من الحب ماقتل قصه روعه

مساء الخير*صباح الخيرلأهل الخيرحبيت اقدم بين ايديكم قصه من تأليف صديقت ( اختي ) الغاليه (هداهد)اتمنى انها تحوز على اعجابكم لانها اول قصه لها وحابه تشوف رايكموجاهزين لاي نقد( ومن الحب ما قتل ) ....في تلك الضيعه الصغيره وفوق الأرض الخضراء كان هناك طفلان يلعبان جمال وميار إلى أن غربت الشمس _ _أتت والده ميار لتأخذها إلى المنزل وذهب جمال أيضا لمنزله وعم الهدوء على الضيعه _ _ _ وفجأه إستيقض أهل الضيعه على صوت البرق والمطر الشديد ... جلست ميار بحضن أمها وهي تبكي كثيرا فهي لاتحب صوت المطر _ _ أما جمال جلس عند النافذه وهويراقب المطر فأخذه الخيال بعيدا وغفى عليها _ _أشرقت الشمس وأهل الضيعه في هدؤ فالكل نائم بعد تلك الليله العصيبه ...إستيقض جمال من غفوته مسرعا إلى الخارج فرائحه المطر تعم المكان والجو بارد _ _ذهب إلى حصانه ليطمئن عليه ووجد خشبه سقطت عليه قام بإبعادها عنه وأطعمه _ _أماميار إستيقضت على حمى شديده جلست على إثرها في الفراش ثلاثه أيام _ _إنتظر جمال صديقته ميار ليلعبا كعادتهما دائما لكن لم تأتي ذهب إلى منزلها ووجدها مريضه حزن عليها فهي الوحيده من أطفال الضيعه التي تحبه وتتعاطف معه فاالأطفال يعتقدون أنه مؤذي ومشاغب لكنه في الحقيقه طفل لطيف ولا يفهمه أحد سوى ميار فهناك شئ يربطهما ببعض... شفيت ميار وعادا إلى بعض _ _بعد إنتهاء الإجازه قرر والد جمال أن يلحق إبنه بالمدرسه لكي يتعلم وقرارا أن ينتقلا من الضيعه إلى المدينه فالضيعه لايوجد بها مدرسه _ _عندما علم جمال بالخبر غضب ورفض الذهاب فكيف له أن يترك الضيعه اللتي يحبها وكيف يترك ميار التي تحبه لكن القدر فوق كل شئ ذهب جمال مودعا اللعب وميار والحياه_ _وانتقلا إلى المدينه فحياه مزعجه وممله... مرت الأيام ثقيله على جمال فخيال ميار لايفارقه دخل المدرسه وأصبح لديه أصدقاء لكنه لم ينسى ميار صديقه الطفوله _ _مرت ثلاث سنين وكبرت ميار وحان عليها دخول المدرسه وأنتقلا أيضا إلى المدينه ... مازالت تسمع أخبار عن جمال لكن لاتعلم أين هو _ _ أما جمال لم يسمع اي أخبار عن ميار سوى أنها إنتقلت إلى المدينه _ _أخذت الافكار جمال إلى الوراء وتذكر طفولته وحبه لميار... كيف له أن يجد ميار وسط المدينه الكبيره؟؟ أصبح الأمر وكأنه حلم لن يتتحقق _ _ مرت السنين والكل إنشغل بنفسه وبات حبهما ذكرى جميله _ _ _ كبرت ميار وأصبحت فتاه مراهقه جميله جدا شعرها بني مخصل بنحاسي ينسدل على كتفيها وعيناها زرقاوتان أصبحت كفتيات المدينه تحب الموضه وتعشق الموسيقى إلا أنها محافضه قليلا فهي لاتصادق الشباب _ _أماجمال أصبح في السنه الأخيره وبعدها يدخل الجامعه لم تتغير ملامحه كثيرا فملامح الطفوله أصبحت ملامح الرجوله فنضرات عيناه حاده وإبتسامته ساحره وشكله جذاب جدا فهو يمتلك قوام رياضي والفتايات يتهافتن عليه كثيرا والكل منهن ينتضرن كلمه إعجاب منه لكنه إنسان جاد ولايفكرإلا بمستقبله _ _تخرج جمال بعد ذلك وإختار قسم الصيدله _ _وبعده بثلاث سنين تخرجت ميار وتقدم لخطبتها إبن صديقه أمها لكنها رفضت بحجه أنها مازالت صغيره _ _قررت ميار أن تحقق رغبه والدها بأن تلتحق بقسم الدكتوراه لكن تفاجأت بأن معدلها لا يكفي بأن تلتحق بها ثم إلتحقت بقسم الصيدله _ _بدأ العام الجديد إستيقضت ميار مبكرا ولبست وتجهزت فأصبحت فاتنه كثيرا دخلت الجامعه بكل ثقه هي وصديقاتها دخلت عالما جديدا _ _ أماجمال فقد كان في السنه الرابعه وبعدها سوف يتخرج _ _ الأن وبعد كل تلك السنين أصبحا في مكان واحد_ _مرت الأيام وجمال منشغل بدراسته كان دائمايضع حرف ( m‏ ‏)على كل مايحمله فقلبه يوحيه بأنه لايستغني عنها وأنه مربوط بها _ _ أما ميار تأثرت كثيرا بماحولها فقد حان الوقت كي تحب ...تريد حبا يمتلكها ويغير حياتها ...حبا يشعرها بأنوثتها ...حبا يزلزل كيانها _ _ _أعجب شاب بميار وأخبرها شعوره تجاهها لكن شيئ ما منعها من أن تتقبل شعوره _ _رجعت إلى منزلها متضايقه وحزينه تذكرت جمال حبيب طفولتها وأحلامهما فكيف للزمن أن يسير عكس ماتتمناه_ _ عاد جمال متعبا إلى المنزل وأوصى والدته بأن لاتوقضه من النوم.. ونام فتحلم بأنه جالس وفتاه تجري من ورائه تبكي وتردد جمال جمال فالتفت ونظر إليها وإذ هي ميار إستيقض فزعا و هو يتنفس بسرعه ويقول ميار محتاجه لي كثير ا علي إيجادها _ _في اليوم التالي وفي الجامعه كانت ميار وصديقاتها يلعبن وبينما ميار تلعب سقطت بطاقتها الجامعيه ولم تشعر بها _ _ عادت إلى المنزل متعبه من اللعب ورتبت أغراضها بحثت عن بطاقتها ولم تجدها وسألت والدتها لكن لم تجدها ... في اليوم التالي بحثت عنها هي وصديقاتها ولكن دون جدوى ... فقررت أن تضع إعلان في الجامعه _ _ وضعت الإعلان وإسمها بالكامل وشعبتها _ _ _ خرج جمال من محاضرته وذهب كعادته إلى لوحه الإعلانات ليرى ماهو الجديد فوجد الإعلان وقرأه ولكن لم ينتبه للإسم فنضر إلى الأسفل قليلا وينظر جيدا ميار؟! لا لا لابد أنه تشابه أسماء _ _ذهب قليلا ثم رجع فقال لماذا لا أتأكد ذهب إلى قاعه المحاضرات ووجد فتاه فسألها عن صاحبه الإعلان وأخبرته في المكان الذي تجلس فيه ميار _ _ذهب جمال إلى المكان كما وصف له ورأى من بعيد أربعه فتايات إحداهن لايرى سوى ظهرها بينما هو قادم رأته جيانا صديقه ميار وقالت إنضرن من هو قادم إلينا إنه الشاب الوسيم لابد أنه معجب ويريد التعرف علينا وضحكن .. وصل جمال وأدارت ميار رأسها لكي تراه وهي تضحك ورأت مالم يكن في الحسبان... رأى جمال تلك الإبتسامه فتذكر ضحكات الطفوله _ _ميار أنتي ميار !! ردت ميار أنت جمال نعم جمال وتتراود الذكريات بسرعه كادت ميار أن تجن .. نضرا إلى بعض طويلا وتعانقا وهمايبكيان كثيرا _ _ _ _وضع جمال يديه على خدي ميار وهو يقول : لا أصدق ما أراه ميار صديقه طفولتي وحبيبتي بين يدي الأن .... ميار : لم أنساك ولم يستطع قلبي أن يكون لغيرك ..تبكي ميار وهي تقول إحتجت لك كثيرا وإلى الأن محتاجه لك _ _ جمال: مازلت جميله لكنك أصبحت فاتنه أكثر ... ضمها إلى صدره وخرجا من الجامعه إلى مكان هادئ فكل منهما لديه مايقوله ...(( لنترك خيالنا يخبرنا بما جرى بينهما ))... عادت ميار إلى المنزل وبرفقتها جمال كي تخبر أمها بما جرى فرحت الأم كثيرا وقررت أن تذهب لزياره والده جمال بعد الفراق الطويل الذي كان بينهما _ _ _ في تلك الليله عادت القلوب لبعضها وإمتزجت الأرواح ببعضها ...لم ينم أي منهما بقي يتحدثان على الهاتف إلى طلوع الشمس _ _ذهب كل منهما إلى الجامعه ولكن ليست كأي مره يذهبان ذهبا وحياه جديده تنتضرهما ... وحبا قويا لم تمحوه سنين الفراق ...وقلبا جديدا يطير كالفراشه في البساتين ... ذهبا وكأنهما للتو ولدا ...أمامهما حياه يملؤها حب وعشق وهيام _ _ تقابلا هما الإثنان وجلسا إلى جانب بعض ونظر كل منهما إلى عيني الأخر بشوق ... قال جمال : أحبك وحبي لك لن يحب مثله إنسان مدى الزمان ... أحبك ولو رددتها إلى الموت لن يكفي قلبي مايملأه ... ميار إني أشعر بأن قلبي لايحتمل حبك أشعر ...بأني سوف أموت .... ردت ميار ويدها فوق يديه : وأنا أحبك وأفديك بحياتي فحبي لك لا تملأه السماوات والأرض ... فماحال قلبي الصغير _ _ _ أصبح حبهما كالمرض من شدته ...إنشغل جمال عن دراسته بحبه لميار ...وكذلك ميار _ _ _مرت الأيام وكل يوم يزيد حبهما .. إلى أن مرض جمال وأصبح طريح الفراش ذبل وجهه ونحل جسمه ... تزوره ميار فيتحسن قليلا إلى أن تذهب فيعود إلى مرضه _ _ _قررت ميار أن تبقى بجانبه إلى أن يشفى ثم يتزوجا ....في تلك الليله وبينما ميار نا ئمه بجانبه سمعت صوتا يئن فأفاقت ونضرت إلى جمال وهو يردد ويقول: ميار أ...ح...ب...ك ... أخبري العالم كله بحبي لك ..أخبريهم بأني أحببتك حتى الموت .. مسكت ميار يديه وهي تبكي وتقول : لاتقول ذلك أنا بجانبك أرجوك لاتفعل ذلك بنفسك أنا لن أعيش بعدك لن أعيش بعدك ،،،، مال رأس جمال عليها وتنفس أنفاسه الأخيره وفارق الحياه ... صرخت ميار بصوت عالي أوقض أهل المدينه .. فسقطت عليه ميته فروحها لحقت بروحه .. وهكذا إنتهت حياتهم وإنتهى معها الحب ...... لقاء _ _ففراق _ _فلقاء_ _ففراق أبدي .. ولذلك قيل "( ومن الحب ماقتل ) "السؤال الأن : هل يوجد حب كذلك في هذا الزمان؟وهل سيكون حتى الموت؟. قل رأيك في القصه وهل أثرت فيك ؟ويعطيكم الف عافيه