- مرحبا يالفراشات,,,,,,
مرحبا يالفراشات,,,,,,
كان الاعتقاد السائد أن تناول الألياف بكميات مناسبة يساعد على علاج بعض أمراض الجهاز الهضمي وحسب، فضلاً عن التقليل من الكولسترول، لكن العلم الحديث كشف أن للألياف أدواراً أخرى تتجاوز هذه الفائدة وتتخطاها للإسهام في التقليل من أمراض القلب.
وأشارت دراسة حديثة إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف ربما يساعد في التحكم في مستويات أحد بروتينات الدم المرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
وأُجريت الدراسة على 524 شخصاً من البالغين الأصحاء، وكشفت أن من يتناولون الألياف بمعدلات عالية، يقل لديهم معدل بروتين سي الارتجاعي مقارنة بأولئك الذين يتناولون كميات أقل من الألياف.
ويشير هذا البروتين الذي يتأثر بالألياف إلى مدى الالتهاب الجاري في الجسم، كما أن استمرار المستويات المرتفعة من هذا البروتين قد تمَّ تعريفها من قبل دراسات سابقة على أنها عامل خطورة فيما يتعلَّق بأمراض القلب مستقبلاً.
وتدعم نتائج هذه الدراسة التوصيات العامة بأن يحصل البالغون على ما بين 20 و50 جراماً من الألياف يومياً في شكل فواكه وخضروات بالإضافة إلى الحبوب بشكل عام.
وقد لاحظ الدكتور يونشنج من كلية طب جامعة ماساتشوستس في ووركستر وزملاؤه من الباحثين أن الأمريكيين يستخدمون نصف هذا المعدل، وهذا يضعهم في إطار الفئات غير المستفيدة من الخصائص العلاجية للألياف.
وخلال تلك الدراسة اختبر الباحثون مستويات البروتين لدى المشاركين خمس مرات على مدار دورة تمتد لعام، وجمعوا معلومات عن النظم الغذائية لهذه الفئات والعادات الرياضية وغيرها من المؤشرات الصحية.
وبيَّنت الدراسة أن 18% من الرجال والنساء لديهم مستويات مرتفعة من بروتين سي الارتجاعي أي أعلى من 3 مليجرامات في لتر من الدم، لكن مستويات البروتين تنخفض بشكل عام مع تزايد معدلات تناول الألياف، ومقارنة مع الحالات التي حصلت على معدلات أقل من الألياف سجل هؤلاء الذين حصلوا على معدلات مرتفعة من الألياف مستويات تقل عن 63% فيما يتعلق باحتمال ارتفاع مستوى بروتين سي الارتجاعي، ووجد الباحثون أن الأمر لا يستلزم تناول طن من النخالة للحصول على المكاسب المرجوة، فقد حصل المشاركون الذين سجلوا معدلات مرتفعة من تناول الألياف خلال الدراسة على نحو 22 جراماً يومياً تقريباً وفي حدود الكمية المُوصى بها.
ويُعتقد حالياً أن الالتهابات منخفضة المستوى في الجسم تسهم في عدد من الأمراض بما في ذلك انسداد الشرايين وأمراض القلب، ووفقاً لما ذكره الفريق الطبي فإنه لم يتضح لماذا تؤدي الألياف إلى انخفاض معدل الالتهابات، لكن ربما تعمل على خفض الكوليسترول والسكرى في الدم، وهما من العوامل التي يمكنها إحداث الالتهابات.
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن النظم الغذائية الغنية بالألياف ربما تلعب دوراً مهماً في تقليل معدلات الالتهابات وكذلك الحال بالنسبة لمخاطر أمراض الأوعية الدموية التي تؤثر على القلب، وتفاقم ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع معدل السكر.
ولوحظ أيضاً أن الحالات التي تُوجد بها ألياف من أي نوع ترتبط بإيجاد مستويات أقل من بروتين سي الارتجاعي، وكما هو معلوم فإن الألياف القابلة للذوبان تتواجد في الأطعمة مثل طحين الشوفان واللوبيا والفاصوليا، والتوت والتفاح بينما تعد الحبوب بصفة عامة والعديد من الخضروات مصادر مهمة للألياف غير القابلة للذوبان.
ولكي يحافظ الناس على سلامة القلب والأوعية فعليهم الحرص على تناول كميات جيدة من الأغذية المحتوية على الألياف.
دمتن بخير,,,