- قد يتذمر البعض من الغبار والاتربة
- ولكني تاملت وقلت ان هذا الغبار هو رحمة من الله سبحانه لنا كيف؟؟؟
قد يتذمر البعض من الغبار والاتربة
التي عمت وطمت ارجاء البلاد ورايت الناس اينما ذهبت يتذمرون ويشتكون ويقولون ماهذا الجو الخانق ؟؟؟ماهذ الاتربة؟؟؟ ماهذه الرياح الجافة ؟؟؟..وعندما تفكرت في الامر ونظرت فتبين لي امرا قد توافقونني عليه ..ان هذا الغبار من أين؟؟؟
لن اقول لكم منخفض جوي.. او غضب الطبيعة... كما تتداول وسائل اعلامنا وللاسف ...ولكني ساقول انه من عند الله ..كما ان المطر والخير والنعم وكل شي هو من عند الله فالغبار لم تتجرا ذرة واحدة على التحرك دون ان يكون لها اذن من الله فكل شي عنده بمقدار..
قد يقول قائل ان هذا الغبار هو بسبب المعاصي والمنكرات ظاهرها وباطنها قال تعالى ((ظهر الفساد في البر والبحر)) ولكني لن اتطرق الى هذا الموضوع رغم العدد الكبير من مؤيديه من الغيورين نحسبهم والله حسيبهم
ولكني تاملت وقلت ان هذا الغبار هو رحمة من الله سبحانه لنا كيف؟؟؟
كلنا يعلم ان شهر الصيف قد دخل قبل ايام قليلة من هذه الاتربة تقريبا 3 ايام وكيف كانت درجة الحراة في شرق ووسط وغرب المملكة حتى انها وصلت الى 50 درجة وربما اكثر...
اذكر اني دخلت البيت ثاني ايام الحر ووجدت ابنائي (نص استواء) محمرين والعرق يتصبب رغم تشغيل اجهزة التكييف كاملة في المنزل وكنت لا استطيع ان ابتعد عن التكيف ولو لمتر واحد ((-سبحان الله كيف بحر جهنم)) اللهم اجرنا منها ومن حرها امين يارب العالمين...
وبعد ان ظربت اجواء التراب والغبار مدننا لاحظت التغير الكبير في درجة تبريد التكييف حتى اني اصبحت اضعه على اقل درجة بل ربما اغلقه اذا تحسنت اجواء الغرفة..
فتفكرت فقلت ان ما تراءا للناس من انه مصيبة وانه مرض وانه عذاب ربما كان رحمة من الله حتى لا تصيبنا حرارة الصيف باذى فالله سبحانه وصف نفسه باللطيف وهو بلغ المنتهى باللطف وذكر الرسول صلى الله عليه وسلم انه ارحم بنا من الام بطفلها في الحديث المشهور.....
وقد سئلت كثير ممن اعرفهم عن درجة الحرارة فقالو كلهم انها تحسنت وافضل بكثير ولله الحمد...
وهذه سنة الله في خلقه فكما رأى اصحاب موسى عليه السلام محاصرة فرعون لهم والبحر من خلفهم بانه مصيبة كان هو بمثابة النجاة لهم والنصر على اعدائهم ...
وكما تبين لمن سمع قصة يوسف عليه السلام من ان سجنه مصيبة وبلاء اصبح هو مصدر عزه ونجاته..
وكما ظن الصديق ابو بكر ان ماهو فيه ونبينا عليه صلوات الله وسلامه من الخوف في الغار هو مصيبة بين الله له ان ذلك منطلق النصر والنجاة والعزة وانتشار الاسلام في كل اصقاع الارض...
وكما ظن المتشائمون وما اكثرهم ان ما قام به سفهاء القوم من سب وقذف ورسم لرسولنا الكريم في اوراق مرحاضهم هو مصيبة وطامة تبين ان القوم بدأو يدخلون الاسلام زرافا وتتابعا وبدا الاسلام ينتشر سريعا في ارجاء اوروبا كلها..
وغير ذلك كثير فكل منا يواجه في حياته اليومية من امثلة ذلك مايتراءا له انها مصيبة ويتبين له فيما بعد انها فضل من الله ورحمة...
ختاما لا اقول الا كما قال تعالى ((وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم ))
للامانة منقول
موضوع رائع
وفعلاً أهلكنا الحر والغبار
بس الله يرحمنابرحمته
وعسى أن تكرهواشيئاً وهوخيرلكم
بارك الله فيك.