فلّه
08-12-2022 - 02:54 am
بالله عليكم لاتلوموني ..
لاتلوموا دمع فؤادي ...
لا تلوموا الجرح الكاوي...
لاتلوموا عينيّ التي تحتضن طيفها...
العابر ..
تتشبث به بكل قوّتها حتى لايرحل كما رحلت ...
تتمسك النفس بأمل لقياها ...
تحاول مقاومة الألم ..
وتجيد ذلك أحياناً
أحياناً فقط ..
لكن ..
لكل جواد كبوة ..
وكبوة نفسي ذكراها ..
هي تحبني..
نعم تحبني ...
كما أحبها ..
قلبي ينبض جوار قلبها ..
وقلبها ينبض جوار قلبي ..
ولو توقف أحدهما لتوقف الآخر ..
مهلا ....
لاتظنوني عاشقة ..
بل نحن قد تآخينا في الله .... لكن الدنيا حالت دون لقيانا ..
نعيش الصداقة بأسمى معانيها ..
لكن يغدو البعد سيّد الموقف ..
رغم أن قلوبنا عبرت الآفا ق ... وتجاوزت حدود المكان ..
لكننا نعيش في حرمان ...
يتردد صوتها في أسماعي كالأثير ..
أحس بنغماته ...
تنسجم معه روحي فتطرب ..
تتراقص له نفسي ...
لكن ..
سرعان مايتلاشى صوتها ..
يتركني وحيدة..
ثم يعود - متى شاء القدر - ليشرق في نفسي ...
وتبقى صورتها غائبة عن ناظري ..
منقوشة في قلبي ..
لكني رغم ذلك أعيش الأمل..
وأحارب الألم..
لأن الله معنا ...
ولن يتركنا وقد تحاببنا فيه ..
وتمنينا أن نستظل بظله يوم لاظل إلا ظله ..
وعندما نيأس من اللقيا في هذه الدنيا ..
نرفع أكفنا للسماء ..
نتضرّع إليه بالدعاء ..
اللهم اجمعنا في جنة النعيم ..
فهناك لافراق ولاوداع ..
عندها نكون معاً إلى الأبد ..
.
أحبك .... في ... الله ... غاليتي
لبنت عمك القلب الحنون