محطات في حياتكما الزوجية توقفا أمامها

1. أول خلاف


2. المرحلة الثانية أول طفل


3. لعبور هذه المحطة


4. أول أزمة صحية


5. أول يمين طلاق

الحياة الزوجية كالقطار تمر بمحطات يعبرها الزوجان للمرة الأولى. وسواء كانت هذه الوقفات تعيسة أم سعيدة فالنتيجة المؤكدة أن هذه الرابطة الزوجية ستقوى إذا اخذ الزوجان منها العبر والفائدة، منذ اليوم الأول الذي يدخل فيه الزوجان قفصهما الذهبي، يشعران بتقارب يجمعهاما
ولكن ربما يخف البريق المتألق في العيون وتتغير كيمياء علاقتكما من رقة النسيج إلى صلابة الحديد ومن الوعود الوردية إلى الاصطدام بأرض الواقع.
وعليكما بعملية التكيف المتمثلة في مواجهة التغييرات والتحديات معا طبيعية أساسية في الحياة الزوجية. وفي حين أن كل زوجين مختلفين، فالأحداث التي تمر في الحياة الزوجية أحداث مشتركة: أول خناقة، أول طفل، أول أزمة صحية.
وإليك عرض لهذه الأحداث أو المراحل التى يمر بها الزوجين وكيف تستغليها لتزيد من الحب والمودة بينكما.

أول خلاف

من المؤكد لأى زوجين قبل الزواج أن يتخاصمان أو يتشاجران ،ولكن أول خلاف بينهما كزوجين له واقع اسوء،نظراً لأنهما من الصعب عليهما بعد الحب وجو الارتياح والتعود الذى يشيعه الزواج بين الطرفين يؤدى إلى أن يصبح هناك خلاف فتكون صدمة لهما، بالإضافة إلى أن القناع الذى يرتديه كل منهما قد وقع ، وعندما يصدمان بالعوائق تكشف الحياة عن وجهها الأخر.
لتخطي هذه العقبة ،اثبتت الدراسات أن طريقة تعامل الزوجين مع الخلاف من أهم العوامل في تحديد ما إذا كانا سيستمران معا أم لا.
كما يقول د. جون جوتمان أستاذ الطب النفسي بجامعة واشنطن- كما ذكرت صحيفة "القبس" - "أن الخناقات أو الخلافات بين الزوجين تعتبر من أهم المؤشرات التي تنبيء بإمكانية بقاء الزوجين معاً أو احتمال الانفصال ،فالزوجان اللذان يحافظان علي مساحة من الود بينهما أثناء الخناقة الزوجية مع بعض روح المرح والسخرية لا خوف علي علاقاتهما من الفشل، أما الزوجان اللذان يقطعان قطعاً فاصلاً في خناقاتهما الزوجية ويصلان بخناقاتهما إلي الحد الفاصل، وإلي طريق مسدود بعنادهما ومكابرتهما وتبادل السباب والشتائم بينهما فعلاقاتهما مهددة بالفشل القريب
والزوجة عليها أن تجيد أصول لعبة الخناقة الزوجية فهي العمود الفقري للبيت وعليها دائماً أن تطرد هذا التساول، كيف أتعارك مع زوجي بمودة!! وعليك أن تعرفي أن زوجك سيكون علي استعداد للحديث عن سبب الخناقة وعن وجهة نظره منها عندما يشعر أنك فعلاً علي استعداد للاستماع إليه فأظهري له رغبتك في سماع رأيه وقد تلجأين إلي استخدام بعض العبارات أثناء الخناقة والتي قد تهديء من روع الخلاف بينكما، فكلمة طيبة قد تشعر زوجك بالهدوء فتنتهي الخناقة بسرعة تقديراً لتعقلك".
وقفة هدوء حتى تستطيعي استعادة الأمور، ثم جربي أسلوب يسمى المؤازرة. والهدف منه هو السيطرة على الصراع ومحاولة التواصل بطريقة تقربكما بدلاً من أن تبعدكما، القواعد الاساسية هي:

• 1 استمعا بعضكما إلى بعض من دون مقاطعة ومن دون اتخاذ موقف دفاعي.
• 2 ركزا على الموضوع الذي بين أيديكما من دون استحضار آلام الماضي.
• 3 تفهما وجهتي نظر بعضيكما، وكونا على استعداد لتحويل وجهة النظر هذه إلى حل للمشكلة.

احرصا عند التصالح على ابعاد اي جمل نقدية مثل "لقد قلت لك ذلك" ، ولكن تعانقا واعتذرا واضحكا وقبلا بعضيكما، وكأنكما تقضيان شهر العسل.
فالتصالح يشبه الوقوع في الحب من جدي، وبمرور الوقت وبتخطي الشقاق والعودة إلى التفاهم ستتنامى ثقتكما بالعلاقة الزوجية، فالقدرة على العودة من جديد وتخطي المشاعر السلبية إلى آخرى ايجابية من الاشياء التي تميز الزواج الناجح.

المرحلة الثانية أول طفل

ما أن تري وجه طفلك الأول في غرفة الولادة، حتى تبدأ مرحلة جديدة فى حياة الزوجين يشعرفيها الزوج ببعد الزوجة وانشغالها عنه ،ويسودها أيضاً الخوف والرعب من المسئولية الجديدة ،
فالزوجة تتحمل مسئولية الطفل على عاتقها من رضاعة ونظافة وإذا مرض وهكذا،إلى جانب الاهتمام بشئون المنزل ، كل ذلك يجعلها تهمله عن ذى قبل، وقد يؤدي القلق الذي يحدثه الطفل إلى إبعاد الأم عن الأب ليلاً حتى يستطيع الأب أخذ قسط من النوم قبل الذهاب إلى العمل، في حين قد يحتاج الطفل إلى الطعام أو لتغيير الحفاضة أثناء الليل، كما قد تتأثر جاذبية الأم لدى زوجها حين يراها وهي ترضع الطفل.
لتخطي هذه العقبة الحل الوحيد في هذه الحالة هو الصبر، فمعظم حالات التوتر الجنسي بين الزوجين بعد انجاب الطفل الأول تزول مع الوقت. فبعد شهرين على الأكثر سيتمكن الزوجين من العودة إلى حياتهما الطبيعة، وبعد ستة أشهر سيعود كل شيء إلى سابق عهده بعد تغيرات الحمل والولادة، وعلى الزوج التعاون مع زوجته .

• عليك أن تتعلمي التوفيق بين دورك كأم ودورك كزوجة، حتى تنتبهي إلى الفوائد التي يضيفها وجود الطفل إلى العلاقة الزوجية، فلا يوجد عزاء أقوى للربط بين رجل وامرأة ابديا، مثل انجاب طفل، فهو سيعمق علاقتهما الزوجية لأنه أول شيء جاد وخطير ومهم يقومان به معا، حيث يتعلمان تقديم مساعدة أكبر لبعضهما البعض كي يستمتعا بوجودهما مع صغيرهما.
• أول تغيير في العمل

أي تغيير كبير في وضع الشريك في العمل يؤثر فوراً في صلب العلاقة الزوجية، حتى لو كان هذا التغيير إلى الأفضل كأن يحصل على ترقية، أو ينتقل إلى وظيفة أفضل، فقد يخلق ذلك مشكلة حين يؤدي إلى تنحية العلاقة الزوجية وإعطاء الأولوية والاهتمام للعمل. فالتغيير الوظيفي لا يؤثرفقط في الحالة المالية للزوجين، ولكن في مكانة كل منهما وفي توازن القوى وفي الثقة بالنفس وفيما يريده كل منهما من الآخر، فقد يصبحان فجأة متوترين طوال الوقت في المنزل، مما قد يؤثر في تركيز الآخر على عمله.

لعبور هذه المحطة

ولكن اخطر مشكلة ستواجه الزوجين هي التوتر الذي سيعيشانه خلال هذه الفترة الصعبة. ولتخفيف التوتر ادخلي في حوار مع زوجك تثيرين خلاله مثل هذه التساؤلات فتحصلين منه على اجابات وتضعين اجابات من عندك أيضا:

• ماذا تحتاج في نهاية يوم عصيب؟
• هل من الأفضل أن تتحدث عما يقلقك أم تفضل عدم التفكير؟
• حين تشعر بأنك على وشك الانفجار غضبا ماذا استطيع أن أفعل كي اساعدك، وما الذي افعله حاليا ولا يجديك نفعا؟

العمل والمال يرتبطان مباشرة بالاحساس بالأمان وبقيمة الذات. ولأن أول تغيير وظيفي قد يثير أزمات في العلاقة الزوجية، فإن العمل الجاد على تخطيها قد يقوي الثقة والعمل الجماعي داخل الأسرة.
وقد يشكل الحديث عن المال عائقا كبيرا بين الأزواج، ولكن في مثل هذه الأزمات يعتبر دخل الأسرة للجميع بغض النظر عمن جلبه لها، فإذا كان شريك الحياة عونا يصبح من المؤكد أنه مهما قست الحياة فلن يواجهها أحد الطرفين بمفرده.

أول أزمة صحية

حين تصابين بمرض ما أو زوجك او أحد الأبناء فستنظرين في مهارة كل منكما في تقديم الرعاية وكيفية تعاملكما مع خوف كل منكما على الآخر ،وتواجهان هشاشة الحياة.
وفي أكثر الاحيان قد ينسحب من حياة الزوجة إذا مرضت ولايحب أن يرها مريضة ،بينما إذا مرض فستسهر لرعايته ،وعند حدوث هذه الأزمة الصحية لأحد الطرفين تقع المسئولية على الطرف الأخر،وإذا كنت أنت الشريك المصاب بالمرض، تعلمي أن تطلبي ما تحتاجين إليه حتى إن كنت تعتمدين على نفسك بنسبة 100% قبل ذلك، يمكنك أن تبدئي بمطالب بسيطة.
و إذا كان زوجك هو المريض أسألي عن الطريقة التي يمكنك من خلالها تقديم المساعدة، وتذكري أيضا أن مجرد تواجدك معه مهم في حد ذاته،حيث يقوى العلاقة بينكما .
وأيضاً حين يأخذ الزوج مثلا إجازة من عمله لرعاية زوجته المريضة فسيقرب ذلك فيما بينهما وحتى إذا تنافت فكرة العلاقة الحميمة بينهما لفترة، فرعايته الدائمة لها ستقوي الارتباط الجسدي بينهما.،فعند اعتراف الزوج بمخاوفه عليها سيجعلها تدرك مدى اهميتها في حياته، كما أن رعايته لها فيما لا يستطيع غيره القيام به مساعدتها في الحمام مثلا سيجعلها أكثر ارتياحا مما لو قام غيره بذلك.

أول يمين طلاق

أول اختبار فى علاقاتكما الزوجية تتعرضان له ألا وهو أول يمين طلاق بينهما ، قد يشكل اختبارا لعلاقتكما الزوجية فتتساءلان بعد ذلك إلى أي مدى يمكن أن تسوء الأمور فتصل إلى الطلاق، ومتى يتحول الطلاق من نهاية لا يفكر فيها أحد إلى بديل مطروح، فلابد من التعقل جيداً من كلا الزوجين ، فعليك التعقل قبل أن تطلبي منه الطلاق فى ساعة غضب ،وكذلك على الزوج أن يتمهل قبل أن ينطق بها بهذا اليمين ، حيث يكون هذا الطلاق كالشرخ فى حياتكما الزوجية .