- الخميس 25 رمضان 1429 هجري ... 25 سبتمبر 2008 م
- الساعة 57 : 12 ظهرا
حبيباتي في قسم التأخر.... أنا دايم أتابع مواضيعكم ..... وأفرح لفرحكم وأحزن لحزنكم....ووجدت هذا الموضوع وقلت أكيد راح يخليكم تتفاؤلوا إن شاء الله... وأتمنى إنكم تدعون لصاحبة الموضوع ولادة " عمر و علي ".......!!!! -----------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الخميس 25 رمضان 1429 هجري ... 25 سبتمبر 2008 م
الساعة 57 : 12 ظهرا
سمعت صوت بكاء فلذة كبدي " عمر " بينما كنت في غرفة العمليات وصوت الممرضات والأطباء ... وأرى عمر بين حضني والدموع تنهمر من عيناي والدكتورة تقول : لا تبكي عزيزتي هذا مولودك الأول .. فلم أستطع أن أتمالك نفسي .. وسألتها : ولد أم بنت ؟؟ فلم تجب علي وإنما جعلتني اكتشف ذلك بنفسي بالنظر الى جسده ...
وبعد ذلك بدقيقة .. سمعت صوت بكاء شديد .. فاغرقت عيناي بالدموع والممرضة تمسح ما تساقط من عيني وتقول افرحي فقد تمت ولادتك على خير .. وكلها ثواني وأرى فلذة كبدي " علي " ولم أنسى منذ ذلك اللحظة نظراته إلي .. فقد كان ينظر الي بنظرات كأنه يقول لي ماما أنا خائف احضنيني .. نعم .. كان يبدو عليه الخوف .. كيف لا .. وهو الذي كان يعيش في رحمي مع أخيه عمر شهورا وفجأة يرى نفسه وحيدا..حملته الممرضه وأدنته قريبا مني وقبلته وانا ابكي .. وشكرت الوهاب .. وحمدته علىنعمه وفضله علينا .. فقد كنت متزوجة منذ 5 سنوات ...وهذا هو حملي الأول ..وتمت ولادتي على خير ..ورزقني الكريم بمولودين لا مولود واحد .. اللهم اجعلهما من الذريات الصالحات الحافظين لكتابك العزيز ... قولوا آآآآآآآآمين...
وبعد الانتهاء من العملية التي لم تأخذ أكثر من 20 دقيقة ... ظليت فترة في غرفة العمليات وبعدها خرجت الى زوجي ووالدي وأهلي .. وأنا على سرير المستشفى يسيرون بي الى غرفتي رأيت زوجي يقبلني ويبارك لي الولادة ويتحمد لي بالسلامة .. وارى الدموع في عينيه....
ومجرد رؤيتي لعينيه وسماعي لصوته لم استطع الرد عليه بالكلام ولكني اجبته بعبراتي التي اضاءت وجناتي فرحا.....
وكلما تقدموا بي سيرا الى غرفتي أرى من يهناني من اهلي...
والدي ..ووالدي زوجي..وأخوتي ...
وكل منهم يهنأني بدمعة ... خفيفة .. سعيدة .. فرحة ... بقدوم أغلى الحبايب...
ها قد وصلت إلى غرفتي ...
وبها أخذت سويعات من الراحة ...
وبعدها سمعت صوت بكاء قادم إلي...
وعيناي على باب الغرفة .. أترقب..أنتظر .. بلهفة ..وشوق .. يا ترى هل هذا الصوت قادم إلي ..أم الى الغرف التي بالقرب مني ..
ما زلت أنتظر .. ودقات قلبي تزداد نبضا....
ازداد صوت البكاء قربا ... وازدادت عيناي بالدموع تذرف شوقا...
ها هو الباب يفتح الآن ...
من ياترى ..هل هو علي أم عمر...؟؟؟؟!!!!
ما ان رأيت الممرضة تفتح الباب ... وهي تجر السرير ..إلا وأرى ممرضة اخرى خلفها وتجر سرير آخر...
ازدادوا قربا مني .. وصت بكائهم يقطع فؤادي...
حملت الممرضتان اولادي ووضعوهم على صدري معا .. لكي أرضعهما...
وعيناي لم تتوقف لحظة عن الحركة يمينا وشمالا ..فلم ارد ان احرم نفسي من النظر اليهما ....وقد كانت هذه اللحظات صعبة جدا ... فهما يحاولان اخراج الحليب من صدري...لاطعامهما ...
وبما انني لا استطيع الحركة كثيرا .. والوقوف على قدماي بسبب العملية القيصيرية ..وتأثير البنج النصفي.. والمهدئات...فالممرضات هم الذين ياتون بولداي الي للرضاعة ...
وبعد يومين ...
استطعت ان اذهب بنفسي اليهما في غرفة الحاضنات...
وياليتني لم أذهب ...
نعم ...ياليتني لم أذهب ...
فعندما ذهبت اليهما رأيت أسرة كثيرة للمواليد الجدد ..والممرضات ملأى بهذه الغرفة ... وممرضة كانت تحضن أحدهما .. لا اخفى عليكم مدى غيرتي وحسرتي عندما رأيت هذا المنظر ...
فكل هذه السنين التي كنت انتظر فيها لحظة الامومة ..فجأة تذهب مني ..فأنا أحق بحضنهم ولمهم واطعامهم من اي شخص...حقا ان هذا الموضوع امر طبيعي وخاصة انني وضعت قبل يومين ..ولكن كما تعلمون قلب الأم ...
عزيزاتي..
لا احب أن أطيل عليكم .. فقصتي لن تنتهي ...ومشاعري لا تستطيع الكلمات وصفها....واعطائها حقها...
لذا سأختصر لكم ما تبقى ...
عمر وعلي من مشيمة واحدة ..فهما توأم متشابهان...
وأوازنهما بعد الولادة 2.6 ... 2.4
وهما يشبهان والدتهما
هناك فروق بسيطة جدا بينهما ولكن ليس الكل يعرفها ويستطيع ان يميز بينهما...
في يوم 29 رمضان اي بعد ولادتهما ب 5 أيام اجرينا لهما عملية " الختان " الطهارة
وفي يوم 30 سبتمبر أي يوم العيد وليلة السابع لهما تم حلق شعرهما...
وفي 2 أكتوبر ثالث عيد ... تم تحنيكهما بتمر العجوة مع ماء زمزم ..
وفي 3 أكتوبر تم خروجي من المستشفى ...وذهبت لبيت والدتي .. وانا مازلت هناك في فترة النفاس...
ولا يخفى عليكم...صعوبة الايام التي عشتها مع والدتي في رعايتهما اول 3 ايام ...بكاء ..24 ساعة لا نوم ولا راحة ...
ومن شدة صدمتي بالموقف بكيت معهما ... لانني توقعت عكس ذلك..ولكن الحمد لله الذي يسر لي وهدأ من خوفي ...وبدات أتقبل الموقف ..كيف لا والجنة تحت اقدام الامهات ... وهذا ما يجب علينا تحمله لان امهاتنا مروا بهذا التعب وربما اكثر من ذلك .....
وعقبال كل اللي في المنتدى .
الله يرزق الجميع الذريه الصالحه يارب