- وإليكم أحبتي الإجابة على السؤال الثاني :
أتكلم اليوم عن موضوع الغضب الأول:بدأ بغضب الزوج، ولدي هنا سؤالان
السؤال الأول: ماذا يحدث عندما يغضب الزوج وماذا يفعل ؟
السؤال الثاني: ماذا يتوجب على الزوج عند الغضب ولماذا ؟
إليكم أحبابي إجابة السؤال الأول:يقوم بعض الأزواج هداهم الله بتنفيذ عقوبات وكأنه مدير إحدى المؤسسات العقابية أو السجون .
فيقوم البعض ونهال بقائمة طويلة جدا من الشتائم والألفاظ القاسية .
ويقوم البعض بالتطاول ومد اليد على زوجته إما بالضرب أو الدفع وإلى غير ذلك من التصرفات العنيفة.
يقوم البعض في حالة غضبه برمي يمين الطلاق على زوجته ومن ثم يبدأ بالبكاء والذهاب للعلماء ليستفسر عن طلاقه هل وقع ؟؟ وأنه كان في حالة غضب شديد وأنه لم يكن في وعيه وإلى آخره من الأمور المعروفة لديكم .
ولكن البعض عند غضبه تجده ثابت وراسخ ولا يزيغه غضبه عن العدل و الحلم وهنا نرى الفرق بينه وبين من تقدم ذكرهم.
وإليكم أحبتي الإجابة على السؤال الثاني :
المرأة مخلوق ضعيف جدا ( وهذه صفة قوة وليست ضعف لدى المرأة فكلما زاد ضعفها كلما زادت قوتها وزاد تأثيرها على زوجها ) تحتاج لرعاية خاصة واهتمام من نوع خاص ، فهي تحتاج للحنان أكثر من الغضب وتحتاج للهمس أكثر من الصراخ وتحتاج للمسة الحانية أكثر من الضرب وتحتاج للكلمة الرقيقة أكثر من السب والشتم وكلمة الطلاق ، لذلك في ساعة غضب الزوج تظهر قوته وأنا اقصد بالقوة هنا معنى آخر يختلف عن المعنى الذي يتبادر إلى أذهانكم .
فأنا أقصد هنا قوة تحمله وحلمه قال تعالى ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ) وكما قال عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم فيما معنى حديثه ( ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب ) للأسف لا أحفظ متن الحديث .
وكما تعرفون أن الرجل يفكر ويتعامل بعقله لا بعواطفه أي أنه بعكس المرأة لذلك فالمرأة عندما تغضب تضربك بألفاظ قد تكون جارحة ولكن هي نتاج الموقف وليست نتاج عقلها أي لا تستطيع المرأة أن تمسك نفسها عند الغضب وقد تمسح كل ما فعلت من خير معها بضغطة زر ( delete ) وتقوم بتكفير العشير وتقول لم أرى منك يوم سعد أبداً وهي بذلك لا تقصد الكلمة بحد ذاتها ولكن لديها شحنة غضب أعمت بصيرتها عن إحسانك لها ولكن عندما تعود لرشدها ترى أن الله لم يخلق أحد في مثل طيبة قبلك فهذه طباعها وربما ولو لم تكن كذلك لضقنا بهن ذرعاً سبحان الله .
ولكن أنت أيها الزوج خلقك الله بصفات مختلفة فأنت تزن الأمور بعقلك وتفكر في عواقب الأمور و لذلك جعل الله العصمة في يدك لأنك – من المفترض – لن تستخدم هذا الحق في كل حالة غضب وكل ما صدر منها ما يضايقك .
فإذا أحسست بالغضب يشعل قلبك حاول الخروج من البيت ولا تفتح مجال للشجار بينك وبينها وحاول أن تقوم برياضة المشي فهي جميلة في مثل هذا الموقف وأبدأ بالتفكير العميق أثناء المشي.
أنتبه لا تفكر في المشكلة وما بدر من زوجتك فهنا يبدأ إبليس في إثارة الموقف وإشعال النار بينكما ويقول لك : أنظر ماذا فعلت بعد كل ما فعلته لأجلها بعد كل ما أحضرته لها بعد كل الحب الذي منحته لها بعد وبعد وبعد حتى يجعل فكرة الطلاق تختمر في رأسك .
هنا فكر في العكس وأقلب الطاولة على إبليس وفكر في اللحظات الجميلة التي قضيتماها سوياً وفكر في مواقفها الحسنة التي قامت بها معك سواء بالصبر عندما كانت حالتك المادية سيئة أو بالصبر على أذية أهلك لها أو بوقوفها بجانبك في موقف صعب أو بسهرها بجانبك يوم مرضك أو أو أو ……. الخ من الأمور الحسنة التي قامت بها زوجتك.
ولا تقل أنه ليس لديها موقف طيب معك لأنك إن لم تجد موقف يذكر لها فأسمح لي فأنت في حاجة لتركيب نظارة حالاً فلا يوجد امرأة ليس لديها محاسن ولكن ربما تحتاج لجهد أكبر في البحث .
عند غضبك لا تزمجر وتصرخ في وجهها ولا تسمع كلام جارح أو سب أو شتم أو سب لأهلها وأحذر ثم أحذر من الأخيرة .
وأحذر من التلويح بالطلاق حتى على سبيل التهديد، ويجب أن تعلم أنك الرجل أي الحلم والعدل والعقل وضبط النفس فإن ثرت أثناء غضبك بالسب والشتم والضرب والطلاق فما الفرق بينك وبين المرأة عندها.
أعلم انك حاكم دولة المرأة هي الدولة والدولة تحتاج لسياسي محنك يعرف متى يشد ومتى يرخي تحتاج لمن يعرف متى يحارب ومتى يضبط نفسه مهما كانت أسباب الإثارة يجب أن يكون الحاكم حكيم لينقذ أمة ويحافظ عليها.
حاول أن تسيطر على الموقف بضبط أعصابك والنقاش بهدوء ولكن بعد هدوء النفوس لأن النقاش والنفوس ثائرة ينقلب إلى جدل عقيم تكون نهايته لا تحمد عبقاها
لا تنظر لإثارة زوجتك للمشكلة أنها تفتعل المشاكل لأنها لا تريدك فصدقني هناك نساء تفتعل المشكلة لأنها تحب زوجها فكما يقال ( وتثيره ) ماذا تفعل هناك طرق غريبة في الحب .
أجعل غضبك لله ولا تجعله لأمور دنيا ولقد قرأت كلمة أعجبتني ( أنا وأنت لا نختلف على دنيا ) .
عليك عند الغضب بالوضوء والصلاة و الجلوس إن كانت واقفاً والاستلقاء إن كنت جالساً فرسول البرية عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم شرح ذلك وقال أيضاً لمن طلب منه الوصية والنصح: لا تغضب لا تغضب لا تغضب.
لأن الغضب لا يأتي بخير وهو أفضل مدخل من
منقول