامل مع أمي وأنجبتا مع أمي في نفس السنة كنت اكبر منهما بقليل......شهر أو شهرين فقط ......
للأسف من المساوئ التي لم تلاحظها أمي أن الطفلين بدأ يكبران وأنا كما أنأ........حتى أتى لزيارتنا شاب لم يتزوج بعد وكان اقل من العشرين وطلب رؤيتي.......وصعق عندما رآني وقال : مابه الولد .مابه فيصل..!!!؟؟؟ ......
رد أبي مبتسما :.........فيصل بخير.نعتقد انه لين عظام فقط . أو نقص في الكالسيوم .هو بخير...لكن الشاب لم يعجبه الكلام أو التفسير,,,,,,ونقل الخبر إلى جدي.....الذي اتصل ليطمئن عليّ .....
جدي".......السلام عليكم.كيف الحال.؟؟؟.........كيف فيصل؟؟ ....يقولون تعبان ..وكررنا نفس الكلام وقلنا لين عظام ......
أمي وأبي من شدة حبها لي كانا يتخاصمان أنا أشبه من.... كل واحد منهما يقول إنني اشبهه ...
من الصدف..إذا رآني احد أصدقاء أبي........يقولون الولد .طالع لك ......واذا رأتني إمرأه قالت ....الولد طالع لامه .........
فصمتا أمي وأبي عن الكلام ....لانهما عرفا انني اخذ من كل واحد منهما شيئا مميزا .........
المهم ....أتى موعد تطعيم لي.........وأثناء الموعد.........استغرب الطبيب ..........وسألنا :مابه الطفل ......
أجاب أبي بكل بساطة: نحن نشك يا دكتور .إنه لين عظام؟......أو نقص كالسيوم ..........
لم يعجبه هذا الكلام وحولوني الى إخصائي أطفال.........فبعد عدة أسابيع أو بالأحرى شهور........اكتشفوا أن عندي ضمورا في المخ....يسبب لي عدم الحركة ..وعدم كمال الصحة والعافية.........
بالنسبة لامي لم تنصدم من الخبر فهي صغيرة جدا على أمومة طفل معاق........ولكنها كانت تعشقني لدرجة رفضت الاستسلام لهذه الفكرة.......


التعليقات (9)
آنا الملاك الساحر
آنا الملاك الساحر
طيب و بعدين ؟!
يعني لها تكملة ؟
ننتظر ..

المتميزة07
المتميزة07
2
كانت الظروف لصالحي في ذلك الوقت .........أمي تركت العمل لاجلي........أبي كان لديه بعض الاقارب
يدرسون في معهد عندنا في الظهران فكان أكثر الوقت يقضيه معهم في المجلس.......وتفرغت لي أمي
أصبحنا صديقين رغم صغر سني.فأنا في المطبخ معها .....في الصالة معها دائما تحملني وتضعني بقربها
وتحدثني كأني أحد أقاربها ........وأنا أسمع فقط ......لا يمكنني أن أرد...........وهي تشعر كأن الحديث
متبادل بيننا ..........
في يوم من الأيام كان لدينا بعض النسوة في المنزل لتناول القهوة مع أمي.تركتني أمي في الغرفة
معهم وذهبت لتحضر القهوة وسمعتني أبكي ........جاءتني تجري ....... وحملتني وقالت بصوت هادئ
للنسوة:لماذا لم تحملوه؟..............أجابت النسوة: .وهل كان يبكي.!!؟؟؟..........لم نسمع له صوتا !!!...........
لم يكن لي صوت... .ولكن أمي كانت تسمعني............وأخذتني .........ووضعتني على الكرسي معها في
المطبخ...كأنها تريد أن تنقذني من عالم لا يسمع ........
أمي كانت مصرة على تعليمي الكتابة ..........دائما تضع في يدي القلم .......وتقول بحزم : ..... . اكتب
ماما.......اكتب بابا............واكتفي أنا بمسّك القلّم ..........
أمي تريد مني أشياء كثيرة ..........كانت تريد مني افتح الباب أو أغلقه تضع لي فراش صغير عند باب الغرفة وتردد".........يا فيصل ...اقفل الباب...... يا فيصل .افتح الباب .............
وكان الباب يفتح ويقفل............ولكن لست أنا من يغلقه أو يفتحه............. كانت أمي ........
مرت سنتان وأنجبت أمي أخي خالد .......لكن شتان مابيني وبين خالد......... .أخي خالد....... مزعج دائم البكاء والصراخ
يخاف من الغرباء ويخاف من الظلام ...وفي المقابل كان يحب المرح واللعب والضحك ...يناغي منذ أن كان
عمره شهرين يحب أن يقلد أمي يرد عليها بصوت عالي.......لكنه غير مفهوم...........حتى أن والدي ذات
يوم...كان عائدا من عمله وسمعه يناغي بصوت عالي....وقال لامي :... حرام عليك ؟ماذا فعلت للولد
.! ؟.......جننتيه.....وأخذ يقبل خالد ويضمه مسرورا وسعيدا بسماع.صوته .........
وأمي تضحك وسعيدة......... على الأقل أحدهم استجاب لها في المنزل وأصبح يرد عليها عندما تتكلم ...
ما هي إلا شهرين حتى علما والديّ أن أخي خالد مثلي يعاني من نفس المرض.................وفي نفس
الوقت علمت أمي إنها حامل للمرة الثالثة.......فكانت أمي دائمة البكاء......ولكني لا أعرف !!! .. لماذا
تبكي!؟ ..... أو على من تبكي.!!؟؟؟ ...
عليّ أنا وأخي.!!!!......أم على الطفل القادم إلى الدنيا ..فيزيدها همّا على همّ ..........
أمي عاملت أخي خالد كما عاملتني...لعبة القلم ولعبة فتح الباب المغلق ........كنا سعيدين معا .........لقد أعطى أخي خالد الحياة لونا وطعما أخر بصوته المزعج الرائع ........
أنجبت أمي أختي إرادة فكانت الحياة معها أجمل من الحياة مع خالد........إرادة الحنونة.......تحنّ علينا أنا
وخالد وهي في عمر السنة الأولى فقط . ...... تصرخ عليها أمي إذا صعب علينا البلع أثناء الأكل...... .ماء
....... ماء يا إرادة وتسرع لتحضر قارورة الماء لامي .........
كنا أنا وخالد أشد فرحا من أمي وأبي بوجود طفل سليم بيننا.......لقد أعطى العالم لونا وبعدا آخر ....
.. يتبع .......

رمش الرياض
رمش الرياض
بانتضارك

لبنانية متميزة
لبنانية متميزة
سبحان الله
ربي لك الحمد على نعمك العظيمة...
ننتظرك أختي

المتميزة07
المتميزة07
المعذرة عزيزاتي على التأخير لكن النت علق علي وما فتح إلا الآن
(3)
... في يوم من ألأيام جاءنا خبر مفرح .......كادا والديّ أن يطيرا من الفرح .
الانتقال من الظهران إلى مدينة جدة...............لكن شاءت الأقدار............أن يقابل سعة الأفراح والأحلام كما من الأحزان والآلام
........................
لم يبقى لنا شهر في جدة في حضن أحبابي أجدادا و أعماما وأخوالا إلا وأصابتني حمى شديدة.... شديدة جدا ..........لم تنفع معي الكمادات والادويه .
اضطرت أمي لادخالي الطوارئ في مستشفى صغير للأطفال لان المستشفى الذي أراجع فيه بعيد جدا واعتقدت أمي انه مجرد التهاب بسيط ....وأتعافى بسرعة !!.......
دخلت الطوارئ الساعة الثالثة صباحا.........سامح الله الطبيبة.........كانت نائمه أو ما شابه ذلك .رأتني بنصف عين وقالت لامي :...
الولد بخير.... .عودي إلى المنزل..........عادا أمي وأبي إلى المنزل..............ولكنهما لم يلبثا أن أعاداني أيضا إلى نفس المستشفى في تمام الساعة السابعة صباحا .....
سامح الله أمي وأبي لأنهما أعادانيّ إلى نفس المستشفى ...............
تم تغيير الطبيب المناوب......ووجدنا طبيبا عندما رآني صرخ .ما به الولد!!؟؟..........أمي لم تجب..بل بدأت بالصراخ والشتم على طبيبة الساعة الثالثة صباحا فيما يتم إجراء دخولي إلى التنويم في المستشفى الصغير .......
بقيت في المستشفى قرابة الأسبوعين........ .تم خفض الحرارة عني .لكني مازلت مريضا جدا........اشعر إن ضلوعي سوف تخترق صدري.
تجمعت.......تجمعت....... .حتى أصبحت مثل الكرة الصغيرة أمام صدري وقلبي..........كنت أشعر إن قلبي يكاد أن يقفز من بين ضلوعي من شدة ضغط أضلعي عليه....كنت أتألم..أتألم .........
..
في مرة من المرات أثناء جولة الأطباء رأتني الطبيبة التي لم تقم بإدخالي إلى المشفى ونظرت إلي من بعيد وعرفتني وقالت :
هذا فيصل !!؟؟؟.ما به فيصل؟؟؟؟؟؟؟؟..لم تعرها أمي انتباها واكتفت بالنظر إلى النافذة ..وخرجت الطبيبة....وهي متألمة من هول منظري .............
بعد عدة أيام زاد المرض بي.....أصبح لي صوتا مخيفا كأني اختنق........وصوتي عال ي جدا.........حتى أن الأطباء في الصالة ...............كانوا يصرخون................من أين يأتي هذا الصوت !!!!!!.... من أي غرفة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وفي لحظة تجمع عليّ أكثر من طبيب جميعهم صغارا في السن .خافوا مني ومن صوتي .........
لكن الشهادة لله لم يقصروا معي.عملوا كل شي لإنقاذي ......بخار ..أوكسجين .......ولكن صوتي كما هو ......أنا أختنق ..أختنق ..........
اعتقد إنني مكثت على هذه الحالة أكثر من يومين .و ألأطباء عجزوا عن حل مشكلة هذا الصوت المخيف ...
تجمع الأطباء اللطيفين حولي وقالوا لامي التي لم تنفك أن تسأل نفس السؤال كل يوم : هل قلبه بخير؟؟..هل قلبه بخير؟؟؟.....ويرد عيها الطبيب الطيب ويقول:..يا أمي المشكلة ليست في القلب؟
المشكلة في الرئة في الرئة؟.ولم تعد تسأل أمي عني ...........
قالت لها طبيبة موجودة معهم وكانت مسوؤله عني:............يا أم فيصل.. .فيصل .لابد أن يراه أخصائي حنجرة ونحن ليس لدينا هنا
نحن اختصاص أطفال .سوف نحاول أن نرسلك إلى المستشفى الكبير .......ويكشف عليه الأخصائي ثم تعودين إلينا...........هل تفهمين . يا أم فيصل ....لابد أن تعودي إلينا .................
هزت أمي رأسها ..وقالت : نعم سوف نعود بإذن الله........كيف أذهب إلى هناك.!؟ ....
قالت الطبيبة:...........يا أم فيصل سوف تذهبين مع ممرضة من هنا ومعك بعض الأوراق ,ثم: تعودين مع نفس الممرضة ..............
وذهبت مع ممرضة ......لكن :....يا الله يا الله ................لم أذهب في سيارة إسعاف......لقد ذهبت في باص الممرضات........يا الأطباء السذج وأمي الساذجة ..طفلا مثلي ... يختنق...........يذهب في باص وليس في إسعاف ..........
المهم وصلت إلى المستشفى الكبير العملاق المرعب......وما إن تم إدخالي إلى الطواري..........سألت ممرضتي الطيبة .........نحن من مستشفى (........)أتينا ومعنا هذا الطفل...........وقد قامت الطبيبة (....) بمخاطبة طبيبا عندكم لكي يتم الكشف على هذا الطفل ............
عندما رآني طبيب الطواري صعق.............من هول ما رأى وأصبح يصرخ للممرضات والممرضين :أنقذوا هذا الطفل..........وأمسكوني ....... ... وقاموا بتقطيع ملابسي ...............
ممرضتي صعقت وقالت :...نريد كشفا عليه فقط .......لم يعيروها انتباها............ووقفت بجانبي ........لا تعلم ماذا تفعل؟
حتى أتى طبيب الحنجرة وسألها :............من أرسلك ؟...........لم يكلمني أحد ؟..............وكان الطبيب مستغربا لحالتي.وقال:...........هذا الطفل:..عناية مركزة حالا ...............
وعادت الممرضة ...وعادت أمي......وبقيت أنا ........ في العناية ...لم أعود إلى مشفاي الصغير الحنون ....
......... يتبع .......

المتميزة07
المتميزة07
(6)
دخلت العناية المركزة...مكثت فيها يوما أو يومين......عندها رأى الأطباء إنني اختنق واحتاج إلى فتحة تنفس في الحنجرة وبعد موافقة أبي .......قاموا الأطباء الكرام بشق حنجرتي .وأصبح لي مايسمى
بفتحة تنفس.....
عندا أتت أمي لزيارتي أرتعبت من منظري ومن منظر الأنبوبة لكنها كانت تبكي بصمت.... .وتبقى معي
حتى انتهاء الزيارة في العناية وتخرج من غير أن تسمعني وأنا أقول .أمي .أمي لا تذهبي ..اجلسي
بقربي.......ماذا حدث لامي!!؟؟؟ .........كانت تسمعني فيما ما مضى ..لماذا لم تعد تسمعني وتفهمني
وتبادلني الحديث..!!!.......
كنت أنتظر اليوم التالي لزيارة أمي وأبي بلهفة العاشق للمعشوق ....فلا احد يشعر بي إلا أمي وأبي.
في ساعة متأخرة من الليل........لا اعلم ماذا حدث.!!؟؟......الذي أراه أن طبيب العناية الغير مختص قام
بغلق فتحة التنفس بشريط لاصق كبير......وأعاد لي أنبوبة الأوكسجين الكبيرة إلى داخل فمي......وقام
بلصق تلك الأنبوبة أيضا بشريط لاصق .......
هيه.هيه ..أيها الغبي .ماذا تفعل؟؟ ..أنا بخير..أنا أتنفس...أتنفس....فك الاربطه عني....ولكنه كان للاسف مثل
غيره لم يكن يسمعني.......
عندما أتت وقت الزيارة كان بي ما بي فرأسي انتفخ أصبح كبيرا كبيرا جدا..........رأتني أمي صعقت :
وقالت ماذا فعلتم بالولد ؟؟ماذا فعلتم بالولد!!؟؟ ..........وأبي يقول: اعوذ بالله ...يادكتور......ماذا فعلتم
بالولد؟؟
الطبيب بكل برود:...الولد مريض ...لايتنفس..........أبي لم يعجبه الكلام:...أتصل الآن بالطبيب الذي أجرى
العملية ..الآن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الطبيب على الخط الآخر:...........نعم يا أبا فيصل ..........؟؟
أبي الحبيب:.........الحق يادكتور .اغلقوا الفتحة .......والولد .الولد..........ح يروحوا .منا...لازم تأتي الآن.....
الطبيب(...):.........سوف أرسل لكم الآن طبيب حنجرة وارى ماذا يقول؟؟؟؟؟؟؟
أتت الطبيبة تمشي على مهل............عندما رأتني ..قالت بكل هدوء:..ليس اختصاصي.....
....
صرخت أمي فأبي مازال على الهاتف مع الطبيب (.....) المسؤول عني........الحق يادكتور........تقول ليس
اختصاصي.......وأمي تبكي بحرقة علي ..........وغادرت الطبيبة مثلما أتت ببرود.وأنا انظر في أمي وأقول
لها :.......فكي قيدي....فكي قيدي........وأمي تكتفي بمسح رأسي..........وأنا أتلوى.... أتلوى من
الألم.........
اقتربت الممرضة من أمي وقالت:........ماما لا تخافي.........هذا مجرد هواء في الرأس .........سوف يخرج
مع الأيام........وأمي تبكي...تبكي علي بحرقة ...............وأنا أقول:....سامحكم الله ..........أضيعتم طريق
الهواء............الهواء يدخل الرئة ويخرج منها ......ما الذي جعلكم.......تدخلون الهواء الى
رأسيّّّ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كان ذلك اليوم أطول يوم في حياتي كنت أنتظر متى يأتي نهار السبت لكي ينقذني طبيبي الذي أجرى لي عملية فتحة التنفس لكي يخرجني من هذه الغرفة المشؤومة وفعلا مع طلوع الصباح ...مرّ عليّ الطبيب (...)
وأمر بإخراجي من العناية فورا وطلب من الممرضة الاتصال بوالدتي لكي تأتي وترافق معي ........
لم أكن مصدقا لهذا الخبر .....أمي ترافق معي...........كان هذا اليوم يوم عيد بالنسبة إلي ..........
وتم نقلي إلى غرف المرضى في قسم الأنف والأذن والحنجرة .....وكانت الممرضات يهمهمن من حولي بلغة لم افهمها.......كانت الساعات تمر بطيئة وأنا انتظر أمي .............وأخيرا ....أتت أمي .....أمي..........وقبلت رأسي.........نظروا إليها الممرضات ...........أأنت الأم؟
قالت أمي :.........نعم .هذا أبني وسوف أرافق معه ..........
تنهدت الممرضات الصعداء....فالظاهر كانوا يعتقدون إن أمي لن و لم تأتي وإنها تركتني ...........
لكن ليست أمي التي تتركني وتهجرني .........لا..وألف لا............هاهي أمي عادت..عادت.. من أجلي .
لكن في الحقيقة أمي لم تعد أمي.....لم تعد تحدثني وتبادلني أطراف الحديث.كانت تكتفي بالجلوس والنظر ‘إلي لم تكن تقلبني يمينا وشمالا.........اعتقد إن أمي كانت خائفة من كمية الأجهزة والأنابيب الموصلة في.........أنبوب تغذيه من الأنف.............أنبوب أوكسجين على فتحة الحنجرة..........وأسلاك ملونة كثيرة ملصقة على صدري الصغير الضعيف.فكانت أمي الحبيبة .....تكتفي بأن تضع كفي الصغير داخل كفها وتقوم بالمسح على كفي طوال النهار والليل .
بعد عدة أيام أمي لم يعجبها وضعي.فلم يقم أحد بتحميمي حتى الآن.........قامت أمي أخيرا .أخيرا .......بالنظر في أنحاء جسمي.......لأول مرة بعد عدة أيام أمي ترفع قميصي لترى يدي الضعيفة الهزيلة وارتعبت أمي ارتعبت من المنظر..........كان إبطي أخضر..........أخضر...........ص عقت أمي من المنظر ...........
ومن العفن الذي بدأ يأكلني...........وطلبت من إحدى الممرضات المساعدة في تحميمي والقيام بفك الأسلاك عني لكي يتم تنظيفي ..........لا تعلم أمي ماذا حدث لي بعد الحمام صعقت ...........صرت ارتجف بشدة .......خافت .أمي من. وقالت للمرضة :.لماذا يرتجف ..لماذا يرتجف؟؟؟
قالت الممرضة بلا مبالاة :......لابد أن يرتجف .لآبد من ذلك ...........
صمتت أمي فطوال حياتي معها لم اخرج يوما من الحمام وأنا ارتجف........كانت تهتم لدرجة الماء وتحضر مناشف لتدفئتي........لكن للأسف كنت في عالم لا يعرف معنى الدفء ...
أتت جدتي لامي لزيارتي ذات يوم .... وبقيت جدتي معي ونزلت أمي لكي تسلم على أختي إرادة منذ أن غادرت أمي الغرفة صرت ابكي لقد رأيت أمي وهي تخرج لكنها لم تتأخر عليّ ما هي إلا دقائق وعادت إليّ .قالت جدتي لامي:..يا بنيتي انه يعرفك .........اول ماخرجت مع الباب بدأ يبكي ...... يبكي ....
لم تصدق أمي ..........هل فعلا يشعر بي..هل يستطيع أن يميزّني .. فرحت أمي لهذا الخبر ............
فرحت جدا..وأصبحت تبادلني الحديث كما مضى .
... يتبع ...

المتميزة07
المتميزة07
(5) كان ذلك اليوم أطول يوم في حياتي كنت أنتظر متى يأتي نهار السبت لكي ينقذني طبيبي الذي أجرى لي عملية فتحة التنفس لكي يخرجني من هذه الغرفة المشؤومة وفعلا مع طلوع الصباح ...مرّ عليّ الطبيب (...)
وأمر بإخراجي من العناية فورا وطلب من الممرضة الاتصال بوالدتي لكي تأتي وترافق معي ........
لم أكن مصدقا لهذا الخبر .....أمي ترافق معي...........كان هذا اليوم يوم عيد بالنسبة إلي ..........
وتم نقلي إلى غرف المرضى في قسم الأنف والأذن والحنجرة .....وكانت الممرضات يهمهمن من حولي بلغة لم افهمها.......كانت الساعات تمر بطيئة وأنا انتظر أمي .............وأخيرا ....أتت أمي .....أمي..........وقبلت رأسي.........نظروا إليها الممرضات ...........أأنت الأم؟
قالت أمي :.........نعم .هذا أبني وسوف أرافق معه ..........
تنهدت الممرضات الصعداء....فالظاهر كانوا يعتقدون إن أمي لن و لم تأتي وإنها تركتني ...........
لكن ليست أمي التي تتركني وتهجرني .........لا..وألف لا............هاهي أمي عادت..عادت.. من أجلي .
لكن في الحقيقة أمي لم تعد أمي.....لم تعد تحدثني وتبادلني أطراف الحديث.كانت تكتفي بالجلوس والنظر ‘إلي لم تكن تقلبني يمينا وشمالا.........اعتقد إن أمي كانت خائفة من كمية الأجهزة والأنابيب الموصلة في.........أنبوب تغذيه من الأنف.............أنبوب أوكسجين على فتحة الحنجرة..........وأسلاك ملونة كثيرة ملصقة على صدري الصغير الضعيف.فكانت أمي الحبيبة .....تكتفي بأن تضع كفي الصغير داخل كفها وتقوم بالمسح على كفي طوال النهار والليل .
بعد عدة أيام أمي لم يعجبها وضعي.فلم يقم أحد بتحميمي حتى الآن.........قامت أمي أخيرا .أخيرا .......بالنظر في أنحاء جسمي.......لأول مرة بعد عدة أيام أمي ترفع قميصي لترى يدي الضعيفة الهزيلة وارتعبت أمي ارتعبت من المنظر..........كان إبطي أخضر..........أخضر...........صعقت أمي من المنظر ...........
ومن العفن الذي بدأ يأكلني...........وطلبت من إحدى الممرضات المساعدة في تحميمي والقيام بفك الأسلاك عني لكي يتم تنظيفي ..........لا تعلم أمي ماذا حدث لي بعد الحمام صعقت ...........صرت ارتجف بشدة .......خافت .أمي من. وقالت للمرضة :.لماذا يرتجف ..لماذا يرتجف؟؟؟
قالت الممرضة بلا مبالاة :......لابد أن يرتجف .لآبد من ذلك ...........
صمتت أمي فطوال حياتي معها لم اخرج يوما من الحمام وأنا ارتجف........كانت تهتم لدرجة الماء وتحضر مناشف لتدفئتي........لكن للأسف كنت في عالم لا يعرف معنى الدفء ...
أتت جدتي لامي لزيارتي ذات يوم .... وبقيت جدتي معي ونزلت أمي لكي تسلم على أختي إرادة منذ أن غادرت أمي الغرفة صرت ابكي لقد رأيت أمي وهي تخرج لكنها لم تتأخر عليّ ما هي إلا دقائق وعادت إليّ .قالت جدتي لامي:..يا بنيتي انه يعرفك .........اول ماخرجت مع الباب بدأ يبكي ...... يبكي ....
لم تصدق أمي ..........هل فعلا يشعر بي..هل يستطيع أن يميزّني .. فرحت أمي لهذا الخبر ............
فرحت جدا..وأصبحت تبادلني الحديث كما مضى .
مرت علي أسابيع وأعتقد أكثر من شهرين..........بدأ لون جسمي يتغير ..بدأ جسمي يحترق .....نعم كنت احترق .......
قالت أمي بصوت مبحوح للطبيب وهو يأتي ويراني كل يوم :,,أريد له طبيب جلدية............لم يسمعها الطبيب من أول مرة ردت عليه أمي بصوت أعلى أريد له طبيب جلديه ....
قال :..نعم .نعم .سوف يراه طبيب جلديه .وتمر الأيام ..ولا يأتي طبيب الجلدية ..........
كانت بإستمرار أمي تطلب من الطبيب أن يحولوني من هذه المستشفى إلى مستشفاي العسكري.ولكن الطبيب يقول...لا نستطيع أن نحول من مدني إلى عسكري.....وتصمت أمي ..........
في المقابل ....أبي كان يتردد الى المستشفى العسكري ويحاول أن يتكلم مع الأطباء خاصة رئيس قسم الأطفال في ذلك الوقت وكان يدعى ..الطبيب ماثيو وهو بريطاني الجنسية....ولكن الطبيب يرفض ........ بحجة بما إني في مستشفى ولي سرير........فلا داعي أن أحضر... .وامسك سرير قد يحتاجه مريض ليس له سرير أصلا .........
ما هذا الكلام :...أنا لا افهم..........هل المهم السرير .أم المريض.!!!؟؟؟..........عندك سرير فارغ . استقبلني ......
للأسف لم تفلح محاولات أبي الحبيب أيضا ........المحاولات القانونية والمحترمة .........
كما قلت لكم بدأت احترق .......... والأطباء ينظرون إلي ولا يعلمون ماذا يفعلون بي....فأنا طفل في مستشفى للكبار............كان أقلها أن يعيدوني إلى مشفاي الصغير...........ولكنهم نسوا أو تناسوا الأمر .........
في محادثة مع والدي والطبيب(...) قال له الطبيب.:..اخرج الولد من هنا بأي طريقة بأي طريقة .........
خاف أبي من هذا الكلام ........وبدأت المحاولات الغير قانونيه بينه وبين بعض زملائه في العمل .........
كان هناك موظف بسيط أمي من المستحيل أن تنسى اسمه ..يدعى ( صالح ) لله درّك يا صالح ......كان يعمل في السنترال موظفا .....
قال لأبي:...سوف اكلم بعض الأطباء الطيبين في المستشفى...وافق طبيبان أن يرياني لكن بشرط .!!!!!
أن ادخل عن طريق الطوارئ ولا آتي بسيرتهما أبدا ........ وأدخل كأني مريض عادي ويكونان هما في استقبالي كأي مريض آخر.........سوف يغضب ماثيوا إذا عرف انه تم استقبالي في المستشفى وهو قد رفضني مقدما ...........
وبدأت مرحلة خروجي من المستشفى الكبير المرعب لابد أن يكون خروجي في الليل .لأن الطبيب ماثيو
لن يكون موجودا .............
من الغريب في الأمر .طلب أبي خروجي في سيارة إسعاف وان تكون معي ممرضه ..........رفض المستشفى ذلك بحجة إنني خارج على مسؤوليتي ...........
وخرجت أمي تحملني بحنانها المعهود .وأبي يفتح لي باب السيارة الخلفي لأنه يخاف عليّ من مكيف السيارة أن يضرّني.......وركبت السيارة ووالديّ قلبهما يرتجف رهبا ورعبا أن اختنق عليهما في الطريق
ووصلت الى المستشفى العسكري بأمان واستقبلاني الطبيبان الطيبان .........
وقاما بعمل اللازم معي .وتم تنويمي في المستشفى ........وإدخالي إلى قسم عناية الأطفال .ولا بأس بوجود الأم هناك مع الطفل...........وأثناء تغير ملابسي ............. صرخت الممرضة الاوربيه على أمي :
هل أنت قادمة من مستشفى آخر ...........
ردت أمي بكل ببساطة...........نعم لم يكن يعتنون بطفلي ...........
ارتعبت أنا من هذا الكلام .ممرضه قالت هذا الكلام .إذا ماذا سيفعل بي رئيس القسم ......الذي رفضني أصلا .......
.................. يتبع ...............

مبدعات دائما
مبدعات دائما
اب اب اب

لبنانية متميزة
لبنانية متميزة
عنجد قصة بتقطع القلب...
لاحول و لاقوة الا بالله..
شكرا لك اختي
ننتظر

قبل الغرق هل ستنقذي نفسك
قصيدة غزل فداكي كل ايامي