- شعرت بأنني مالكة المملكة .. .. فاتنة الحي ... ولكنه حيي !
- صرت ادور في بيتي مثلما الطفلة التي تحلم أنها في حديقة ما ..
- =السلام عليكم
- وعليكم السلام !!
(هذه المذكرات ليست أمرا شخصيا .. هي نظرة .. لواقع ما ... في مجتمع ما ... لشخص ما .. او أشخاص !)
بداية ...
كان يمشي أمامي .. نظرات الحزم تتطاير من عينه .. هل أنا في سلك عسكري ؟
كان من النوع الذي يخدم نفسه أحيانا .. خصوصا ..في الأوقات التي لايحب أن يكلمني فيها
لماذا كل هذا ..
هل لأنني أحبه؟ .. كل مافي الأمر أنني طالبت بقليل من الخروج .. بأن أصبح مثل غيري ..
لهم جدول تجديدي ..لاأريد لشبح الملل أن يتطرق لزواجي ..
أريده سعيدا ..
ويريدني جندية !!ذات مرة ..
قلت له .. لماذا يعتليك الجفاف ؟؟
لماذا حين تكلمني أو تفتح معي حوارا .. لاتلاطفني ؟؟
لماذا لاأرى ابتسامة محمومة تهرب من بين ثناياك كسهم يخترق قلبي .. ستجعلني بدون شعور
اهيم في سماك ..
أنا حواء .. وخلقت لأحبك ..
ياآدم!يافلانه مر على زواجنا سنة !! خلاص ماكفاكي دلع ؟
تراك صرتي مره .. ولت أيام المراهقة ! اعقلي عاد
=لبسك ماتحسين انه مبالغ فيه ؟؟
=لا .. لكن مادري ليش أحسك منتي مره!!
=والله ماأدري .. لكن .. خلك زي باقي الحريم! .......
باقي الحريم ؟؟ أي حريم ؟؟
باقي الحريم إلا من رحم يعني أن اعتكف في المطبخ .. أو أتحول الى رياضية من الطراز الأول
لأبقي البيت نظيفا رغم نظافته !
باقي الحريم يعني أن أكون سلبية .. أنسى زوجي الإنسان .. لأحترق كدا في أعمال الجماد المنزلية !
ألم يكن يقول لي .. أنا أريدك متجددة ..
أنا متجددة!! ماذا يريد أكثر ..
جميلة ؟
أنا جميلة ..
مثقفة ؟؟
أنا مثقفة .. جدا! ولكنني اصطدم ربما بجداربيئة اغفلت يوما ....
انوثة المرأة .. داخل أسوار بيتها ..
وتصورت أن الأنوثه هي فقط مايعرض على الشاشات !!!!!!!انا لست مثلهن .. أنا فتاة .. وزوجة .. وعاشقة ..
أنا مراهقة .. وناضجة ..
ولكن ربما يجب أن أكون بلهاء !!
ربما يحب الرجل المراة البلهاء؟؟
ربما ..
عفوا
هل يحب الرجل المرأة البلهاء ؟؟ !!أحس بالجاذبية بيننا . . أحيانا .. تنزلق من عينيه نظرة حنان مكبلة .. كأنها لاتريد الظهور
لطالما شعرت أنني سقطت بين أنياب مجتمع لايستطيع فيه الرجل التعبير عن مشاعره
هل هي الرجولة ان يعيش الرجل في جفاف ؟؟قيل لي يوما .. أن صرامة الرجل على المراة تجعلها تستقيم في بيتها ..
شدهت ؟؟
لأنني عرفت حينها لماذا هكذا أجناس .. يتخذ زوجة للبيت .. وعشيقة خارج البيت ..
عرفت فقط .. لم لايستطيع الرجل الشرقي الذي يؤمن بهكذا فكر .. أن يهنأ سعيدا في بيته
ولكنني سأقول لمن قال لي يوما .. أن مايجعل المرأة مستقيمة في بيتها .. هو أدب الرجل معها
واحترامه لأنوثتها .. واشباعها حنانا ..
فحنان الرجل في بيته يجعله يفوح عطرا .... وحبا ..رششت العطر ...وتبرجت ...
شعرت بأنني مالكة المملكة .. .. فاتنة الحي ... ولكنه حيي !
صرت ادور في بيتي مثلما الطفلة التي تحلم أنها في حديقة ما ..
أحمل من هنا وأضيف هناك لمسة ما ... أعيش يومي .. ولو كان غريبا .. كما احب .. شعرت للحظة .. أن هذه احدى اللحظات الحالمة التي كنت أحلم بها حين كنت فتاة حالمة ... بل بعيدة عن الواقع دخل فجاة .. كعاصفة ما أودت بريح عبقة مرت من هنا !! اعتدلت كطالبة صف ابتدائي ... أهلا وسهلا .. .. كماتخرج الروح العسيرة .. أخرج من صدره سلامه ...
=السلام عليكم
وعليكم السلام !!
دخل مباشرة ليسقط عن كاهله عناء يومه ... خلع ملابسه .. ثم انغمر في نوم عميق ! مباشرة .. ذهبت إلى المرآه .. -عفوا - لازلت أنثى- نظرت إلى نفسي .. أبي من عيب ؟؟ انا اعلم أن الرجل يتعب خارج بيته لأجل اهل بيته .. ولكن ... أهل بيته أيضا يتعبون لأجله ... يفكرون لأجله .. يعيشون لأجله ! ولكن كما أعلم .. أن هناك أزواجا ... تسقط من على كواهلهم بعض أتعابهم .. فقط ... لاحتضان شريكة العمر ... ثم يلقي نفسه كما شاء !! هل بي العيب ام به !!تتكرر كثيرا مشاهد الاهمال المتعمد أو غير المتعمد ... ولكن القتل المتعمد!!
كعادته انطرح على فراشه راميا خلفه كل أعبائه .. وقد رميت قبلها أي أحساس بالعاطفة
لم أكن لألقي له كثير اهتمام حين يأوي إلى فراشه .. ربما ابتعادي عنه يريحه ,, لاأعلم ..
ولكنني مؤخرا علمت ... ..
دخل الى فراشه المعصوم ... دخلت بهدوء تام لأجلب شيئا من أغراضي ..
رن هاتف الجوال ...
لم يكن ليشعر بوجودي أصلا ..
التقطه كانه لم يكن نائما ..
وبصوت لم ولن أسمعه في حياتي .. صوت لكنت دفعت كل عمري لاستجلب مثله !!
أهلا .. أهلا وسهلا ... ياهلا وغلا ..
كيف الحال.. أجل كذا تسوين فيني ... ذبحني الشوق والله !!
- أجل وش تقولين ... التفكير ماخذ كل وقتي ... ماني عايش والله !!
هل على الدنيا أن تدور بي ؟؟
أم علي أن أدور في دوامتها ؟؟
هل نظرية العشق هذه لم تجد مكانا سوى بيتي ؟؟
هل العشق للخارج ... والجفا لمن بالداخل ؟؟
هل العشق للحرام ... وورقة الزواج بحبرها فقط ... للحليلة ؟؟
هل على قلبي أن يخفق الما لشخص هو أشبه بالجماد!
هل من الظلم أن أتألم لمن لايتألم ؟؟ أتعلمون !
وداعا .
فلامذكرات ... اذ لم يعد هناك زوجة !
ولم يعد هناك حلم .. ولا طفله ... هناك امراة .. بل نساء على نهر الجفاف .. !
انتهت ..
ويبقى أن ماذكر
الم امرأة هي رمز للكثير ..
هو واقع امرأة شكّل واقع الكثير... بعيدا عن مستنقع العلاقات ...
هو واقع جفاف .. حساسية .. تكاد تستشري في جسد الأزواج هنا وهناك ..
لأجل مايسمونه .. بالملل الزوجي !!
فأين الملل والمرء لم يبذل اقل من جهده العادي ..لاسعاد نصفه الآخر !!
من هو الذي يهنأ بعاطفه ويسلب نصفه الأخر عاطفته المرجوه ..
أم تظنون ان المرأة ترضخ دوما .. لسجن الرجل بيتا .. وعاطفه ؟؟ هذا جانب عليكم الاهتمام به معشر الأزواج الجفاف !
ودمتم هانئين في بيوتكم ...
منقول للفائده
للكاتبه سميرة ابو الدهب