قصه سمعتهآ اليوم وتأثرت بهآ نسأل الله الثبآت

السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته ..
حبيبآتي
هذه قصة أسلآم عمير بن وهب الجمحي ..
سمعتهآ من أحد المشآيخ اليوم وربي انهآ أثرت فيني كثير
يآرب اسألك الثبآت ...
أخليكم مع القصه.....
كانت هزيمة بدر قد تركت أسوأ الأثر في نفس صفوان بن أمية بن خلف
لأن أباه أمية بعد مصرعه تفسخت جثته وتفرقت أعضاؤه،
فلم يستطيع المسلمون حمله ليلقوا به في بئر بدر
كما أمرهم الرسول بذلك. فأهالوا عليه التراب حتى واروه،
وكان مما زاد في آلام قريش عدم تمكن رجالها من حمل قتلاهم إلى مكة لدفنهم،
وقد ترك ذلك في نفوسهم أعمق الآثار،
ولا سيما في نفس صفوان مما جرى لأبيه.
وذات يوم أقبل عمير بن وهب الجمحي إلى الحجر،
وكان صفوان بن أمية جالسا فيه، والحزن يغمره، وكان عمير بن وهب شيطانا من شياطين قريش،
وآذاهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعه من المسلمين، وكان ابنه وهب واحدا من أسرى بدر.
وتذاكرا صفوان وعمير فيما كان يوم بدر، وما وقع لأصحاب البئر-قتلى قريش-
فقال صفوان: والله إن-ما- في العيش خير بعدهم،
فقال عمير: صدقت والله! أما والله لولا دين علي ليس له عندي قضاء وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدي،
لركبت إلى محمد حتى أقتله.
وانشرح صدر صفوان لمقالة عمير، وظن أن الفرصة التي ينتظرها قد واتته، وأن عليه أن يغتنمها،
فقال لعمير: دينك علي، فأنا أقضيه عنك، وأما عيالك فأضمهم إلى عيالي.
فرد عمير قائلا: فاكتم علي شأني وشأنك.
قال صفوان: أفعل. وافترق الرجلان بعد أن عقدا العزم على ذلك.
ثم إن عميرا أمر بشحذ سيفه وسمه، ثم انطلق حتى قدم المدينة.
وبينما عمر بن الخطاب رضي الله عنه في نفر من المسلمين في المسجد يتحدثون عن يوم بدر ويذكرون ما أكرمهم الله عز وجل به،
إذ نظر عمر إلى عمير بن وهب حين أناخ بعيره أمام باب المسجد، متوشحا السيف،
فقال: هذا الكلب عدو الله عمير بن وهب، ما جاء إلا لشر!...
ثم دخل عمر على رسول الله عليه الصلاة والسلام،
فقال: يانبي الله، هذا عدو الله عمير بن وهب قد جاء متوشحا سيفه،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدخله علي.
فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيف عمير في عنقه وقال لمن كانوا معه ادخلوا على رسول الله فاجلسوا عنده، واحذروا هذا بخبيث عليه،
ثم دخل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وعمر آخذ بحمالة سيفه، قال: أرسله ياعمر، أدن ياعمير.
فدنا ثم قال: أنعموا صباحا- وكانت تحية أهل الجاهلية بينهم-
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
قد أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك ياعمير، بالسلام تحية أهل الجنة، ثم قال له: ما جاء بك ياعمير؟ ...
قال : جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم-يقصد ابنه وهب- فأحسنوا فيه.
قال صلى الله عليه فما بال السيف في عنقك؟..
قال: قبحها الله من سيوف، وهل أغنت شيئا؟...
قال صلى الله عليه وسلم : اصدقني بالذي جئت له...؟
قال عمير: ما جئت إلا لذلك...
فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام: بلى قعدت أنت وصفوان بن أمية في الحجر،
فذكرتما أصحاب القليب من قريش،
ثم قلت لولا دين علي وعيالي لخرجت حتى أقتل محمد،
فتحمل لك صفوان بدينك وعيالك، على أن تقتلني له،
والله عز وجل حائل بيني وبينك.
فقال عمير: أشهد أنك رسول الله؛ قد كنا يارسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء،
وما ينزل عليك من الوحي؛
وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان، فوالله إني لأعلم ما أتاك به إلا الله،
فالحمد لله الذي هداني للإسلام... ثم تشهد شهادة الحق،
فقالب رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقهوا أخاكم في دينه وأقرئوه وعلموه القرآن، وأطلقوا له أسيره.
ولما فعلوا ما أمرهم به رسول الله عليه الصلاة والسلام،
قال عمير: يارسول الله، إني كنت جاهدا في إطفاء نور الله، شديد الأذى لمن كان على دين الله، وإني أحب أن تأذن لي فأقدم مكة، فأدعوهم إلى الله وإلى الإسلام؛ لعل الله أن يهديهم!
وإلا آذيتهم في دينهم، كما كنت أوذي أصحابك في دينهم. فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلحق بمكة. ولما وصل عمير إلى مكة أقام بها يدعو إلى الله والإسلام،
ويؤذي من خالفه من أهلها أذى شديدا،
طبقا لما عاهد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أسلم على يديه خلق كثير،
فالحمد لله الذي هدانا إلى هداه، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله..
اللهم لآتحرمنآ صحبة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
في الجنه نحن ووالدينآ وحميع المسلمين ..
وصلِ اللهم وسلم وبآرك وأنعم على
نبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...