الأترجّه
02-08-2022 - 04:19 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ليلة من ليالي الشتاء الباردة
خرجت أم عبدالله لترمي القمامة في حاوية النفايات
فقد كان يوما حافلاً وعامراً بالفرح والسرور
حيث خرجت من المستشفى ابنتها ومعها مولودتها البكر
والزوار كانوا يتوافدون طوال ذلك اليوم على منزل أم عبدالله ؛لتهنئتها بسلامة ابنتها
ويباركون لابنتها بالمولودة الجميلة
/
\
/
\
/
\
/
\
بعدما خرج الزوار خرجت أم عبدالله لتضع المخلفات في حاوية النفايات
وحينها سمعت صوتاً غريبا يصدر بالقرب من النفايات
اتجهت أم عبدالله نحو الصوت
/
\
/
\
/
\
/
\
/
\
/
\
/
\
وجدت ام عبدالله مولوداً وقد وضع في كرتون بجانب النفايات وحوله القطط وبعض الحشرات !
أخذت المولود من بين القطط وأبعدت عنه الأذى الذي لحق به من جراء وجوده بهذا المكان القذر !!
دخلت أم عبدالله بالطفل إلى المنزل وهي تبكي وبحرقه !
وتحدث نفسها : أي قلب يحمل من وضع هذا الطفل البرئ في هذا المكان الوقح !
ولا غرابة فقد قال عز من قائل في وصف بعض القلوب انها ( كالحجارة أو أشد قسوة )!
وجدت أم عبدالله مولوداً ذكراً قد غير لونه البرد القارس !
أدنت المدفئه منه وأخذت تنظفه , وتطعمه ,وتعالجه من البرد الذي أصابه ودموعها تتساقط على جسمه النحيل !
ألبسته ودفأته ونام الطفل تلك الليلة التي لم تنم أم عبدالله فيها!
تفكر ماذا ستفعل بهذا الطفل !؟
وأين ستذهب به !؟
هذا موقف حصل لأم عبدالله قريبتنا حفظها الله منذ زمن !
سأنزف باقي تفاصيل القصة المؤلمة هنا ولكن بعد ان تجاوبونني على هذا السؤال !
لوكنتي مكان أم عبدالله ماذا ستفعلين بهذا الطفل ؟!
كونوا بالقرب فالقصّة لن تتوقعوا نهايتها !
لاحول ولا قوة الا باللة
حسبي اللة ونعم الوكيل