مشاهداتى الحيه

السلام عليكم يا فراشاتى .....
يوميا افتح نافذة غرفتى لاستنشق هواء الصباح وعبيره النقى...ولكننى منذ فترة ليست بقصيره دائما المحها هناك واقفه بكل شموخ..وارادة قويه من حديد...اراها بكل عزة على سياجها ولا تبعد عنه ابد تغدو وتروح لمكانها..تاتى الرياح بكل قوة لتهزها فالمح اكيد سقوطها ولكنها ترجع وتقف بكل شموخ ثانيه...وقفت انا ذاهله لما اراه من قدرتها الصلبه على تحدى العواصف والمطر الغزير ..والشمس..والهواء الحار...قلت لنفسى !لتذهب هى مع اصحابها من جنسها؟؟..ولكنها لا تذهب
انها حمامه بيضاء واقفه بكل شموخ على سياج امام غرفتى فالفتها والفت منى وقفتى
هذه حقا (حمامه ) كانت تقف امام نافذتى يوما ما
الام:هيا بنى لنذهب الى السوق اريد شراء بعض الحاجيات لكم بالبيت...(قالت الام لوليدها ذو السبع سنوات)
الابن:لا امى لا اريد..
الام:هيا حبيبى ساشترى لك لعبه جديدة..وساجلب لك اشياء جميله..
الابن : احقا
الام :نعم وليدى هيا
ذهبا الى السوق وتقدم وليدها بعض الخطوات منها
الام :لا تذهب بعيدا بنى هات يديك اعطينى يديك امسكتها وقبلت اطرافها...
(نزل الصاروخ على بعد خطوات منهما...فقتلا)
صعدت ارواحهما يدا بيد..وقالت الام لوليدها (الان ستجد ما تحب ونحيا حياة لا موت بعدها ولا الم هيا وليدى الى الجنه منزل الشهداء..فقد اصبحنا الان شهداء...)
تحيه الى تلك الام التى قتلت مع ابنها فى سوق الشعله العراقى...تحيه منى من القلب ولوليدها )