ريحانة
17-10-2022 - 11:15 pm
لقائي ..مع جدي الغالي..
بكل اشواقي الكبيره جدا اسارع الخطى الى ذلك الرجل الشامخ
كم اشتقت اليه جدا..
اشتقت ان انظر الى عينيه الرماديتين
وان اسمع حديثه الرائع
الجميع يدعي انه نسى جميع الوجوه والاسماء وجميع ملذات الحياه..
دخلت اليه وجدته يقرا القران الكريم
سلمت عليه واقبل وجهه وراسه ويديه بقوه:
اشتقت لك جدي الله يقومك بالعافيه ويختم لك على خير يارب
ريحانه انا ياجدي .. يهز برأسه نعم ريحه الريحان
تعرفين وش صار على يوسف.. ويروي لي قصه نبينا يوسف..
ويؤكد على فوائد..
كيف الحقد يذهب بصاحبه..
وكيف هو نتيجه الصبر..
وحب طلب العلم..
وان الله ينصر المظلوم..
وكيف لابد لي ان اتعلم من هذه الحكمه وهذه القصه وهذه المواعظ..
ثم يسال عن حالي..وحال جميع اخوتي
ثم يعيد السوال ..تعرفين وش صار على يوسف..
ويعيد لي قصه نبينا يوسف
ثم يصمت ويحاول الاعتدال في جلوسه ويؤذن لصلاه المغرب
واودعه راحله
فربما يكون اخر لقاء لي معه ..
ارحل وعيناي مغرقه بالدموع
كيف لم ينسى الاذان الذي طالما كان يؤديه في المسجد على مدى اكثر من ستين عاما
كيف لم ينسى احرف القران
وصلاه الليل التي اعتاد ان يؤديها وينعزل عن الجميع..
ذلك الجد جعلني احس بانه ينبغي
ان امنح العقل فسحه ليتحرر من دثار الجسد..
ينظر اليه الجميع بنظرات الشفقه لانه نسى ملذات الحياه
ولكن نظرت من عينيه الينا نظرات شفقه لاننا ننغمس في ملذات الحياه
وننسى سر واعجاز الخلق
وسبب الخلق الكوني
لله درك ايها الجد..
استاذة الكلمات
ابدعتي في وصف جدك الغالي
تميزتي بقراءه العيون
كلمات ليست كالكلمات
يعجبني دائما بوحك الرقيق
الذي ينم عن ذائقتك المتميزه
لاهنتي
صح لسانك
وسلمت اناملك
دمتي بود يالغاليه