الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
dodo17
حين أنجبتها خالتي كنتُ ابنة خمس سنوات ... ولا أذكر أي شئ إلا جملة قالتها خالتي الصغرى :
مديحة خالتي .... وقد أسمت ابنتها هبة .... وفهمت بعد ذلك أن خالتي مديحة تأخر بها قطار الزواج وأنها عانت حتى أنجبت طفلتها تلك
كنت سعيدة بها جداً ... فكل أبناء الخالات من البنين ولم أكن أجد من ألعب معه .... وظللت أرسم صوراً لألعابنا معاً وحياتنا .... مرت السنوات ... وتوالت الفتيات بين الخالات .. وصرنا 4 من الإناث نجتمع في بيت جدتي كل جمعة للغداء واللعب .... والحقيقة كانت هبة شديدة السمار بيننا ... لم تكن بيننا إلا شقراء واحدة ... والباقي يحمل دفء الملامح الخمرية اللامعة التي تذكرك ببنات البحر المتوسط في إيطاليا وأسبانيا ...
وتمر السنوات وهبة تزداد انغلاقاً على نفسها .... كنتُ أحاول أن أسحبها إلينا بكل الطرق ....
كنتُ قد تزوجت حديثاً وهذا كان يعطيني حرية للقائها أكثر من غيري .... رغم محاولاتي لدفعها لحضور غذائنا العائلي الأسبوعي ... كنت أشعر بألمها من التعليقات التي تتسرب سهواً أحياناً وعمداً أحيانا أخرى
قالتها خالتي هدى بنغمة ممطوطة وكأن موعد مشيئة الله في آخر الزمن ... ولمحت بالطبع غصة وجه خالتي مديحة . وعيني هبة الحديديتين
لا تستطيع أن تقنع خالتي هدى أبداً مهما حاولت ... ففضلت أن أقطع الحوار الهامس عند هذا الحد ... فلم يغب عني أن كل الكلمات لم تكن صماء.. وبعضها وصل واضحاً برنين سخيف إلى الآذان ....
مرة فكرت أن أنظر إليها بعقلية من تبحث عن عروس لأخيها .... والله لم تكن بكل هذا القبح .... ولكنها فعلاً تميل للصمت والبرود ..... وهذا خطأ أمها ... كان يجب عليها أن تعلمها فنون الحوار والمشاغبات الكلامية ... على رأي المثل الذي أطلقته تانت هدى ..... كانت خالتي مديحة لكثرة ما مر بحياتها من آلآم تكتفي بالدعاء ... وتعلن دائماً أن ربنا هو جابر خاطر الغلابة ... وهو لا ينس عِباده أبداً
انطلقت الأختان الصغيرتان إلى دنيا الصبا بسرعة صاروخية تحمل الجمال والدلال ... وبدأ الفارق يتسع ... وبدأ يساورني قلق حقيقي على هبة ..... وتعليقات خالتي هدى التي لا تنتهي ..."ما أظنش مع أزمة الجواز الغلبانة دي حتلاقي حد ..خالص.... ." كنت أشعر بالآسى ليس لنقص فيها ولكن للاختلاف الملحوظ بيننا..... وكنت أغتاظ أحياناً من هدوئها الذي اعتبرته بارداً
قالتها ضاحكة ...كنت أعرف عنها سرعة البديهة والذهن الحاضر وهذا ما لم يره غيري .....
آلمتني ابتسامة السخرية ورأيت دمعة في رجفة الرموش .... سبحان الله ... وهل نملك لأنفسنا شيئاً ...
ما كل هذا الهدوء الذي اجتاحني ...؟؟؟ وأين ذهب القلق ؟؟؟ لم أعد أهتم ... حقا ... نحن خلق الله فحاشا لله أن ينسى من خلق .... بقي أن أقول إن هبة تزوجت معيداً في كليتها ... أحب هدوئها ورزانتها .. وقد رزقهم الله بثلاثة من البنين .... وسبحان جابر الخواطر ( منقول)
04-01-2022 - 10:43 pm
- إن سألتم عن إلهي ( الجبار) بقلم د/ نعمت عوض الله
- حالاً يا تانت ... النصيب بييجي على أهون سبب
- فجذبتني إليها لأقترب أكثر ولا يسمعنا أحد
- يبدو أنني كنت مهمومة أكثر مما ينبغي لدرجة أن أبي لاحظ ذلك فبادرني :
إن سألتم عن إلهي ( الجبار) بقلم د/ نعمت عوض الله
حين تحدث مرة الأستاذ عمرو خالد عن اسم الله الجبار ..كانت أول مرة يلفت نظري أن الجبار ... صاحب الجبروت والقوة هو جابر الخواطر ...فحين نرفع أيدينا لنقول : عليك جبر الخواطر يارب .... فنحن نلجأ لله الجبار.حين أنجبتها خالتي كنتُ ابنة خمس سنوات ... ولا أذكر أي شئ إلا جملة قالتها خالتي الصغرى :
- يالهوي دي حتبقى سودة قوي
- حرام عليك ...حتبقي سمرا زي أبوها .. وماله السمار ... وحش ؟؟
- يا عيني عليك يا مديحة وعلى بختك !!!!
مديحة خالتي .... وقد أسمت ابنتها هبة .... وفهمت بعد ذلك أن خالتي مديحة تأخر بها قطار الزواج وأنها عانت حتى أنجبت طفلتها تلك
كنت سعيدة بها جداً ... فكل أبناء الخالات من البنين ولم أكن أجد من ألعب معه .... وظللت أرسم صوراً لألعابنا معاً وحياتنا .... مرت السنوات ... وتوالت الفتيات بين الخالات .. وصرنا 4 من الإناث نجتمع في بيت جدتي كل جمعة للغداء واللعب .... والحقيقة كانت هبة شديدة السمار بيننا ... لم تكن بيننا إلا شقراء واحدة ... والباقي يحمل دفء الملامح الخمرية اللامعة التي تذكرك ببنات البحر المتوسط في إيطاليا وأسبانيا ...
وتمر السنوات وهبة تزداد انغلاقاً على نفسها .... كنتُ أحاول أن أسحبها إلينا بكل الطرق ....
كنتُ قد تزوجت حديثاً وهذا كان يعطيني حرية للقائها أكثر من غيري .... رغم محاولاتي لدفعها لحضور غذائنا العائلي الأسبوعي ... كنت أشعر بألمها من التعليقات التي تتسرب سهواً أحياناً وعمداً أحيانا أخرى
- الدور على هبة في الجواز بقى إن شاء الله
- إن شاء الله .......
قالتها خالتي هدى بنغمة ممطوطة وكأن موعد مشيئة الله في آخر الزمن ... ولمحت بالطبع غصة وجه خالتي مديحة . وعيني هبة الحديديتين
حالاً يا تانت ... النصيب بييجي على أهون سبب
فجذبتني إليها لأقترب أكثر ولا يسمعنا أحد
- بنت خالتك دي حتتجوز ؟؟؟ أنت مصدقة نفسك يا نيهال ؟؟؟؟ أنت مش شايفاها وحشه ازاي يا حبة عيني ... أنا قلبي بيتقطع عليها ....
- مش للدرجة دي يا تانت .. والله أحمد قال لي إن وشها جذاب قوي
- والنبي أحمد جوزك ده ابن حلال ... أومال حيقولك إيه ؟؟ قريبتك شبه الببع
- ياتانت حرام عليك ... والله لطيفة وعادية جداً .... شبه كل الناس
- والمصيبة دمها مش خفيف ... يعني بنقول يا وحشة كوني نغشة ... وهي قاعده زي العسكري
لا تستطيع أن تقنع خالتي هدى أبداً مهما حاولت ... ففضلت أن أقطع الحوار الهامس عند هذا الحد ... فلم يغب عني أن كل الكلمات لم تكن صماء.. وبعضها وصل واضحاً برنين سخيف إلى الآذان ....
مرة فكرت أن أنظر إليها بعقلية من تبحث عن عروس لأخيها .... والله لم تكن بكل هذا القبح .... ولكنها فعلاً تميل للصمت والبرود ..... وهذا خطأ أمها ... كان يجب عليها أن تعلمها فنون الحوار والمشاغبات الكلامية ... على رأي المثل الذي أطلقته تانت هدى ..... كانت خالتي مديحة لكثرة ما مر بحياتها من آلآم تكتفي بالدعاء ... وتعلن دائماً أن ربنا هو جابر خاطر الغلابة ... وهو لا ينس عِباده أبداً
انطلقت الأختان الصغيرتان إلى دنيا الصبا بسرعة صاروخية تحمل الجمال والدلال ... وبدأ الفارق يتسع ... وبدأ يساورني قلق حقيقي على هبة ..... وتعليقات خالتي هدى التي لا تنتهي ..."ما أظنش مع أزمة الجواز الغلبانة دي حتلاقي حد ..خالص.... ." كنت أشعر بالآسى ليس لنقص فيها ولكن للاختلاف الملحوظ بيننا..... وكنت أغتاظ أحياناً من هدوئها الذي اعتبرته بارداً
- إيه يا هبة ... حنفضل عايشين كابتن كده كتير؟؟
- قصدك إيه يا نيهال ؟؟
- هو محدش دخل هندسه غيرك .... شوية أنوثة ... رقة كده ....يعني !!!! أنت فاهمه
- طيب ما أنا رقيقة وباكل رقاق كتير
قالتها ضاحكة ...كنت أعرف عنها سرعة البديهة والذهن الحاضر وهذا ما لم يره غيري .....
- مفيش فايده فيك .... مش حقدر على ردودك يا غلباوية
- نيهال يا حبيبتي أنا منفعش أكون عروسة حلاوة ... ده حتى ما يليقش علي .....!!!!
آلمتني ابتسامة السخرية ورأيت دمعة في رجفة الرموش .... سبحان الله ... وهل نملك لأنفسنا شيئاً ...
يبدو أنني كنت مهمومة أكثر مما ينبغي لدرجة أن أبي لاحظ ذلك فبادرني :
- مالك يا حبيبتي .... مش معقول أحمد مزعلك ؟؟؟؟
- خالص يا بابا أنا وأحمد زي الفل .. أقول لحضرتك وما تقولش لماما ؟؟
- في بير ..... هبة كانت بتزورني النهارده وصعبت علي قوي ... شكلها مش حلو يا حبيبتي ... ومش نغشة كده ... وفعلا الفرق بيننا وبينها بيزيد قوي ... صعبت علي
- اسمعي يا نيهال .. مرة يا بنتي زمان كنت راكب تاكسي مع سواق ... مش عادي ... لأ قبيح ... دميم ... بشكل بشع ... أول ما قعدت جنبه يظهر بان علىّ القرف أو الامتعاض ... مش فاكر لقيته بيسألني خير ؟؟ قلت له سامحني بس أصل شكلك وحش قوي ... الله يكون في عون أهلك
- يا خبر يابابا ... معقول حد يقول كده؟؟
- علشان تتصوري قد إيه قبحه جامد قوي ... تعرفي قال لي إيه يا نيهال ؟؟
- خير يابابا ؟؟
- قال لي كلمة يا بنتي خلتني قد السمسمة ... يمكن أقل كمان ... حسيت إني صغير قوي .. وتافه .... وغبي ..... قال لي : والله دي صنعة ربنا ... لو مش عاجباك تعالى وعدِّل عليها
ما كل هذا الهدوء الذي اجتاحني ...؟؟؟ وأين ذهب القلق ؟؟؟ لم أعد أهتم ... حقا ... نحن خلق الله فحاشا لله أن ينسى من خلق .... بقي أن أقول إن هبة تزوجت معيداً في كليتها ... أحب هدوئها ورزانتها .. وقد رزقهم الله بثلاثة من البنين .... وسبحان جابر الخواطر ( منقول)
قصه بنت ميته يرفض سبع نساء تغسيلها→