الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
جميلة بلادي
30-10-2022 - 05:10 pm
خطرت على بالي و كتبتها اتمنى ان تنال اعجابكم
  • ******

لك سيدتي .... الأم..... والأخت ..... و الابنة .....
هل تتعرضين للكثير من المشاكل مع زوجك ؟
هل تعرفي بأن أكثر المشاكل تبدأ صغيرة لتكبر بالعناد و عدم اللامبالاة ؟
هل قمتي يوماً بدور القاضي لإحدى صديقاتك و كان جوابك لها : كوني متسامحة و متفهمه ؟
هل قلت لها بأن الكلمة الطيبة جوابها كلام طيب ؟
هل عذرته و مع ذلك استهان بك و بمشاعرك ؟
إليك هذه القصة الواقعية و التي حدثت مع الكثيرات من بنات حواء , والتي كانت بداية
المشاكل بين الأزواج . من الجائز أنها لن تصل لمراحل بغيضة إلا أنها كثيراً ما تضع الأسرة
بوضع صعب و خاصة للأولاد , حيث أنها تنشئ جيلاً متفككاً و غير متزن يسهل عليه الانحراف
فلا تكوني سبب ضياع فلذة كبدك و فكري دائماً بضم أسرتك بين جناحيك .
ستقولين ليس الحق دائماً مع الرجل ! ... أجل كلامك صحيح و لكن هل سألت ماذا يريد
هذا الرجل . و كيف كان يومه . هل صادفته المشاكل تلو الأخرى في عمله و صحته و لم
يشاركك بها حتى لا يشغل بالك .
تأملي هذه القصة و سترين بأنها قصتك , و قصتها , واحدة .
جلست تشكو حالها وسوء معاملة زوجها لها , وكيف يتركها كثيرا في المنزل مع الأولاد متنقلة
بين المطبخ و الغرف , لإطعام الأولاد و تعليمهم و مراقبة فروضهم المدرسية محتارة من أين
ستبدأ و كيف ستنتهي .
و كلما توقفت لحظة واحدة مع نفسها تتذكر بأن زوجها هذا الذي لا يشعر بها و دائما يتركها
في البيت لتخوض في هذا الكم الهائل من الأعباء اليومية التي أثقلت كاهلها ...
و كلما توقفت عن الكلام شردت لحظة لتتذكر المزيد من الظلم الذي تعانيه من زواجها
و حياتها و لو أنها فكرت أكثر قبل الزواج ... و لو أنها سمعت كلام والدتها .... و لو أنها ما تركت
الوظيفة ... و لو أنها ... و ما أكثر من " لو أنها ... "
و كل هذا الحديث أما الصديقات اللواتي سردن لبعضهن قصصا متشابهه , و كأن قصصهن
تلك هي نسخة درامية واحدة موزعة للجميع .
و أخيراً انتهت زيارة الجارات و الصديقات ليبدأ الموال المعتاد فقد عاد الزوج و يجب أن
تسمعه تلك الجمل التي في قلبها مع التي تعلمتها من صديقاتها , و بدأ الكلام مليئاً بالشكوى
و التذمر و التنكيد .
و الحقيقة يجب أن تقال لأن السيدة مع كل ما تفعل , بداخلها من الشوق و المحبة الكثير
لفارسها الذي تنتظر قدومه بفارغ الصبر , و لكن .. لا أدري ماذا أقول هل هو الطبع أم أنها
تظن بأن ما تقوم به نوعا من ممارسة التسلط أو أنه تمرد .. أو أنها تريد لفت الأنظار إليها
و إلى ما تقوم به و ما تعانيه في البيت و أنها تتعب أيضاً و ترغب بسماع بعض الكلمات الحلوة
المريحة .. أو أنها تعتقد بأن ما تفعله سيظهرها بمظهر القوة .. أو يوجد في داخلها شيء
لا تعرف له طريقا لإظهاره و تملك التعبير المناسب له .
و لكنه النمط اليومي و ينتهي غالبا بحسب مزاج الرجل . فإن أراد تهدئة الموقف " أخذها
على حجم عقلها " و هكذا يقولون بالعامية ....
و يبدأ بتلفظ ما طاب و لذ من الكلمات الحلوة الناعمة , و يبدأ الدلال من قبلها .
و هذا كل ما تريده , تظن بأنها حققت ما تريد و لا تعلم بأن هذا الرجل ليس لديه اليوم
مزاج للمناقشة .
أما إذا كان متوترا من عمله أو من أي شيء آخر , تجده يصول و يجول صارخا في وجهها
و تبدأ المسابقة بينهم من ينكد أكثر على الآخر .
و للحقيقة أيضاً الرجل في أكثر الأحيان يكون صراخه بدون أي تخطيط مسبق , يعني
في منتهى البراءة " يا غافل لك الله " - ارتجالي الكلام و الأسلوب , أما الزوجة فيكون عن
سابق تخطيط فهي تنتظره لتفرغ ما بجعبتها ...
و هذا لا يعني بأنها شريرة الطباع و إنما الجهل بطريقة التعبير لذلك يكون طابعه العام
كلمات عصبية و حادة أكثر .
و للحقيقة أيضا - و هذا سر في المرأة - بعدما تفرغ كل ما يطيب لها من التنكيد تصبح في
غاية الرقة و الوداعة - محبة - لطيفة - و مطيعة - و هي مستعدة لأن تفني نفسها من أجل
زوجها .
أما هو فإنه يزداد قرفاً و ضيقاً - لو جاز لنا التعبير - من هذا البيت و من هذه الزوجة التي
لا تُقَدِرُ تعبه و لا تقيم لعذاباته مع الناس و في العمل أي اعتبار . و هو الذي يتعب من أجلها
و من أجل الأولاد لتأمين مستقبلهم الذي ينتظرهم .
و من هنا تبدأ الفجوة بينهما , و مرة بعد الأخرى تزداد بالاتساع , و يزداد الشقاق بينهما !!
و قد يؤثر ذلك الوضع على الأولاد من الناحية الصحية و النفسية و العلمية .
و بمرور العمر , و بعد أن يتخطوا مرحلة معينة من عمرهم في هذا البيت المشحون بالغضب
تارة و بالمشاكل تارة أخرى , تجد مسحة من البؤس و اليأس على وجوههم , و كل واحد
منهم يقول لنفسه عندما ينظر لشريك عمره .. و هو يقول :
" أنا أحبه و لكن ماذا جرى لنا " ... لماذا الدنيا أبعدتنا عن بعضنا و نحن
مازلنا نعيش معا تحت سقف واحد .... لماذا الدنيا ذهبت و أخذت معها العمر الجميل .
أعزائي .. الدنيا حلوة هكذا يقولون و هي كذلك , و لكن للورد أوان , فإن أهملنا العناية
به ذبل و جف , و إن كان تحت الرعاية بات يشع جمالا و بهاء و روعة .
هكذا هي حياتنا و من يقرأ هذا الكلام يجد بأن المشكلة متكررة بين كل الأزواج و في كل
البيوت تقريبا . فالكثير من المشاحنات الزوجية يكون سببها عدم فهم مشاعر الطرف الآخر ,
أو عدم القدرة على التعبير عما تكنه تلك المشاعر المليئة بالمودة و الرحمة .
أعزائي .... أفصحوا عن مكنونات قلوبكم فلا يوجد هناك فرق بين الرجل و زوجته و تذكروا
بأن الدنيا حلوة - بس نفهمها - فالكلمة الطيبة واجب علينا و بالمعاملة الحسنة نحافظ على
بيتنا و أولادنا و صحتنا و دمتم سالمين ......


التعليقات (2)
مــــ فراشة جده ـــــرام
مــــ فراشة جده ـــــرام
مشكوره على الموضوع

أميرة الزهوووور
أميرة الزهوووور
قصة رائعة
تنم عن نصيحة كتبت بماء الذهب
ليت كل امرأة تقرأ حروفكِ
سلمت أنامل خطت هذة الدرر
ننتظر جديدك
دمتي بود

فقير ولكن قصه روعه
قصه قصيرة