- البداية
- التعاطف والمواساة
- تداخل هائل
الحوار بين الفلاسفة وعلماء البيولوجيا حول هذه القضية.. بدأ
علماء الأحياء: أخلاق البشر أصلها حيواني
من يصدق هذا القول ..وان كان علميا صحيحا
قد يدهش البعض لمعرفة أن ثمة حيوانات تستشعر الأخطار التي تتعرض لها الحيوانات الأخرى, فقردة الشمبانزي التي لا تحسن السباحة تعرضت للغرق في خندق مائي بإحدى حدائق الحيوان في محاولة لإنقاذ الآخرين,
وفي إحدى التجارب درب قرد من فصيلة الزيص الهندية للحصول على طعامه بسحب سلسلة تؤدي لنقل صدمة كهربائية إلى قرد آخر, لكن القرد الأول فضل عدم تناول الطعام أيام عدة حتى لا يعرض الآخرين للخطر.
وتعكس مداولات علماء الأحياء حقيقة أن هذه السلوكيات الاجتماعية هي الأساس والمستند لنشأة الأخلاق البشري ة, ويعتقد هؤلاء أن من حقهم, وليس من حق الفلاس أن يتطرقوا لبحث ودراسة القواعد والأسس التي طورت الأخلاق البشرية خلال عملية النشوء والعطور لكن الفلاسفة الأخلاقيين ينظرون بالريبة إلى محاولة البيولوجيين الرامية للاستيلاء على مواضيع وقضايا يعتبرونها من اختصاصهم, إلا أنهم يجدون الكثير من المتعة فيما يدعيه البيولوجيون لدرجة أن حوارا قد بدأ بين الطرفين
البداية
بدأت الأصوات الأولى لهذه المعركة بالظهور علنا قبل ثلاثين عاما عندما اقترح العالم البيولوجي إدوارد ويلسون في كتابه علم الأحياء الاجتماعي »ا ن الوقت قد حان لسحب موضوع الأخلاق من أيدي الفلاسفة والنظر إليها من زاوية بيولوجية ولو بشكل مؤقت«.
وفي العام الماضي اقترح مارك هاوسر البيولوجي التطوري في جامعة هارفرد في كتابه (عقول أخلاقية): »ان الدماغ يتمتع بآلية تتشكل وراثيا لتحصيل القواعد الأخلاقية بطريقة مشابهة للآلية العصبية لتعلم اللغة«.
وفي كتاب أحدث بعنوان »الرئيسات (أعلى رتب الثدييات) والفلاسفة يدافع فرانس دي وال عن وجهة نظره التي تقول: إن جذور الأخلاق موجودة في السلوك الاجتماعي للقردة. ويعتقد فرانس دي وال أن جميع الحيوانات قد اضطرت لتغيير سلوكها بطرق مختلفة من أجل العيش في مجموعات أو على شكل قطعان, ويضيف أن هذه التغيرات أكثر وضوحا عند الشمبانزي والقردة وهذا ما يمكن اعتباره جزءا من وراثة الإنسان ومجموعات النماذج السلوكية التي شكلت الأخلاق عند الإنسان في ما بعد.
التعاطف والمواساة
الواقع أن أفكار وطروحات فرانس دي وال لم تأت من فراغ وإنما جاءت بعد سنوات طويلة من مراقبة الحيوانات الرئيسات بدءا من العمل على مبدأ العدوان في ستينات القرن العشرين, ولاحظ دي وال ان حيوانات الشمبانزي تقوم بمواساة المهزوم في عراك عنيف حدث بين اثنين من أفراد المجموعة, واضطر دي وال للتخلي عن موضوعه لمدة عشرين عاما نتيجة صراعه مع علماء النفس على خلفية رأيه بوجود حالات عاطفية عند الحيوان وخاصة موضوع المواساة والتعزية الموجودة عند القرود العليا وبالتالي عند الإنسان.
تداخل هائل
وعلى الرغم من أن أخلاق الإنسان تعالج أفكارا مجردة تتعلق بالحق والعدالة.. الخ, إلا ان هذه الأخلاق تبدأ عادة بالاهتمام بالآخرين وبفهم القواعد الاجتماعية وكيفية التعامل معها, وهنا يجد علماء الرئيسات ما يسمونه التداخل الهائل بين سلوك البشر وسلوك الرئيسات الاجتماعية أي الثدييات العليا.
في الواقع أن هذه الأفكار والنظريات تثير الكثير من النقاش من قبل الجميع سواء كانوا فلاسفة أو علماء لاهوت أو بيولوجيا أو أخلاقيات وسنشهد المزيد من الردود والردود المضادة.
على اي حال ...
بما ان علماء الغرب مصرون على ان الاخلاق البشرية اصلها حيوان ...فلا عجب من ذلك وخصوصا انهم احفاد للقردة والخنازير ....فمن حقهم الدفاع عن اجدادهم والتفاخر باصولهم
دمتن بخير
ان هذه القضية التي لم يجد لها علماء الغرب دليل قاطع على ان الانسان كان في الاصل قرد
وبحوثهم ودراساتهم عن اصل الانسان فهي مثل الذي يريد ان يحول التراب الى ذهب وهذا بسابع المستحيلات
والحمدالله الذي اكرمنا بالاسلامي دينا حيث وضح الله اصل الانسان وخلقه
قال تعالى " وخلقنا الانسان في احسن تقويم"
ودمتم بود