أم أموله
14-05-2022 - 09:51 pm
ان فعل الخير وتوفير السعاده للأخرين من أفضل الطرق لأسعاد أنفستا وتحقيق ذواتنا , لكنه قد يكون أيضا طريقا لضياع هويتنا ...
فهناك من الناس من لا يكف عن محاولة ارضاء الاخرين لأكثر من سبب نفسي ومثالي وديني ..
ولعل أكثر الامثله شيوعا من هذه الناحيه , محاولاتنا المستمره لأرضاء والدينا الذين قد يرغبان في تحديد مستقبلنا بأمتهان اختصاص أو حرفه معينه , أو وراثه المسؤليات العائليه مهما كان نوعها ..
فأذا أردنا أن نحفظ استقلاليه أنفسنا وأحترامنا لذاتنا ( أذا اردنا أن نراعي سعادتنا الحقيقه ) , فعلينا أن نعرف كيف نتصرف بحكمه تجاه الاذعان لرغبات الاخرين . حتى ولو كانوا أعز الناس لدينا ..
فالأم التي تستمر في خدمة أولادها ( تغسل ملانسهم وتنظف غرفهم ) حتى بعد سن البلوغ والرشد , لا تحقق المنفعه والسعاده لهم ولا لنفسها على المدى الطويل ..والابن الذي يقسر نفسه على تعلم مهنه يريدها له والده أن يمتهنها وهو يعلم أنه يكرهها أو أنه غير كفء لها , أنما يجلب التعاسه بالنتيجه لنفسه ولوالده معا ..
وحتى نعرف أذا كنا نتصرف بحكمه تجاه تحقيق رغبات الاخرين يمكن أن نتحرى جوابا لبعض الاسئله .. لماذا نحن فعلا نرغب في ذلك ؟ .. أهو أحساس بالواجب ؟ أم شعور بالذنب ؟ .. أم لانه لن يهداء لنا عيش اذا رفضنا الطلب ؟؟
ثم ما هو الواعز الحقيقي لطلب الاخرين ؟..
كذلك يمكنناتحري شعورنا الداخلي ونحن نستجيب لرغبة أحد الاشخاص .. هل هو شعور بالفرح والرغبه بالمهمه المطلوبه , أم هو شعور بواجب ثقيل علينا تنفيذه بغض النظر عن رغباتنا ؟ ...
ولعل الحلول المناسبه تكمن كما هي الحال في كثير من الامور .. في الخيارات الوسط .. فسعادتنا لن تكتمل الا بأداء الخير للأخرين . لكن بحيث لا يتعارض مع استقلالنا وتقديرنا لأنفسنا ...
كلمات حلوه وكلها عذوبه
يعطيك العافيه
ومشكور ة
وننتضر جديدك وابداعك