*
إستعذب قلمي حنان أناملي
وغفى بوسط كفي
فكدر صفوي
فعاتبته قائلةً
لما تفعل ذلك بي
فما أجملك*
مُلبياً لمشاعري عند إحتياجها لك
وماأروعك*
مُلهماً لحروفي عند لحظة لجوءها إليك
ثق ياقلمي بأن صحوك يُسعدني
ولون حبرك يروق لي
ولكن سأدعك تنعم بغفوتك
لتنعم نفسي عند صحوك
فما إن همت يداي بوضع قلمي
حتى إرتسمت إبتسامةُ حِبره على صفحتي
مُعلنةً غفوته المتعمده وأنه لولا هذه الغفوه
لتجمدت مشاعركِ ياصاحبتي
وتاهت حروفكِ وزعمتِ بأن الجمود
جمود حبري
ولألقيتي اللوم على ريشتي العذبة
فوددتُ بأن تتذكري بأنكِ أثقلتِ
على رأسي الطرق
الذي يصحبه خطٌ وخط
لتُلملمي مشاعرك
بحرفٌ وحرف
فغروركِ لايرضى بأبسط وصف
وكأن الإبداع والقمة في الهمس
ستُصب من حبري صب
تذكري بأنني
مُترجماً لما بخُلدك
ملوناً لبوحكِ
فهمسكِ وصدق حرفكِ منكِ ولكِ
فلا تُحمليني ذلك الفتور يامالكتي الرقيقة
فما كان مني إلا أن أخفضت رأسي وأسدلتُ ستار جفوني لأغمض عيني
حياءً من قلمي الذي شعرتُ حينها بأنه قد عثر على نقطةُ ضعفي
فهل ياترى هناك من هم مثلي؟؟
من خانتهم المشاعر وهم في قمة حاجتهم للإفصاح!!
وربما لعلو الصوت والصُراخ!!!
وكم من مرة خانتنا الحروف أخيتي
وأرهقتنا زوايا طرقها
وقت إحتياجنا لها
وإن حاولنا العبث
وان إصطدنا الحروف
وان توسدنا الأحلام
فلن تنصاع لنا بسهولة
ولكن تبقى تفاحة معلقة على ذلك الغصن
وهو الإبداع
الذي يسخر الحروف ويستعبدها
لتنصهر بين يديه
ولكن ماهي إلا تفاحة واحدة
ربما تعلو ذلك الغصن
ولانستطيع أيقاعها
وإن رميناها بأحجار البكاء
وهاأنا أشاهد تفاحة إبداعك
تضمها أياديك الحانية
فقد أجدتي التعبير
وسخرتي القلم
وأمتعتي الحضور