كيف يحب قلب نصفه تحت التراب ؟!!
الحب قدر لكنه ليس قدري أنا ..
فكيف يحب قلب نصفه تحت التراب ؟!!
منذ زمن بعيد..
وأنا أقف في انتظار الموت ..
بصمت أقف ..
تعبث أصابعي ..
تقلب صفحات ذاكره نصفها مدفون معه ..
ونصفها الآخر ينزف ألما ..
يسجل ما حدث وما يحدث ..
ع 1422ه ام
صرخات تتوالى ..
تصم آذان من حولي ..
سقطت مغشياً علي ..
بعد أيام لا أعلم عددها ..
استيقظت .. يؤلمني هذا النور المطل علي من نافذة المستشفى ..
أشعر بأن شفتي تكاد تتشقق من العطش .. وأن فمي كالصحراء جاف ..
أحاول بلع لعابي بالقوة ..
ألتفت إلى اليمين ..
أمي نائمة ..
أمي ؟!!
- هه ماذا ؟!! بنيتي.. استيقظتي !!
حمدا لك يا رب ..
..
هرعت أمي للخارج ..؟!!
لكن ما لبثت أن دخلت من جديد ..تضمني ..
وخلفها دخل الجميع ..أبي .. نوال .. خالد .. لكن !!
لما محمد ليس معهم ..هل لا يعتبرني مهمة ؟؟
أين هو ..أين من يدعي حبه لي وخوفه علي .. لما ليس معهم ..
الجميع ينظرون إلي بشيء من الحيرة والخوف .. لست أعلم لما ؟!!
وبعد أن أبعدت أمي ذراعيها عني ..
بللت شفتي بلساني ..
اتسعت أعينهم .. بكت نوال وهربت ..
بدأت أرتجف ..
- ما بها نوال ..لما هربت ؟؟ مالك أبي لما أشحت بناظرك عني ..
خالد ..قل ما الأمر ؟؟ أشعر بأن هناك أمر ما ..
ولما أنا هنا ..
أخبروني ؟؟!!....أمي ؟!!
- صغيرتي ألا تذكرين ؟؟!
- خالد؟!!
- أصغي إلي ندى .. لله ما أعطى وله ما أخذ ..
جميعنا سنعود لنفس المآل .. إلى القبر .. ومحمد سبقنا إليه .. اثر حادث مروري . .
فلا تجزعي واصبري واحتسبي ندى ..
- لا لا قل غير ذلك .. هو وعدني ..لا يستطيع ..
لن يتركني .. خالد لا خالد ..
أين محمد ؟!!
تقدم خالد وأخذني بين ذراعيه ..
رفعت رأسي إليه .. علقت عيني في عيني خالد الدامعتين ..
أدرت رأسي إلى أمي أنها تكاد تنهار من البكاء ..
أبي ..
لا أستطيع أن أصدق .. لابد أن محمد في منزلنا ..
لكن ..
لما يخبرونني .. عكس ذلك .. لما يبكون ؟!!
هل حقا رحل هل مات ؟؟
لا أرجوك ربي لا..
أجهشت بالبكاء ..
أبعدت ذراعي خالد .. وجلست أجذب ساقي إلى صدري ..
لعل قلبي يتوقف ..
والزمن يعود للوراء ..
أشعر أن الأرض تميد من تحتي أو تتزلزل ..
أم أنها أنا ؟؟!!
بعد فترة من الزمن رفعت رأسي بإعياء ..وكان الجميع يرمقني بألم وشفقه ..
وربما كانوا يبكون لبكائي ..
- أريد أن أذهب إلى منزلي ..
- صغيرتي لن يسمح الطبيب لك بالذهاب فأنت مازلت حتى الآن لم تستعيدي قواك ..
- ندى حتى وأن أردت الخروج .. فأنت لن تذهبي إلى هناك ..
فغرفتك تنتظرك ..لتعيدي لها الحياة ..ولمنزلنا أيضا ...
- أرجوكم أريد الذهاب إلى منزلي .. وأرغب بالخروج الآن .. الآن .
- ندى ؟؟!!
- خالد .. أرجوك لا ترفض وإلا فسأستقل سيارة أجره وسأذهب ..
اقتربت أمي وهي تبكي ..
- أرجوك بنيتي !! لا تذهبي إلى هناك وتتركينني للقلق والخوف .
- أمي فلتطمئني .. لقد انتهى كل شيء ..
ماذا خالد هل ستوصلني أم ؟؟
- انتظري ندى سأذهب لآخذ الأذن بالخروج .. وأنت استعدي ..
وقفت بسرعة وجذبت عباءتي وغطاء رأسي وأرتديتهما بسرعة ..
- خالد سأذهب معك الآن ولنأخذ الإذن ومن ثم نغادر المستشفى ..
هانحن في السيارة .. الجميع صامت ..
أرقب المباني ..تمر بسرعة من جانبنا .. وتختفي ..عن ناظرنا
كتلك الأيام ..التي مضت بسرعة .. وتوقف الزمن ..
أمام منزلي ترجلت .وكاد خالد أن يفعل لكنني منعته ..
ودعتهم ..
فليذهبوا أريد أن أبقى وحدي ..
أنا و.. ما من بعدك احد محمد له سأبقى ..
أشعر بالدموع تلهب وجنتي ..
فتحت الباب ..
دخلت ..
أغلقته واتكأت عليه ..أين أنت ؟؟
لوهلة اسمع ضحكاته في غرفة نومنا ..
و لوهلة أخرى لم أعي بنفسي إلا وأنا أمام بابها ..
هل حقا سأجده الآن ..
بهدوء وبطء ادفع الباب إلى الداخل .. واسترق النظر ..
ولكنه ليس هنا ..
لا بل هو هنا بجانب السرير يبتسم لي من خلال برواز ..
ليتك أيتها الصورة تنطقين ..
أخذتها بيدي أقبلها وأضمها ..
لما رحلت .. لما كنت قد وعدتني ..
لما تتركني ..
آه محمد أين أنت ؟؟ عد ..
هذا المكان ما اشد برده كالصقيع ..
لا حياة فيه ولا دفء إلا بك ..عد ..
وهذا السرير .. كم هو فارغ بغيابك .. والعالم موحش ..
آه محمد ..
بتثاقل .. أفتح عيني ..لست أعلم متى غالبني النوم ..
ولكم ضللت نائمة .. لكن لابد انه منتصف النهار ..
لقد تأخرت أدرت رأسي للجانب الآخر ..من السرير ..
محمد .. لقد ذهب .. لقد تأخرت ..
انتفضت بسرعة وإذا بصورة تقع على الأرض فتحطم زجاجها ..وتحطم قلبي معها ..
وعدت لواقعي .. نعم محمد رحل ولن يعود ..وليس فقط ذهب !وتركني ..
جلست القرفصاء حملت الصورة ..وضممتها..
أخذت أتحسسها لربما أشعر بملامحه تنضح بالحياة ..
آه .. جرحت إصبعي ..
سقطت قطره من دمي على الصورة ..
عجلا حاولت أن أمحوها ولكني شوهتها أكثر ..
جررت أطراف كمي ..وأخذت أمسح بسرعة وألم ..
أخذت أبكي وأصرخ لا تبا لي ..
ماذا فعلت ..
لا عودي كما كنت ..
آه تبا لك لما رحلت ..
وقذفت الصورة إلى الحائط ..وتحطم إطارها ..
وسقطت أمامي .. وهو من خلالها ومن وراء بقايا دمي يبتسم لي ..
مضت أيام .. وها أنا عازمة على الرحيل ..
سأعود لمنزل والدي ..
وقد حملت حقائبي كل شيء
ذكريات وورود وصور وملابس ..
أطفئت الإنارة ..
أغلقت الأبواب ..
الكل سعيد بعودتي إلا أنا ..
من هذا اليوم لن يعود أي شيء إلى سابق عهده ..
فأنا لست كمن خرجت يوما من هذا المنزل سعيدة ارقب المستقبل بفرح وقد حملني من أحب
على ذراعيه ..
فاليوم عدت إنسانه أخرى ..مجرد حطام وماضي وذكرى .. ومستقبل مجهول ..
ع 1426ه ام
عند الشاطئ ..
- ماما .. أنظري إلى هناك إلى ذلك القصر لقد شيدته بيدي أنا ونوال ..أليس بجميل ؟؟
ابتسم إليه
- صغيري الحبيب كل ما تفعله يجعلني
أندهش حقا أنت بارع ..
أمام الشاطئ والبحر الغريب يمتد إلى ما لا نهاية
كنت يوما هنا طفله .. تعبث بالرمال .. مع صديق نبني أحلام
وقصور من رمال وحب لم يكتمل ..
النهايه ..
وهذا تصميم للقصه
اعذب تحيه
وايضا فرق الطريق بين محبين بنيا معا احلى القصور
اتخيل معاناتها الكبيره ودوما اسمع بمثلها
زوجه في عزاء تنتظر زوجها وتاخر قلقت وقلقت حتى جاءها خبر وفاة وزجها وهو قادم اليها بحادث سير
لا حول ولا قوة الا بالله
وزوجه اخرى موجوده مع زوجها في بلد وسبقها بالسياره عن طريق البر ولحقت به جوا وبعد اياكم جاءها خبر وفاته بحادث سير
و و و الكثير من القصص
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم