- وتختلف أسباب العقم باختلاف أنواعه
- الالتهابات على أنواعها .
- وسائل تشخيص العقم وضعف الخصوبة
- علاج ضعف الخصوبة الناجم عن انقطاع التبويض
- 1 كلوميد ( Clomiphene – Clomid ) الشهير :
- 2 الهوميجون أو البرجونال ( H.M.G ) ( Humegon or Pergonal ) :
- 3 البريجنيل أو البروفازي ( H.C.G ) ( Pregnyl or Profasi ) :
- ب علاج العقم الناجم عن الالتهابات وانسداد الأنابيب الرحمية
أنواع العقم
العقم عند المرأة نوعان : عقم أولي وعقم ثانوي .
العقم الأولي
هو العقم الذي يصيب المرأة منذ بداية حياتها الجنسية أو زواجها .
العقم الثانوي
هو العقم الذي يصيب المرأة بعد إنجاب طفل أو طفلين أو بعد إجراء عملية إجهاض لها .
وهناك نوع العقم يتكرر عند المرأة بعد كل ولادة ويحتاج في كل مرة لمعالجة .
وتختلف أسباب العقم باختلاف أنواعه
فالعقم الأولي تعود أسبابه، عادة، لأمراض غدية أو هورمونية، أو لعدم نضوج الأعضاء التناسلية لأسباب تكوينية . أما العقم الثانوي فناجم عن مضاعفات الولادة، أو الإجهاض وجميع الالتهابات التي قد تصيب الرحم والنفيرين .
ترتفع نسبة العقم النسبي الثانوي في البلدان النامية، في حين ترتفع نسبة العقم الأولي في البلدان الباردة والمتطورة .
أهم أسباب ضعف الخصوبة المتعلقة بالزوجة
من بين الأسباب الآيلة إلى العقم عند المرأة ما يلي :
ضيق المهبل، وضيق مجرى عنق الرحم . التهاب عنق الرحم وقرحة عنق الرحم . الأورام الليفية في الرحم . أورام المبيض الحميدة والخبيثة . انقلابات الرحم وانحرافاته . عيوب الرحم التكوينية . السل الرحمي . الأمراض الزهرية والتناسلية ( السيلان، الهربس ، التراخوما . . . ) . مرض الأندوميتريوز ( Endometriosis ) أو الالتصاقات الدموية . قصور وظيفة المبيض، وانعدام التبويض . خلل في مادة الرحم الزلالية ومناعة ذاتية ضد نطف الزوج المنوية. الحمل خارج الرحم ومضاعفاته . سوء التغذية المستمر، وفقر الدم المزمن . اضطرابات وأورام الغدة الدرقية والغدة النخامية . النضوج الجسماني غير الكافي كأن يكون حوض المرأة صغيرا وأعضاؤها التناسلية غير نامية بشكل كاف . انقطاع الحيض المفاجئ في سن مبكرة . الأمراض السارية والمعدية في سن الطفولة . الصدمات النفسية والكبت الشديد التي تؤثر على وظيفة الغدد . الالتهابات على أنواعها .
وسائل تشخيص العقم وضعف الخصوبة
إن كشف أسباب ضعف الخصوبة عند المرأة مهمة صعبة ودقيقة تعترض كل طبيب أخصائي في هذا المجال، وتستغرق هذه المهمة عدة أشهر، وأحيانا عدة سنوات، خاصة إذ دقق الطبيب في سبر جميع الجوانب المعقدة التي تكشف مصدر هذه الأسباب والتي قد تنير له طريق المعالجة الصحيحة في أقصر مدة زمنية .
وأهم النقاط الطبية التي يركز عليها هي :
- تحديد سن المرأة، والأمراض التي تعرضت لها في سن الطفولة . إذ من المعروف أن بعض هذه الأمراض، مثل السل والحمى الباطنية يمكنها أن تسبب العقم الأبدي .
- تحديد مواعيد الطمث وانتظامه والسن التي بدأ فيها الحيض، وموعد آخر حيض طبيعي للمرأة، لأن الطمث إذا كان معدوما عند المرأة، أو نادر الحدوث، يشير إلى أن العقم، في مثل هذه الحالة، سببه عمل المبيضين أو كسلهما .
- الاضطرابات الطمثية التي تستدعي اهتمام الطبيب، وهي الأنزفة الرحمية التي تظهر خلال الطمث أو خارج مواعيده، تعبر دون أدنى ريب عن مرض ما في بطانة الرحم الداخلية . ومن بين الأمراض التي تسبب عادة أنزفة رحمية : التهابات الرحم وأورامه الخبيثة وغير الخبيثة، ومرض الأندوميتريوز، وهو مرض الخلايا الرحمية، وأكياس المبيض الهرمونية . . . الخ .
- هناك من جهة أخرى حالات من الاضطرابات الطمثية يصاحبها شح في دماء الدورة الشهرية وندرة في مواعيد الطمث يرافقها بعض ملامح الشعرانية وزيادة ملموسة في الوزن مما يدل على انقطاع التبويض بسبب ضعف ذريع في إفرازات المبيض وبقية الغدد، وهذا يعتبر من أهم أسباب العقم عند المرأة وقد يتطلب علاجه مداخلة جراحية .
بالإضافة إلى ذلك، هناك أمراض عديدة تسبب مثل هذه الحالات من بينها الصدمات العصبية العنيفة، كالخوف الشديد والقهر والحرمان المزمن والجوع والعذابات النفسية، والكبت والشعور بالذنب . . . الخ، وكذلك أمراض الجهاز التناسلي وتعقيدات الإجهاض التي تسبب نشافا في بطانة الرحم وانعدام الطمث .
فالاستفسار عن جوانب حياة المرأة الجنسية بكل تفصيلاتها وكذلك الأوضاع التي يتخذها الزوجان خلال الممارسة الجنسية قد تنبئ عن سبب العقم وضعف الخصوبة لأنه، في أحيان كثيرة، قد لا تخصب المرأة بسبب اتخاذها، خلال الجماع، أوضاعا غير مناسبة وغير ملائمة، وأحيانا شاذة . كذلك يسأل الطبيب إذا كان الزوج يشكو من العنة أو من أية مشاكل جنسية أخرى وهل إنه يمارس الجماع بشكل طبيعي ؟ وتسأل الزوجة عما إذا كانت متأكدة من حصول قذف السائل المنوي في داخل مهبلها لأن أحد أسباب العقم هو مرض انعدام القذف عند الرجل .
وقد يضطر الطبيب إلى التأكد بنفسه من وجود الحيوانات المنوية في مهبل الزوجة وذلك عن طريق فحص السائل المهبلي المأخوذ خلال الساعات الأولى بعد الجماع . وأحيانا يفيد تبديل أقوات الجماع وأوضاعه لمعالجة العقم خاصة إذا كان العقم ناجما عن انقلابات الرحم وانحرافاته إلى الإمام أو إلى الخلف .
علاج ضعف الخصوبة الناجم عن انقطاع التبويض
يعالج ضعف الخصوبة الناجم عن انقطاع التبويض بواسطة الأدوية المركبة من الهورمونات الأنثوية . وهدف العلاج، بشكل أساسي، حث المبيض على إنتاج وإفراز بويضات صالحة للتلقيح أما نوع العلاج فيختلف باختلاف الأمراض المسببة لانقطاع التبويض .
فإذا كان انقطاع الإباضة ناجما عن نضوج ونمو غير كافيين في الرحم والأنابيب لأسباب تكوينية وخلقية، تعطي المرأة كميات وافرة من هورمون الإستروجين مدة عدة أشهر وأكثر .
في حالة عدم الكفاية في إفراز المبيض، بسبب العجز على أثر التهابات أو صدمات نفسية وكبت شديد، يكون العلاج بواسطة هورمونات " الإستروجين " و" البروجيسترون " بالتناوب من أجل تحقيق " دورة شهرية اصطناعية " لمساعدة المبيض على الخلاص من عجزه .
أما إذا كان نمو الأعضاء التناسلية طبيعيا، وكذلك حجم الرحم، ودلت الفحوص الهورمونية على أن ضعف الخصوبة عند المرأة ليس ناشئا عن برودة جنسية ونقص في النضوج، بل عن كسل في إفراز الغدد، ومن بينها المبيض فتستخدم في هذه الحالة، مواد هورمونية يكون تأثيرها غير مباشر على المبيض من أجل إعادة التوازن الهورموني إلى طبيعته، وحث المبيض على إفراز البويضات الصالحة، وهذا أمر معقد للغاية .
وقد كانت هذه المهمة، في الماضي القريب، شبه مستحيلة، ولكن بإمكاني أن أبشر النساء اللواتي يعانين من ضعف الخصوبة بسبب ضعف الإباضة أو انعدامها، بأنه أصبح في متناولنا اليوم أدوية هورمونية حديثة وفعالة جدا بإمكانها حث المبيض على إنتاج بويضات صالحة للتلقيح . وباستطاعتي القول إن نسبة نجاح هذه المعالجة أكثر من 70 % إلا أن ما قد ينتج في بعض الأحيان هو حصول حمل توأمي أو ثلاثي أو رباعي . . . كما أن هناك إمكانية تكون كيس مبيضي إذا لم تراع بدقة جرعات الدواء .
ومن بين الأدوية المشار إليها يمكنني تسمية المستحضرات الثلاثة التالية :
1 كلوميد ( Clomiphene – Clomid ) الشهير :
يستخدم من أجل إنضاج البويضات وإطلاقها . وقد أعطى هذا الدواء نتائج عجيبة فعلا، وشفى آلاف النساء من العقم المحتم . وقد استخدمناه نحن شخصيا، في مستشفانا، على عشرات النساء وأكدنا من وقوع الحمل عند حوالي 50 % تقريبا من حالات العقم . ومن الجدير بالذكر أن هذا الدواء لا يشوه الأجنة ولا يؤثر على تكون الأطفال في المستقبل كما أنه لا يؤثر على صحة المرأة الحامل نفسها . ويعطي الكلومين عادة لمدة خمسة أيام بعد الانتهاء من الطمث على أن يعاد وصفه من جديد طوال ثلاث دورات شهرية .
2 الهوميجون أو البرجونال ( H.M.G ) ( Humegon or Pergonal ) :
مادة هورمونية فعالة جدا، تحقن بالعضل وتؤثر مباشرة على نشاط المبيض، وتحرض الإباضة خلال 36 ساعة من تاريخ حقنها، وهي تستخرج من بول النساء اللواتي توقف حيضهن نهائيا بعد منتصف العجز في سن العطاء . وقد حقق هذا الدواء نتائج إيجابية في تحقيق الحمل في 50 70 % من الحالات .
3 البريجنيل أو البروفازي ( H.C.G ) ( Pregnyl or Profasi ) :
مادة هورمونية فعالة تستخرج من جسم المشيمة ( الخلاص ) التي يتغذى بواسطتها الجنين وتنزل بعد ولادته وتساعد على تغذية البويضة ومساندتها بعد انطلاقها من المبيض . تحقن في العضل في النصف الثاني من الدورة الشهرية بجرعات مختلفة يقدرها الطبيب حسب كل حالة . ويعطى هذا المركب الهورموني عادة مع دواء الكلوميفين أو الكلومين في النصف الثاني من الدورة .
ولعل إحدى أحدث معجزات الطب واختراعاته اكتشاف مادة هورمونية أطلق عليها اسم مختصر ( GNRH ) توضع في جهاز صغير للضخ يلصق بجسم المريضة، يضخ، كل 90 دقيقة، كمية ضئيلة من هذه المادة في الدم من شأنها حث المبيض على إنتاج البويضات . ويعتقد، بنتيجة الأبحاث، أن هذا المركب الجديد سوف يحل في المستقبل محل الهورمونات النخامية و" الكلوميد " بشكل واسع .
وهكذا نرى أن الإمكانيات الجبارة التي وضعها الطب في أيدي الإخصائيين لم يكن الأسبقون يحملون، أو حتى يتصورون امتلاكها وبالرغم من أن ثمن كلفة الدواء لا يزال باهظا .
ب علاج العقم الناجم عن الالتهابات وانسداد الأنابيب الرحمية
يشكل انسداد النفيرين أو الأنبوبين أحد أهم أسباب العقم عند المرأة، وهو المرض الأكثر شيوعا بين النساء المصابات بالعقم . فقط دلت الإحصاءات أن حوالي 50 60 % من النساء اللواتي يعالجن من العقم يشكين من انسداد في الأنابيب الرحمية سببه الالتهابات المزمنة على اختلاف مصادرها وهو يكلف الإنسانية جهودا مادية باهظة .
إن الأمراض الشائعة والمنتشرة، كالأمراض الزهرية على أنواعها، والسل وأمراض الحمى الباطنية والتهابات الزائدة الدودية، وأمراض العدوى الانتقالية في سن الطفولة كل هذه الأمراض إذا لم تعالج معالجة صحية وفعالة، تجتاح جرثومتها غشاء النفيرين الداخلي، الرقيق النحيف للغاية، فتجعله يلتهب ويتضخم ويعقب هذا التضخم آلام شديدة وحمى في الجسد .
بعد ذلك تتشكل في النفيرين التصاقات وجيوب من السائل الدموي أو القيح الذي يسبب بمرور الزمن ندوبا تضيق الأغشية وتشوه بشرتها وتزيل الأهداب الناعمة التي تغطي باطن النفيرين والتي من شأنها مساعدة البويضة على عبور النفيرين والجسر المعلق بين الرحم والمبيض، الذي كان مركز التقاء البويضة بالحيوان المنوي وقد غدا مجرد عضلة هزيلة يستحيل دخول البويضة والمني إليه لأن لا ثقب فيه ولا ممر، وبذلك تصبح المرأة المصابة عاقرا ؟
إذا لم تراع، في الإجهاض، الشروط الصحية، وقواعد التعقيم اللازمة، يصبح سببا من أهم أسباب العقم كما هو الحال عند السيدة المذكورة . فعلى أثر الإجهاض الملوث، ومضاعفات الولادة الملوثة وحميات النفاس، تنتشر الجراثيم في المسالك التناسلية وتسبب فيها التقرحات والالتصاقات وبالتالي انسداد الأنابيب الرحمية، ناهيك عن اعتلال صحة المرأة وتعرضها للانتكاس .
يجب الاعتراف بأن علاج هذا النوع من العقم هو الأكثر صعوبة وتعقيدا من غيره، ويتطلب من الطبيب الأخصائي مهارة فائقة ومعرفة عميقة ودقيقة لمجريات الأمور . وتكون المعالجة إما بالأدوية أو بالجراحة المجهرية لكن تبقى الجراحة المجهرية أو الجراحة بالمنظار كما دلت التجارب، هي سيدة الموقف نظرا للالتصاقات والانسدادات التي يولدها الالتهاب .
وبالطبع فإن لكل حالة من الحالات معالجة خاصة بها حسب نوع الانسداد ومشكلاته . فالانسداد يمكن أن يصيب أنبوبا واحدا أو الأنبوبين معا، أو يكون كاملا أو جزئيا . ولعل من أصعب الحالات تلك التي يصاب فيها بالانسداد الجزء النصفي من الأنبوب المتصل بالرحم، أما إذا كان الانسداد كاملا في النفيرين فيكون العلاج مستحيلا وإذا كان النفيران مسدودين في طرفهما القريب من المبيض، فإن باستطاعة الجراح فتح الأقسام المسدودة أو إعادة زرع الجزء السالك في الرحم، وكذلك تحرير المبيض مما تعلق به من التصاقات وإصلاح انحراف الرحم وقطع الأنسجة الزائدة وتحرير الندوب ولكل حالة من الحالات جراحتها، ولكل انسداد علاجه، ولكن لتحديد الدواء يجب قبل كل شيء تشخيص الداء .
معلومات طبيه..منقوله
فعلا معلومات قيمه