- في هذا التحليل عليك أن تأخذ بعين الاعتبار ما يلي:
- 2. حللي الجمهور:
- وهنا عليكِ أن تأخذي بالاعتبار ما يلي:
- ج. الوقت من اليوم وتنظيم برنامجك :
- د. التنظيم الخارجي:
- ه. عامل التخويف:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن النجاح في التواصل مع حشد من المستمعين يكمن في إنشاء حوار لا في إلقاء خطبة بشكل حرفي.
فالمهم هنا هو أن تقوم بتعديل اتجاه حديثك بشكل مستمر من أجل التواصل مع الجمهور ومن أجل تحقيق ذلك.
يعتبر الجمهور عاملاً أساسياً في إلقاء الخطبة. وهناك وقتان يمكن من خلالهما تحليل الجمهور لخطبتك :
عندما تعد خطبة وعندما تلقيها.
وأود أن أركز هنا على تحليل الجمهور أثناء مرحلة الإعداد، إن الإعداد الخلاّق يتضمن عملية من ثلاث خطوات:
1. حللي نفسك:
في هذا التحليل عليك أن تأخذ بعين الاعتبار ما يلي:
أ- . الأسلوب: فأنتي لديكي وجهة نظر، لذا عليكي فهم أسباب تحيزك، فالتحيز يضيف طابعاً معيناً على التقديم وعلى سلوكك أثناء التقدم.
ب- . المهارات: ما الأمور القادرة على فعلها؟ فلا تخططي لخطبة لا تستطيعين أن تلقيها بطبيعة (تحرر من الإرتباط والتكلف) وثقة. ما هو الزمان والمكان وكم عدد التدريبات اللازمة لإلقاء خطبة مؤثرة؟ خذ هذه العوامل بعين الإعتبار.
ج. مستوى القلق : هل ما تعديه يختص بموضوع مهم؟ هل هناك من يخيفك من بين الجمهور؟ هل تتوقعي حدوث أي نوع من العداء أو اللامبالاة؟ هل جمهوركِ كبير؟ هل المكان غير مألوف بالنسبة لكِ؟ حاولي أن تخمدي كل ما تمر يبه عن طريق التمارين الداخلية (كالتنفس العميق والتركيز) والتمارين الخارجية (تدرّب على الذاكرة لديك). وللحصول على أفكار مفيدة، اقرأي كتب التدريب الرياضية التي تتناول حالة الأداء الداخلي. تدربي على أسوأ نص لديك لتتأكدي من أنه لديك استراتيجية للتعامل معه.
2. حللي الجمهور:
وهنا عليكِ أن تأخذي بالاعتبار ما يلي:
أ- . أسبابهم : لماذا يريد الجمهور الاستماع إلى خطابك؟ ما شعورهم نحوك؟ ما هو موقفهم من الموضوع الذي تطرحيه؟ ما هي علاقاتهم بكِ؟ (تابعين أم زملاءك، أم رؤساءك). ما الماضي الذي يجمعك بهم؟ ما مدى مصداقيتك بالنسبة لهم (هل يتوجب عليك تنميتها، إبقاؤها كما هي أم مراقبتها؟).
ب- . الحجم: ما عدد الجمهور؟ إذ أن حجمهم يتطلب تعديلات معينة. فكلما كبُر العدد عليك أن تكون أكثر توجيهاً وجزماً. الأفكار تتحرك بحرية أكبر. إن ردود الفعل الجماعية تتنافر بشكل مختلف.
ج. الوقت من اليوم وتنظيم برنامجك :
هل الوقت صباحاً أم مساءً؟ هل هو ظهراً؟ هل هو الأخير على لائحة البرنامج أم أنه الأول؟ فعليكِ أن تشاركي بملاحظاتك أثناء اللقاء أو الحدث الجاري. وعليك مراقبة (وتعديل) مستوى طاقة الحشد وقدرته على الإصغاء لك. إذ أن المستمعين في أوقات بعد الظهر يحتاجون للمشاركة في النقاش. وهم أيضاً بحاجة إلى فترة استراحة كل ساعة.
د. التنظيم الخارجي:
يمكن للخطابات أن تفشل إن لم تكن البيئة الخارجية مريحة. فلقد فشلت عدَّة خطابات بسبب الأصوات العالية من الغرف المجاورة أو درجات الحرارة الباردة أو المناظر غير المناسبة أو الاكتظاظ أو سيادة جو شكلي أكثر مما ينبغي.
ه. عامل التخويف:
هل يخاف الجمهور من بعضهم البعض (خليط من المدراء والعاملين). هل يثير موضوعك الذي تطرحيه في الخطبة الخوف عند الجمهور؟ هل أنتِ في موضع للكشف عن الحقيقة التي لم يتلفظ بها أحد من قبل داخل الغرفة؟ قومي بوضع استراتيجية لتجاوز التوتر الذي يمكن له تحطيم الحوار فيما بينكم.
و. ممارسات الجمهور:
ما الذي يسعون إليه من خلال تفاعلهم معك أو مع المعلومات التي تطرحها؟ ما هي الممارسة السائدة بينكم؟ هل هي أسئلة سريعة محرجة وتفاعل نشط؟ أم أنه تفاعل رسمي شكلي؟ ما هو أسلوبهم؟
3. حددي هدفك ورسالتك:
فقط بعد تحليل ذاتك والجمهور يمكنك وضع هدفك الذي تسعين إلى تحقيقه من خطبتك، من ثم يمكنك تحديد الرسالة الأقدر على التعبير عن هدفك للجمهور المتعلقة بأسبابهم للاستماع إليك.
من أجل أن تكوني فعاله، عليكِ التركيز على جمهورك بشكل مستمر. إذ يتوجب عليك مراقبة التأثير الذي تحدثه ملاحظاتكِ عليهم في كل لحظة.
دمتن بحفظ الله
White_Swan
ودمتي بود