- العوامل النفسية تحسم قرار الحمية الغذائية
- اشحن نفسك إذا غاب الدعم والتشجيع الخارجي
- لا تجعل الطعام وسيلة للتغلب على المشاعر السيئة
- دور العواطف في تناول الطعام
- أجب عن تلك الأسئلة ... هل تأكل استجابة لعواطفك؟
العوامل النفسية تحسم قرار الحمية الغذائية
لا تجعل الطعام جزءًا من ردة فعلك تجاه المشاعر السيئة التي تمر بها في بعض الأحيان، وبمعنى آخر لا تلجأ إلى الطعام كعلاج نفسي، فالطعام في الأساس هو استجابة لنداء المعدة والجسد، وليس للتغلب على خلل أو جوع المشاعر، وإذا أردت أن تكون ناجحًا على المدى البعيد في خوض تجربة الحمية الغذائية وإنقاص الوزن، يجب أن تحدد اتجاهاتك ومعتقداتك وسلوكياتك ناحية الغذاء. وإلا فسوف ترتد إلى عاداتك الغذائية القديمة عند أول ضغط نفسي.
ومن بين الإتجاهات الحديثة في هذا الملف الذي يستأثر باهتمام ملايين البشر حول العالم التركيز على الجوانب النفسية والعاطفية في الحمية الغذائية، فهي عامل الحسم في صراعنا مع تلك الكتل من الدهون التي تشوه أجسامنا وتعكر صفو حياتنا، ونظريًا إنقاص وزن الجسم هو أحد الأعمال السهل تنفيذها قياسًا لوضوح القواعد والأطر النظرية المنظمة لهذه العملية، فالأمر يتطلب منك ببساطة أن تستهلك طاقة ( تقاس بالسعرات الحرارية) أكثر مما يتزود بها جسمك.
ولكن كما نعلم جميعًا هنك صعوبات كبيرة تعتري التطبيق العملي لهذه القاعدة النظرية البسيطة الواضحة .
مجلة "توتال هيلث ماغازين" قدمت الجانب النفسي لإنقاص الوزن في تقرير يتصف بالبساطة والعمق والوضوح ...
اشحن نفسك إذا غاب الدعم والتشجيع الخارجي
عدم المؤازرة وغياب التشجيع هي أحد أهم الأسباب في فشلنا في معركة إنقاص الوزن.
ونقصد بالمساندة دعم العاملين في مجال إنقاص الوزن (الطبيب أو المدرب أو غيرهما) كما أن تشجيع الأصدقاء والمساعدة العائلية في رحلة إنقاص الوزن لهما مفعول السحر في احتفاظ الشخص بأعلى درجات الحماس والدافعية للاستمرار في برنامجه لإنقاص الوزن.
ولسوء الحظ فإن العديد من الأفراد ينقصهم الدعم والتشجيع حيث أن محيطنا الاجتماعي لا يهتم كثيرًا بمنحنا أي قدر من التشجيع في مثل هذه التجارب، وبالطبع نحتاج جميعنا إلى دعم أنفسنا من الداخل وعدم التركيز كليًا على تلقى الدعم والتشجيع من الآخر، فحينما نعتمد على الآخر في كثير من شؤون حياتنا قد لا نصل الى أي نتيجة.
لا تجعل الطعام وسيلة للتغلب على المشاعر السيئة
بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من السمنة الزائدة المزمنة، فإن الطعام يصبح وسيلة للتغلب على العواطف غير المريحة، مثل الغضب والخوف والخجل والإحباط والشعور بالذنب والوحدة والحزن.
وفي كتابهم " التغلب على كثرة تناول الطعام" (دار راندوم للنشر، 1998) يميز كل من جان هيرشمان وكارول مونتر بين " جوع المعدة" (عندما تأكل كي تملأ جسمك لأن معدتك قد أصبحت فارغة) و "جوع الفم" (عندما تحصل على شيء من أجل أن تضعه في فمك لأنك تمر بعاطفة ما).
وإن الأشخاص الذين يأكلون نتيجة جوع المعدة يكون لديهم علاقة طيبة بالغذاء، بينما أولئك الذين يأكلون نتيجة جوع الفم أو خلل في المشاعر فليس لهم علاقة طيبة مع الغذاء.
وبعض الناس قد يجدون أنفسهم في أوقات مختلفة يفعلون الاثنان. فبالنسبة إلى العديد منا من الصعب إدمان الحب أو العمل ولكن من السهل إدمان الغذاء.
ولهذا من الممكن ملء أجسامنا بسهولة ولكنا قد نموت جوعًا من الناحية العاطفية. إن الحقيقة هي أن السمنة تتزايد في العالم وهذا يعني أننا جميعا يجب أن يكون لدينا شيئًا مشتركًا عندما نأتي لاستهلاك الغذاء...
دور العواطف في تناول الطعام
من أجل التعرف إلى الدور الذي تلعبه العواطف في تناول الطعام ، يجب أن نسأل أنفسنا بعض الأسئلة للتعرف على وضعيتنا إذا كنا نأكل استجابة للمعدة أم العواطف.
- هل أنا قادر على تعاطي الحب مع شريكي؟ وأطفالي؟ وأسرتي؟ وأصدقائي؟ أم أنني أحتفظ بأفكار ومشاعر معينة لنفسي لتجنب احتمال الرفض ؟
- عند الشعور بألم، هل أتوجه ناحية الأشخاص المحبوبين من أجل الحصول على دعمهم أم أفضل الانعزال بنفسي بعيدا ؟
- هل يحدث لي شيء من كوني زائد الوزن؟ هل زيادة الوزن تجعلني لا أشعر بالتكيف والتواصل الاجتماعي وبالحميمية الجنسية ؟ وهل هذا عذر كي لا أكون أكثر نشاطا ً؟ هل هذا يجعل الآخرين يتعاطفون معي ويقدمون لي العون ؟
إذا حددت بأن تلك العواطف تحكم تناولك للطعام، إذن يمكنك أن تبدأ في تغيير الطريقة التي تفكر بها.
على سبيل المثال، هل أنت عضو تحمل عضوية في نادي تنظيف الأطباق، أي تتناول كل ما بها من طعام؟ فالعديد منا هم من هذا النادي.
وربما بدأت تلك العادة منذ الطفولة، عندما كنت مدفوعا لتنظيف طبقك نتيجة ضغوط الأم وكنوع من انتظار الحصول على التشجيع، وإذا كنت مازلت تشعر بشكل ما بأنه من الخطأ ترك الطعام ، حتى ولو كان جسمك ممتلئا، إذن فإن هذا المعتقد اللاشعوري من المحتمل أن يكون جزء من دوافعك.
اجلب هذا المعتقد إلى مجال الشعور والوعي وسوف تصبح حرا في اختيارك وترددك في إنهاء كل الطعام الموجود في الطبق أم لا.
أجب عن تلك الأسئلة ... هل تأكل استجابة لعواطفك؟
إن أي إجابة ب " نعم" على الأسئلة التالية هي دليل على أنك تأكل كوسيلة للتعامل مع المشاعر المزعجة لك أحيانا، أكثر من الاستجابة للنداء الطبيعي للجسد والمعدة ...
- هل وجدت نفسي أبحث عن شيء آكله خلال ساعة أو ساعتين بعد تناولي وجبة الطعام الرئيسة ؟
- هل أفرط في الأكل أحيانا ؟
- هل أشعر بالذنب بعد الإفراط في تناول الطعام ؟
- هل أفرط في تناول الطعام بعد يوم عمل شاق طويل ؟
- هل لا أصاب بالقلق بعد تناول الطعام ؟
- هل أتناول طعامي بسرعة دون تذوقه ؟
- هل أحتاج إلى كميات كبيرة من الطعام كي أشعر بالامتلاء ؟
- عندما أتناول طعامي مع أشخاص محبوبين، هل أكون مهتما بالطعام أكثر من الصحبة أو المحيطين بي ؟
- هل يعوضني الطعام عن شيء مفقود في حياتي ؟
- هل يوجد لدى أعذار تبرر زيادة وزني ؟
- هل أكون على ما يرام ( أهدأ، أكثر استرخاء، أكثر نشاطا) بعد تناول الطعام ؟
هذا ما يجب عليك أن تفعله كل مرة تجد فيها نفسك منغمسًا في طعامك المفضل، حيث يجب أن تتوقف وتسأل نفسك ماذا يحدث.
واستخدامك للورقة والقلم وتدوين ذلك لدقيقة أو دقيقتين قد يكون مفيدًا لك. وإذا مضيت في هذا الطريق لعدة أسابيع وحرصت على تدوين ذلك، فسوف تحقق نتائج إيجابية وتكون سعيدًا من الأمور التي ستكتشفها .