الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
احلى شمرية
07-11-2022 - 08:07 am
  1. دموع المساء

  2. لماذا لا تبكي..مالسبب في عدم شكواها؟؟

  3. صرخ الأب مجددا على ابنه الذي كان على وشك البكاء


هذا محاولة واتمنى تعجبكم وابيكم بلا امر عليكم تعطوني ارائكم
وما اطول عليكم

دموع المساء

كعادتي كل صباح وقفت امام المرآه فاذا بي اشاهد وجها غير وجهي فتذكرت ما حدث منذ خمسة عشر سنة من الان....يومها
بدت السماء أكثر حزنا مع هبوط المساء بعباءته الداكنة التي زادتها الغيوم كثافة وسوادا. لم تعد تحتمل الحزن الجاثم على صفائها منذ الصباح فانهارت وانهمرت منها دموع غزيرة متواصلة. لم تدوي بشكواها. رفضت إرسال البرق لطعن الظلمة. وفضلت البكاء بصمت أملا في ولادة صباح مشرق. السماء ظلت ترسل دموعها على النافذة الوحيدة في حجرة الاطفال.النافذة التي يحلق منها بخياله الجامح نحو العالم..يحلم بأن يصبح بطلا او ما شابه يحلم بأشياء جميلة . فهد ذو الستة أعوام كان الوحيد الذي يعلم ان السماء تبكي.عرف ذلك من صوت دموعها الذي يزداد وقع سقوطه على النافذة بين الفينة والأخرى.
تساءل:

لماذا لا تبكي..مالسبب في عدم شكواها؟؟

لم يسمع صوت الرعد ..ففهم أنها قد اقتنعت بأن الشكوى والبكاء لا يغيران الواقع لذلك استسلمت لقدرها وفضلت البكاء بصمت .
لم يكن صفاء قلب ذلك الصغير هو الشئ الوحيد الذي ميزه عن باقي إخوته ,كانوا غير مبالين بما يحدث في الخارج .إهتمامهم كان ينصب في سياراتهم الصغيرة ..يتنافسون في جمعها ويلعبون بها على الدوام بلا ملل وبداخل كل منهم حلم بقيادة احداها في يوم ما.
بينما كان فهد يلعب بشكل يختلف عنهم جميعا. جلس بعيدا عن بقية الاطفال واستغرق في بناء مكعبات اللعب.أراد أن يحوز على إعجاب أباه لعله يحظى بقبلة أو عناق..أراد أن يحمله والده ويقول هذا ولدي الذي أحب , أراد أن يحس بذلك الأب الذي كاد ينسى شكله من كثرة أعماله وأسفاره. ماهي إلا لحظات واذا برجل حاد الملامح صلب البنية دخل الغرفة وبنظرة خاطفه لمح الصغير في الزاوية. اتجه نحوه بخطى ثابتة ليعرف ماذا يفعل وحين عرف أن فهد أراد أن ينجز عملا فنيا.’سمع صوت عال. وقف الأطفال متسمرين ملتفتين لمصدر هذا الصوت .كان صوت يد كاسرة أكسبتها القسوة خشونة الشوك تحط بعنف على خد الطفل المدهوش سأل:
  • ماذا فعلت يا أبي.

صرخ الأب:
  • يالك من مغفل
  • لا أنا لست مغفلا

ثم واصل محدثا نفسه: أنا لا أهوى اللعب السخيف ذاك ,أنا لا احب العابهم أبي أردتك أن تفرح برؤية مجسمي الذي صنعته

صرخ الأب مجددا على ابنه الذي كان على وشك البكاء

  • فكك هذا السخف
  • لا اريد ان افعل انها لعبتي
  • أنا قلت ستفعل
  • لا يا أبي لا أريد
  • حسنا أنا من سيفعل

ركل الأب المكعبات وبعثرها في أرجاء الغرفة فأرتطمت إحداها في وجه الصغير محدثة خدشا في إحدى وجنتيه.خرج الجميع وبقي فهد الصغير وحيدا.جلس في زاوية الغرفة منكمشا. ملامحه الصافيه حجبتها سحب الألم . قرر ان يمتنع عن الشكوى . لم يبكي. قلبه الصغير تسارعت ضرباته يكاد ينفجر من هول الحزن الجاثم على صدره .رفع رأسه ليختلس من النافذة قبسا من الأمل لمواساته .انعكس بريق الأضواء الباهتة في عينيه . انزل رأسه ثانية. فضل البكاء بصمت.


التعليقات (7)
احلى شمرية
احلى شمرية
الله يسلمج شكرا على المرور

ريم ناصر
ريم ناصر
انت كاتبة موهوبة...ولديك حس مرهف تجاه الكلمات ...كما ان موضوعك جدا رائع.....ننتظر منك المزيد

احلى شمرية
احلى شمرية
مشكور عزيزتي ريم ناصر
هذا من ذوقج مشكورة على المرور

prettyemy6
prettyemy6
موضوعك جدا رائع.....ننتظر منك المزيد

desrtrose
desrtrose
سلمت يداك محاوله جميله

عصفورة المحبه
عصفورة المحبه
اختي بكل صراحه وبدون اي مجامله
لا اله الله عليج الصراحه القصه جدا جدا جدا جدا جدا جدا جميله
كل شي فيها حلو سوا كان في الاسلوب الرائع بكل معنى الكلمه او بفكرة القصه وكل شي فيها جميل
سلمت يداك يا غاليتي

احلى شمرية
احلى شمرية
عصفورة المحبة تسلمي ين
عزيزتي
احرجتيني بلطفج مشكورة وما تقصرين

قمة الالم
قصة جديدة بعنوان دمعة حزن