لون شمعتة سنتي الحاديه والعشرون

لها الحق أن تسكن الحسرةُ قلبي.. ولها الحق ان تجلس العقدة بين حاجبيّ.. ولصدري كل الشرف لعدم تمكنه من أخذ انفاسه لثقل الآه فيه...ء
لنفسي الحق أن تكون حزينه, ولي كل الفخر بأن أكون حزينه, فأنا في ذلك الحال قررت الأعتزال.. قررت الأعتزال عن الفرح و السعاده
قررت الأبتعاد عن الأحلام المتورده, قررت أن لا أحتفل بيومٍ من ايام حياتي..قررت عدم الأحتفال بيوم بِدأ حياتي. بل على العكس؛سألبس الحزن و أصرخ الآه و ابقى أتصفح أوراقي علّ لأخطائي كثرت, علّ آهاتي قد إزدادت و علّي من سخط ربي نلت الكثير
فلما أسعد و أحتفل؟ ولما للهدايا أستقبل؟ ولما إن لم يقل لي أحدهم عيدُ ميلادٍ سعيدٍ منه أزعل؟؟؟!! فأنا لست بحاجةٍ الى كل ذلك. على العكس, فلدي الأكثر من ذلك... لدي آهاتي التي تسعدني, فأنا بدأت أركض باحثتاً فيما حولي عن آهٍ تائهة أُسكنها داخلي. و أتصفح الشوارع أبحث عن صرخاةٍ غير مسموعات لأضمهن الى صوتي...ء
فأنا وبذلك كله أكون قد رضيتُ بالحياة و أرضيتها عني.
أكون قد طعت معاصيها و تجنبت الوقوف بوجهها
أنا بذلك كله أكون مختلفه عن من غيري, فلم أجد أحداً يرضى بحياته, فلما أكون تقليديه؟؟؟ ولما أتجنب الأخطاء الفادحه؟ و لما أتعرض لجنون الحياة الوحشيه؟
أنا سأعيش, و أطيع الدنيا, و أطيع الألم و الحسره....ء
سأتبنى الذنوب وأتبرأ من الصوت الهادئ الذي أستقر بداخلي؛ سأتبرأ منك أيها الضمير
سأكرهك ياحب خذ ذلك الوعد مني
وسأهجر أرصفتك أيها الليل ذلك عهدٌ مني
وسأميل ياسعاده عن خيوطك المستقيمة المتهالكه ذلك كوفاءٌ مني
زمزم