وحدة من الناس
20-04-2022 - 11:01 am
بسم الله الرحمن الرحيم ..
منقول
’
هي سلوى .. تلك الفتاة الشقراء الفارهة الطول ذات الجسم الممشوق .. بأختصار
(( طير العقل )).. هي وحيدة ابوة ( زعل ) لحق على توزيع الأراضي وسنة الطفرة ..
الأخ ( مبطّر) الأم كالعادة متوفية من يوم ولدتة .. والأب مشغول جداً busy) )..
ومايلحق يحك راسة .. وبنفس الوقت بدوي متعصب لقبيلتة ..
تشير الساعة الى 11 و 23 دقيقة
ويدق الجوال .. رن رن رن .. الين ماانقطع .. ولاردت
ويدق مرة ثانية ...
سلوى : ياربي وش هالرقم .. خلني ارد ..
نعم ..؟
المتصل : لاتسكرين الخط .. بغيتك بكلمة راس <<<< ماحولك أحد من جنبها ..
سلوى : ........ ! <<<< ذايبة مع صوتة .. اية هين
المتصل : يقولون السكوت علامة الرضا ..
سلوى : وش علية أرضى .؟؟؟
المتصل : على الزواج بي ..<<< بوه عردز زيدي انتهازي للفرص
سلوى : نعم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!
المتصل : شكلتس ماعرفتينن .. أنا سعد رئيس قسم بشركة أبوك..
سلوى : ..... صامتة .
سعد : أنا لمحت بوهتك ( شفتك بالصورة ) على مكتب ابوك ومرة عجبتينن .. هاة وش ردك ؟
سلوى : .... طوط طوط طوط ,, أنقطع الخط .
سعد : الو الو الو الو .. الله يلعن ابليسك .. ( يلعن ابو الرومانسية )
من هو سعد ؟؟
سعد هو شاب لعّاب لحد الجنون ويبلغ من العمر 32 وفاشل من جميع النواحي ..
اشتغل سكيورتي عند زعل......
بس علية شكل ..( يلق ) يعني يعتني بمظهرة الخارجي .. للفت الأنظار ..
وحط سلوى براسة ..
وقال : ماخذها ماخذها ..
ودبر مكيدة .. منة خسر وظيفتة مقابل سلوى .. وسلوى خسرت أبوة مقابل سعد ..
حب جامح ..
ليلة العرس .. كان العرس بسيط .. عبارة عن أحتفال بينة وبينوة في فندق على حساب سلوى طبعاً ..
والمعرس ( سعد ) مفلس ماحولك أحد ..
سعد : هذا أحلى يوم بحياتي ..
وبدى يغنيلها .. وهي قاعدة على السرير .. وهو متربع على الأرض ..
يقول ..
( أقول اللي يبي القمرا .. وهو في حبها موّلع
أما هي تنزلة .. والا هو لها يطلع ) <<<< حتى أغانية مغبرة .. عربجي ..
سعد : وش شعورك هاللحظة ..
سلوى : ..... nice feel<<< مخربتها من الأول ..
ومضت الليلة الأولى على خير .. وهي آخر ليلة تمضي على خير ..
بداية المأساة ..
قررت سلوى وزوجها سعد السفر الى قرية نائية من قرب الجنوب على الحدود اليمنية ..
وصلوا .. بعد ماتعرضوا لحادث بسيط ( جت سليمة ) والسيارة راحت فيها ..
واللي وصلهم راعي وايت لقوة على الخط ..
دخلوا هذا البيت كان بيت كئيب ( صراصير – بيارات ثائرة – جثث بريعصات على الأرض
الخ ) .. ابيكم تتخيلون معي البيت .. سور البيت بني غامق شديد الأرتفاع زي أسوار السجون .. بهو المنزل ( الحوش ) تراب .. بطحاء .. وبآخر الحوش مراغة غنم ..
بس بدون غنم .. يدخلون الفلة ..
مانبي نطول بالشرح .. الفلة من داخل كئيبة لون الجدران رمادي متقشر مثل كئابة الخارج وأشد .. نجفات خضراء .. ما تقول الا شيشة على الخط السريع.. (شيشة = محطة)
كل شي بالي ومتكسر ..
طبعا ً سعد .. تغيرت شخصيتة وقلب على وجهة الحقيقي ..
سعد : يازفت أنتي .. خلال 10 دقايق ابي عشاي جاهز ..
سلوى : بس البيت فاضي .. وش أصلحلك حتى الخبز مافية ..؟
سعد : تخلقينلي أكل من تحت الأرض والا أعلقك بهالمروحة ياملعونت الوالدين ..
سلوى : وش بلاك انت .. تغيرت معاملتك ؟
سعد : من اليوم ورايح ماراح تشوفين الا زي هالمعاملة واشد !!
سلوى سكتت ومشت تدبرلة أكل من تحت الأرض
تمر الأيام وتحمل سلوى .. وتجيب ولدها الأول ..
وكبر الولد وحملت بالثاني والثالث والرابع .. والمشاكل مازالت مستمرة ..
وسعد طبعاً سكير .. ويضرب سلوى ضرب الحمير ..
وفي يوم من الأيام ..
كان يوم جمعة .. والسبت اول يوم من الأمتحانات .. وعيالهم في مراحل دراسية مختلفة ..
ولاروشتهم ولادرستهم .. قالت بدرسهم ولاجوا ينامون اروشهم ..
كانت سلوى تعبانة مرة .. وجالسة تبي تفتح دروس عيالة تبي تدرسهم ..
ثلاثة وكلهم اختبارات (للأسف مالحقوا على التقويم)ولا فتحوا كتبهم ابد .. وكلن بة حقة .. أما الرابع رضيع ..
وكانت هكالحزة .. الساعة تشير لست الا ربع المغرب ..
دخل عليهم سعد وهو حمقان وبيدة ذبيحة ..
سعد : قوموا أجدلوا المقاضي اللي بحوض الددسن ياعيالين الكلب .. تحركوا ..
سلوى : وش عندك بهالمقاضي .. من يبي يجينا ؟
( طبعاً هو مايتقضى الا اذا يبي يجية أحد .. مفلس وداج من وين لة يتقضى .. واذا تقضى بالسلف )..
سعد : قومي يابنت الكلب شيلي هالذبيحة من على كتوفي .. وأغسلية وقطعية .. وأطبخية ..
السهرة عندي الليلة .. أصدقاي كلهم يبون يجونن الليلة .. وقبل كل هذا ابيك تجهزين لي شاهي
وقهوة وتمر .. وخوذي حساب عشرين رجال وأكثر .. تحركي ..
سلوى حست انة انهارة .. تعبانة بالمررة ومابة حيل تطبخ كل هالدنيا ..
دخلت سلوى المطبخ وهي ماتدري من وين تبدأ ..
ويدخلون علية عيالة بالمقاضي .. طبعا كل نسلة اولاد ماعندة بنت تساعدة ..
من دخلتة للمطبخ وولدة الرضيع ( زعل ) يصيح عيا يسكت ..
وهي بلشانة مابين الشاهي والقهوة وغسل الذبيحة والدنيا برد ومطر والبيت بدى يخر سقفة
المطبخ كانت اضائتة باهتة نجفة قالم واحد ويالله تنور .. ولون المطبخ مكتم بعد كان
لون بلاطة سماوي ومتشطب والجدران سمنت ليومكم مابلطة ..
وكل هالأشياء ساعدت على تعتيم المطبخ .. وكان باب المطبخ مابة يد يعني ماينصك وينفتح
ويصبخ مابين الهوى والمطر والبرد .. جهزت الشاهي والقهوة .. ووصلوا الضيوف ..
وبدت تغسل الذبيحة .. وقطعتة .. وشبت علية ..
وبدا المطبخ يخر بزيادة لين أثر على الكهرب وطفى .. ودخل سعد على سلوى وهو حمقان ..
طلعيلي السرج اللي بالسطح وعبيهن قاز وجيبيهن لي .. انجزي علي .... ياملا الهشلة اللي تهشل جوفتس
سلوى : طيب ..
وجابت السرج من السطح ومسحتهن وعبتهن قاز وودتهن لة ..
وقالة : بعد ساعة ابي العشاء جاهز
سلوى : بس العشاء توة يبيلة على الأقل ساعة ونص !!
سعد : أقول بعد ساعة ابية جاهز يعني جاهز .. لايكثر .. مولية لهالصوابر
ومن قلت الحيلة .. قامت سلوى وطولت النارعلى الرز .. وراحت تبي تشوف أمور عيالة ..
اللي يبي تدريس واللي يبي ترويش .. حالتها حالة .. الله يكون بعونة ..
وعلى ماهي تدرسهم .. شمت ريحت حرق .. وركضت للمطبخ ومالحقت على الرز ..
للأسف تعبة راح وطي .. لكن سلوى الخارقة انقذت الرز وجدعت له كمن خبزة وبصلة بالقدر عشان تسحب الريحة...
الساعة الأن تشير إلى التاسعة و13 دقيقة (يعني مابدت اخبار القناة الأولى)..
قاعدة تقلب العشا يوم اقفى بالعشا للرجال اقبل بحوسة الشاهي والقهوة
ومن شدت التعب ماقوة تاقف على المجلا تغسل حوسة الشاهي والقهوة جابت طبلية وميقعة وغسلتهن وهي قاعدة ....
يوم حطت اخر كاسة بالدرج اقبل بمواعين العشا المبروك...
قعدت تغسلهن يوم قضت ولفلفت حوسة المطبخ ... راحت تشوف امور عيالة
يرجع وجهتس ياسلوى 7 بوصة وراء ... يوم شافتهم نايمين !!!!
وتضرب على صدرة هكالضربة اللي روحة قالت من عقبة خلاص بمشي ..
بس ربكم ستر ..
وهي تنام هالكلليلة منغثة ومنلهدة على عيالة ...
و فجاة رفس الباب سعد برجلة ودرعم عليه ومعة عصا ويقربله ويقربلة ويقربلة وهي تقول
لا لا لا لا ... لا لا..للمخدرات <<متحمسة !!!!
د ر ر ر ر د ب !!!!!!!
تلفت يمنة ويسرة وش السالفة وين انابة !!!!!! يا حيي هذي داري!! وهذا جداري !! وهذي صورة ابوي!!
يالله كل هذا حلم قصدي كابوس
وتلتفت على جوالة وتشوف به مكالمة لم يرد عليها
وتفتح مار رقم غريب....
تهقونه سعد.
’
يمكن ابوها
ههه