- العودة لمعانقة الطبيعة
- المواقف الصعبة
- تجربة
- لقد عمدت طبيبتي المعالجة إلى نبش الماضي وإرشاد عبر عقلي اللاواعي،
مرحبا اختي الفراشة
التخلص من المشاعر السلبية يمنحنا حياة جديدة
كلنا يعرف أن العواطف مسألة سامية، ولا يخلو أحد من تلك العواطف التي تتباين مابين السلبية والإيجابية ، خاصة عندما نقع في مأزق أو نخسر عملاً أو تجارة رابحة أو نفقد شخصاً عزيزاً وغالياً على قلوبنا.
وعندما نشعر بالسعادة،هذا الشعور يدفعنا للشعور بالعزة والطمأنينة.
وبالمقابل فإن المشاعر السلبية يمكن أن تستنفد طاقتك وحيويتك وتزرع الاكتئاب في نفسك وتجعلك غاضبة وتحرمك من التحرك وسط الناس بمشاعر طبيعية، بل تظلين مستاءة ومتذمرة.
وبعد كل ذلك ماذا يمكننا القيام به لاسترداد المشاعر الطبيعية وعودة المياه إلى مجاريها؟.
علاج فوري
جربي التنفس من أعماق الحجاب الحاجز.
توجهي إلى مكان هادئ حيث تشعرين بالراحة لاستكمال الاسترخاء.
وتنفسي بعمق بينما ينبغي أن يظل كتفيك في حالة استقرار في حين ستلاحظين منطقة البطن وهي تتمدد. ويظل ذلك من السهل القيام به عند الاستلقاء .
وخلال عملية التنفس ما بين شهيق وزفير تخيلي المشاعر السلبية وهي تنطلق مغادرة جسمك.
خذي أيضا نفسا عميقا آخر ، وفي هذه المرة املئي جسمك بشحنات من الطاقة الإيجابية.
لالشعور بالقلق
خلصي ذهنك من الشوائب، لأن الانغماس كثيراً في نوبات القلق يورث إرهاقا للقلب وإنهاكا للبدن خاصة عندما تكون نتائج كل ذلك سلبية جداً.
ولاحظي أن القبول بالمقسوم والمضي قدماً في مشاغل الحياة، لا شك أنه سيحد من تأثيرات القلق والغضب والندم والشعور بالذنب.
فواقع الأمر يقول إن ما حدث قد حدث، وليس باليد حيلة لتغيير ما حدث في الماضي،
ولكنك عندما تضعين نصب عينيك هدفاً إيجابياً، خدمة لمستقبلك فلن تنظري إلى موقفك الحالي لتقولي إنه المستقر النهائي لحياتك.
ويمكنك الاستفادة من تجاربك السابقة للتغلب على أية مشكلات قد تعترض طريقك في المستقبل.
العودة لمعانقة الطبيعة
صدقي أو لا تصدقي .. اجلسي تحت شجرة وارفة الظلال ولفي الساق على الساق وتأكدي أن ظهرك يلامس جزع الشجرة، وستشعري أن هذه الخطوة مهمة جداً في انتزاع تأثيرات الإجهاد. والواقع إننا سخرنا في الماضي من أحد الهيبيين وهو يعانق شجرة، لكنهم كانوا يغفلون أن وراء تلك الحركة مشاعر غنية بالانفعال.
فالحقيقة المستقاة من تلك المواقف، هي أن هناك ارتباطاً بين كل مناحي الحياة في الطبيعة أو على هذه الأرض التي نعيش عليها. وهي تكشف زخم وقوة الحياة وأن تلك الشجرة القديمة التي احتضنها الهيبي لها تأثير على حياتنا بصورة أو بأخرى على المستوى الخليوي.
المواقف الصعبة
ستشعرين أحيانا بعبثية التخلص من مواقف صعبة عالقة بها ، ولكن قد يكون السبب مشاعرك السلبية التي تحجب عنك الحقائق وتجعلك غير قادرة على الحركة والتقدم وتظلين عالقة في أحداث الماضي بكل ما فيه من معوقات. فقد تكون تلك المشاعر السلبية مترتبة على انفصال، أو طلاق بينك وبين زوجك السابق، وسواء أكنت تعلمين أم لا، فإنك عندما تقررين أنك أخطأت بحق نفسك، فإنك دون شك تحاولين منع تكرار أية أخطاء ارتكبتها في حياتك الزوجية وأدت إلى تلك النهاية المحزنة لحياتك الزوجية.
وستعاهدين نفسك أن أياً من تلك الأخطاء لن يتكرر.
وستقسمين أن علاقتك الزوجية الجديدة لن تقع في محظورات الماضي. وعليك توخي الحذر الشديد، إذا ما واصلت العيش في ظل التجربة الزوجية الماضية وآلامها ،
فلن تنجي ولن يهنأ لك بال قط في حياتك الزوجية الجديدة.
وما عليك سوى التعهد أمام نفسك أنك ستغيرين من أهدافك للتخلص من تلك الحالات السلبية التي مررت بها.
تجربة
رائد مدير مبيعات في إحدى المؤسسات التجارية عاش هو أيضا تجربة مريرة لكنه أقسم أن يتغير ويغير حياته. ويقول: « لم أكن قط شخصا جامدا في حياتي، فلو بدأت القيام بأمر ما، كنت أواصل إنجازه حتى النهاية، ويبدو الأمر بالنسبة لي بلا نهاية. وعندما أحاول الالتزام ببرنامج حمية غذائية، أطبقه بضعة أيام، ولكنني لا ألبث أن أتخلى عنه بعد ذلك.
لقد سمعت بالتعهد على التغيير، ولكنني تذكرت أنني في الماضي تعهدت دون أن أعي وكان ذاك التعهد سلبياً، وهو ما كان يحول دون أي تغيير ويعرقل أي تقدم بالنسبة لي. وأدركت أيضا أن التعهد بالتغيير أو إطلاق القسم هو مسألة بالغة البساطة بصورة تدعو للدهشة وهو ما دعاني إلى تنفيذ مضامين ذلك التعهد، حتى من منزلي دون أن أبارحه قط.
لقد عمدت طبيبتي المعالجة إلى نبش الماضي وإرشاد عبر عقلي اللاواعي،
وفي الخطوة التالية انتقلنا إلى الماضي، عندما كنت في سن السادسة من عمري، عندما كان بعض التلاميذ في المدرسة يسخرون مني بسبب ارتدائي نظارات طبية. ولكنني أتذكر أنني كنت أواجه أولئك التلاميذ وأبلغهم بحقيقة ما يفعلونه وفي الوقت ذاته أقول لهم إنني قد غفرت لهم وأنني لست غاضبا منهم.
ومن ثم كنا جميعا نتعهد بالتخلص من كل تلك التصرفات والمشاعر السلبية التي كانت تصم أدمغتنا وتعميها عن الحقائق في حياتنا. وأدت تلك المشاعر الإيجابية إلى أمور كثيرة بناءة مثل زيارة بعض الأقارب المرضى. ونظراً لتوفر تلك المشاعر الإيجابية، أصبحت متفائلا وأنظر إلى كل الأمور بمنظار الاستبشار بالخير، وأزلت كل تلك الستارة السوداء من أمام عيني وهي التي كانت تحجب عني الرؤية الصحيحة والصائبة. وهو ما يملي علي بعد أن تجتاحني مشاعر سلبية أن ألملم نفسي من جديد وأدرك أنني قادر على تجاوز كل المواقف والمشاعر السلبية وقتما أشاء.
دمتِ بخير
كلام رائع أختى يعطيك العافية على مجهودك المتواصل