- الكثير منا او غيرنا قد يعاني احد انواع حساسية الطعام المشهورة
- حساسية الطعام لدى الأطفال
- نيران صديقة .. !!
- احصائيات مفزعة
- أعراض واضحة
- حساسية المسطردة والقمح !!!!
- وقاية غير مكلفة
الكثير منا او غيرنا قد يعاني احد انواع حساسية الطعام المشهورة
حذر الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ، من حساسية الطعام التى تقتل المئات فى وطننا العربى فى غياب التشخيص.
في البداية .. أوضح الدكتور مجدي بدران ماهية حساسية الطعام ، حيث أكد أنها ظهور أعراض على الانسان عند التعرض لطعام ما نتيجه تحسس الجهاز المناعى لهذا الطعام ، وهي لا تشمل حساسية الطعام التلوث أو التسمم الذى ربما يسببه الطعام ، و لاتشمل أيضا الأمراض الناجمه عن نقص انزيم لازم للتعامل مع الطعام، وبذلك لا نشخص انيميا الفول كحساسيه للطعام.
حساسية الطعام لدى الأطفال
وعن أسباب شيوع حساسية الطعام فى الأطفال، أكد الدكتور مجدي بدران أن الغشاء المخاطى لأمعاء الرضع غير محكم مما يسمح لبعض الأغذيه بالتسلل الى الدم والترسب فى بعض الأنسجة والتمهيد للحساسيه فيما بعد،بالإضافة إلي نقص مستوى حموضة المعدة للأطفال حديثي الولادة،وعدم اكتمال افراز الانزيمات الهاضمة، كما أن الجهاز المناعي غير مكتمل وربما لايستطيع الحد من تأثير المواد المسببة للحساسية التي تهرب من الأمعاء الى الأنسجة ، وأخيرا ادخال بعض الأغذية مبكرا للرضع مثل لبن البقر ومشتقات القمح.
نيران صديقة .. !!
وفي السطور القادمة سنعرض قائمة بأشهر الأطعمة المسببة للحساسية سواء للأطفال أو المراهقين ، والتي يمكن اعتبارها بمثابة النيران الصديقة ، فهي أطعمة لا يستغني عنها الملايين ..
بالنسبة للرضع والأطفال، يأتي لبن البقرة في المقدمة ، يليه فول الصويا، الفول السودانى، السمك، بياض البيض، وأخيرا القمح ، أما أشهر الاطعمة المسببة للحساسية بالنسبة للمراهقين والبالغين فتتمثل في السمك والجمبرى والفول السودانى، المكسرات ، الطماطم وأخيرا الشيكولاتة .
احصائيات مفزعة
وتأكيدا على ما تسببه حساسية الطعام من مشاكل صحية ، أشار الدكتور مجدي بدران إلي بعض الأرقام والإحصائيات العالمية التي توضح لنا خطورة الأمر ، حيث أكد أن حساسية الطعام يعانى منها 6 % من البشر، 25% لديهم تاريخ ما لحساسية الطعام ، 3 % من الأطفال لديهم حساسية للبن الأبقار أو الجاموس ، 25% يعانون من أكزيما الأطفال،1,5% لديهم حساسية لبياض البيض أو صفاره .
مهن تصيبك بالمرض !!!
وأشار الدكتور مجدي بدران في مطلع حديثه عن أكثر المهن المعرضة لحساسية الطعام، إلي أن صناع الأثاث ، والعاملين في مزارع الحيوانات والخيول وحدائق الحيوانات و رعاة الغنم
والأطباء البيطريون و مهندسى الديكور ودباغة الجلود من أكثر المهن قابلية للإصابة بهذه النوعية من الحساسية.
ويعد الربو المهنى اكثر شيوعاً بين الفرانين والطهاة الذين يتعرضون للدقيق، والسوس ، وانزيمات الخميرة الصناعية .والمعروف أن حساسية الصدر تنتشر فى الخبازين بنسبه 20%.
أعراض واضحة
وتنوعت أشكال الأعراض التي تظهر علي الفرد عند إصابته بحساسية الطعام ، وتعتبر حساسية الجلد من أكثر الأعراض انتشاراً، يليها الجهاز الهضمي ، حيث تظهر الأعراض في صورة حكة بالفم ،غثيان، قئ، مغص، نزف ، انتفاخات ، بالإضافة إلي حساسية حول الفم أو الشرج، و انسداد معوى، وعسر هضم وعدم امتصاص الطعام، وأخيرا حدوث استسقاء داخل البطن.
أما الأعراض المتعلقة بالجهاز التنفسي ، فتتمثل في حساسية الأنف ،حساسية الصدر ،التهاب الأذن الوسطى ، حساسية الحلق ، تضخم اللوزتين واللحمية الحلقية ، نزف داخل الحويصلات الهوائية، بالإضافة إلي وجود أعراض أخرى كالصداع المتكرر والشعور بالتعب الدائم وعدم التحكم فى البول.
حساسية المسطردة والقمح !!!!
وفجر الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ، مفاجأة تتعلق بصعود حساسية المسطردة لاعلى قائمة الأغذية المسببة للحساسية بعد البيض واللبن و الفول السودانى فى أكثر من دولة أوربية ، مشيرا إلي أن فرنسا من أكثر الدول إصابة بحساسية المسطردة وهى أكثر الدول إنتاجاً لها.
والمعروف أن 73% من المصابين بحساسية الأنف فى الهند لديهم حساسية المسطردة ، رغم أن المسطرة (الخردل) تعد من أفضل المواد لفتح الشهية وتعمل كمنبه للقلب ، كما يدخل الخردل في عمل اللصقات الجلدية الوضعية لعلاج الروماتيزم، و يستخدم في عمل صمامات للأقدام لإزالة الإرهاق الشديد وحالات الروماتيزم المفصلي.
أما عن حساسية القمح ، فقد أعلن د. مجدى بدران أن هناك 32 مادة فى القمح تستطيع ان تسبب حساسيه للقمح، حيث يعد الجلوتين من اكثر المواد قدرة على احداث حساسيه للقمح وتدمير الطبقة السطحية للخملات وبالتالى الاصابة بسوء الهضم والامتصاص ونقص اغلب المواد الغذائية وانتفاخ البطن و لين العظام والاسهالات المتكررة، وتصبح الخملات مسطحة وقصيرة وخالية من الخلايا الخاصة بالامتصاص، لذلك يصاب المريض بعسر الهضم وسوء الامتصاص ، كما يصاب أيضا بالعشى الليلي وجفاف القرنية بسبب نقص فيتامين أ ،ويحرم الجسم أيضا من فيتامين ب الضروري لتجلط الدم لذلك يصاب مريض حساسية القمح بالنزيف بشكل مستمر.
والنتائج خطيرة جدا .. لأن عدم تشخيص هذا المرض يوصم الطفل بقصر القامة و عندما يبلغ ربما عانى من عدم الخصوبة وتعانى بعض الاناث من احتمالات الاجهاض واحتمالات ولادة اطفال مصابين بتشوهات خلقية .
جدير بالذكر أن هناك استعداد وراثى فى البشر المعرضين للاصابة بمرض السكري و حساسيه القمح ، حيث تنتشر حساسية القمح فى مرضى السكري 25 ضعفا مقابل غير مصابين بمرض السكري .
والوقاية من حساسية القمح بسيطة للغاية ، حيث تتمثل في ضرورة التأكيد علي حق الأطفال في الرضاعة الطبيعية ، وتأخير دخول القمح ومشتقاته في غذاء الأطفال.
وقاية غير مكلفة
والوقاية من حساسية الطعام بسيطة للغاية ، فهي تتمثل في الامتناع تماما عن تناول عن الطعام المسبب للحساسية، المتابعة الدورية الطبية لاكتشاف سوء التغذية الشائع مع حساسيه الطعام و لتجنب قصر القامة و نقص الوزن.
وأكد الدكتور مجدي بدران علي أن الرضاعة الطبيعية تحمى من حساسية الطعام، كما يجب عدم إعطاء الوليد أغذية إضافية قبل سن6 أشهر مثل لبن البقر و القمح خاصة للأطفال المعرضين وراثيا للحساسية ، الادخال التدريجى للأطعمة فى غذاء الرضع وبمعدل طعام واحد جديد كل أسبوع وباشراف الطبيب ،
والابتعاد تماما عن الأطعمة السريعة وتجنب المواد الحافظة والمواد الملونة ومكسبات الطعم واللون والرائحة.
دمتم بصحة وعافية
يعطيك الف عافية قلبي