الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
أ حلى فراشة
04-01-2022 - 11:43 pm
ذهب ذلك الشاب الوسيم إلى حفلة جميلة تفوق الخيال وأخذ يضحك مع هذا ويتقاسم عصيره مع ذاك وبقي على هذا الحال حتى شعر بقليل من الملل فشعر أنه يريد أن ينفرد بنفسه قليلاً في تلك الباحة التي وقعت نظره عليها منذ دخوله هذا المكان وعندما خرج إليها وهو ممسكاً بكوب عصيره يرشف منه تارة ويضيع تفكيره مع أنغام الموسيقى تارة أُخرى حتى وقع نظره على فتاة تجلس وحيدة في ركن من تلك الباحة وكانت جميلة جداً وكأنها اعتمرت القمر مرآة في وجهها ولكن كانت عينيها تحمل مقدار كبير من الحزن ليس له حدود .فتوجه إليها بخطوات مترددة ولما وصل إليها دنى منها وقال لها:ما بك تجلسين وحيدة وكأن الحزن هو رفيقك في هذه الحفلة فقالت له:أنا في هذه الدنيا وحيدة كوردة واحدة وسط صحراء جرداء فكيف لا تريدني أن أجلس في هذه الباحة وحيدة فبدأ يتحدث معها كثيرا واسترسل الحديث بينهما وحاول أن يعرف سبب حزنها عله يمحيه ويبدو أنه أصيب قلبه برمح حبها أما هي فتعلقت به كثيراً وبكلامه كتعلق الأغصان بالشجر أو كأنها طفل صغير تعلق في ثوب أبيه.
وعندما عزم على ترك الحفلة تمسكت به وقالت له:لا تتركني وحدي فأحبها وأحب رفقتها فأخذها معه وعاش فترة في حبها حتى ظن أنه أصبح لها تميمة لا تستطيع أن تنزعها من عنقها أو تسير من دونها وفجأة وبدون سابق إنذار غربت الشمس واختفت الفتاة فبحث عنها كثيراً بحث عنها في كل أرجاء الدنيا في باحات الحفلات في زوايا الأحزان كلما رأى زاوية نظر إليها لعله يجدها جالسة فيها مثلما رآها أول مرة ولكنه لم يستطيع العثور عليها وحزن على رحيلها حزناً شديدا كحزن الشيخ العجوز على رحيل صباه وبدأ يشعر بلوعة الاشتياق كشوق وجنة الليل إلى حمرة الفجر فتألم ولم يجد ما يداوي ألمه أو يطفئ حرقة قلبه فمر سنين وهو متمسك بفتيل شمعة الأمل وهو يتأرجح على أمنية أن يلقاها يوماً وما أذهله وزاد من عذابه أنه إن كانت حية فكيف استطاعت العيش دونه ؟؟.
وبعدما مرت سنوات إذا به يسير حول ميدان يحوم حوله الحمام فأعجبه المنظر وظل واقفاً يتأمله وأعجبه أيضاً منظر ازدحامها وعندما بدأ الحمام بالطيران إذا به يرى في زاوية ذلك الميدان خيال فتاة جالسة تنظر إلى الحمام وهو يطير وكأنه فكرها قد طار معهم وضاع في الأفق فخيل إليه أنه قد رأى تلك الفتاة من قبل وكانت أيضاً في زاوية فشعر بنبض قلبه يتسارع فتوجه إليها مسرعاً وكأنه قد وجد ضالته التي كان يبحث عنها فأخذ يسرع إليها وكأنه يعدو فوق جمرات من النار وعندما اقترب منها ورآها ذهل إذا به حبيبته التي عانى كثيراً في البحث عنها وعندما رأته أسرعت بالوقوف وهمت أن تهرب ولكن قدماها لم تساعداها على الهرب فأمسك بذراعها ونظرت إليه نظرة استعطاف عله يتركها تمضي في سبيلها ونظرة حزن لما فعلته به برحيلها المفاجئ وقالت له:أرجوك لا تقل لي شيئاً ولا تعاتبني
قال لها : لن أفعل لك شيئاً بل أريد أن أسألك سؤالاً واحداً وعليك أن تجيبي
لماذا؟لماذا رحلت ولماذا بددت أشلاء عمري لماذا نثرت خيوط حبي وعقدت العذاب طوقاً على عنقي
فقالت له :لأني أحببتك حباً يفوق عدد حبات الرمال وعدد قطرات الأمطار فخفت منك أن تمل مني أو أن ترحل أنت عني وتتركني وحيدة كما كنت وكما أصبحت الآن فرحلت أنا وأخذت قرار رحيلي قبل أن تقرره أنت لي قال:لماذا ؟ألم أكن أحبك ؟؟؟
قالت:بلى ولكنك تعلم شعوري بالخوف الذي امتلكني وكم مره حاولت العودة إليك كلما قتلتني وحدتي ولكني خفت ألا تستقبلني بحبك الواني وعطفك الداني كما كنت تفعل
قال لها:كل هذه أعذار واهية لا أقوى المثول أمامك كثيراً ولا أرضى لنفسي أن تجادلك أكثر فأنت لا تستحقين حبي ولا تستحقين سماع كلمات من كلمات التي لم أهبها لأحد غيرك فأنا من هدمت جدران أحزانك وأخرجتك منها لقد كنت لك جواداً فأمتطيته لتهربي من عذابك ووحدتك لقد كنت لك الدفيء في الشتاء وعطر في الأرجاء لقد كنت حاميا لك كما يحمي الليل قمره والربيع بهاؤه فماذا كان جزائي صفعة منك لم أقوى على احتمالها اذهبي عني وارحلي وحدك فستبقين وحدك لأنك أحببتي وحدتك فأنا لم أعد أريدك أتمنى لو لم أكن رأيتك اليوم وبقيتي أميرة حبي التي أبحث عنها .
وعندما ألقى إليها ظهره وبدأ يسير والدموع ارتسمت في عينيه تحاول أهدابه أن تمنع الدموع من السقوط أمامها قالت له:انتظر فالتفت وراءه قالت له:أرجوك لا تتركني وحدي فصعق وصرخ وقال لها:اصمتي لا أريد سماع هذه الجملة مرة أخرى فعدما صدقتك عندما قلتيها في باديء الأمر أضعت سنين من عمري فماذا سيضيع عندما أصدقها هذه المرة؟ سيضيع عمري كله فذهب وتركها سجينة بين أسوار خوفها ووحدتها وبين دموعها التي اتخذت مسارها على وجنتيها فسار في طريقه ينظر إلى المستقبل رامي وراءه ماضيه وتركها خلفه تبكي قائلةً:لا تتركني وحدي................وهو قائلاً كفاك ما أضعتيه من عمري فاتركيني أنت وحدي.


التعليقات (2)
حلم وهج الشمس
حلم وهج الشمس
ياللها من قصه حزينه وكل انسان يتجازه على الي يسويه سواء بالدنيا ولا بلاخره
وشكرا ياختي لينا على القصه

lolla41
lolla41
بارك الله فيك
جوزيت بالفردوس الاعلى

فضيعة القصة
الجبار قاسم الجبارين وجابر خواطر الضعفاء مقال اعجبنى