(1)
أسطح بيضاء لتلطيف الحرارة
أفادت دراسة نشرت نتائجها بالولايات المتحدة بأن طلاء أسطح المباني باللون الأبيض
قد يخفض بشكل كبير من درجات الحرارة بمناطق الحضر،
وربما يؤدي إلى تخفيف أثر ارتفاع حرارة الأرض.
وقال كيث أوليسون، المشرف على الدراسة في بيان الخميس
"يظهر بحثنا أن الأسطح البيضاء على الأقل من الناحية النظرية قد تكون
طريقة فعالة في الحد من درجات الحرارة بمناطق الحضر"
غير أنه أضاف أن هذه الفكرة "تتطلب بالتأكيد مزيدا من البحث".
وأيد فكرة الأسطح البيضاء -التي اعتبرها بعض المنتقدين خيالية- العام الماضي
وزير الطاقة الأميركي ستيفن شو الحائز على جائزة نوبل بالفيزياء،
كما أشار بحث لعلماء بالمركز الوطني الأميركي لبحوث المناخ إلى أن الفكرة "محتملة".
وتؤثر الحرارة على المدن أكثر من القرى، لأن الكثير من المسطحات فيها،
ومنها الطرق الممهدة بالأسفلت ذي اللون الداكن والأسطح المغطاة بالقار،
تمتص حرارة الشمس أكثر، وهو ما يخلق "جزر حرارة" تكون فيها درجات الحرارة
أعلى بما يتراوح بين درجة وثلاث درجات مئوية من الريف.
وقدر الباحثون أنه إذا طليت أسطح جميع مدن العالم بالكامل باللون الأبيض
فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى خفض أثر ما يسمى "جزر الحرارة"
وهو ما سيلطف حرارة مدن العالم بواقع نحو أربع درجات مئوية في المتوسط.
ويصعب، واقعيا، طلاء أي سطح باللون الأبيض بالكامل بسبب
منافذ التسخين والتبريد والفتحات الأخرى.
(2)
الجري حافيا أصح للجسم
خلال مجرى حياتها الزاهرة كرياضية في سباقات المضمار والميادين،
اشتهرت زولا بد بعادتها الغريبة في الجري حافية،
كما اشتهرت بمعاداتها للتفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا.
والآن اكتشف علماء أن الجري بدون ارتداء أي شيء يمكن أن يكون أفضل
للقدمين من الركض بأحذية تدريب، لأنها تعزز استخدام مجموعة
مختلفة من العضلات، وكذلك طريقة مختلفة في العدو تتفادى
التأثيرات الثقيلة المتكررة بين القدمين والأرض.
ويعتقد أن ارتداء الأحذية الرياضية الحديثة يعزز ما يعرف ب "ضرب العقب"
الثقيل بين مؤخرة القدم والأرض، في حين أن الجري
حافيا يجعل الناس أكثر مرونة وأقل احتمالا لضرب الأرض بأقدامهم بقوة.
ووجد الباحثون أن الجري حافيا قد يوفر حماية أفضل ضد نوعية الإصابات الناتجة
عن الارتطام المتكرر التي يسببها ضرب الأرض بقوة تعادل وزن جسم الشخص عدة مرات.
وقد كشفت الدراسة التي قارنت عدائين حفاة بآخرين ينتعلون أحذية رياضية حديثة،
أن ضرب العقب كان أقل احتمالا في أولئك الذين لم يرتدوا أحذية.
وكان العداؤون الحفاة أكثر احتمالا للنزول على الجزء الأمامي أو الضرة
(الجزء الخلفي المتكور من العقب)
وعدلوا حركات قوائمهم وأقدامهم بحيث تنزل برفق أكثر على الأرض.
كذلك وجدت الدراسة التي أجرتها جامعة هارفرد الأميركية أن العدائين الحفاة
يميلون لتوجيه أصابع الأقدام نحو الأرض، لمنحهم مرونة في خطوتهم،
مقارنة بأولئك المرتدين للأحذية الرياضية.
وفي المقابل نبه العلماء إلى أن الجري حافيا أو بأحذية خفيفة أمر ممتع
لكنه يستخدم عضلات مختلفة. وإذا كان العداء من نوعية الضاربين على
أعقابهم طوال حياته فإن عليه أن يتحول ببطء لتقوية ربلة الساق وعضلات القدم.
(3)
سماعة الجوال لا تمنع الحوادث
كشفت دراسة أميركية أن إلزام السائقين بالسماعات أثناء استخدام الهاتف المحمول
لم يسهم بتخفيف حوادث السير، في حين أكدت دراسة أسترالية
أن الرجال هم أكثر تسببا بالحوادث المرورية من النساء.
فقد لفتت مصادر إعلامية أميركية الانتباه إلى تقرير صدر عن معهد التأمين للسلامة
على الطرقات السريعة جاء فيه أنه لا دليل يشير إلى أن منع السائقين
من استخدام الهاتف يدويا قد أسهم في انخفاض معدلات حوادث السير. ويفيد التقرير المذكور بأن الدراسات أظهرت أن التكلم بالهاتف المحمول باستخدام
السماعة يلهي السائق بقدر التكلم باستخدامه يدويا،
وأن إحصائيات الحوادث في واشنطن وكاليفورنيا ونيويورك لم تختلف كثيرا
قبل وبعد فرض قانونيمنع استخدام الهاتف يدويا أثناء القيادة.
وكان وزير النقل الأميركي أصدر قبل أيام قرارا يحظر على سائقي الشاحنات
والحافلات توجيه الرسائل النصية باستخدام الهاتف المحمول بناء
على تقرير صدر مؤخرا يحمل الرسائل النصية والتكلم عبر الهاتف أثناء القيادة
مسؤولية 28% من حوادث السير.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد منع الموظفين الحكوميين
من إرسال الرسائل النصية أثناء قيادة سيارة حكومية
أو سياراتهم الخاصة في حال كانوا يستخدمون هواتف تابعة للدولة أو كانوا في مهمة رسمية.
قيادة الرجال
أما في أستراليا فقد حمل بحث ميداني الرجال مسؤولية التسبب بحوادث السير القاتلة
وبنسبة تفوق بكثير النساء، ما يضعف حجج الرجال الداعمة لتفاخرهم
بأن قيادتهم للسيارة أفضل كثيرا من السيدات.
فقد ذكرت هيئة الطرق والسلامة المرورية في أستراليا أن 469 رجلا تسببوا
في العام المنصرم بحوادث سير مميتة مقارنة ب118 سيدة، وأن الرجال أكثر
عرضة للحوادث إما بسبب السرعة الزائدة أو تأثير الكحول أو عدم
التقيد بالقوانين وأولها وضع حزام الأمان.
وتشير الدراسة الأسترالية إلى أن الرجال عادة يحاولون التباهي
ببراعتهم في قيادة السيارة، في حين تميل النساء إلى الحرص والحذر،
ما يعطي الدليل بأن البراعة "التي يتبجح بها الرجال"
ليست العامل الأساسي في مجال السلامة المرورية.
(4)
غياب الشمس يسبب الاكتئاب
كشفت دراسة أعدها الأطباء النفسيون بالمركز الطبي في العاصمة التشيكية براغ
أن غياب الشمس لمدة طويلة يؤثر سلبا على صحة الإنسان
ويؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب خاصة لدى كبار السن والأطفال.
وتغص العيادات التشيكية الطبية وخاصة النفسية بأعداد غير اعتيادية
في هذه الأيام من المراجعين بسبب غياب الشمس لمدة شهرين
على الأقل نتيجة موجة الصقيع التي حلت بعموم القارة الأوروبية.
وقال رئيس ال
عيادة النفسية لدائرة براغ السابعة يرغي تيل المشارك في الدراسة
إن أكثر المراجعين لعيادته في هذه الأيام هم ممن لديهم نسب بسيطة من الاكتئاب.
وأشار إلى أن غياب الشمس فترة طويلة أثر عليهم بشكل كبير الأمر الذي زاد
عندهم من حدة المرض في حين سجلت الدراسة نتائج جديدة لأول مرة
وهي تأثير غياب الشمس على الأطفال وارتفاع مستوى العدوانية عندهم.
موسم الاكتئاب
وأشار تيل إلى الاعتقاد السائد قديما وهو أن فصل الشتاء عموما يزيد من حدة الاكتئاب
وأن فصلي الربيع والصيف يساعدان على البهجة والسرور،
غير أنه قال إن السر في إبعاد الاكتئاب عن الناس يكمن في سطوع نور الشمس.
وجاء في الدراسة أن أقل نسب الاكتئاب كان عند سكان الجبال الباردة،
لأن الشمس هناك لا تغيب لفترات طويلة رغم برودة الطقس.
فمجرد بقاء الشمس طوال اليوم في المكان كان له تأثير إيجابي
في تحسين مزاج السكان هناك. مقابل ذالك سجلت الدراسة نتائج
على الأشخاص الذين لا يتعرضون لنور الشمس كثيرا
ويفضلون الجو المعتم بينت إصابتهم بسوء وحدة المزاج وبالتالي الاكتئاب.
عدوانية الأطفال
ويرى تيل أن الأطفال الذين راجعوا العيادات النفسية منذ بداية هذا العام -
وقدر عددهم بثلاثة أضعاف ما في الفترة المقابلة من العام الماضي-
قد سجل لديهم زيادة في المشاغبة والعدوانية وأنه حتى البرامج
والأفلام المسلية لم تعد تسعدهم.
لذلك فهو يقوم بمعالجتهم اليوم عبر زيادة دروس الرياضة البدنية
وكذلك الاستعانة بقرص مضيء يشبه عمله أشعة الشمس
يعمل بالكهرباء وله قوة إضاءة توازي حجم الأشعة التي
ترسلها الشمس إلى الغرفة التي يسكنها.
وينصح تيل الجميع بالاستمتاع بأشعة الشمس بشكل يومي في الفصول
التي تسطع فيها لأنه حسب الكمية التي يقوم الجسم بتخزينها يكون رد الفعل
والإصابة بالاكتئاب أقل خلال فصل الشتاء بالإضافة إلى الانتباه إلى التعرض
المباشر لتلك الأشعة في فصل الصيف عند الاستجمام على البحر
وينصح بدهن الجسم بالكريمات المخصصة لهذا الغرض.
المصدر: الجزيرة الإخبارية