.. قصة قصيرة ..
..من أولى قصصي السرية ..
.*همسة ما ::. إن لم تنقدن القصة ..فيكفي ذكر ما استفدتنه منها::* ..
ملامح منسية
لاشيء يُكدِر صَفو دُنياها .. .. وزَهرة أحلامِها .. وابتسامة فَرحها ..
سِوى ذكرى لقهقه مُجلجلة غريبة ..
تأتيها من عُمق عُمق الذاكرة ..
لتسري في رُوحها ناثرة.. ظلا اسود ..وكوابيس مُخيفة ..
تجهل المَصدر كجهلها بالتاريخ ..
تبحث عن صَاحبها بين الاهل والاحباب بين القريب قبل البعيد ..
تخاله ..طويلا نحيفا.. وسيما كريه الرائحة ..ثقيل الذهن ..
قد نقرر ركل الماضي واستقبال المستقبل ..
لكن كحبنا للحياة كحب الماضي لنا ..
ينبش أظفاره محدثا أثاره مبقيا على وجوده ..
بَعد 18 عاما من الرحيل يعود العم الأصغر بعد أيام من وفاة العمة الكُبرى ..
لتظهر من جديد تلك الحكاية ..
العمة الحانية الرؤم – المتوفاة -
كانت سبب رحيل أخيها الأصغر لخارج البلاد ..!
تشعبت المسرات في العائلة الابن المدلل عائد ..
أَقيمت حفلة الاستقبال وحضر الحَضور ..
ارتدت ثوبها النيلي المَطرز بالأبيض ورفعت شعرها الحالَك السواد لتظهر البشرة البيضاء الشاحبة ..
ستذهب إليه ..حاملة كأس العصير ..معدة طريقة مرحة لاستقباله وأخرى لبقة لسَؤاله عن سبب غيابه الطويل..
مُخفية رغبة مُلحة في معرفة سبب رحيله ..ولقافه أُنثوية لمعرفة ملامح العم الغائب ..
- مرحبا أميمه ..مرحبا بابنة أخي الجميلة منذ صغرها .. هات عنك الصينية ..!
خُطفت ابتسامتها وجمدت أطرافها ,,لصَعق ذِكريات طُفولة ..
لعمها الطويل النحيف كريه الرائحة ويداه تعبث على جسد البراءة ..
غابت عن الوعي مُتمنية عودة العمة .