الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
كاتبة المستقبل 1
26-10-2022 - 06:45 pm
  1. الو...أهلا من معي..؟؟؟

  2. صوت مرتجف ...


(..ويبقى ألمي يزور روحي)..
ماذا بقي الآن ..؟
ظلت تلك الجملة التي قرأتها عند بزوغ الألم ، تردد نفسها علي كل عصر .
دائما ، يمكن للحياة أن تكون أكثر قسوة ..
اؤمن بها أنا ومازلت .
لكنها رغم حقيقتها الساطعة ، لاتخفف شيئا من القهر ..
ماذا بقي الآن، وقد كانت كل القبضات المحكمة قديما تحمل فرجة حلم، وخيط أمل، وحفنة ضوء
أسلي بها تلال الملح المتراكم على بواباتنا بعد كل لقاء .
حين تهرب عينك مني ، ويهرب قلبي منك .. ونبقي الباب موارباً لتلجه هبات أمل تهدهد الشهيق المتوالي..فينام الوجع برهة .
الآن ماذا بقي !!
وقد أصبحت شيئا جديدا، فرّغت كل السلال مني، ونفضت أركان الذاكرة .
الآن ماذا بقي !!
هل اقول يئست ؟ !
هل اوصد الباب تماما وابدأ في كتابة معلقة الخيبات التي أسوف وأسوف لأثني وجعي عنها..
قالتها..وآخر ما قالتها..وهي تضع رأسها تحاول أن تغط في نوم هادئ لم تذقه من شهور..وتتحدث مع أمها في كل مرة تسترجع أنفاسها وكأنها تسحبها بثقل..وترجع بذاكرتها إلى الوراء..
وتدخل في منزل صغير..جميل يحتويها عائلة كانت في نعمة من الهدوء جالسين فوق عرش السكينة..
إلى أن أتى تلك الليلة التي تهتز فيها عرش السكينة والمحبة..قلبت حياتهم رأسا على عقب..فرقت قلوبا اتحدت..ونفوسا سعدت..وأرواحا اندمجت ..
كلها بسبب اتصال هاتفي أتى تلك الليلة ...
ترن..ترن ..
آه..ركبتاي....من المتصل في هذا الوقت....دعني أرى ..

الو...أهلا من معي..؟؟؟

صوت مرتجف ...

  • هلا خالة..كيف الحال...؟؟
  • عالي العال..والحمدلله..ولكن بنتي انت منى...؟؟...مابك صوتك وكأنه مختنق ..
  • لالاشيء..شكرا لك..لكن اريد شريفة..هل أستطيع أكلمها؟؟؟
  • بالطبع..ثواني فقط..أراها ..

بسم الله مدري وش فيها هذه البنت..غريبة الله يستر بس ...
  • شريفة...شريفة...تعالي لديك اتصال ...

تهرع شريفة..وتأتي إلى الهاتف ..
  • هلا..نعم ..

صوت يملأه البكاء..ويقطعه الخوف ..
  • أختي..ششريفة..مصيبة ...!!!

فزعت شريفة..وتابعت ..
  • مابك..اخبريني..انت تبكين...؟؟؟
  • أختي..ابنة خالي..رانية ...

تقاطعها شريفة ...
  • نعم!!!...,ماذا فعلت أخيرا تلك الساحرة..؟؟
  • لقد هربت مع صديقها قبل ساعتين..وددت أن أخبرك حتى لا يسمع أهل زوجك من وراءك ...

لم تستطع شريفة أن تسمع هكذا خبر..تجمدت في مكانها تتعلثم.. تتعرق ..
  • أختي..شريفا ...هل أنت معي..؟؟..هل تسمعيني..؟؟

اقفلت السماعة..بدأ الذعر ينتابها إلى حد كبير ..
آآآآه..أخذت تضغط على بطنها من الألم ..
  • ماذا..مالذي حدث...مالذي فعلتيها يارانية..وأخذت تبكي ..

في تلك الليلة لم يكن أحمد متواجدا في المنزل..كان بصحبة رفاقه..وهو عائد في طريقه يأتيه إتصال لا يختلف عن الإتصال التي أتى لشريفة..وهو صاحب أخو رانية ..!!
وعندما سمع منه القصة..أوقف سيارته وأحدث دويا مفحطا..كان في انفعال شديد..وخرج من سيارته وبد أ يصرخ ..
  • فضيحة..فضيحة..بنات آخر زمن..تف عليهم ..!!

ومكث في مكانه ساعة كاملة..وقرر ليعود منزله ..
تأتي أم أحمد لترى حال شريفة وهي واقعة على الأرض ..
  • شريفة..مابك..ايش قالت لك أختك...؟؟

تحاول أن تجمع قواها وتجيب وتتقطع كلماتها من الرجفة ..
  • خ خ التي..بنت بنت..خالي..ررانية ...
  • بسم الله إهدئي...صلي على النبي .

حينها... يصل إلى المنزل..ويفتح الباب بصوت مزعج أصدر ضجيجا رهيبا ..
  • بسم الله ياولدي..خير..مابك انت من فعل بك هذا؟؟

وتنتفض شريفة واقفة مذعورة ..
يرد بإنفعال..قاصد شريفة ..
  • وأي خير نشوفه إذا نعيش مع ال ....

تحاول أم أحمد تهدئة الوضع ..
  • أمي أنت لا تعلمين..إلى أي مدى وصل الخبر ..!

هل عشت لأرى هذا اليوم..؟؟
  • ياولدي..إهدأ..هي أيضا مصدومة مثلك ..

هي للتو سمعت ايضا ..
بدأ يضغط على رأسه دقائق ويتأوه ..
ويخرج إلى غرفته من الصالة وهو يصرخ ..
  • لا أدري..لا أدري !!

وشريفة واقفة في مكانه ا وكأنها شاهدت فليما فيها من قصص الخوف والذعر مافيها ..
تمر الأيام..وأحمد يتصرف بتصرفات وكأنه يتعامل مع انسانة لم يعرفها كزوجة أبدا يوما من الأيام ..
وشريفة تحاول أن تجمع الشمل لتعود الأسرة واحدة ..
  • آآآه..بطني...خالتي ...

تصحبها أم أحمد إلى المشفى إثر هذا الألم ..
تأتي...إلى المنزل ..
  • أحمد..أحماد..الله يبشرك بالخير...شريفة حامل ...!!

أحمد يرد عليها ببرود..وكأنه لم يؤثر فيه شيء ..
  • بالله يا.....أقول..غيري..إسمك من شريفة إلى ...!!

وتأكدي من حملك !!!
تبكي شريفة...وتتابع ..
  • أحمد..أنت ...!!!

يقاطعها ..
  • أفضل صمتك الآن ..!!

تصرخ أم أحمد ..
  • اتق الله ياولدي..ماذا تقول ..

أرى منذ اسبوعين وأنت تعاملها كأنها بهيمة..لا يجوز..أن تعاقبها بأخطاء غيرها ..
أنت خاطئ ..
  • أمي أرجوك...أنا ... أنا لدي عمل لأنجزه..أنا ذاهب..لا أريد النقاش أكثر ..
  • إذن أنا ذاهبة..لا أستطيع رؤية مثل هذا الظلم على بريئة..على شريفة ..

وتخرج من الغرفة..وتقول بإنفعال ..
  • أنت حر يا أحمد ..

أيضا تقف شريفة..في مكانها وكأنها شاهدت فليما..ولكنها مختلفا عن الأولى ..
وعاد لها الألم..وسقطت من وقفتها .وأحست بوحدتها...
  • آآه..لماذا يرتكز الألم هنا دوما..وتحديدا في المكان أعلى المعدة..كطعنة الرمح..أه ماذافعلت يا أحمد ..

ألم خيانة أم ألم عدم ثقة..أم ...
تمر الأيام وينقطع صلتها بأحمد تماما..لا يكلمها..خرج من غرفته لينام في مكان آخر..وهو لا يعي لشريفة أي اهتمام يذكر..تنام وتصحوا وعيناها ناعستين ذبلت رموشها من كثرة البكاء طوال الليل ..
  • آه مالذي أفعله..علي أن أهتم بنفسي..ولا أهمل صحتي بسبب تصرفاته ..

علي أن أتذكر كلام الطبيبة ..
  • إحذري يابنتي..ترى حملك ضعيف..وأي مؤثرات نفسية وخارجية قد تؤثر على طفلك..الآن أنت على وشك أن تكملي الشهر التاسع ..

يمر أحمد من غرفتها..ويقفل الباب وكأنه لايريد رؤيتها ..
وثمة بكاء ينساب من تحت الباب الذي أقفله أحمد وهو خارج ..
وتقول:أرجوك أحمد..لا تفعل بي هذا..فأنا أتألم كثيرا..لا تقتلني بهذه الطريقة..لم تعد تناديني حتى باسمي..ولا تكلمني..لم تعد لي مكانة عندك ..
قف..قف أرجوك..اسمعني لا تتركني مع ألمي ..
يحاول أحمد أن يفتح الباب ويمسك المقبض ويتركها..مستعيدا كرامته..ويخرج وهو متألم ونادم ..
فقدت على اثرها شريفة أملها في استعادة زوجها ..
قامت من مكانها وصعدت إلى أعلى المنزل..لتستنشق هواءا نقيا..وتروح عن نفسها مع نسمات اللي ل وفجأة..تلف لترى من نافذة بجوارها رجل ينظر إلى جهتها..ولا يفارق النظر..فزعت منه ..
  • يالله..هذا ما ينقصني مالذي أراها..؟؟

لو أتى أحمد في هذا الوقت ماالذي سيحصل..سوف يقتلني أحمد..يقتلني..وأخذت تصرخ بفزع رهيب ..
تمسك بطنها وتؤلمها أ لم تشهده من قبل ..
آآآآآآآآآآآآآآآآآآه يارب ليذهب هذا الرجل من هنا ..
تسمع صوت سيارة أحمد..وتبكي..يالله لقد أتى أحمد ..
والرجل مازال هنا..سوف يقتله أحمد..أنا متأكدة..ويقتلني أنا أيضا ..
يارب رحمتك ...
تسمع بعدها بدقائق ضجيج سيارات الإسعاف ..
يالله..لقد قتله أحمد..نعم قتله..والآن سيأتي إلي ...
آآآآآآآآآآآآآآآه..تجمع الناس حول الرجل ...
آآآه أحمد آتي ...
يدخل أحمد ويصرخ يناديها..شريفة...شريفا ..
أين أنت ...
  • يالله..لقد انتهيت ..

يصعد أحمد إليها وهي على الأرض تمسك بطنها وتصرخ ..
شريفة..شريفة..قومي مالذي حدث في هذه الليلة ..
الآن رجل في الخارج شهق شهقته الأخيرة رحمه الله ..
وأنت الآن هنا على هذه الحال ...
ذهب سريعا إلى المستشفى بها..وجاءت أمها وهي تجر خطاها ألما وفزعا..
بكت وحضنتها..
  • أمي..أرجوك..لاتذهبي..أريدك...أريد أن أنام..في حضنك يوما..

لأذهب بعيدا عن العالم القاسي..تغمض شريفة عيناها..
وتتمتم...وأمها تدعوا لها..وأحمد واقف أمامها يلعب بأظفاره ندما وخوفا..
تتعرق شريفة وهي تنهي حديثها بتمتماتها..ويصرخ أحمد..
  • دكتور..؟!!

تمد شريفة يدها إلى أحمد...
يهرع أحمد
  • نعم..تفضلي...لاتخافي ستكونين بخير..سوف نعود إلى منزلنا..ترين..أرجوك..لاتنهزمي..
  • كفى يا أحمد..جاء دورك الآن لتنهزم..انتهى كل شيء يا أحمد..أنا ذاهبة..بلاعودة ..

سوف أصطحب إبني معي..لقد اقترفت خطأءا تدفع ثمنه الآن ..
سامحني..أنا شريفة ..
وتتقطع صوتها إلى أن يختفي..ويصرخ أحمد ,,
  • شريفا..لا تتركيني...لا

يخطوا أحمد خطواته إلى الوراء..ويدمع عيناه..ويستمر في المشي إلى الوراء إلى أن يصطدم بجدار الغرفة...ويبكي بحرقة ويضع يديه على فمه لكي لاتعلوا صراخه..
تأخذه أمه خارج المستشفى..وهو مشدوها حزينا لا يتكلم..يرفع عينيه إلى السماء..ويدعوا..رحمة الله عليك ياشريفة..سامحيني...
وفي مكان ما في سمائه الصافية..يرى وجه شريفة البريئة..ويختفي بين نفسه ألما..ووجعا ..


طلب رواية رغد انت لي
متلثمة بشماغك حبيبي