كل المهارات التي تتعلميها وتكسبيها في حياتك لها دور فعال في تشكيل شكل دماغك

1. “الانسان يستخدم 10 في المائة من قدراته العقلية فقط”


2. ما صحة هذه العبارة، وماذا تعني، وما القدرات الحقيقية لدماغ الانسان؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكن اخواتي الفراشات
كشفت دراسة المانية جديدة ان التلاعب بالكرات وقذفها في الهواء على طريقة لاعبي السيرك والمهرجين وغيرها من المهارات التي يتعلمها الإنسان، قد تساهم في تحديد شكل دماغه.
وقال الباحثون: في الدراسة التي نشرتها مجلة “الطبيعة” إن تعلم كيفية قذف الكرات في الهواء قد يسبب تغيرات في الدماغ، بحيث تنمو بعض المناطق العصبية على حساب الأخرى.
ووجد هؤلاء بعد تحليل الصور الدماغية لحوالي 12 شخصا، تعلموا كيف يقذفون الكرات بدقة عالية، أن مناطق معينة في أدمغتهم نمت بصورة ملحوظة، ولكنها عادت إلى حجمها الطبيعي بعد ثلاث أشهر من التوقف عن ممارسة هذه المهارة.
وقال الخبراء في جامعة ريجينسبيرج في ألمانيا، إن هذه الاكتشافات تناقض الفكرة بأن الخبرات والتجارب الحياتية اليومية والمهارات المكتسبة لا تؤثر في بنية الدماغ وشكله ووظائفه.
ووجد الباحثون بعد متابعة 24 شخصا ممن لا يملكون قدرة على قذف الكرات بمهارة، طلب منهم تعلمها لممارستها خلال دقيقة واحدة على الأقل، أن منطقتين في الدماغ زاد حجمها بشكل ملحوظ عند من تعلموا تلك المهارة وأتقنوها.
وأوضح العلماء أن المناطق التي زاد حجمها هي المسؤولة عن المعلومات الحركية البصرية، ولكنها تقلصت ووصلت إلى حجمها الطبيعي عند التوقف عن ممارسة المهارات الذهنية، مشيرين إلى أن هذا التغير نتج عن زيادة إنتاج الخلايا العصبية أو تغير الاتصال بين الخلايا.
وكانت الدراسات السابقة قد أظهرت أن الموسيقيين يملكون خلايا دماغية وعصبية أكثر من غيرهم، مما يدل على أن للمهارات الذهنية والادراكية تأثير كبير في بنية المخ والوظائف الدماغية والعصبية
التمرين العقلي أساس العبقرية

“الانسان يستخدم 10 في المائة من قدراته العقلية فقط”

ما صحة هذه العبارة، وماذا تعني، وما القدرات الحقيقية لدماغ الانسان؟

ان واحداً من اخصائيي الدماغ لم يسمع من قبل عن دراسة جادة تثبت بحق ان 90% من دماغ غير مستخدم بالفعل، والمثير في الامر ان اخصائي علم النفس الامريكي كارل سبنسر لاشلي تأكد من خلال التجارب في العام 1935 ان الجرذان تنجح في أداء وظيفتها كحيوان للتجارب المخبرية حتى ولو تتطلب استئصال دماغها برمته، وهو ما جعله يخرج بنتيجة مفادها ان 90% من الدماغ لا يفيد بشيء عندما نتفحص تجربة لاشلي نلاحظ انه نظرا لان الدماغ ينقسم الى اجزاء متخصصة فإن دماغ الجرذ سوف يصاب بالعطب حتى ولو لم نقترب من الجزء الذي يجعل الجرذ يصاب بالاضطراب.
فهل يمكن ان يكون لاشلي هو المنظر الاول للنظرية التي تقول ان 10% من الدماغ هو الذي يتم استخدامه فقط؟
بالطبع لا، فهناك الكثيرون قبله ممن يتناولون القضايا غير الطبيعية تحدثوا عن هذه الفكرة، وقالوا ان بعض المناطق الدماغية عند البشر تبقى غبر مستخدمة او ان ثمة مواهب متوارية عند البعض، وتحتاج الى من يخرجها الى النور، والواقع انه لا يعلم المتخصصون على وجه التحديد المصدر الاساسي لمسألة ال 10% لكن كل ما يمكن قوله انها فكرة ظهرت قبل مائة سنة على الاقل وذلك في وقت لم تكن فيه الدراسات الوافية عن الدماغ قد ظهرت بعد.
وطبقا للدراسات الجديدة المتعلقة بالدماغ والتي تستخدم فيها الصور الطبقية بواسطة الرنين المغناطيسي لوحظ ان المناطق المتخصصة في الدماغ تتغير من شخص لآخر وانه في كل لحظة يمكن للانسان ان يستخدم جزءاً محدداً من الدماغ، ويمكنه ان يستخدم كل الاجزاء حسب الحالة التي يعيشها، وبمعنى آخر يمكن القول انه لا توجد منطقة في الدماغ نشطة واخرى غير نشطة.
ويمتلك اخصائيو الدماغ اليوم الكترودات صغيرة يقيسون من خلالها المناطق المختلفة في الدماغ ويتعرفون على النشاط الكهربائي لكل خلية على حدة، فعندما ينظر المرء الى سلسلة من الصور تبدأ القشرة الدماغية الخاصة بحاسة البصر بالتحرك وتبدأ معها جميع الخلايا المتخصصة في هذه المنطقة بالعمل. فلو كانت 90% من الخلايا العصبية متوقفة عن العمل، فكيف سيتسنى للانسان رؤية تلك السلسلة من الصور؟ ولو أمكننا توصيل الالكترود بالقشرة الدماغية فإن فرصة الوقوع على خلية عصبية لا تعمل ستكون ضئيلة، ولو افترضنا ان ذلك حدث فلن يتمكن الدماغ من القيام بوظيفته على أكمل وجه.
تنشيط الخلايا : يمكن للدماغ ان يعيد ترتيب برامجه من خلال تغييره للروابط بين الخلايا العصبية، فعندما يتعرض المرء الى حادثة بتر لاحدى يديه، فإن الجزء المتخصص باستخدام اليد يصاب بالعطب للوهلة الاولى، وعندها يشعر المرء بالألم وبنوع من الحكة والتنميل فيما يسميه الاطباء “العضو المتوهم” وكأن العضو المبتور مازال موجودا.
واليوم يعلم الاطباء جيدا ان الدماغ هو الذي يخفي كل هذه الاحاسيس. فالدائرة التي كانت تتحكم باليد تتوقف عن عملها السابق وتتخذ لنفسها وظيفة اخرى، كتمكين المرء من التعرف على وضعه الجديد بيده المبتورة عندما ينظر بالمرآة، واذا لم تفهم الاجزاء الاخرى من الدماغ الوضع الجديد، فانها تستمر على وضعها السابق، طالبة من دائرة التحكم ان تعطيها معلومات عن ذلك العضو المبتور، فإذا لم تجب الدائرة، فإن ألما يشعر به المرء جراء هذه العملية، ويعتقد علماء الاعصاب ان قدرة الدماغ على التدرب والتعلم تستند على مبدأ مهم وصعب مفاده ان ما لا يستخدم، إما ان يتلف او يعاد ترميمه. ومعنى ذلك انه اذا كان 90% من دماغنا لا يفيد في شيء، فإما ان يعاد استخدامه او اننا سنجد يوما ما ثقباً في رأسنا!!
دماغ العبقري: هل أدمغة العباقرة، كالذين يقومون بعمليات حسابية معقدة مثل رين مان او اينشتاين، تختلف عن أدمغة الأناس العاديين؟!
يقول المتخصصون ان الامر لا يختلف على الاطلاق فهؤلاء الذين يقومون بعمليات حسابية معقدة، تدربوا وتمرنوا وتمرسوا لساعات طوال حتى بلغوا هذه المرحلة علاوة على انه توجد حيل كثيرة للقيام بهذا الامر، اما الذين يسمون بالعباقرة، فيقول العلماء عنهم، إنهم يمتلكون مهارة المفاهيم ذات المستوى العالي، وهذه المفاهيم هي افكار لا يعرفها الآخرون، لكنها تمكن من يسمون بالعباقرة من التفكير بشكل فعال. ويقول الاطباء ان النقطة المشتركة بين عباقرة الماضي وطالب اليوم ان كلا الاثنين يعرفان حساب الجبر مثلا، لكن واحداً كان على علم بالامر حينما لم يكن الامر شائعا عند غالبية الناس.
الدماغ يعمل دائما : يقول خبير الروبوت الاصطناعي الامريكي هانز مورافيك انه لو اردنا اختراع روبوت قادر على التعرف إلى شكل ما ضمن بيئة حقيقية ثلاثية الابعاد، لاحتاج الامر منا الى امتلاك دماغ يجري 1000 مليون عملية حسابية في الثانية، اما الانسان العادي فيحتاج الى جزء من الثانية كي يتعرف الى شخص لم يشاهده منذ ثلاث سنوات.
ويعتقد باحث آخر متخصص في الذكاء الاصطناعي انه اذا شعر الانسان انه لا يستخدم دماغه عندما يتعرف إلى أمه مثلا، فذلك لا يعني انه لا يستخدم دماغه بالفعل بل لأن هناك جزءا من الدماغ متخصصاً بهذه الوظيفة فهو يعمل من دون ان ندري بذلك. والمسألة في هذا كله ان الدماغ عبارة عن حاسوب فائق القوة واننا نستخدمه يوميا بكامل اجزائه. لكن دون ان نشعر بذلك، وخلاصة القول في ذلك ان تدريب الدماغ على التفكير هو الذي يجعلنا نشعر بأن هذا المرء اذكى من ذلك.
يستهلك الدماغ ما يعادل 20 % من مجموع السعرات الحرارية التي نحرقها او نستخدمها يوميا، علما بأنه لا يزن اكثر من 1،5 كيلوجرام ويتطلب الدماغ هذا القدر من الطاقة لامداد 100 مليار خلية عصبية و1000 مليار خلية اخرى تسمى خلايا شوان والتي تسهم في تسريع التدفق العصبي بسرعة تصل الى 120 متراً في الثانية!.
ان مسألة اننا لا نستخدم سوى 10% من قدراتنا الدماغية او العقلية هي مجرد اسطورة لا غير تسربت الى عقولنا.
خريطة للمخ على الانترنت
لأول مرة يزود أطلس كمبيوتري الباحثين والخبراء بخريطة للمخ تكشف اسراره..
وقال الدكتور جون مازيوتا رئيس قسم الاعصاب بكلية الطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس ان المشروع الذي يستغرق عشر سنوات جاء وليد الاحباط. وللاسف فان المخ يختلف من انسان الى آخر. هناك تنوع هائل.
ولهذا السبب كان الباحثون وخبراء الاشعة يعتمدون على تجاربهم بصفة خاصة لقياس أنشطة المخ وتشخيص امراضه.
ويسمح الاطلس الذي بدأ العلماء والاخصائيون استخدامه في مقارنة حالة مخ المريض بالمعلومات الموجودة في قاعدة البيانات. وهذا يمكنهم من اكتشاف الخلاف بين امخاخ المرضى وتشخيص المشكلة وعلاجها.
وحتى الآن جمع كونسورتيوم دولي للابحاث برئاسة مازيوتا والدكتور ارثر توجا مدير معمل التصوير العصبي بالجامعة 7000 صورة رقمية لأمخاخ باستخدام الرنين المغناطيسي.
وقد اخذت الصور لأمخاخ أشخاص تتراوح اعمارهم بين 20 و40 سنة وتم تلوينها وتحريكها ثم تكبيرها.
والمشاركون خليط من اصحاء ومصابين بمرض الزهايمر (خرف الشيخوخة) والعزلة والشيزوفرانيا واجنة تأثرت بادمان امهات على الكحوليات.
وقال توجا الذي يصف المخ بأنه الحد العظيم الاخير للبيولوجيا البشرية “عادة يفصل العلماء بين الحالات ويدرسون كل جزء صغير على حدة.. ويمكننا بهذا الاطلس جمعها مرة اخرى”.
والاطلس متاح على الانترنت، ويمكن لخبراء المخ في مختلف أرجاء العالم من مشاهدة صور رباعية الابعاد للمخ توضح تركيبه ووظائفه وكيف يتغير مع التقدم في العمر وكيف وأين تحدث الامراض العصبية.
وقال توجا “في النهاية سيستخدم الاطلس لاجراء مقارنات بين المرضى ويمنح الاكلينيكيين مزيدا من الثقة في التشخيص”.
ويتكون المشروع من خرائط هيكلية واضحة قائمة على السن والجنس والنوع والخلفية الثقافية والتركيب الجيني وصفات شخصية اخرى. وتقترن الخرائط التشريحية بصور متحركة لوظائف المخ مثل الذاكرة والعاطفة واللغة والكلام.
وأيضا يستطيع الخبراء الحصول على صور للمخ وصور مركبة لمجموعات فرعية من حيث السن أو الجنس مثل عينة السبعة آلاف مشترك.
واشرف توجا على مسح لمئات الناس الذين جرى اختبارهم في مجالات محددة طبقا لقياسات مختلفة مثل ضغط الدم والنبض. واجري المسح اثناء راحة المشتركين وأثناء قيامهم بسلسلة من الاعمال لتسجيل استجابة المخ للتحفيز.
وقال مازيوتا ان المخ يتعامل مع تحديات التفكير والكلام وفهمه “وتقوم بتنفيذ هذه المهام دائرة كهربائية معقدة في المخ”.
واختلاف الامخاخ يجعل من الصعب معرفة المخ الطبيعي وغير الطبيعي.
وينتظر ان يكون الاطلس مرشدا لجراحي المخ الذين قد لا يستطيعون معرفة المناطق الحرجة في مخ المريض.
ولكن الدكتور موني دو ليون مدير مركز صحة المخ بجامعة نيويورك والذي لاصلة له بالاطلس يرى انه من المبكر جدا معرفة ما اذا كان الاطلس سيصبح اداة طبية.
وقال “قد يستخدم الاطلس كمؤشر يخبرنا ما اذا كان جزء من المخ خارج النطاق الطبيعي. ولكن لا بد من ان يفسر احدهم النتائج... اذا امكن التوصل الى اطار فانه يمكن الاعتماد عليه في تصنيف أدلة اكلينيكية
دمتن بحفظ الله