السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جذبني و شد إنتباهي كثرة مواضيع البنات الاتي تأخرن عن الزواج ..
فهناك موضوع للبنات ما فوق الثلاثين ..
و هناك لمن هن فوق ال26 ..
و هذه تكتب موضوع تندب فيه حظها أنه لم يأتيها النصيب رغم جمالها ..
و تلك تقول أنا غير جميلة فهل يرضى بي أحد ..
و غيرها الكثير ..
أخواتي العزيزات ..
أريد أن تقوم كل واحد منكن بالإستلقاء على سريرها و تبحر بخيالها بعيداَ ..
تتفكر في نعم الله عليها و تحصيها في عقلها ..
ولا بأس بأن تدونها على ورقة ..
فمثلاَ من ضمن النعم .
الإسلام .. فالحمد لله أني لم أكن كافرة أو ألد في بلاد الكفر
الصحة .. فكم هناك من الفتيات الكثير من هم في مثل سنى ملقاة على السرير الأبيض لا تستطيع تحريك ساكن ..
و كم من أخرى قد حرمت من ضوء العين فحياتها ظلام في ظلام .. و واحدة فقدت نعمت السمع فلا تستطيع أن تعرف ما يدور حولها ولا تستطيع أن تعبر عما بداخل نفسها ..
حسن الخلقة .. فالحمد لله ربي خلقني في أحسن تقويم لا يوجد بي تشوه أو عيب ..
لي أب و أم صحيحين و نسبي معروف .. فلم أكن لقطية في ملجأ أو دار للرعاية ..
و بهذا الصدد أريد أن أسرد لكم قصه ذكرها الشيخ عبدالله بانعمة ..
أكيد أنه شخصية معروفة فهوا شاب مقعد على كرسي لا يستطيع أن يحرك إلا عينيه ..
يقول ( والله لو أحد رماني في مكان ويذهب عني و ياتيني بعد سنة يجدني في نفس المكان دون حراك .. و أيضاَ يقول .. الذبابة عندما تأتي على وجهي تبكيني لأني لا أستطيع أن أهشها ..
و أيضاَ لا يستطيع أن يذهب الأذى عن نفسة ..
ذكر قصة أثرت في كثيراَ يقول.. و أنا على هذا الحال زارني قرابة ال20 شاب بعدما ذهبوا بقي واحد عندي و قبل رأسي وهو يبكي يقول يا عبد الله و الله أني أحسدك ..
قال له عبد الله : على ماذا تحسدني و أنا على هذا الحال ..
يقول الشاب : والله ليتني مكانك و يكون عندي أم و أب ..
فهذا الشاب من دار الأيتام ليس له أصل ولا نسب ولا أب و أم معروفين ..
فتفكروا في النعم التي عندكم ..
لا أحد يعرف قيمة النعمة إلا من رحم منها ..
تكتب واحده و تقول أفكر بالإتحار ، لماذا ؟؟
لأنها لم تتزوج .
أ لهذا الحد وصل تفكرينا المحدود ..
الزواج مهم لكل واحده لكن ليس هدف أساسي في الحياة .
أعطل تفكيري و أشغل نفسي و أوقف طاقاتي من أجل الزواج ..
نفرض أسوء الإحتمالات أنك لم تتزوجي فماذا سيحدث ؟؟؟
ماذا تتوقعون أن يحدث ؟؟؟
بكل بساطة لا شيء ... نعم لاشيء .
هل ستقف الحياة .. هل ستموتين ... هل ستقوم القيامة ؟؟؟؟
لا ستمشي الحياة كما هي ..
إذن لماذا نظرت التشاؤم هذه ..
لو خيرتك بين أمرين ..
الأول:_ أن تصلي لعمر ال40 ولا تتزوجين ..
أو :_ أن تتزوجين من عمر 20 لكن تكوني عمياء
أي منهما تختارين ؟؟؟
لو قلت لك ..
تستغنين عن الزواج بالكلية ولا تتزوجين حياتك كلها ...
أو تتزوجين في ال18 لكنك معاقة زوجك الذي يخدمك ..
أيهما تختارين ؟؟.
فحكمي علقك و أحمدي الله على نعمه الظاهرة و الباطنه و أعلمي أنه بالشكر تدوم النعم ..و بالشكر يزيد الله النعم ..
فالوقت الذي تقضينه في ندب حظك لتأخر الزواج عنك
غيرك من هم في مثل عمرك يقضونه في مراجعة ال
مستشفيات إما لغسيل كلى .. أو لسرطان أقلق راحتهم ...الخ
فأحمدي الله على ما أنت فيه ..
و أنا بذلك لا أقلل من أهمية الزواج .. أو أهمشه ولكن هذا لمن تأخر عنها النصيب ..
أحسني الظن بمولاك و أعلمي أن الزواج رزق .. والله الذي خلق هذه النفس هو فقد بيده رزقها ..
وأن الله كتب من سيكون زوجك ليس قبل أن يخلقك في بطن أمك .. بل قبل أن يخلق السموات و الأرض بخمسين ألف سنة .
فلا تقلقي فرزقك لا ينازعك عليه أحد فهوا مضمون طال الزمن أم قصر ..
أشغلي نفسك بالهدف الأساسي الذي خلقنا من أجله وهو عبادة الله ..
أتركي ما لكي عند الله من رزق فهوا قادم لا محاله
و أشغلي نفسك بما لله عندك وهو العمل و العبادة ..
و ثقي أن أي واحدة مرت بظروف سواء طلاق... أو ترمل ...أو تأخر زواج ..وصبرت و عصمت نفسها عن الحرام
أنها مأجوره و أنها في قائمة الصابرين عند الله تعالى ..
فما أحلها من حياة إن حرمت من شيء صبرت ... و كتب لي الأجر
و إن أنعم الله علي بنعمة شكرت ... و كتب لي الأجر
كل هذا لأني مسلمة ..
فالحمد لله على كل حال ..
أتمنى أن تنظر كل واحده منكم في الدنيا بنظرة تفاؤل و أمل و تعلم أنها في نعم لا عد لها ولا حصر ..
و أتمنى أن أقرى مواضيع كلها ثقة بالله و حسن ظن به
فالله يقول في الحديث القدسي ( أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي عبدي ما يشاء )
فاللهم لك الحمد و الشكر كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطان .
اللهم لك الحمد و الشكر عدد خلقك ، ورضى نفسك ، وزنت عرشك ، و مداد كلماتك ..
اللهم لك الحمد حتى ترضى ، و إذا رضيت و بعد الرضى ..
لا تنسوني من خالص الدعاء لي بظهر الغيب
هذا وصلى الله على محمد و على أله و صحبة اجميعن
للامانه منقول
الله يجزاك الف خير خيتي